خطوط الغاز... مصالح تعيد رسم خارطة العالم

 

شبكة النبأ: تسعى الكثير من دول العالم الى الحصول على الغاز الطبيعي الذي يعتبر من اهم مصادر الطاقة، لما له من فوائد اقتصادية والصناعية وبيئية كبير خصوصا وان العالم اليوم يشهد ثورة صناعية هائلة اسهمت بازدياد معدلات استهلاك الطاقة، ويعد الغاز الطبيعي أسرع مصادر الطاقة الأولية نمواً في العالم خلال العقود الثلاثة الأخيرة، ويرى بعض الخبراء ان تلك الامور قد دفعت العديد من دول العالم الى توسيع رقعة الاستكشاف عن الغاز الطبيعي سواء في داخل حدودها الجغرافية او خارجها من خلال الشراكة، وذلك لضمان توفير مصادر الطاقة الامر الذي قد يسهم بنشوب الخلافات والصراعات السياسية والاقتصادية او العسكرية والتي قد تكون احتمال بعيد عند البعض في سبيل السيطرة على المناطق الغنية بالغاز، وفي هذا الشأن  يتراجع بشدة مشروع أوروبا الطموح لمد خط أنابيب لنقل الغاز من بحر قزوين للحد من اعتماد بلدانها الشرقية على روسيا أمام مشروع روسي أكبر. وفي الوقت الذي توشك فيه اذربيجان على اتخاذ قرار بشأن اختيار احد الخطين لتنقل عبره صادراتها المستقبلية فإن مشروع نابوكو الذي لطالما كان الاختيار المفضل لأوروبا قد يتراجع أمام مشروع خط انابيب الادرياتيكي (تاب) الاكثر تواضعا الذي يمر عبر اليونان إلى جنوب ايطاليا.

وفي معادلة معقدة تعتمد على السياسة بقدر اعتمادها على الاقتصاد يتقدم مشروع تاب على نابوكو الذي يمتد إلى النمسا في منافسة مشروع ساوث ستريم الروسي الذي يتكلف 39 مليار دولار. وقال اندرو نيف المحلل في شؤون الطاقة بمؤسسة آي.إتش.إس للأبحاث في موسكو "السؤال هو هل سيظل نابوكو مجديا اذا ما تم مد خط ساوث ستريم."

ويتوقع أن يصدر القرار بشأن الاختيار بين مشروعي تاب ونابوكو في يونيو حزيران من شركاء في كونسورتيوم شاه دينيز الذي تقوده شركة بي.بي النفطية وشركة سوكار الحكومة للطاقة في اذربيجان. ولن يخرج الاتحاد الاوروبي بقرار مباشر بشأن الاختيار بين المشروعين ولكن تحوله في الفترة الأخيرة الى "الحيادية" بعد دعم نابوكو قد يتسبب في تغير كبير. وتقول اوروبا حاليا انها ستكون مسرورة بأي من المشروعين أو بكلاهما معا.

وقال مايكل هوفمان مدير الشؤون الخارجية في مشروع تاب "حدث تحول كبير." وقال كريستيان دولزال المتحدث باسم مشروع نابوكو ان مشروعه يحظى بدعم سياسي قوي. واعتمدت الخطة الاوروبية الاصلية على خط انابيب واحد بطول 3900 كيلومتر من اذربيجان وعبر تركيا إلى البلقان.

ورغم ان الخطة التي تقودها شركة أو.إم.في النمساوية خفضت طول الخط الى 1300 كيلومتر فقط يتم ربطه بخط انابيب تركي فإنه حظي بتأييد كل من بروكسل وواشنطن. ولن يقتصر الأمر على ذلك لأن مشروع "نابوكو ويست" سيشق بلدان الكتلة الشرقية السابقة التي تعتمد في اغلب احتياجاتها من الطاقة على روسيا حتى رغم ان الامدادات الاولية من غاز اذربيجان ستشكل اثنين في المئة فقط من الاحتياجات الاوروبية.

ويقتصر طول خط انابيب تاب على 800 كيلومتر منها مسافة تحت البحر الى جنوب ايطاليا. وأكبر المساهمين في المشروع اكسبو السويسرية وشتات اويل التي تملك حصصا في حقول غاز باذربيجان. ويبدو الوضع الاقتصادي للمشروعين متساويا. ففي الوقت الذي تقدر فيه تكلفة مشروع نابوكو بنحو ثمانية مليارات دولار قال خبير اذربيجاني ان مشروع تاب سيتكلف اقل من نابوكو بنحو 500 مليون دولار ولكن الأول قد يصل لأسواق أكثر. واختيار مشروع تاب الذي لا يمر من أراض سيطرت عليها روسيا بشكل تقليدي مفيد من الناحية السياسية لاذربيجان المتوافقة على نطاق واسع مع الغرب لكنها غير مهتمة بالصراع مع روسيا.

وبدأت روسيا في مد خط انابيب ساوث ستريم في ديسمبر كانون الأول وتأمل في البدء في نقل الغاز لأوروبا قبل 2019 وهو الموعد المقرر للبدء في تدفق الغاز من اذربيجان الى الاتحاد الاوروبي. وسيشق مشروع ساوث ستريم الذي تقوده شركة جازبروم البحر الاسود وسيتبع بعد ذلك خط نابوكو ويست.

وألغيت خطط لإقامة مسار جنوبي كان سينافس مشروع تاب الأمر الذي صب في مصلحة المشروع الذي يمر عبر الادرياتيكي. وتهتم ايطاليا التي تعتمد على الغاز القادم من شمال افريقيا ومن روسيا بتنويع مصادر الامدادات. وسترحب اليونان التي تكافح للتعافي من أزمة الديون بأي ايرادات اضافية من مشروع خط الانابيب. كما سيسر المانيا أي شيء يصب في مصلحة تعزيز الموقف المالي لليونان ويقلل تكاليف الانقاذ المالي مستقبلا. بحسب رويترز.

وقال دبلوماسيون اوروبيون ان مشروع تاب سيعود بنفع إضافي وهو إجبار الخصمين القديمين اليونان وتركيا على التعاون بشكل اكبر. وسترحب بلغاريا ورومانيا وهما افقر البلدان الاوروبية باي استثمارات في البنى التحتية في حال اتمام مشروع نابوكو. لكن اقتصاد البلدين لا يواجه الالم الفوري الذي يواجهه اقتصاد اليونان ومن شأن مد خط انابيب ساوث ستريم عبر بلغاريا وصربيا والمجر وسلوفينيا ان يعود ايضا بفوائد اقتصادية حتى اذا لم ينجح في كسر الهيمنة الروسية.

اليابان وروسيا

في السياق ذاته وقعت اليابان وروسي اتفاقا لتطوير منطقة يعتقد أنها غنية بالنفط والغاز فى بحر أوخوتسك قبالة سواحل الشرق الأقصى الروسى. وأبرمت المجموعة الروسية النفطية العملاقة روسنفت، التي تملك الدولة الروسية الجزء الأكبر منها، والشركة النفطية "اينبكس"، التى تعد الدولة اليابانية المساهم الأكبر فيها، بروتوكولا يهدف إلى استكشاف واستغلال موقعين يبعدان نحو مائة كيلومتر عن مدينة ماغادان.

وقالت الشركة اليابانية، فى بيان، إن "هذه المنطقة قبالة سواحل ماغادان تضم على الأرجح احتياطات كبيرة من النفط والغاز". وذكرت صحيفة يوميورى أن الاحتياطات تقدر بـ3,4 مليار برميل أى ما يعادل احتياجات اليابان للنفط خلال ثلاثة أعوام. وأوضحت اينبكس أنها تملك الحقوق فى ثلث المحروقات فى المنطقة. وأضافت أن "هذه الشراكة مع روسنفت يمكن أن تتيح لاينبكس فرصة توسيع نشاطاتها إلى روسيا، التى تملك احتياطات هائلة من المحروقات".

وأوضحت صحيفة يوميورى أن شركة عامة يابانية ستمول بين خمسين و75% من نفقات عمليات التنقيب، التى يفترض أن تبدأ فى 2017 لاستثمار يبدأ فى سنوات 2020. وكان رئيس الوزراء اليابانى شينزو ابيه والرئيس الروسى فلاديمير بوتين، اتفقا على التعاون للتنمية فى أقصى الشرق الروسى وشرق سيبيريا، خلال الزيارة الأولى لرئيس دولة حكومة يابانى إلى روسيا منذ عشر سنوات. بحسب فرانس برس.

ووقعت روسنفت منتصف أبريل اتفاق تعاون آخر مع مجموعة يابانية أخرى هى ماروبينى، ويتعلق بمشروع واسع لإقامة مصنع لإسالة الغاز الطبيعى فى أقصى شرق روسيا. ويتعاون اليابانيون مع الروس أصلا فى إنتاج الغاز الطبيعى فى جزيرة سخالين الروسية. ويعمل البلدان على مشاريع الطاقة هذه على الرغم من عدم وجود معاهدة سلام بينهما منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، بسبب نزاع حول السيادة على أربع جزر فى جنوب أرخبيل الكوريل، التى تسمى أراضى الشمال فى اليابان وضمها الاتحاد السوفيتى فى نهاية النزاع.

الطلب الاسيوي

الى جانب ذلك فمن المتوقع أن يرتفع الطلب الآسيوي على الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء هذا الصيف، إذ تحذو كوريا الجنوبية حذو اليابان في شراء شحنات من الغاز لسد نقص في الكهرباء بعد إغلاق مزيد من المفاعلات النووية لأسباب تتعلق بالسلامة. وحذرت سول من نقص الكهرباء وقطع التيار بالتناوب، بسبب إغلاق مفاعلين وبقاء مفاعل ثالث مغلقا لفترة طويلة لاستبدال أجزاء تم توريدها باستخدام وثائق مزورة.

ويتوقع تجار وموردون للغاز الطبيعي المسال أن يدعم الطلب الإضافي من كوريا الجنوبية أسعار الغاز التي تحظى حاليا بدعم من الاحتياجات الإضافية لليابان بعد أن عطلت أزمة فوكوشيما التى حدثت قبل عامين القطاع النووي في البلاد. ومن المنتظر أن تعلن كوريا الجنوبية - ثاني أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم بعد اليابان تفاصيل خططها للتعامل مع نقص الكهرباء مع بلوغ الطلب ذروته في فصل الصيف حين يزيد استخدام مكيفات الهواء، ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن تكون درجات الحرارة مرتفعة على غير العادة في هذا الصيف. وقالت كوريا جاس كورب أكبر شركة تشترى الغاز المسال في العالم إنها سترفع مستويات المخزونات إلى 70 بالمائة من طاقتها التي تبلغ 3.96 مليون طن من نحو 60 بالمئة في الوقت الراهن. وسيعنى هذا طلبا إضافيا قدره 396 ألف طن من الغاز المسال الذى يجرى توريده في آسيا من محطات في استراليا واندونيسيا بشكل رئيسي. بحسب رويترز.

وقال تاجر للغاز الطبيعي المسال في سنغافورة "إذا بدأ الكوريون الشراء الآن لتعزيز مخزوناتهم فقد يدعم ذلك الأسعار.. جانب كبير يتوقف على الصيف وعلى درجات الحرارة واستهلاك الغاز الطبيعي المسال". وتراوحت الأسعار بين 14 و14.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في الأسابيع القليلة الماضية، وقد يؤدى تزايد المشتريات الكورية إلى دفع الأسعار نحو 15-16 دولارا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.

30 تريليون قدم مكعب

في السياق ذاته قال وزير الطاقة اللبناني جبران باسيل ان المسوحات الاولية للمياه قبالة السواحل اللبنانية تظهر وجود نحو 30 تريليون قدم مكعب من الغاز و660 مليون برميل من النفط السائل، مشيرا الى ان الانتاج قد يبدأ بعد اربعة اعوام في حال احترام المهل. وقال باسيل "تم مسح أكثر من 70 في المئة من مياهنا البحرية، وهي أكثر من 15 ألف كيلومتر مربع، وتم تحليل 10 في المئة من هذه المساحة البحرية".

وأضاف "فقط في العشرة في المئة التي تم تحليلها من المياه البحرية التقديرات الأولية بنسبة 50 في المئة، لدينا 30 تريليون قدم مكعب من الغاز، و660 مليون برميل من النفط السائل". واوضح باسيل ان الكميات المذكورة "كبيرة جدا وواعدة كتقديرات اولية"، مشيرا الى ان "بدء التنقيب مرتبط بمرحلة الاستكشاف والوصول الى الآبار بالسرعة اللازمة".

وتابع "نظريا المدة تتراوح من ثلاث الى سبع سنين، واذا احترمنا كل المواعيد نأمل في الفترة ما بين العامين 2016 و2017 ان نكون انتهينا من مرحلة الاستكشاف الاولى، لنبدأ بعدما بالتطوير والانتاج". واطلق لبنان في الثاني من ايار/مايو المرحلة الاولى من تقديم العروض لبدء التنقيب عن النفط، والتي تأهلت اليها 46 شركة عالمية. لكن يخشى الا تتمكن الدولة من احترام المهل المتعلقة بهذه العملية التي تشكل موضع تجاذب بين القوى السياسية في لبنان.

وبحسب باسيل، يفترض ان تقر الحكومة قبل الرابع من ايلول/سبتمبر المقبل دفاتر الشروط التي وضعتها الوزارة، وذلك قبل شهر من موعد انتهاء المرحلة الاولى لتقديم العروض، والا يتطلب الامر تمديدا للمهلة. وتحول التجاذبات السياسية دون تشكيل حكومة جديدة برئاسة تمام سلام الذي كلف في نيسان/ابريل الماضي بتشكيل حكومة جديدة خلفا نجيب ميقاتي الذي استقال في آذار/مارس. بحسب فرانس برس.

كما يثير وجود حقول نفطية بحرية توترات مع اسرائيل التي بدأت عمليا بالتنقيب، لان البلدين في حالة حرب ويتنازعان ترسيم الحدود البحرية في ما بينهما. وقال باسيل ان "اسرائيل لا تنقب في منطقة حدودية مع لبنان، ولن تنقب ولن نسمح لها ان تنقب"، مضيفا ان "اي عمل في بئر مشترك يكون تعديا علينا". في المقابل، اكد باسيل ان الدولة اللبنانية "لن تقوم بالتنقيب في آبار مشتركة محتملة. لدينا مساحة واسعة للتنقيب في الشمال والوسط والجنوب دون الدخول في نزاعات". ويبدو كل من البلدين مصمما على عدم التنازل عن حقوقه في المنطقة الاقتصادية الخالصة، وخصوصا ما يقرب من 854 كلم مربعا من الاحتياطات المكتشفة والمتنازع عليها، والتي قد توفر مدخولا بمليارات الدولارات.

وقال باسيل أن مكمنا واحدا فقط من تلك المكامن قد يوفر إحتياجات محطات الكهرباء اللبنانية 99 عاما. ويأمل لبنان أن يساعد إكتشاف الغاز على خفض الدين الحكومي وحل مشكلة النقص المزمن في إمدادات الكهرباء لكن الإرجاء المتكرر يجعله متأخرا عدة سنوات عن جارته الجنوبية في استكشاف تلك الاحتياطيات المحتملة.

حقل في مأرب

على صعيد متصل أعلنت شركة صافر للاستكشاف والإنتاج النفطي بصنعاء عن اكتشاف غازي في تكوين (لام) في المنطقة الشمالية من قطاع 18 بمحافظة مأرب. وقال نائب المدير التنفيذي لشركة صافر النفطية سيف بن محسن بن عبود الشريف إن الحقل الجديد اكتشف في بئر بالمنطقة الشمالية من قطاع «18» بمحافظة مأرب، موضحاً أن هذا الاكتشاف حدث لأول مرة في اليمن في طبقة صخرية عميقة، لكن تحدث عن عوائق أمنية عرقلت مشروع الاكتشاف في وقت سابق.

وأشار إلى أن شركة صافر قامت بحفر البئر (ميم – 5) في إبريل 2011 وبعمق 7393قدم، وإنه نتيجة للظروف الأمنية لم يتم اختبار البئر في حينه. وقال "تم اختبار البئر في طبقة (لام) في مايو 2013، وكانت نتائج الاختبار اكتشاف غازي في هذه الطبقة ذات النفاذية المنخفضة جداً (مكمن صخري غير اعتيادي ). واضاف "النتائج الأولية للاختبار أظهرت تدفق غازي غني وبكمية 2.7 مليون قدم مكعب يومياً بفتحة تحكم ثلاثة أرباع البورصة، وبضغط تدفقي عند رأس البئر تقدر بـ600 رطل للبوصة المربعة وبكثافة نسبية تقدر بـ58 على مقياس المعهد النفطي الأمريكي. ولفت إلى أن الشركة تجري حالياً مواصلة اختبار البئر واستكمال تقييم هذا الاكتشاف من الناحية التجارية، مشيراً إلى أن هذا الاكتشاف يعد دافعاً إيجابياً لصافر لمواصلة تنفيذ برنامجها الاستكشافي في التكوينات الجيولوجية الأخرى.

الغاز في العراق

من جانب اخر أعلنت وزارة النفط العراقية عن بدء التشغيل الفعلي لمشروع الاستفادة من الغاز الطبيعي المصاحب للنفط في بعض حقول البصرة. وقالت الوزارة ان المشروع الذي ينفذ بالتعاون مع شركات عالمية سيبدأ بتحويل الطاقة المحروقة إلى طاقة مفيدة ترفد محطات توليد الكهرباء ومصانع البتروكيمياويات وجميع الصناعات المتعلقة بالغاز.

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط عاصم جهاد ان هذا المشروع هو الأول في العراق وسيحقق طفرات كبيرة في مجال الاستثمار الأمثل للغاز المصاحب للعمليات النفطية، وان العمل ألان بدأ في ثلاثة حقول في البصرة، وتم الاتفاق مع شركات نفطية فازت بجولات التراخيص لاستخراج النفط العراقي في حقول متعددة بإتباع الأسلوب نفسه في استثمار الغاز المصاحب، ما سيساعد على توفير خزين مهم وكبير للغاز مع إمكانية تصديره وبيعه أو استخدامه في إنتاج الطاقة الكهربائية وإدخاله في الصناعات المتعددة.

وثمن خبراء في مجال النفط والطاقة هذه الخطوة وعدوها مهمة جدا لدعم الاقتصاد العراقي. وأشار الخبير في مجال الطاقة والنفط حمزة الجواهري إن عمليات استثمار الغاز ستمكن العراق من بناء محطات كهروغازية عملاقة في أي مكان مع بناء مصانع بتروكيمياويات في الكثير من المدن العراقية، وبذلك سيسهم ذلك في رفع مستوى إنتاج الطاقة، وتطوير الصناعات المحلية بكلف قليلة بعد توفر الوقود الأمثل والصديق للبيئة. واوضح الجواهري أن سعر الغاز عالميا اخذ بالارتفاع بسبب الاعتماد عليه في الكثير من الصناعات الحديثة، وان العراق كان يهدر كميات كبيرة من الغاز بإحراقه أثناء الاستخراج، وفي حال نجاح هذه الخطوة التي تباشر بها وزارة النفط، فان العراق سيصبح فعليا احدى الدول المصدرة للغاز.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 4/حزيران/2013 - 24/رجب/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م