روسيا في البحر المتوسط... التلويح بمخالب الدب

 

شبكة النبأ: تنتهج روسيا حاليا إستراتجية سياسية عسكرية جديدة تمهد الطريق لإعادة توازن القوى مع الغرب وخاصة أمريكا من خلال التطور العسكري والاقتصادي المتصاعد في الاونة الاخيرة، وكذلك باعتمادها اتجاهات عديدة في سياستها الخارجية من خلال اعتماد مبدأ المصلحة السياسية بغطاء براغماتي، لكي تتمكن من تحقيق غاية عودة الى الامجاد السوفيتية السابقة.

إذ تحاول روسيا اليوم رسم إستراتيجية عسكرية تتواءم مع المعطيات الجديدة على الساحة الإقليمية والدولية، وهو ما اتضح جليا من خلال اعلان البحرية الروسية تشكيل اسطولاً مكونا من نحو ست سفن حربية سيرابط بشكل دائم في البحر الأبيض المتوسط للدفاع عن المصالح القومية الروسية، وبأجراء أكبر مناورات بحرية لها منذ عقود.

إذ يرى الكثير من المحللين أن القيادة الروسية تعمل على إحياء تواجدها في البحر المتوسط عن طريق تعزيز مجموعتها البحرية بسفن مدمرة وغواصات متطورة كالسرب الخامس للسفن البحرية السوفيتية، وذلك لإعادة حضورها كلاعب كبير في البحر الأبيض المتوسط، كما كان ذلك أيام الحرب الباردة.

وقد أشار بعض المتخصصين بهذا الشأن إلى أن قرار التواجد الدائم للقوات البحرية الروسية في المتوسط هو قرار جاء لعدة أسباب، أول هذه الأسباب هي مصالح روسيا الاتحادية في البحر المتوسط، علاوة على أن المنطقة تشهد اضطرابات ساخنة والأمر يحتاج في كثير من الأحيان إلى الاستجابة السريعة والكفاءة العالية، أما السبب الثاني هو أن ذلك يعتبر خطوة سياسية وعرضاً لإمكانيات روسيا، حيث اجراء تدريبات عسكرية واسعة النطاق في البحر الأسود يشير الى استعراض للقوة الروسية أمام أوروبا والشرق الأوسط وهي خطوة قد تغضب جيرانه، إلا أن الأمر استهدف أيضا على ما يبدو توجيه إشارة للغرب بأن روسيا لديها وجود مهم في المنطقة.

ويرى اغلب المحللين بأن هناك دوافع عديدة لتشكيل اسطول بحري دائم في البحر المتوسط ابرزها حاجة روسيا لدعم نفوذها في هذه المنطقة بعد التمدد الغربي، وخاصة سوريا الخط الدفاع الأمامي لروسيا في منطقة البحر الأبيض المتوسط، فضلا عن العلاقات الاقتصادية المتثلمة بشركات النفط والغاز الروسية، كما ترى روسيا في سورية حليفاً عسكرياً لها، لأنها تدرك بأن هنالك أجندة غربية تهدف الى ضرب مصالحها في المنطقة من خلال إقصاء حلفائها عن مركز القرار، وهذا من شانه ان يضعف النفوذ الروسي بشكل عام، وعليه يبدو ان هذه الخطوة بنشر قوافل بحرية عسكرية تشير الى أن تكون هناك صفقات سياسية بين الدول الكبرى المتصارعة والمهتمة بالهيمنة على بلدان الشرق الأوسط، بهدف إعادة ترتيب الأوضاع بالمجال السياسي في بلدان تلك المنطقة، مما دفع بروسيا لانتهاج سياسية جديدة تتوافق مع التطورات الجديدة على الأصعدة كافة وخاصة الصعيد العسكري.

سفن حربية ضخمة في البحر المتوسط

في سياق متصل دخلت مجموعة من السفن الحربية الروسية التابعة لأسطول المحيط الهادئ البحر الأبيض المتوسط للمرة الأولى منذ عقود،/ ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية عن المتحدث باسم أسطول المحيط الهادئ الروسي، رومان مارتوف، قوله إن مجموعة السفن الحربية"عبرت بنجاح قناة السويس، ودخلت البحر الأبيض المتوسط، مضيفاً أنها المرّة الأولى منذ عقود التي تدخل فيها السفن الحربية التابعة لأسطول المحيط الهادئ الروسي المنطقة، وأشار إلى أن السفن حالياً في طريقها إلى قبرص ومن المقرر أن تتوقف في ميناء ليماسول، وذكر أن مجموعة السفن المؤلفة من المدمرة أدميرال بانتلييف، وسفينتي الإنزال الكبيرتين "الأميرال نيفيلسكي"، و"بيريسفيت"، وناقلة النفط "بيشينغا"، وسفينة الإنقاذ "فوتيي كريلوف"، غادرت مرفأ فلاديفوستوك في 19 آذار/مارس الفائت للإنضمام إلى القوة العسكرية الروسية في البحر الأبيض المتوسط. بحسب يونايتد برس.

وتشمل القوة العسكرية الحالية السفينة الكبيرة الروسية المضادة للغواصات "سيفيرومورسك"، والفرقاطة "ياروسلاف مودري"، وسفينتي الإنقاذ "ألتاي" و"ا سبي 921″، وناقلة النفط "لينا" من أسطولي "الشمالي" "والبلطيق"، إضافة إلى سفينة الإنزال "أزوف" من أسطول البحر الأسود، وقال القيادي العسكري في البحرية الروسية فيكتور شيركوف، إن القوة العسكرية هذه قد تتوسّع لتشمل غواصات نووية. وبهذا بدأت وزارة الدفاع الروسية بتشكيل مجموعة خاصة من السفن الحربية في البحر الأبيض المتوسط للدفاع عن مصالح البلاد في المنطقة.

جدير بالذكر أن هيئة الأركان العامة الروسية تقوم بدراسة نشر مجموعة من السفن البحرية الدائمة في البحر الأبيض المتوسط، حتى أن الأدميرال فيكتور تشيركوف قائد القوات البحرية الروسية أشار إلى أن عدد السفن الذي سيتواجد في المتوسط سيصل إلى نحو 6 سفن، مع العلم أن الأدميرال لم يحدد فيما إذا كانت هذه المجموعة البحرية تتألف من سفن حربية فقط أم أن هناك سفناً للإمداد والتصليح وصهاريج عائمة.

من الواضح تماماً أن المجموعة ستضم عدد من الغواصات، ولم يستبعد قائد القوات البحرية مشاركة حاملة طائرات المروحية من طراز "ميسترال" التي قامت روسيا بشرائها من فرنسا منذ فترة وجيزة.

وتجدر الإشارة إلى أن مخططات موسكو بتعزيز مجموعتها البحرية في المنطقة لا يشكل حتى الآن خطر توريط البلاد في نزاع مسلح محلي لأن تواجد الأسطول في البحر المتوسط أو عدم تواجده لا يؤثر على قرارات الكرملين المبدئية. وفي الوقت ذاته فإن تواجد السفن الحربية الروسية في البحر المتوسط يشكل عنصراً من عناصر الجهود الدولية لنشر الاستقرار في المنطقة.

كما أن هيئة الأركان الروسية لا تخفي حقيقة أن السرب الخامس البحري السوفييتي الشهير الذي تأسس في عام 1965 بمبادرة قائد القوات البحرية السوفييتية الأدميرال سيرغي غورشكوف آنذاك كان نموذجاً لتشكيل المجموعة القتالية الحديثة في البحر المتوسط. فقد تركزت العشرات من السفن الحربية والغواصات وسفن الدعم السوفييتية في البحر المتوسط خلال حرب 6 أيام بين العرب وإسرائيل في عام 1967.

مكافحة الإرهاب في البحر المتوسط

فيما أعلنت روسيا استعدادها للتعاون مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) في مكافحة الإرهاب في البحر المتوسط، بحال استند التعاون إلى المبادئ نفسها التي يعتمد عليها العمل المشترك في مكافحة القراصنة قبالة شواطئ الصومال.

ونقلت وكالة (نوفوستي) الروسية للأنباء، عن نائب رئيس أركان الجيش الروسي ألكسندر بوستنيكوف - ستريلتسوف، أنه "استجابة لطلب شركائنا الأطلسيين (الناتو) بتفعيل العمل المشترك في إطار عملية الناتو لمحاربة الإرهاب في البحر المتوسط، أشرنا إلى أنه إذا استند العمل المشترك إلى المبادئ نفسها التي يعتمد عليها التعاون في مكافحة القراصنة في خليج عدن فسوف نحقق نتيجة إيجابية". بحسب يونايتد برس.

وذكّر بأن روسيا بصدد تشكيل مجموعة للعمل من وحدات تابعة للقوات البحرية، في البحر المتوسط، منوهاً إلى أن وجود مجموعة من الوحدات البحرية الروسية في البحر الموسط يمثل فرصة للناتو ليجري عملية مكافحة الإرهاب في هذه المنطقة بالتعاون مع روسيا، وقال الجنرال بوستينكوف إن التعاون العسكري، عموماً، بين روسيا و(الناتو) يشهد تطوراً ناجحاً، وكان قائد القوات البحرية الروسية الأميرال فيكتور تشيركوف أعلن في آذار/مارس الفائت أن وزير الدفاع أصدر تكليفا بتشكيل مجموعة عملياتية من القطع يجب أن تتواجد في البحر المتوسط بصفة مستمرة.

بوتين يستعرض عضلات روسيا

من جهته أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببدء تدريبات عسكرية واسعة النطاق في البحر الأسود في استعراض للقوة الروسية أمام أوروبا والشرق الأوسط وهي خطوة قد تغضب جيرانه، وأشار مسؤولون إلى أن الهدف من التدريبات المفاجئة هو اختبار سرعة رد فعل القوات الروسية واستعدادها القتالي إلا أن الأمر استهدف أيضا على ما يبدو توجيه إشارة للغرب بأن روسيا لديها وجود مهم في المنطقة.

وقال المتحدث الرسمي باسم بوتين ديمتري بيسكوف للصحفيين إن بوتين اصدر الأمر لدى عودته من قمة مجموعة بريكس للاقتصادات الصاعدة الرئيسية في جنوب أفريقيا، وقال بيسكوف "إنها تدريبات واسعة النطاق لم يعلن عنها من قبل ... الهدف الأساسي هو التأكد من مدى استعداد وتلاحم الوحدات المختلفة"، وأضاف أن نحو 36 سفينة حربية وعددا لم يحدده من الطائرات الحربية ستشارك في التدريبات"، ولم يذكر إلى متى ستستمر التدريبات.

ويؤكد بوتين أهمية وجود جيش قوي خفيف الحركة منذ عودته للرئاسة في مايو ايار الماضي بعد أربع سنوات قضاها في منصب رئيس الوزراء، وخلال 13 عاما قضاها في السلطة كثيرا ما كان بوتين يستشهد بتهديدات خارجية عندما يتحدث عن ضرورة الوحدة في روسيا.

وطلب بوتين من القادة العسكريين في أواخر الشهر الماضي إدخال تحسينات عاجلة على القوات المسلحة في السنوات القليلة القادمة قائلا إنه يتعين على روسيا إحباط المساعي الغربية للإخلال بميزان القوة، واستخدم بوتين (60 عاما) دوره كقائد أعلى للقوات المسلحة والدعوات لتعزيز القوة العسكرية لبلاده ليصور نفسه كزعيم قوي يجعل أمن بلاده على رأس أولوياته، وركزت وسائل الإعلام الرسمية على أنه أصدر الأمر بإجراء التدريبات العسكرية من على متن طائرة في قلب الليل.

وكان أسطول البحر الأسود الروسي الذي تقع قاعدته الرئيسية في ميناء سيفاستوبول الأوكراني حيويا في الحرب التي دارت مع جورجيا عام 2008 بسبب منطقتي اوسيتيا الجنوبية وابخازيا الساعيتين للانفصال عن جورجيا، وبالإضافة إلى جورجيا وأوكرانيا تشارك تركيا وبلغاريا ورومانيا روسيا في سواحل البحر الأسود. بحسب رويترز.

ومنشأة الصيانة والإمداد البحرية المتواضعة في سوريا هي الوجود العسكري الوحيد لروسيا خارج الاتحاد السوفيتي السابق وأعلنت وزارة الدفاع مؤخرا خططا لنشر وحدة بحرية بشكل دائم في البحر المتوسط، وتختلف روسيا مع الغرب بشأن الحرب في سوريا واستخدمت حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لعرقلة المساعي الغربية للإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وقال ألكسندر جولتس المحلل العسكري المقيم في موسكو إن التدريبات التي لم يعلن عنها مسبقا أمر جيد بالنسبة للجيش الروسي لكن موقعها يمكن أن يثير تساؤلات بين جيران روسيا بشأن نواياها، وتمثل النزاعات مع كييف بسبب استمرار استئجار موسكو للقاعدة البحرية المطلة على البحر الأسود قضية شائكة في العلاقات بين البلدين، ويزور وزير خارجية أوكرانيا موسكو. ولم يتسن الاتصال به للتعليق في حين رفض مكتب الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش وكذلك وزارة الدفاع التعليق بشأن المناورات الروسية.

سفينة حربية ترسو في خليج عدن

على الصعيد نفسه قال متحدث عسكري روسي إن سفينة "نيوستراشيمي" التابعة لأسطول بحر البلطيق الروسي وصلت إلى المنطقة الشرقية في خليج عدن لترافق السفن المدنية، ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء عن المتحدث باسم المنطقة العسكرية الغربية الروسية قوله لقد "وصلت سفينة الحراسة "نيوستراشيمي" إلى موقع مقرر لها في الجزء الشرقي لخليج عدن حيث يتم تشكيل قافلة من السفن المدنية". بحسب وكالة الانباء الالمانية.

وذكر التقرير أن السفينة الحربية الروسية سترابط هناك لحين انتهاء تشكيل قافلة السفن المدنية المتجهة إلى البحر الأحمر، كما يتعين عليها أن تقوم بتمرير القافلة عبر ممر آمن إلى القسم الغربي من خليج عدن، وانطلقت السفينة من ميناء بلتيسك في بحر البلطيق، وقطعت مسافة 6 آلاف ميل بحري لتقوم برحلة بحرية عبر المحيط الأطلسي والبحر المتوسط . وتعد هذه الرحلة هي الثالثة للسفينة، حيث نفذت أول رحلة بحرية إلى منطقة القرن الإفريقي في أواخر عام 2008.

كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن"فصيلة السفن الحربية التابعة لأسطول المحيط الهادئ، التي من المفترض أن تنضم إلى عمارة  سفن البحر المتوسط التابعة للأسطول البحري الحربي الروسي، سوف تدخل إلى مياه البحر المتوسط وستقوم بتنفيذ المهام في هذه المنطقة على مدار عدة أشهر".

وكانت المؤسسة العسكرية الروسية قد شرعت في وقت سابق في تشكيل عمارة سفن في البحر المتوسط من خلال توجيهها إلى هذه المنطقة فصيلة سفن تابعة لأسطول المحيط الهادئ الروسي"، من جهته، أعلن سيرغي شويغو وزير الدفاع الروسي  ضرورة إنشاء إدارة منفصلة للتشكيل العملياتي التابع للأسطول الحربي البحري الروسي الذي يضطلع بحماية مصالح البلاد في البحر المتوسط على اساس دائم.

الجزائر ترفض طلب روسيا بالحصول على امتيازات في قواعد بحرية

على صعيد ذو صلة أعلن مصدر جزائري مطلع إن الحكومة الجزائرية رفضت طلبا روسيا بالحصول على تسهيلات خاصة في قواعد بحرية جزائرية، ونقلت صحيفة (الخبر) الجزائرية عن المصدر قوله إن الجزائر رفضت الاستجابة لطلب روسي بالحصول على امتياز في قواعد بحرية جزائرية، بسبب مخاوف على العلاقة مع دول غرب المتوسط.

وأوضحت أن مسؤولين روس كبار أبلغوا نظراءهم الجزائريين رغبة حكومة بلادهم في توقيع "اتفاقية دفاعية تتضمن منح الجزائر الكثير من الامتيازات العسكرية مقابل تسهيلات عسكرية جزائرية تتعلق بإحدى القواعد البحرية الجزائرية، وأبدى مسؤولون من الصين نفس الرغبة"، وقال المصدر إن الروس جددوا هذا الطلب مباشرة بعد اندلاع الحرب الأهلية في ليبيا، حيث توقفت الاتصالات بين موسكو والعقيد الراحل معمر القذافي حول منح امتيازات خاصة في قواعد بحرية ليبية لروسيا، لكن الجزائر رفضت الطلب لعدة اعتبارات تتعلق بمسألة السيادة الوطنية على الأراضي والقواعد الجزائرية.

وأضاف المصدر أن الروس لم يبدوا أبدا رغبتهم في الحصول على قاعدة دائمة على البحر المتوسط في السواحل الجزائرية، لكنهم طلبوا الحصول على امتياز خاص في قواعد بحرية جزائرية تطل على الحوض الغربي للبحر المتوسط. بحسب يونايتد برس.

ويتضمن الامتياز إنشاء قاعدة اتصالات روسية متقدمة ومحطة لتزويد الغواصات وقطع البحرية الروسية بالمؤن والوقود، تحت مراقبة البحرية الجزائرية، مقابل امتيازات إضافية تمنح للجزائر في إطار صفقات التسليح ونقل التكنولوجيا، وحسب ذات المصدر فإن محفز الروس هو الامتياز الذي منحه المغرب للأمريكيين في قواعد برية وبحرية عدة.

وأشار المصدر إلى أن الصينيين طلبوا امتيازات أقل قبل أكثر من 10 سنوات، لكن الرد الجزائري كان هو أن الجزائر مستعدة للتعاون في إطار القانون الدولي واحترام وعدم تهديد الجوار، حيث تلتزم الجزائر بعدم توجيه أي تهديد لدول الجوار البحري خاصة فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، بالإضافة إلى البحرية الأميركية الموجودة في قواعد في إسبانيا وإيطاليا، ولفت المصدر إلى أن الروس يستعدون لاحتمال فقدان قاعدة طرطوس البحرية السورية التي وضعت تحت تصرف البحرية الروسية، كما أن الصينيين يرغبون في تعويض احتمال فقدان الامتيازات التي حصلوا عليها في موانئ سوريا.

وتشير تقارير عسكرية إلى الأهمية الإستراتيجية الكبرى لقاعدة المرسى الكبير البحرية في وهران (400 كيلومتر شمال غرب العاصمة الجزائر) لقدرتها على السيطرة على مضيق جبل طارق ومنطقة واسعة من الحوض الغربي الضيق للبحر الأبيض المتوسط، حيث كانت قوات الحلفاء قد سيطرت عليها أثناء الحرب العالمية الثانية بعملية عسكرية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 20/آيار/2013 - 9/رجب/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م