شبكة النبأ: فترة المراهقة تعد وبحسب
بعض الآراء من أخطر المراحل التي يمر بها الإنسان لكونها مرحلة انتقال،
تشير إلى اقتراب الفرد من النضوج الجسماني والعقلي والاجتماعي والنفسي
يتعرض الإنسان فيها إلى صراعات متعددة، داخلية وخارجية، وبحسب بعض
المتخصصين فأن المراهقة تختلف من فرد إلى آخر، ومن بيئة جغرافية إلى
أخرى، ومن سلالة إلى أخرى، كذلك تختلف باختلاف الأنماط الحضارية التي
يتربى في وسطها المراهق، فهي في المجتمع البدائي تختلف عنها في المجتمع
المتحضر، وكذلك تختلف في مجتمع المدينة عنها في المجتمع الريفي، كما
تختلف من المجتمع المتزمت الذي يفرض كثيراً من القيود والأغلال على
نشاط المراهق، عنها في المجتمع الحر الذي يتيح للمراهق فرص العمل
والنشاط، وفرص إشباع الحاجات والدوافع المختلفة.
كذلك فإن مرحلة المراهقة ليست مستقلة بذاتها استقلالاً تاماً، وإنما
هي تتأثر بما مر به الطفل من خبرات في المرحلة السابقة، والنمو عملية
مستمرة ومتصلة". ولأن النمو الجنسي الذي يحدث في المراهقة ليس من شأنه
أن يؤدي بالضرورة إلى حدوث أزمات للمراهقين، فقد دلت التجارب على أن
النظم الاجتماعية الحديثة التي يعيش فيها المراهق هي المسؤولة عن حدوث
أزمة المراهقة، فمشاكل المراهقة في المجتمعات الغربية أكثر بكثير من
نظيرتها في المجتمعات الاخرى ، ويشعر الكثير من الفتيان والفتيات خلال
فترة المراهقة في بعض الأحيان بحالة من الارتباك باعتبار ان الهرمونات
تكون لديهم في حالة هيجان في حين لا يفهم الأهل ما الذي يشعرون به أما
المدرسة فتكون بالنسبة لهم مملة بواجباتها والانضباطية المطلوبة فيها
الأمر الذي يثير حالة من الضيق واليأس لديهم.
وفي هذا الخصوص فقد انتحر مراهقان صينيان لأنهما عجزا عن اتمام
واجباتهما المدرسية في المنزل في دليل على الضغط الكبير الذي يمارس على
الاطفال في هذا البلد الذي يعتمد سياسة الطفل الواحد على ما ذكرت الصحف
الرسمية. وفي ظل نظام تربوي تسود فيه منافسة طاحنة يمضي التلاميذ
الصينيون ما معدله 6 إلى 8 ساعات يوماً في الصف يضاف إليها ساعات كثيرة
أخرى للقيام بالواجبات المدرسية في المنزل.
وقفز مراهق في الـ15 في نانكين (شرق) من شرفة منزله بعدما فشل في
إنهاء دروسه وفي اليوم ذاته وفي المدينة نفسها شنق مراهق في الثالثة
عشرة نفسه للسبب ذاته على ما أضافت الصحيفة. وكتبت الصحيفة: في رسالة
تركها لأهله قال الصبي إنه يحبهم وحزين من أجلهم وأمل أن يضعوا له
أزهار الزنبق على قبره لأنها المفضلة لديه.
ويرتاد 99 في المئة من الأطفال الصينيين المدرسة على ما تفيد الأمم
المتحدة إلا أن النظام التربوي في هذا البلد يتعرض لانتقادات كثيرة من
قبل الأهل والمربين بسبب الاعتماد على الحفظ والاختبارات الانتقائية
جداً وصرامة منهاج التعليم. وأظهرت دراسة في العام 2007 أن بعض
التلاميذ يمضون 12 ساعة في الصف في اليوم. وما يزيد من خطورة الوضع أن
سياسة الطفل الواحد غالباً ما تدفع الأهل إلى ممارسة ضغوط كبيرة على
الطفل الوحيد لديهم الذي ينبغي أن ينجح مهما كان الثمن.
الى جانب ذلك ألقت الشرطة في كاليفورنيا القبض على طفل يبلغ من
العمر 12 عاماً بتهمة قتل شقيقته البالغة من العمر ثمانية أعوام في
جريمة دفعت الشرطة إلى مطاردة دامت شهراً لشخص قال الطفل إنه اقتحم
منزلهما في شمال كاليفورنيا. وقال جاري كونتز قائد شرطة كالافيراس
كاونتي إن الطفل احتجز بتهمة القتل. وأضاف أنه ألقي القبض على الطفل في
فالي سبرينجز حيث قتلت ليلى فولر في عندما كانت في المنزل مع شقيقها.
ورفض الشرطي التصريح بما دفع الشرطة للقبض على الطفل الذي لم يكشف
عن اسمه. وكانت السلطات قالت من قبل إن أدلة تتعلق بالبصمات والحمض
النووي جمعت من المنزل حيث طعنت فولر. وذكرت السلطات أن شقيق ليلى أبلغ
المحققين في بادئ الأمر أنه وشقيقته كانا في المنزل على بعد نحو مئة
كيلومتر من جنوب شرق سكرامنتو عندما رأى رجلاً في غرفة الجلوس مادفعه
إلى الفرار سيراً على الأقدام ثم ذهب ليبحث عن شقيقته ووجدها مصابة.
واتصل الطفل بنجدة 911 ووالديه اللذين قالت السلطات إنهما كانا
يحضران مباراة بيسبول. ونقلت شقيقته إلى المستشفى حيث أعلنت وفاتها بعد
ست دقائق. وأبلغت جارة للأسرة المحققين أنها رأت رجلاً يجري من منزل
عائلة فولر بعد وقت قصير من وقوع الجريمة.
على صعيد متصل قضى شاب فرنسي في الـ17 من عمره سحقاً فيما كان داخل
شاحنة للنفايات في لوكسمبورغ، بحسب ما أعلنت مصادر أمنية وقضائية.
وبينما كانت الشاحنة تقوم بجولة في أحد أحياء لوكسمبورغ وبعدما أفرغ
عاملو النظافة مستوعباً من النفايات وشغلوا آلة الطحن في الشاحنة،
سمعوا صرخات استغاثة، فاوقفوا الألة، لكن بعد فوات الأوان. بحسب فرانس
برس.
فقد سحق هذا الشاب البالغ من العمر 17 عاماً داخل جهاز طحن النفايات
في الشاحنة، ولم يتمكن الأطباء الذين هرعوا إلى المكان سوى من تأكيد
وفاته. وجرى التعرف على هوية الشاب، بحسب الشرطة التي رفضت الكشف عنها.
وقال متحدث باسم السلطات القضائية أن تحقيقا فتح لتحديد ملابسات
الحادثة وتفاصيلها. ومن المقرر أن تشرح الجثة وبحسب العناصر الأولية
للتحقيق، يرجح أن يكون الشاب لجأ إلى الشاحنة وهو ثمل جداً، طلباً
للنوم والدفئ.
الانتحار في روسيا
من جانب اخر يحاول مراهقا روسيا من كل 12 مراهقا بين سن الخامسة
عشرة والتاسعة عشرة ان ينتحر سنويا على ما اظهرت دراسة للوكالة الروسية
المكلفة احترام حقوق المستهلكين ورفاه السكان. واوضحت كالة "روسبوتريبنادزور"
في بيان نشر على موقعها الالكتروني ان "19 الى 20 مراهقا على مئة الف
ينتحرون" سنويا في روسيا "اي اكثر بثلاث مرات من المعدل الوسطي في
انحاء العالم الاخرى".
وكان تقرير لمنظمة اليونسيف ووزارة الصحة الروسية صنف روسيا في
المرتبة الثالثة عالميا في هذه الفئة العمرية وراء كازاخستان
وبيلاروسيا وهما جمهوريتان سوفيتيتان سابقتان. وعزا التقرير النسبة
العالية من الصبيان الذين يقدمون على الانتحار (3,5 مرات اعلى من نسبة
الفتيات) الى الاستهلاك المبكر والمتزايد للكحول والمخدرات في صفوف
الشباب.
وفي العام 2009 انتحر ما لا يقل عن 1379 صبيا و369 فتاة في هذه
الفئة العمرية. الا ان العدد الفعلي يتجاوز بكثير الارقام الرسمية على
ما اعتبرت "روسبوتريبنادزور". وتزيد محاولات الانتحار الفاشلة بشكل
وسطي عشر مرات عن عمليات الانتحار التي تفضي الى الوفاة. واوضحت
الوكالة ان "المعدل العام للانتحار ومحاولات الانتحار ارتفع بنسبة 35
الى 37 % في روسيا في السنوات الاخيرة" في صفوف الشباب.
وتعود اسباب انتحار المراهقين الروس في غالب الاحيان الى نزاعات
عائلية او خيبات امل عاطفية. وحظرت "روسبوتريبنادزور" اخيرا حوالى 200
موقع يشتبه في انها تحث المراهقين على الانتحار على ما قال كبير مفتشي
الصحة غينادي اونيتشينكو الذي اوردت تصريحه وكالة "انترفاكس" للانباء.
بحسب .CNN
وفي العام 2010 بلغ المعدل العام للانتحار في روسيا 23,5 لكل مئة
الف نسمة في تراجع واضح مقارنة مع 42 لكل مئة الف شخص المسجلة العام
1995. ويحتل هذا البلد المرتبة السادسة عالميا وهو عند مستوى يزيد
بكثير عن المعدل العالمي (14 لكل مئة الف نسمة) وعند مستوى "خطر" بحسب
تصنيف منظمة الصحة العالمية (20 لكل مئة الف نسمة).
الاطفال والكحول
في السياق ذاته أظهرت دراسة جديدة أن نصف مليون طفل بريطاني تتراوح
أعمارهم بين 11 و15 عاماً ضُبطوا وهم في حالة سكر ويتناولون كميات
كبيرة من الكحول كل أسبوع. ووجدت الدراسة، التي نشرتها صحيفة (ديلي ميل)،
أن مناطق شمال انكلترا تستأثر بأكبر عدد من شاربي الكحول تحت السن
القانونية (18 عاماً) تلتها مدينتا بليموث وتوربي وجزيرة آيل أوف وايت.
وقالت إن أطفالاً تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عاماً يشربون 20 مليون
وحدة من الكحول كل أسبوع، أي ما يعادل نحو 10 ملايين كأس تحتوي على نصف
ليتر من البيرة. وأضافت الدراسة أن مئات الآلاف من هؤلاء الأطفال
سيُعانون من مشاكل صحية في منتصف العمر ويتعرّضون للوفاة المبكرة جرّاء
إصابتهم بأمراض الكبد. بحسب يونايتد برس.
وأشارت إلى أن حالات الوفيات الناجمة عن أمراض الكبد ارتفعت بنسبة
25% في بريطانيا خلال أقل من 10 سنوات جرّاء الإفراط في تناول الكحول.
وقالت إن نحو مليون شخص في انكلترا يُعانون من مشكلة الإفراط في تناول
المشروبات الكحولية، ويواجه واحد من بين كل 5 منهم خطر الإصابة بتلف
الكبد، فيما تعاني الأغلبية من أضرار في الكبد، غير أن نسبة صغيرة منهم
لا تتجاوز 6% تتلقى العلاج.
في الولايات المتحدة
من جانب اخر بات المراهقون الأميركيون يتشاركون المزيد من المعلومات
الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، من قبيل «فايسبوك»، لكنهم يحرصون
على حماية حياتهم الخاصة، وفق دراسة نشرت نتائجها في الولايات المتحدة.
وقد بين هذا الاستطلاع الذي أجراه معهد بيو بالتعاون مع مركز بركمان
التابع لجامعة هارفرد أن 91 في المئة من المستطلعين نشروا صوراً لهم
على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، في مقابل 79 في المئة عام 2006. كذلك،
فإن 71 في المئة منهم يذكرون المدينة التي يسكنون فيها (في مقابل 49 في
المئة في عام 2006)، و53 في المئة عنوان بريدهم الإلكتروني (في مقابل
29 في المئة في عام 2006)، إضافة إلى 20 في المئة يكشفون أرقام هواتفهم
(في مقابل 2 في المئة).
لكن هذه الدراسة التي شملت 802 شاب تتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة
وأهلهم، بين السادس والعشرين من تموز (يوليو) والثلاثين من أيلول
(سبتمبر) 2012، بينت أيضاً أن 60 في المئة من المراهقين يفضلون الحد من
نطاق المستخدمين الذين في وسعهم الاطلاع على بياناتهم. ولفتت الدراســة
إلى فتور حماسة الشباب إزاء موقع فايسبوك، إذ إنهم باتوا يسأمون من
التعليقات السخيفة التي تنشر عليه ولا يحبذون العدد المتزايد من
البالغين الذين يُنشئون حسابات فيه. وجاء في هذا التقرير أن الضغوط
المرتبطة بإدارة سمعتهم على فايسبوك أدت إلى هذا الفتور. وبينت الدراسة
ختاماً أن الشباب يهتمون بصورة متزايدة في مواقع أخرى للتواصل
الاجتماعي مثل تويتر.
في السياق ذاته اظهرت دراسة موسعة اجرتها السلطات الصحية الفدرالية
الأميركية أن 20 % من القاصرين في الولايات المتحدة يعانون اضطرابا
عقليا كالقلق والاكتئاب والنقص في التركيز. وكتب معدو الدراسة التي
اجريت بين العامين 2005 و2011 ان "ما بين 13و 20% من الاطفال في
الولايات المتحدة الذين تتراوح اعمارهم بين 3 سنوات و17 سنة يعانون
اضطرابا عقليا"، والوضع الى أسوأ.
وبينت الدراسة ان النقص في التركيز هو الاضطراب الاكثر شيوعا (6,8%
من القاصرين)، يتبعه الاضطرابات السلوكية (3,5%) والقلق (3%) والاكتئاب
(2,1%) والتوحد (1,1%) ومتلازمة توريت (0,2%). واوضح الباحثون من
المراكز الفدرالية للسيطرة على الامراض والوقاية منها ان اعراض
الاضطرابات العقلية تتفاقم مع التقدم في السن وقد تشمل صعوبة في اللعب
والتعلم والنطق والسيطرة على المشاعر.
وتظهر الاعراض الاولى عادة في الطفولة وقد تتبعها اعراض اخرى في
مرحلة المراهقة. وبينت الدراسة ان التوحد يظهر لدى الاطفال، ولا سيما
الصبيان، الذين تتراوح اعمارهم بين 6 سنوات و11 سنة. وتبين ايضا ان
4,7% من المراهقين (بين 12 و17 سنة) يستهلكون المخدرات بانتظام وأن
4,2% منهم يدمنون الكحول و2,8% منهم التدخين.
ويعتبر الصبيان معرضين اكثر من الفتيات لاضطرابات التركيز
والاضطرابات السلوكية والتوحد والقلق ومتلازمة توريت وادمان التدخين.
والانتحار شائع أكثر في صفوف المراهقين الذكور. لكن المراهقات معرضات
اكثر للاكتئاب وادمان الكحول. وسنة 2010، كان الانتحار السبب الثاني
لوفيات المراهقين، بعد حوادث السير، بحسب هذه الدراسة.
الى جانب ذلك سجلت نسبة الولادات في صفوف المراهقات الأميركيات أدنى
مستوى لها لكنها لا تزال من الأعلى في البلاد الغربية، بحسب الأرقام
التي نشرها مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. ففي 2011، ولد 330
ألف طفل من أمهات تراوحت أعمارهن بين 15 و19 عاماً، أي أن نسبة
الولادات بلغت 31.3 طفل على ألف مراهقة، مقابل 41.5 طفل في 2007، و61.8
طفل في 1991، على ما جاء في التقرير الذي أشار إلى "مستوى منخفض
قياسي".
واستمرت نسبة الولادات في صفوف المراهقات في التراجع منذ العام
1991، باستثناء السنتين 2006 و2007 اللتين شهدتا ارتفاعاً في هذه
النسبة من جديد. ويترافق حمل المراهقات مع خطر الولادة المبكرة وإنجاب
طفل ذي وزن منخفض عند الولادة ووفاة الرضيع، على ما يحذر مركز السيطرة
على الأمراض والوقاية منها الذي يوضح أن حالات حمل المراهقات يكلف
السلطات العامة 10.9 مليارات دولار سنوياً.
وعام 2011، سجلت أعلى نسبة ولادات لدى الشابات المتحدرات من أميركا
اللاتينية 49.4 على ألف، ثم لدى النساء السوداوات 47.4. أما النساء
البيضاوات من غير الأصول الأميركية اللاتينية فبلغت نسبة الولادات في
صفوفهن 21.8 على ألف. ويعزى هذا الانخفاض إلى "عوامل عدة، منها تعزيز
رسائل الوقاية" على ما ذكر التقرير الذي أشار أيضاً إلى ارتفاع في
استعمال وسائل منع الحمل منذ العلاقة الجنسية الأولى. بحسب فرانس برس.
وأضاف المركز أن هذه النسبة هي "من أعلى النسب في البلدان الغربية".
وكانت دراسة أجريت سنة 2010 قد أظهرت أن نسبة الولادات بين المراهقات
الأميركيات هي الأعلى في البلدان الغربية حتى بريطانيا. وسنة 2009،
وبحسب الأرقام الأخيرة التي نشرتها الأمم المتحدة، بلغت نسبة الولادات
في صفوف المراهقات في بريطانيا 25 طفلاً على ألف مراهقة. أما في فرنسا،
فبلغت هذه النسبة سنة 2008، 10.2 طفل على ألف مراهقة.
على صعيد متصل وجدت دراسة جديدة أن الأمهات المراهقات أكثر عرضة
للسمنة لاحقاً في حياتهن. وبيّنت الدراسة التي أجريت في جامعة ميشيغان
الأميركية، أن النساء اللواتي ينجبن وهن مراهقات، يزيد لديهن بشكل
ملحوظ إمكانية المعاناة من الوزن الزائد أو السمنة لاحقاً في حياتهن.
وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة تامي شانغ: إنها المرة الأولى التي
نجد فيها أن الأمهات الصغيرات في السن هن المجموعة الأكثر عرضة لخطر
السمنة.
واستخدم العلماء بيانات من الاستطلاع الوطني لفحص الصحة والتغذية،
ونظروا في عوامل مثل العرق، والتعليم، والمؤشرات الاجتماعية الاقتصادية.
وتبيّن أن النساء اللواتي أنجبن بداية في سن بين 13 و19 عاماً، زاد
لديهن خطر الإصابة بالسمنة بنسبة 32 في المئة مقارنة باللواتي أنجبن
أول مولود في سن العشرين وما بعد.
السن القانوني
الى جانب ذلك قررت الحكومة الاسبانية رفع السن القانونية الدنيا
للزواج من 14 الى 16 عاما والبدء بمشاورات لرفع السن القانونية
للممارسة الجنسية بالتراضي المحددة حاليا عند 13 عاما، وذلك لمحاربة
التعديات الجنسية بحق الاطفال. ويسمح القانون الاسباني المطبق راهنا
بالزواج اعتبارا من سن ال14 مع موافقة قاض، ما يثير انتقادات جمعيات
مدافعة عن حقوق القاصرين تخشى ان تكون هذه الممارسات وإن كانت غير
منتشرة بشكل كبير، ستارا لعمليات تزويج قسرية لقاصرين.
وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية الاسبانية انا ماتو "على الرغم من ان
سن الزواج (القانونية) في بلدنا هي 18 عاما، الا ان القانون يسمح في
بعض الحالات بالزواج بسن 14 عاما. سنقوم برفع هذه السن الى 16 عاما".
واضافت "نقترح ايضا رفع سن الممارسة الجنسية بالتراضي، المحددة حاليا
عند 13 عاما، اي الادنى في كل بلدان المنطقة، بهدف تفادي التعديات على
القاصرين ومكافحة الاعتداءات الجنسية على الاطفال بشكل اكثر فاعلية".
واشارت الوزيرة الاسبانية الى انه بهدف حشد اكبر توافق ممكن قبل
تحديد ضوابط جديدة، تعتزم حكومة الاشتراكي ماريانو راخوي اطلاق "مرحلة
من المشاورات مع الاحزاب السياسية وجمعيات حماية الطفولة". كذلك قامت
الحكومة الاسبانية، نزولا عند توصيات لجنة حقوق الانسان في الامم
المتحدة، برفع السن القانونية لاستهلاك الكحول الى 18 عاما. بحسب فرانس
برس.
وتندرج هذه التدابير في اطار خطة للدفاع عن حقوق الطفل اقرتها
الحكومة الاسبانية وتشمل ايضا مكافحة سوء المعاملة والاستغلال الجنسي
بحق الاطفال اضافة الى سلامة القاصرين على شبكة الانترنت. وتنص ايضا
الخطة التي رصد لها اكثر من 5 مليارات يورو على مدى السنوات الاربع
المقبلة، على سياسة لمكافحة الفقر لدى الاطفال، وهي ظاهرة متفاقمة في
ظل مستوى البطالة المرتفع جدا في البلاد والذي يسجل 26%. |