بعد اختفاء اشرطة تنظيم القاعدة المذاعة حصريا عبر قناة الجزيرة
القطرية، وبعد اختفاء شيخها السعودي أسامة بن لادن، وبعد رحلة " محمد
مرسى " الى الباكستان تحدثت العديد من الاوساط والوسائل الاعلامية بأن
" مرسى" استحضر "ايمن الظواهري" من الباكستان للإقامة في مصر وسط
مجموعات من الارهابين المقيمين في سيناء.
وعليه فإنه من المناسب جدا أن يقع في الاشهر الاخيرة العديد من
حوادث الارهاب في سيناء من الاعتداء على اقسام الشرطة، ثم قتل جنود
لحرس الحدود، ثم خطف عدد من الجنود، كل هذه الامور تحدث على مرأى ومسمع
وعلم من الدولة ووسط تعامل ناعم ورقيق من القائمين على الامور مع
الخاطفين والارهابين وكانه خلاف بين إخوة واشقاء !!
واليوم وبعد جهود جهيدة من السلطة السورية والجيش العربي السوري في
القضاء على مجموعة من البؤر الارهابية في سورية وخاصة تلك البؤرة التي
تحصنت بمنطقة القصير، وتطهيرها عن بكرة أبيها من شذاذ الافاق من
الارهابين الوهابيين المدعومين من كل دول الاستكبار والاحتلال
والصهيونية.
هذا العمل البطولي الذى قام به الجيش العربي السوري وبدعم من شباب
حزب الله اللبناني، افقد جبهة الاستكبار والصهيونية صوابها، وعليه فقد
وجدنا شيخ الناتو المدعو " القرضاوي" يدعو أمريكا ان تتقى الله وتقف مع
الثورة الثورية!!، ولكن القرضاوي ربما نسى ان يدعو "باراك أوباما" أن
يصلى صلاة الاستخارة قبل ان يفرض الحظر الجوي على سورية !!
واليوم قام محمد مرسى بدعوة أهله وعشيرته من كل الجماعات الوهابية
والارهابية بما في ذلك عدد من قيادات واعضاء حركة حماس في مصر للاحتشاد
فى استاد القاهرة من أجل التلويح بالإرهاب لمصر كلها وكل من تسول له
نفسه النزول الى شوارع القاهرة في 30/6 الجارى.
ولكن ليس هذا كل ما جاء في خطاب مرسى ولكن مرسى استهل خطابه بإعلان
قطع العلاقات مع سورية واستدعاء القائم بالأعمال، ومن هنا فإن مرسى وجد
ان الطريق الى سورية هو الطريق الوحيد الذى يدعم سلطته عبر الاستجابة
للأوامر والرغبات الصهيونية والامريكية التي يمكن ان تتخلى عنه بعد ان
يفقد سلطته عصر 30/6 حينما يخرج كل الشارع المصري من أجل اعلان انتهاء
حكم " مرسى"، ولكن مرسى في خطوة استباقية يضع نفسه ومقدرات مصر رهن
تصرف اسرائيل وامريكا ويقدم مصر راعية للإرهاب والقاعدة وان تكون مصر
ليس اكثر من جماعة ارهابية تقوم بكل الاعمال القذرة التي تطلبها امريكا
من أجل البقاء على سلطة الحكم للإخوان في مصر. |