حرب الانترنت... تهديدات جدية للسلم العالمي

شبكة النبأ: إن تصاعد الهجمات الالكترونية بشكل مضطرد خلال الاونة الاخيرة، يضفي بواعث خطر الانزلاق الى حرب انترنتية خطيرة، نظرا لشراسة المواجهة الدائرة بين أطراف الخصام في الفضاء الالكتروني، إذ تكمن أهداف هذا الصنف الجديد من الحروب بتدمير البنية التحتية للدولة، ومن أبرز ضحاياها المؤسسات الاقتصادية، والمؤسسات الأمنية، فلهذا السبب قامت العديد من البلدان بتحصين نفسها لمواجهة خطر حرب الإنترنت المدمر، لذلك استخدمت بعض البلدان، التي بدأت تعي خطورة هذا النوع من الحروب تكتيكات متخصصة لردع الهجمات المعلوماتية كما هو الحال في الصين اللتي رفعت قدراتها على مواجهة اي تهديد الكتروني في السنوات الماضية من خلال انشاء وحدات جديدة متخصصة في تكنولوجيا المعلومات، عكس الولايات المتحدة التي تعرضت للعديد من الهجمات الالكترونية في الاونة الأخيرة، فقد نجحت شبكات القرصنة في اختراق فضاء الانترنت الأمريكي، لكنها تسعى اليوم لزيادة في الانفاق لحماية شبكات الكمبيوتر للولايات المتحدة من الهجمات عبر الانترنت في دلالة على ان الحكومة تهدف الي وضع المزيد من الموارد في السباق العالمي الناشيء للتسلح الالكتروني.

حيث تبادلت بكين وواشنطن في الأشهر القليلة الماضية الاتهامات بالضلوع في عمليات اختراق هائلة في الفضاء الإلكتروني.

إذ تقول الولايات المتحدة إن عمليات اختراق الشبكات الذي مصدره الصين استهدفت شبكات الكمبيوتر لكل من الحكومة والشركات الأمريكية ضمن شبكات أخرى وسرقة بيانات حكومية وتجارية، فقد نشرت شركة أمريكية لأمن الحواسيب تقريرا في فبراير شباط الماضي يقول إنه يعتقد أن وحدة سرية في الجيش الصيني تقف وراء موجة الاختراقات التي تستهدف الولايات المتحدة.

في المقابل تقول الصين إن هجمات إلكترونية واسعة النطاق من قبل الولايات المتحدة استهدفتها لكنها لم تقدم سوى القليل من التفاصيل.

لكن في الاونة الأخيرة اتفقا كل من الصين والولايات المتحدة على تشكيل مجموعة عمل بشأن أمن الفضاء الإلكتروني مع سعي الجانبين لتهدئة حدة التوتر المستمر منذ شهور والاتهامات المتبادلة بالضلوع في عمليات اختراق وسرقة من خلال الانترنت.

وبهذا أصبحت الحرب الانترنتية ركنا أساسيا في التخطيط الاستراتيجي الحربي ألمعلوماتي ولاستخباري في البلدان المتقدمة، وكذلك نموذجاً جديداً من نماذج الحرب، التي ربما تكون بديلة لمعركة الصواريخ في المستقبل.

تصاعد الهجمات الالكترونية

في سياق متصل قال كيث الكسندر اكبر جنرال امريكي مسؤول عن الأمن الالكتروني لقمة للأمن الالكتروني إن التجسس الالكتروني أصبح بالفعل "أكبر ناقل للثروة في التاريخ"، وأضاف "ستزداد الهجمات المعطلة والمدمرة على بلادنا سوءا... صدقوني.. ستزداد سوءا."

وربما تتوارى جرائم سرقة البرامج أو الأموال - مثل سرقة 45 مليون دولار من بنكين في الشرق الأوسط في مؤامرة عالمية جريئة وكشف عنها هذا الشهر - مقارنة بهجوم يستهدف على سبيل المثال قطع الكهرباء عن مدينة أمريكية رئيسية، كان هذا محور الخوف في نيو أورليانز في فبراير شباط عندما انقطعت الكهرباء في نهائي دوري كرة القدم الامريكية الذي يتابعه عشرات الملايين من المتفرجين. وألقي باللوم في انقطاع الكهرباء على جهاز للتقوية وليس هجوما الكترونيا، وقالت جانيت نابوليتانو وزيرة الأمن الداخلي للقمة "المجهول المعلوم هو الذي يقلقني"، وأضافت "على سبيل المثال لا نعرف هوية كل الأعداء الذين يحاولون إما ارتكاب جرائم أو ممارسات معينة في الشبكات الالكترونية. يمكننا مواجهة الأشياء التي تتوفر لدينا معلومات بشأنها. إنها الأشياء المجهولة المعلومة. بحسب رويترز.

ويمثل الجيش هدفا كبيرا وهي مسألة يدركها جيدا الاميرال وليام لير المسؤول عن "هيمنة المعلومات" في البحرية الأمريكية، وقال لير "تتعرض شبكاتنا لآلاف محاولات الاختراق كل يوم... مواجهة الخطر.. والتأكد من أن أنظمتنا الدفاعية تعمل بكفاءة ربما من الأشياء التي تلفت نظري أغلب الأحيان"، وقال خبراء إنهم يشعرون بالقلق إزاء القدرات الالكترونية المتطوة بشكل متزايد لدول مثل الصين وروسيا وإيران، وقال مايك روجرز رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب "هذا الاتجاه الجديد الذي ينمو في دول ضالعة في هجمات الكترونية مدمرة لقطاعات في الاقتصاد الأمريكي أمر مثير للقلق بشكل كبير."

امبراطورة التسلل الحقيقية

فقد اتهمت الصين الولايات المتحدة بنثر بذور الخلاف بينها وبين جيرانها بعد ان قالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) ان بكين تلجأ للتجسس للحصول على التكنولوجيا التي تساعدها على تحديث جيشها واتهمتها للمرة الاولى بمحاولة اختراق شبكات الكمبيوتر الدفاعية للولايات المتحدة، وجاء هجوم بعد ان قوبل تقرير البنتاجون السنوي بنفي صارم من بكين التي قالت ان التقرير لا أساس له من الصحة. وصرحت هوا تشون ينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية بأن وزارة الدفاع الامريكية رددت مرارا "تصريحات غير مسؤولة عن التطوير الدفاعي الطبيعي والمبرر للصين وبالغت فيما تقول انه تهديد عسكري من الصين."

وفي تقريره السنوي الذي يقع في 83 صفحة المقدم الى الكونجرس عن التطورات العسكرية الصينية أشار البنتاجون ايضا الي تقدم في مساعي بكين لتطوير طائرات ستيلث المتقدمة تكنولوجيا وبناء اسطول من حاملات الطائرات لتوسيع نفوذها العسكري في اعالي البحار، وقال التقرير إن تنصت الصين على الشبكات الالكترونية هو مبعث "قلق جاد" يشير الي تهديد أكبر لأن "المهارات المطلوبة لهذه الاختراقات مماثلة لتلك اللازمة لشن هجمات على شبكات الكمبيوتر"، وأضاف التقرير "الحكومة الامريكية مازالت مستهدفة باختراقات (الكترونية) يبدو ان بعضها يمكن ارجاعه بشكل مباشر الي الحكومة والقوات المسلحة الصينية" مضيفا ان الغرض الاساسي للاختراقات هو الحصول على معلومات تعود بالفائدة على صناعات الدفاع والمخططين العسكريين وقادة الحكومة. بحسب رويترز.

وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع الامريكية ان هذه هي المرة الاولى التي يشير فيها التقرير السنوي للبنتاجون الي استهداف بكين لشبكات الدفاع الامريكية، ووصفت صحيفة جيش التحرير الشعبي الصيني التقرير بأنه "تدخل سافر في الشؤون الداخلية للصين"، وقالت الصحيفة في تعليق نشر على الموقع الالكتروني لوزارة الدفاع الصينية "الترويج لنظرية ان الجيش الصيني يشكل تهديدا يمكن ان يبذر الخلاف بين الصين ودول اخرى خاصة علاقتها مع دول الجوار في مسعى لاحتواء الصين وتحقيق نفع من وراء ذلك"، وأضافت الصحيفة ان الولايات المتحدة تروج للخطر الذي يمثله الجيش الصيني لتعزيز المصالح الداخلية لمجموعات اقتصادية أمريكية وتجار السلاح. وقالت انها تتوقع ان تبدأ شركات صناعة الاسلحة الامريكية "في عد أموالها"، ويكشف تعليق الصحيفة الصينية عن انعدام الثقة المتزايد بين الولايات المتحدة والصين فيما يتعلق بالتسلل الالكتروني الذي يعد الان من أبرز نقاط التنافس بين واشنطن وبكين، وقالت صحيفة الشعب الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم في الصين في تعليق لها "كلنا نعرف ان الولايات المتحدة امبراطورة التسلل الحقيقية ولديها شبكة تجسس مترامية الاطراف."

امريكا والصين تتفقان على التعاون لحماية الفضاء الالكتروني

من جهة أخرى قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن أمن الفضاء الإلكتروني "يؤثر على القطاع المالي وعلى البنوك وعلى التعاملات المالية ويتأثر كل جانب من جوانب الدول في العصور الحديثة بالفضاء الإلكتروني الذي يربط وبشكل واضح بيننا - ولكل دولة - مصلحة في حماية شعبها وحماية حقوقها وحماية بنيتها التحتية"، ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) في وقت سابق أن وزير الخارجية الصينى وانغ يي قال لكيري في اجتماعهما إنه يتعين على الصين والولايات المتحدة بذل جهود مشتركة لتأمين الفضاء الإلكتروني، ونقلت الوكالة عن وانغ قوله لكيري إن الفضاء الإلكتروني مجال يمكن للدولتين من خلاله تعزيز الثقة المتبادلة ودعم التعاون بينهما. بحسب رويترز.

وسعى مسؤولون ومديرو شركات حضروا منتدى صيني أمريكي مشترك لصناعة الانترنت في بكين الأسبوع الماضي إلى إيجاد أرضية مشتركة، وقال وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون الاقتصادية روبرت هورماتس الذي تحدث أمام المنتدى لرويترز في مقابلة "من المهم أن يكون هناك حوارا حول هذه القضية لكن من المهم أيضا أن يكون الحوار وسيلة للوصول إلى غاية والغاية هي إنهاء هذه الممارسات فعليا"، وفي الشهر الماضي دعا رئيس وزراء الصين لي كه تشيانغ الجانبين إلى وقف الحرب الكلامية حول اختراق الأمن الإلكتروني.

الأمن الالكتروني بنفس أهمية الردع النووي

من جهته قال قائد العمليات البحرية الأمريكية إن الأمن الالكتروني والحرب الالكترونية بنفس أهمية الردع النووي الفعال في الأولويات الدفاعية للولايات المتحدة وذلك بعد أن اتهمت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الصين بمحاولة اختراق شبكات الكمبيوتر التابعة لها، وأضاف الأميرال جوناثان جرينيرت أن البرنامج الالكتروني بالوزارة يمضي قدما دون تغيير رغم الخلاف السياسي بشأن عجز الميزانية الأمريكية وخفض الانفاق في مجالات أخرى.

وقال جرينيرت في مقابلة بسنغافورة قبل بدء قمة رويترز للأمن الالكتروني في واشنطن والتي تستمر ثلاثة أيام "حجم الاستثمار الذي نخصصه للالكترونيات في الوزارة لم يمس وسيظل مركزا مثلما هو الحال في السلاح النووي الاستراتيجي، "إنه (حجم الاستثمار) بين واحد او اثنين عند مستوى يسبق كل البرامج الأخرى"، وبالنسبة للبحرية الأمريكية يكتسب الأمن الالكتروني أهمية لقدرته على التنسيق بين السفن والطائرات كما يعتمد الأفراد على شبكات الكمبيوتر والأقمار الصناعية، وقال جرينيرت الذي سيحضر معرضا للدفاع البحري في سنغافورة إن البحرية الأمريكية تميزت بالتفوق في الحروب البحرية والجوية التقليدية وتحت سطح البحر لكن الزمن تغير، وكان البنتاجون قد أشار في تقريره السنوي للكونجرس بشأن الصين إلى "تجسس فني وصناعي ترعاه الحكومة" لصالح الصناعات الدفاعية الصينية والتخطيط العسكري وزعماء الحكومة. بحسب رويترز.

ونفت بكين التقرير وقالت إنه لا أساس له من الصحة. وذكرت صحيفة الشعب لسان الحزب الشيوعي الصيني الحاكم في وقت لاحق أن "الولايات المتحدة هي امبراطورة الاختراق الحقيقية وتملك شبكة تجسس واسعة"، وإلى جانب الصين قال جرينيرت إن إيران تملك "قدرة ناشئة ومتعمدة" وان روسيا "متقدمة للغاية" وكوريا الشمالية "لا تزال في مرحلة التطوير."

أمريكا عرضة لهجوم الكتروني مستمر

كما حذر الجنرال العسكري الأمريكي كيث الكسندر المسؤول عن أمن الانترنت من أن الولايات المتحدة عرضة بشكل متزايد لهجمات الكترونية مثل التي دمرت بيانات عشرات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر في المملكة العربية السعودية وكوريا الجنوبية خلال العام المنصرم.

وأضاف الكسندر الذي يرأس وكالة الأمن القومي والقيادة الأمريكية للانترنت لقمة رويترز للأمن الالكتروني أن شبكات الكمبيوتر عرضه لهجوم مستمر كما تتدفق ملكية فكرية قيمتها مليارات الدولارات خارج البلاد كل عام، وتابع "ستزداد الأمور سوءا. الهجمات التخريبية والمدمرة على بلادنا ستزداد سوءا... إذا لم نفعل شيئا فان سرقة الملكية الفكرية ستزداد سوءا"، وقال إنه ليس على دراية بهجمات الكترونية ضد الولايات المتحدة بنفس الدرجة المدمرة التي تعرضت لها شركة أرامكو السعودية للنفط العام الماضي. وفي كوريا الجنوبية تعطلت الآلاف من أجهزة الكمبيوتر في مارس آذار مما عطل عمل مصارف وهيئات تلفزيونية في هجوم ألقى مسؤولون باللوم فيه على برامج خبيثة استخدمتها كوريا الشمالية. بحسب رويترز.

ولكن الكسندر قال إن قطاعات البنية الأمريكية الأساسية مثل الخدمات العامة وخدمات المال قد تشهد هجمات مماثلة في المستقبل البعيد، وقال الكسندر إن واشنطن بحاجة أيضا إلى بدء حوار مع الصين التي تتهمها وزارة الدفاع (البنتاجون) بمحاولة التسلل إلى شبكات الجيش الأمريكي الالكترونية إضافة إلى أمور أخرى، وتزايدت تصريحات مسؤولين أمريكيين كبار عن تهديدات لشبكات الكمبيوتر الأمريكية من الصين ودول أخرى، واتهم أحدث تقرير سنوي عن أنشطة الجيش الصيني والذي تصدره وزارة الدفاع الأمريكية الصين لأول مرة بمحاولة التسلل إلى الشبكات الدفاعية الأمريكية واصفة الأمر بأنه مثار "قلق بالغ"، ونفت الصين ذلك قائلة إنه عار عن الصحة.

فيما يدعو إقتراح اوباما لميزانية السنة المالية 2014 التي تبدأ في اول اكتوبر تشرين الاول الي استخدام المزيد من "قراصنة الكمبيوتر" العسكريين لدرء تهديدات الكترونية متزايدة من الصين وايران وروسيا ودول اخرى. وسيعزز ايضا الدفاعات لشبكات الكمبيوتر في الحكومة والقطاع الخاص، وقال مسؤولو استخبارات الشهر الماضي ان الهجمات والتجسس على شبكات الكمبيوتر حلت محل الارهاب كأهم تهديد أمني يواجه الولايات المتحدة كما قرع مسؤولون عسكريون ايضا ناقوس الخطر، وقالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) ان الانفاق سيستخدم لتعزيز الدفاعات الامريكية ضد الهجمات المتزايدة على شبكات الكمبيوتر وايضا تعزيز قدراتها الهجومية.

ويتضمن إقتراح اوباما للميزانية الذي اعلن تعزيز انفاق وزارة الدفاع على جهود حماية شبكات الكمبيوتر ليصل إلي 4.7 مليار دولار وهو ما يمثل زيادة قدرها 800 مليون دولار عن المستويات الحالية حتى على الرغم من خطط لخفض اجمالي انفاق البنتاجون بمقدار 3.9 مليار دولار. بحسب رويترز.

وبمقتضى إقتراح الميزانية فان وزارة الامن الداخلي ستنفق 44 مليون دولار اضافية على مسعى لتبادل المعلومات يشمل مختلف اجهزة الحكومة حتى رغم ان الميزانية الاجمالية للوزارة ستنكمش بمقدار 615 مليون دولار أو 1.5 بالمئة. وستمول الوزارة ايضا المزيد من ابحاث الامن الالكتروني وستساعد شركات خاص وحكومات محلية على تعزيز دفاعاتها الالكترونية.

هجمات إلكترونية تستهدف البنى التحتية لقطاع الطاقة الأمريكي

الى ذلك قال مصدر حكومي أمريكي مطلع لـCNN، إن الإدارة تحقق في سلسلة هجمات إلكترونية استهدفت البنى التحتية لقطاع الطاقة في البلاد، في "قرصنة" اتهم فيها نائب بالكونغرس إيران بالوقوف خلفها، وأوضح المصدر، الذي آثر التكتم على هويته نظراً لحساسية المعلومات، إن القرصنة لم يكن هدفها سرقة أسرار تجارية أو استغلال التقنية لأغراض تجارية، بل تحديد ثغرات ومكامن الضعف بأنظمة الوقود والكهرباء بالولايات المتحدة.

وفي وقت سابق، أشارت وسائل إعلام أمريكية إلى موجة جديدة من قرصنة الحواسيب الموجهة ضد شركات وقود وكهرباء تهدف إلى تقويض البنى التحتية لذلك القطاع، وفي الوقت الذي لم يحدد فيه المصدر المطلع للشبكة أي جهة قد تكون مشتبهة في شن تلك الهجمات الإلكترونية، إلا أن مشرعاً أمريكيا أشار بأصابع الاتهام نحو إيران، التي أبدت الولايات المتحدة، مؤخراً، بشأنها مخاوف على أمن شبكاتها العنكبوتية. بحسب السي ان ان.

وقال النائب الديمقراطي آدم شيف، وهو رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، للشبكة: الإيرانيون غير مهتمون بسرقة أسرارنا العسكرية او الكيفية التي سنصنع بها منتج آبل المقبل.. محور اهتمامهم نقاط ضعفنا سواء أن كانت البنى التحتية المالية أو تلك المحورية ليتسنى لهم مهاجمتنا، أو بالأحرى إغلاق والتلاعب - ما يسبب حادثا صناعيا"، وكان مسؤولون أمريكيون قد اتهموا حكومة طهران بالوقوف وراء هجمات إلكترونية ضد مصارف أمريكية وشركات نفط في السعودية وقطر العام الماضي، وهي اتهامات نفتها إيران جملة وتفصيلا.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 28/آيار/2013 - 17/رجب/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م