اللاجئون السوريون والمجتمع الدولي... استغلال مشين لمعاناة الابرياء

 

شبكة النبأ: يعد النزاع الدائر في سوريا من أشد النزاعات الدموي مأسوية حول العالم، حيث تسبب بنكبات ومعاناة إنسانية خطيرة على مدى ثلاث سنوات تقريبا، وصلت لدرجة الكارثة الإنسانية، فقد شكلت هذه الكارثة المتصاعدة مأساة حقوقية راح ضحيتها الآلاف من المدنيين، الذين فروا من منازلهم، سباقا مع الجوع والحرب المدمرة، لتجسد حالة تدهور الوضع الإنساني للاجئي سوريا مشهدا لمأساة إنسانية لا مبالاة لها، ويخفي هذا المشهد واقعاً قاسياً، يكشف الصعوبات التي يعانيها هؤلاء اللاجئون بعد تدفق هائل مضطرد من النزوح الى لبنان وتركيا والعراق والأردن وبعض الدول الأوربي.

ويرى معظم الناشطين الحقوقيين انه في الوقت الذي يقف فيه المجتمع الدولي صمتا امام ازمة انسانية متصاعدة لدرجة ان الظروف السيئة لهذه الازمة قد تقتلهم قبل ان تقتلهم الحرب... وعليه فيقدم هذا الصراع الوحشي كارثة إنسانية مأسوية قد لا تمزق حاضر سوريا فحسب وانما قد تدمر مستقبلها أيضا.

وعلى الرغم من كل الجهود التي تبذلها بعض الدول والمنظمات الحقوقية الرسمية وغير الرسمية في توفير الدعم الإنساني اللازم للاجئين، يرى الكثير من المراقبين الحقوقيين ان هذه الجهود من خلال المساعدة الانسانية والمالية لا تتناسب مع حجم الكارثة وعدد اللاجئين المتصاعد، مما يفاقم من حالة التدهور الانساني ويضع حياة هؤلاء اللاجئين على شفا الهاوية، وعليه ففي ظل التداعيات الخطيرة على الصعيد الحقوقي والأمني المتمثلة بالعوامل آنفة الذكر، مع استمرار الفشل الدولي في تسوية الازمة بلا حلول وافية تبقى هذه الأزمة مرتع النكبات الإنسانية المتجددة.

مساعدات إضافية ومخاطر مأساوية

في سياق متصل اعلنت مفوضة المساعدات الانسانية في الاتحاد الاوروبي كريستالينا جيورجيفا تقديم 65 مليون يورو (نحو 84 مليون دولار) لمساعدة اكثر من اربعة ملايين سوري في الداخل اجبروا على ترك منازلهم والهروب بسبب استمرار النزاع الدائر في سورية، محذرة من "اننا على شفا الهاوية"، وجاء هذا الاعلان بالتزامن مع زيارة المفوضة الاوروبية لمخيم الزعتري للاجئين السوريين، الذي يقع في محافظة المفرق شمال المملكة بالقرب من الحدود السورية.

وقال جيورجيفا ان "هناك مزيدا من الفظائع والقتال لا يزال مستمراً في سورية، كما ان هناك مزيدا من الناس الذين يهربون، ولا توجد دلائل على الاطلاق أن هذا سينتهي"، واوضحت ان "60 بالمئة من اللاجئين هم دون سن الـ18 عاماً، وهذا يعني ان أجيالا بأكملها معرضة لخطر الضياع في ظل استمرار هذا الصراع"، مشيرة الى ان "هذا يتطلب من المجتمع الدولي ايجاد سبل كفيلة لمساعدة شباب سورية".

واوضحت جيورجيفا "نحن بحاجة الى بذل مزيد من الجهود، وبطريقة أفضل"، مشيرة الى ان "ألاسوأ لم يأت بعد"، واعلنت بعثة الاتحاد الاوروبي في عمان في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه "تقديم 65 مليون يورو استجابة للازمة الانسانية الناجمة عن مستوى العنف المتنامي بشكل سريع جراء القتال المندلع في سورية"، واضافت ان "التمويل الاضافي سيتم انفاقه داخل سورية لمساعدة اكثر من اربعة ملايين شخص اجبرهم القتال على الهرب من بيوتهم"، وبحسب جيورجيفا فان "اوروبا ساعدت وسوف تستمر بمساعدة اولئك المتضررين، وهذا التمويل الجديد ما هو الا قسطا من الراحة لضحايا هذا النزاع المرعب"، واضافت ان "عدم توقف طرفي النزاع عن القتال وفشل المجتمع الدولي بايجاد حل سياسي لهذا العنف سيضع المجتمع الاغاثي في موقف يصبح عاجزا فيه عن تلبية الاحتياجات غير المسبوقة الواسعة النظاق"، مشيرة الى "اننا على شفا الهاوية". بحسب فرانس برس.

وأشارت الى ان "العنف وعدم الامان والصراع لاجل البقاء سحق حياة ملايين السوريين اليومية حالياً (...) كما ان الوضع يزداد سوءا بشكل يومي، فالعديد من الناس فقدوا منازلهم وعائلاتهم ويتكبدون الكثير من المصاعب النفسية والجسدية ولا يبدو ان هناك نهاية تلوح بالافق"، وبحسب بيان البعثة، فانه وقبل تخصيص هذا التمويل الاضافي، "قامت المفوضية الاوروبية بأنفاق 200 مليون يورو على المساعدات الانسانية لسورية والدول المجاورة، حيث تم تخصيص ما نسبته 49 بالمئة من التمويل للداخل السوري والباقي تم توزيعه بين الاردن ولبنان وتركيا والعراق"، كما قام الاتحاد الاوروبي "قبل ثلاثة اشهر بمنح 100 مليون يورو لجهود الاغاثة وذلك في مؤتمر المانحين في الكويت"، وقدم الاتحاد الاوروبي "193 مليون يورو اخرى عبر آليات الاتحاد الاوروبي الاخرى استجابة للازمة السورية تم انفاقها في مجالات التعليم ودعم التجمعات والمجتمعات المضيفة".

واكد وزير الخارجية الاردني ناصر جودة خلال لقائه بجيورجيفا ان "الاردن بحاجة الى مزيد من المساعدات ليتمكن من مواجهة الوضع الانساني جراء استقباله اكثر من 530 الف سوري على اراضيه ويقدم المأوى والخدمات لهم"، مشيرا الى "اهمية ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في مساعدة الاردن لتمكينه من الاستمرار في اداء دوره الانساني في خدمة الاشقاء السوريين اللاجئين الى الاردن"، وكشف جوده في تصريحاته التي اوردتها وكالة الانباء الاردنية "نية الاتحاد الاوروبي زيادة المساعدات التي تأتي الى الاردن لتمكين المملكة من التعامل مع هذا العبء على قطاعات حيوية في الاردن كالتعليم والصحة والطاقة".

وصرح جودة في روما ان عدد اللاجئين السوريين في الاردن يمكن ان يشكل 40 بالمئة من سكان المملكة منتصف العام المقبل، وقال جودة "حاليا يشكل اللاجئون السوريون 10 بالمئة من سكاننا لكن بالوتيرة الحالية سيرتفع الرقم الى ما بين 20 و25 بالمئة في نهاية العام وحوالى 40 بالمئة بحلول منتصف 2014".

ويؤكد الاردن انه استقبل اكثر من 500 الف لاجىء سوري منذ بداية النزاع في اذار/مارس 2011، بوتيرة 1500 الى 2000 يوميا في الوقت الحاضر. وتتوقع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة ان يرتفع عددهم الى مليون ومئتي الف مع نهاية العام 2013، اي ما يوازي خمس التعداد السكاني الاردني، وادى النزاع السوري منذ منتصف آذار/مارس 2011 الى نزوح اكثر من 1,4 مليون لاجىء سوري، اضافة الى 4,25 ملايين شخص تركوا منازلهم في داخل سورية.

عدد النازحين يصل الى 4,25 مليون

فيما اعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الامم المتحدة ان عدد السوريين النازحين داخل بلادهم بسبب النزاع الدموي الدائر فيها بلغ 4,25 مليون شخص، وقال المتحدث باسم المكتب جينز لايركي ان "حركة تنقل النازحين داخل البلاد لا تزال واسعة النطاق وغير محددة نظراً لان العديد من السوريين ينزحون عدة مرات"، وصرح للصحافيين "خلال الاشهر القليلة الماضية زاد العدد عن الضعف حيث ارتفع من نحو مليونين الى 4,25 مليون شخص"، ومع اضافة عدد اللاجئين الى خارج سورية الذي يزيد عن 1,4 مليون سوري، فان اكثر من ربع عدد السوريين قبل الحرب (22,5 مليون) اجبروا على الفرار من منازلهم منذ اندلاع العنف في البلاد في اذار/مارس 2011، وقال ان غالبية النازحين داخل البلاد يتركزون في مدينة حلب حيث يبلغ عددهم 1,25 مليون، يليها مناطق ريف دمشق حيث يبلغ عددهم 705200 شخص، واضاف انه رغم المخاطر فان وكالات الاغاثة لا تزال تتمكن من عبور خطوط الجبهة للوصول الى المحتاجين، وقال انه "بشكل عام فانه ما بين كانون الثاني/يناير ونيسان/ابريل. بحسب فرانس برس.

فقد وصلت قوافل الاغاثة التي تراسها الامم المتحدة الى نحو 764 الف شخص في المناطق التي يصعب الدخول اليها"، واضاف انه "من بين 10 قوافل عبرت خطوط النزاع، فقد استهدفت خمس منها المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة، بينما وصلت خمس اخرى الى مناطق متنازع عليها"، ودعت الامم المتحدة سورية الى السماح بوصول المساعدات عبر تركيا الى الاشخاص الذين يحتاجونها في شمال البلاد، الا ان لايركي قال "حتى الان فان الحكومة السورية ترفض اية عمليات (اغاثة) عبر الحدود".

دول الخليج تتراجع عن وعود تقديم المساعدات للاجئين السوريين

على صعيد ذو صلة أفادت صحيفة (اندبندانت أون صندي)، أن ملايين اللاجئين السوريين يواجهون تقنين الغذاء ونقصاً في المواد الطبية الضرورية، جراء فشل دول الخليج الغنية بالنفط في تقديم التمويل الذي وعدت به لأغراض المساعدات الإنسانية في حالات الطوارئ.

وقالت الصحيفة إن تحقيقاً اجرته وجد أن دول الخليج العربية، بما فيها السعودية والامارات وقطر والبحرين، فشلت في تقديم أموال المساعدات البالغة 650 مليون دولار (420 مليون جنيه استرليني) التي تعهدت بتقديمها لمساعدات المتضررين بالأزمة في سوريا في مؤتمر المانحين الذي استضافته الكويت مطلع العام الحالي.

واضافت أن النقص الشديد في أموال المساعدات والتوقعات بأن أزمة اللاجئين السوريين قد تتضاعف ثلاث مرات بحلول نهاية العام الحالي، أجبر وكالات المعونة التابعة للأمم المتحدة على وضع خطط لتقنين المساعدات الغذائية وتقليص البرامج الصحية بما في ذلك اللقاحات، واشارت الصحيفة إلى أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اعلن بأنه ينفق حالياً 19 مليون دولار كل أسبوع لإطعام 5ر2 مليون لاجئ داخل سوريا و 5ر1 مليون لاجئ سوري في الأردن ولبنان وتركيا والعراق، وأكد بأنه لا يستطيع ضمان الاستمرار في عمله حيال الأزمة السورية بحلول تموز/ يوليو المقبل.

وقالت إندبندانت أون صندي إن تحقيقها وجد بأن دول الخليج الغنية كانت تعهدت بتقديم نصف المساعدات المالية التي وعدت بها الدول المشاركة في مؤتمر المانحين بالكويت في كانون الثاني/ يناير الماضي والبالغة 5ر1 مليار دولار، لكن تراجعها عن تعهداتها أحدث حفرة كبيرة في ميزانيات المعونة المخصصة للاجئين السوريين لوكالات الأمم المتحدة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بأنها بارزة ومقربة من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن المنظمة الدولية "تستخدم القنوات الدبلوماسية حالياً لحث الدول العربية على الوفاء بتعداتها في مؤتمر المانحين بالكويت”، مشيرة إلى أن السعودية تعهدت بتقديم 78 مليون دولار، والكويت والامارات بتقديم 300 مليون دولار، وقطر 100 مليون دولار، والبحرين 20 مليون دولار، إلى جانب العراق والذي تعهد بتقديم 10 ملايين دولار”، واضافت أن أجراس الإنذار في وكالات الاغاثة التابعة للأمم المتحدة بدأت تدق في آذار/ مارس الماضي، حين استلمت نسبة لا تتجاوز خمس اجمالي التعهدات التي وعد بتقديمها الدول المشاركة في مؤتمر المانحين بالكويت. بحسب يونايتد برس.

ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم وكالة الاغاثة الدولية (أوكسفام) قوله "إن جامعة الدول العربية يجب أن تحث جميع الدول العربية التي تعهدت بتقديم مساعدات لضحايا الأزمة السورية على أن تكون شفافة وتتبادل المعلومات حيال التزاماتها وآليات الوفاء بتعهداتها"، واشارت إلى أن سفارات الدول العربية المعنية في لندن لم تعلق باستثناء سفارة البحرين، والتي اعتبرت "أن التعقيد في معرفة من المسؤول عن سياسة المساعدات يجعل من الصعب تسليم أموال المساعدات الموعودة".

أنقذوا الأطفال

من جانب آخر افتتح المدافع السابق لنادي ارسنال الانكليزي لكرة القدم، مارتن كيون، ملعباً في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، في اطار شراكة عالمية مع منظمة "أنقذوا الطفولة"، وقالت المنظمة الخيرية البريطانية الناشطة في مجال رعاية الأطفال إن كيون امضى يومين في زيارة مخيم الزعتري لتسليط الضوء على العمل الهام الذي تقوم به على أرضع الواقع، واضافت أن كيون "استمع إلى قصص مروعة من الأطفال السوريين الذين تضرروا من النزاع في بلادهم خلال زيارته لمخيم الزعتري، كما التقى موظفي انقذوا الأطفال واطلع على عملهم في تقديم المساعدات لهم".

واشارت المنظمة إلى أن المدافع السابق لنادي أرسنال الانكليزي لكرة القدم "قام في ختام زيارته بافتتاح ملعب لكرة القدم في مخيم الزعتري سيمنح العديد من الأطفال السوريين فرصة لاستعادة الشعور بالحياة الطبيعية بعد الأحداث المروعة التي عانوا منها جراء الأزمة في بلادهم”، ونسبت المنظمة إلى كيون قوله إن زيارته لمخيم الزعتري للاجئين السوريين "كانت متواضعة حقاً واستمع خلالها إلى قصص المعاناة والمشقة من الأطفال الصغار شكّلت مصدر إلهام له بسبب العزم الذي اظهروه، وشعر بالاعتزاز لقيامه بدعم عمل منظمة أنقذوا الأطفال، واستخدام اسم نادي أرسنال لتقديم القليل الأمل للأطفال السوريين للتمتع بحياتهم”، واضاف كيون أن كرة القدم "عبارة عن منصة لجلب الناس معاً، وغرس الانضباط والعمل الجماعي والشعور بالإنجاز والرفاه بين صفوفهم، والتي هي عناصر حيوية للنجاح في المستقبل”. بحسب فرانس برس.

ومن جانبه، قال جاستين فورسايث الرئيس التنفيذي لمنظمة أنقذوا الأطفال إن زيارة كيون "وجّهت رسالة أمل للأطفال الذين يعيشون في مخيم الزعتري، وساعدتنا على زيادة الوعي بمحنة الأطفال داخل سوريا والمنطقة والذين ينشأون في ظل الصراع الدائر في بلادهم”، وسيطلق نادي أرسنال لكرة القدم الأسبوع المقبل نداءً لجمع تبرعات لأطفال سوريا لاستخدامها في تمويل انشاء أماكن مؤقتة لتعليمهم وتزويدهم بالمواد التعليمية الأساسية، ومنح العديد من الأطفال السوريين اللاجئين الفرصة لمواصلة تعليمهم في بيئة آمنة.

منظمة أطباء العالم

كما اعلنت منظمة أطباء العالم غير الحكومية في بيان انها افتتحت مركزا طبيا ثانيا في مخيم الزعتري للاجئين السوريين الذي يؤوي اكثر من 150 الف شخص شمال الاردن، وجاء في البيان الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان "منظمة اطباء العالم تعلن عن افتتاح مركز طبي ثان للرعاية الطبية الاولية في مخيم الزعتري وذلك للتجاوب مع ارتفاع أعداد اللاجئين السوريين في هذا المخيم"، واضاف ان "افتتاح هذا المركز يندرج في اطار الجهود التي تقوم بها المنظمة لتوسيع نطاق نشاطاتها في الأردن، وهو ما يعتبر ضرورة ملحة لتحسين تغطية الاحتياجات الطبية للاجئين السوريين من جهة وتدعيم جهود الأردن المتواصلة لاحتواء هؤلاء اللاجئين من جهة أخرى".

واوضح البيان ان "الارتفاع الهائل في عدد اللاجئين وتضاعف مساحة المخيم ثماني مرات خلق تزايدا في الاحتياجات الطبية"، مشيرا الى ان "الرد على تلك الاحتياجات يقع ضمن مسؤوليات منظمة أطباء العالم”، وبحسب البيان، فان المركز الطبي الاول يشهد اكتظاظا شديدا حيث بلغ معدل عدد مراجعيه اليومي في شباط/ فبراير 200 مريض يوميا، ونقل البيان عن المنسق الاقليمي للمنظمة، الطبيب مجدي إبراهيم قوله ان "هذا الاكتظاظ سيؤدي حتما الى تراجع الجودة في الرعاية الطبية المقدمة، لهذا كان من الضروري فتح مركز طبي ثاني في المخيم للحفاظ على جودة الرعاية الطبية تماشيا مع المعايير التعامل بها”. بحسب فرانس برس.

واوضح ان "المركز الطبي الجديد سيوفر رعاية طبية أولية شاملة، تكملها انشطة في الصحة النفسية ورعاية الأم والطفل في المستقبل القريب”، ويستضيف الاردن اكثر من 500 الف لاجئ سوري، وتتوقع الامم المتحدة ان يصل عدد اللاجئين في الاردن الى 1,2 مليون سوري بنهاية العام الحالي، وفي الاجمال فان نحو 1,3 مليون سوري فروا من بلادهم الى الدول المجاورة منذ بداية النزاع الذي اسفر حتى الان عن مقتل اكثر من 70 الف شخص، بحسب الامم المتحدة.

ملف النازحين السوريين بات يشكل خطراً على لبنان

الى ذلك أبلغ رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن ملف النازحين السوريين إلى لبنان، بات "يشكل خطراً على الوضع اللبناني الداخلي"، وجاء في بيان لميقاتي أنه، خلال اجتماعه إلى بوغدانوف، تم "التطرق إلى الوضع في المنطقة والأزمة في سورية خصوصاً، وتم التوافق على ضرورة حلها بالطرق السلمية وتطبيق مقررات مؤتمر جنيف"، وأضاف البيان إن ميقاتي أكد للمسؤول الروسي أن "ملف النازحين السوريين في لبنان يشكل خطراً على الوضع اللبناني الداخلي، بسبب تركيبة البلد الدقيقة والحساسة"، وحث على "ضرورة تعاون المجتمع الدولي مع لبنان لمعالجة ملف النازحين السوريين بحسب فرانس برس.

ودعا إلى "العمل لإنهاء النزاع في سورية"، وقال بوغدانوف للصحافيين إن اجتماعه إلى ميقاتي "كان مفيداً"، وأنه "بحث معه في المواضيع المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين روسيا ولبنان والعلاقات المستقبلية وسبل تطويرها".

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 25/آيار/2013 - 14/رجب/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م