السجون... بين مرتع للمجرمين ومراكز للإصلاح

 

شبكة النبأ: تكشف مقابر الاحياء - السجون- وجها آخرا للعالم اكثر مأسوية ومظلومية بحق الإنسانية، إذ يعيش السجناء في اغلب إنحاء العالم شبه حياة إنسانية وذلك بسبب التقصير والتهاون والإهمال وإساءة المعاملة من قبل الجهات المسئولة في السجون والانتهاكات المفروضة بعدم التوازن بين الجريمة والعقاب كما هو الحال في فنزويلا وفرنسا والنيبال والسعودية.

حيث تشهد اغلب السجون العالمية معاناة من الاكتظاظ وعدم الكفاءة والفساد وتواتر حوادث الهروب الجماعي والاغتصاب وغيرها الكثير الكثير من الجرائم بحق الإنسانية، فبدلا من تكون السجون مرتعا للإصلاح باتت ثكنة لتنمية الجرائم والمجرمين.

وعلى سيبل المثل تعرف فنزويلا منذ سنوات ازمة خطرة في اوساط السجون عائدة الى عدم توافر الشروط الصحية والاكتظاظ ونقص في البنى التحتية فضلا عن اعمال عنف ادت الى سقوط 591 قتيلا العام الماضي وفق حصيلة وضعتها المنظمة غير الحكومية "المرصد الفنزويلي للسجون"، وفي الكثير من الحالات سيطر سجناء مدججون بالسلاح وبقيادة زعيم احيانا، على سجون.

كما هو الحال ايضا في السجون الفرنسية وعددها 191 سجنا وبعضها يعود للعصور الوسطى هي من أسوأ السجون في أوروبا. إذ تنتشر بها الجرذان والصراصير والمجارير المسدودة وأكوام القمامة، وبين كل عشرة سجناء هناك سجين يتعاطى المخدرات بالحقن وتزيد معدلات الإصابة بفيروس اتش.آي.في المسبب للايدز أربعة أمثال المتوسط الوطني كما أن معدل الانتحار ستة أمثال هذا المتوسط.

في حين تسمح النيبال للسجينات بالاحتفاظ باطفالهن في السجن وبموجب القانون ينبغي على سلطات السجون ان تغطي كلفة تربيتهم. الا ان المسؤولين في سجن النساء يقرون ان هذا الامر ليس مطبقا كثيرا بسبب نقص الاموال في خزينة الدولة، وهذا ما يشكل مأساة انسانية لحياة هؤلاء الاطفال، ومن جانب آخر يرى العديد من الخبراء الحقوقيين والمراقبين ان انتهاج بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية استراتجية السجون السرية هو لغرض صناعة سجن سري كبير كورقة هيمنة على العالم بالرغم من محاصرتها له في مجالات كافة.

مجزرة سجون فنزويلا

فقد قتل 61 شخصا على الاقل واصيب 120 آخرون خلال تمرد حصل داخل سجن في اوريبانا بولاية لارا في شمال شرق فنزويلا، بحسب حصيلة جديدة اوردها مصدر طبي، وقال روي ميدينا مدير انطونيو ماريا بينيدا المركزي الذي نقل اليه غالبية المصابين والقتلى "حاليا هناك 61 قتيلا و120 جريحا"، مشيرا الى ان غالبية القتلى سقطوا ب"اسلحة رشاشة"، في حين ان حوالى 90 جريحا خرجوا من المستشفى بينما لا يزال فيه 18 جريحا اضافة الى 12 جريحا في المستشفى العسكري، وكانت حصيلة سابقة اشارت الى مقتل 55 شخصا واصابة 90 آخرين.

وكانت الحكومة امرت باجراء تحقيق حول هذا التمرد الذي يمثل المرحلة الاكثر دموية في العقود الاخيرة في سجون البلاد، واثر التمرد اعلنت وزيرة القضايا الجنائية ايريس فاريلا ان العصيان اندلع اثر قيام ادارة السجن بحملة تفتيش داخل السجن بحثا عن اسلحة وممنوعات لدى المساجين. وخلال مؤتمر صحافي السبت اوضحت الوزيرة ان السجن باكمله سيتم اخلاؤه من السجناء وان هؤلاء سينقلون الى سجون اخرى. بحسب فرانس برس.

ووعدت الوزيرة ايضا بتقديم كل المعطيات المتعلقة بملابسات ما جرى اضافة الى الحصيلة النهائية للقتلى والجرحى على الاكثر، وبحسب المرصد الفنزويلي للسجون فان السجن مصمم لاستيعاب 850 سجينا في حين ان عدد السجناء الذين كانوا بداخله يبلغ 2500، مشيرة الى ان هذا السجن يتميز بالمواجهات المتكررة بالسلاح الابيض التي تقع بين نزلائه الذي يرتكبون اعمال العنف هذه بحثا عن التسلية والهيبة في آن، كما اضافت المنظمة الحقوقية غير الحكومية، وبحسب الوزيرة فان بين الضحايا سجناء وعسكريين وعددا من الحراس، وعرضت وسائل الاعلام المحلية لقطات لحواجز اقامها الحرس الوطني في محيط السجن ولسجناء يتم نقلهم بملابس ملطخة بالدماء بينما تجمعت نسوة للحصول على معلومات.

الإصلاح سجون فرنسا

هي الشخصية الأثيرة في اليسار التقدمي بفرنسا وتقرض الشعر في البرلمان.. أما هو فيقدم نفسه في صورة الشخصية القوية ويمارس الملاكمة للحفاظ على لياقته البدنية، كان الاثنان وزيرة العدل كريستيان توبيرا ووزير الداخلية مانويل فالس هما من وقع عليهما اختيار الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند فكلفهما بتنفيذ أحدث برامجه الإصلاحية وهو إصلاح السجون في فرنسا ليشكلا فريقا ربما يبدو متنافرا لكنهما يحققان توازنا من خلال هذا التناقض في شخصيتيهما.

ويتفق خبراء العدل في القضايا الجنائية على ضرورة اتخاذ إجراء ما للتعامل مع مشكلة اكتظاظ السجون في فرنسا والتي دفعت جهاز حقوق الإنسان التابع للمجلس الأوروبي إلى وصف الاوضاع في سجن فرنسي كبير بأنها "مزرية".

لكن الإصلاحات التي سيناقشها البرلمان الفرنسي ستعرض أولوند لهجمات من منتقدين منتمين لليمين في وقت تراجعت فيه نسب تأييده لأدنى مستوى بسبب إخفاقه في القضاء على ارتفاع معدل البطالة.

وفي فبراير شباط واجه مسيرات لمئات الآلاف من الفرنسيين المحافظين ومرر مشروع قانون لزواج المثليين في مجلس النواب. ويمثل ذلك القانون وإصلاح السجون أهمية كبرى للحفاظ على تأييد ائتلافه المنتمي إلى اليسار بينما يمضي في خطوات لا تحظى بشعبية على الإطلاق للحد من الدين العام المرتفع في فرنسا، لكن بعد عدد من زلات اللسان التي تسببت في تدني شعبية أولوند خلال الأشهر العشرة التي قضاها في الحكم في شتى القضايا من الضرائب إلى إنقاذ مواقع صناعية لم يعد الرئيس الفرنسي بوسعه تحمل المزيد من الجدل، ومن هنا جاءت فكرة الاستعانة بفريق فالس-توبيرا الثنائي بشخصيتيهما المتناقضتين.

وقال فالس الذي عزز من أسهمه من خلال إرسال قوات مكافحة الشغب لمواجهة موجة من الجرائم في مرسيليا "نحن وجهان لعملة واحدة"، وأضاف وزير الداخلية للتلفزيون الفرنسي "كريستيان توبيرا وأنا نشكل السياسة ذاتها.. ضمان أمن الفرنسيين وضمان فاعلية القرارات التي تتخذ من منطلق قانوني"، ومن المفترض أن تنهي هذه الإصلاحات سياسة "اللا تهاون" مع الجريمة طوال عشر سنوات والتي طبقها الرئيس السابق نيكولا ساركوزي الذي صنع اسمه منذ أن كان وزيرا للداخلية في عهد الرئيس الأسبق جاك شيراك قبل أن يصبح رئيسا.

وساهم نهج ساركوزي في ارتفاع عدد المساجين 34 في المئة إلى نحو 70 ألفا خلال السنوات العشر الماضية أي بواقع خمسة أمثال معدل النمو في إجمالي عدد السكان. وكثيرا ما ينام السجناء على حشايا على الأرض في زنازين مكتظة، وسيناقش البرلمان الفرنسي قائمة بالإصلاحات المقترحة لجعل السجن "ملاذا أخيرا" واللجوء إلى الغرامات وفترات المراقبة والعلاج والتدريب للجرائم الأقل خطورة. بحسب رويترز.

ومن المفترض تقديم خطة إصلاح السجون الرسمية التي تضعها توبيرا والتي من المتوقع أن تشمل على الأقل أجزاء من تلك الاقتراحات إلى البرلمان خلال فصل الربيع، وأظهر استطلاع للرأي أجرته وزارة العدل الفرنسية عام 2009 والذي أعلنت نتائجه في أواخر العام الماضي أن 77 في المئة من الفرنسيين يعتقدون أن سياسة السجون في بلادهم لم تساعد على الحد من الجريمة مما يشير إلى أن أولوند يمكن أن يعتمد على قدر كبير من التأييد الشعبي، غير أن المحافظين والجبهة الوطنية المنتمية لأقصى اليمين تعتبران هذه القضية فرصة لمهاجمة أولوند واتهامه بالتساهل مع الجريمة.

السجون السرية

فقد قالت ممثلة بريطانيا لدى مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن بلادها ستكشف النقاب عن اجزاء من تقرير سري عن دورها في عمليات أمريكية لنقل مشتبه بهم في قضايا الإرهاب واحتجازهم في سجون سرية.

وجاء الاعلان عن ذلك استجابة لمطالبة محقق خاص تابع للامم المتحدة الولايات المتحدة وبريطانيا بنشر النتائج التي توصلا اليها بشأن هذه الممارسات في عهد الرئيس الامريكي السابق جورج بوش، وقال بن إميرسون المحقق المتخصص في مكافحة الارهاب في مجلس حقوق الإنسان يوم الثلاثاء إنه يجب "مساءلة جميع الدول بما في ذلك أقوي دول العالم."

وذكر الوفد الأمريكي انه لا يزال يدرس تقرير الأمم المتحدة الصادر قبل يوم وتفاصيله، ولكن السفيرة البريطانية كارين بيرس قالت إن لندن ستنشر على الاقل بعض نتائج التحقيق الذي أجراه القاضي بيتر جيبسون الذي طلب منه في عام 2010 النظر فيما إذا كان ضباط بريطانيون شاركوا في إساءة معاملة المعتقلين أو نقلهم واحتجازهم من جانب دول اخرى. ولم ينشر التقرير المبدئي الذي قدم في عام 2012. بحسب رويترز.

وقالت بيرس "ندرس محتويات تقرير تحقيق جيبسون الخاص بالاعمال التحضيرية بهدف نشر أكبر قدر ممكن منه"، وتابعت بيرس ان التحقيق لم يبدأ رسميا لان تحقيقات الشرطة لا تزال مستمرة، وأضافت "لدينا كل النية لاجراء تحقيق مستقل يقوده قاض حين تستكمل التحقيقات ولكن لا يمكننا اعطاء جدول زمني في ضوء التحقيقات المستمرة."

15.

سجين يحتجز رهائن في ثالث محاولة للفرار

من جهة أخرى قالت الشرطة اليونانية إن قاتلا ألبانيا - استخدم سابقا طائرة هليكوبتر لمحاولة الفرار من السجن مرتين - احتجز رهائن في سجن يوناني وهدد بتفجير نفسه معهم ما لم يسمح له بالهروب، وقال مصدر في الشرطة لرويترز إن الكيت رجائي وهو مدان أيضا في قضية سطو احتجز خمسة من الحراس في جزء من سجن مالاندرينو بوسط اليونان، وقال المسؤول في الشرطة "كان يشهر سكينا ويزعم أن معه قنبلة يدوية و200 جرام من المادة المتفجرة سي.4"، وأضاف المسؤول أن الضباط طوقوا السجن وأن المفاوضات استمرت أكثر من 12 ساعة.

وتابع المسؤول أن سجينين آخرين على الأقل كانا مع رجائي لكن لم يتضح ما إذا كانا من الرهائن أم أنهما شريكاه في العملية، وأحرج رجائي السلطات اليونانية بالفعل عندما حاول مرتين الفرار من السجن في واقعتين تصدرتا عناوين الصحف في 2006 و2008 مستخدما طائرة هليكوبتر في كلتا المحاولتين. بحسب رويترز.

وفي المرة الثانية حلقت طائرة هليكوبتر فوق سجن شديد الحراسة في أثينا وأسقطت سلما وهربته ومعه شريك له من فوق سطح السجن بينما وقف الحراس مكتوفي الأيدي. وقال قائد الطائرة الهليكوبتر لاحقا إنه تم خطفه، وألقي القبض على رجائي بعد عدة أشهر بعد هروبه الثاني في مخبأ داخل منزل إلى الشمال الشرقي من العاصمة اليونانية.

فرار سجينين في وضح النهار

كما أفادت تقارير إعلامية بأن سجينين كنديين هربا من السجن في وضح النهار بعدما تمكنا من الصعود إلى طائرة هليكوبتر حلقت فوق مركز للاحتجاز شمال غربي مدينة مونتريال، وذكرت صحيفة (ذا جلوب اند ميل) أن مسلحين تنكرا في شكل سائحين خطفا الطائرة الهليكوبتر في وقت سابق من شركة هيلي تريمبلان وأمرا قائد الطائرة بالتوجه إلى سجن سان جيروم على بعد نحو 60 كيلومترا خارج مونتريال. بحسب رويترز. 

وأفادت بأنه عند وصول الطائرة الهليكوبتر إلى السجن حلقت فوقه وتسلق السجينان بالحبال وصعدا إليها، وذكرت الصحيفة أن الشرطة تمكنت في وقت لاحق من اعتقال ثلاثة من بينهم أحد السجينين الفارين. وأضافت أن الشرطة تحاصر السجين الاخر.

اغتصاب سجين سعودي

الى ذلك ذكرت صحيفة إلكترونية سعودية، أن سجينا سعوديا شابا في سجن الملز، جنوب العاصمة الرياض، تقدَّم بشكوى يتهم فيها 12 نزيلاً آخر، تتراوح أعمارهم بين 18 و28 عاماً، باغتصابه، ونقلت صحيفة "سبق" السعودية الإلكترونية عن مصادر لم تسمها، قولها إن المعتدَى عليه (18 عاما) ألحق شكواه بشكوى ثانية باعتدائهم عليه بالضرب، بعد أن علموا بأمر الشكوى الأولى، ولفتت المصادر إلى وجود مخاطبات بين مدير شعبة السجن ومدير مركز شرطة الملز بعد شكوى السجين بتعرضه للاغتصاب، وخاطبت مدير شعبة السجن شرطة الملز لإكمال اللازم حسب الاختصاص. بحسب يونايتد برس.

وذكرت المصادر أن النزلاء المتهمين موقوفون لتورطهم بقضايا، منها تشكيل عصابات لسرقة المنازل والسيارات والمحال التجارية وبعض القضايا الجنائية، في حين أُوقف أحدهم بعد اشتراكه في مضاربة، نتج منها مقتل وافد.

حياة الاطفال من وراء القضبان

في سياق متصل يلعب الاطفال لعبة المربعات في حين تقشر امهاتهن الخضار وتعتني بالغسيل تحت اشعة الشمس الشتوية الخجولة.. قد يكون هذا المشهد في اي حي فقير في كاتماندو الا ان هؤلاء الاطفال النيباليين يعيشون وراء قضبان السجن.

فهم الضحايا البريئة لنظام سجون غالبا ما يسجن ابناء وبنات النساء المحكومات. فبين 300 معتقلة في سجن النساء المتداعي في كاتماندو الذي يعاني من الاكتظاظ، هناك 15 قاصرا، وتفيد منظمة اليونيسف ان 80 طفلا يعيشون مسجونين مع امهاتهم في 74 سجنا في نيبال غالبيتها مختلطة. وغالبية هؤلاء الاطفال هم من الرضع. فعندما تدخل الام الى السجن وغالبا ما تكون المعيل الوحيد لهم، لا مكان لهم للعيش الا معها وراء القضبان.

الا ان ثمة بارقة امل لهم تتمثل بأنديرا رانا ماغار التي سمحت منذ 12 سنة تقريبا لاكثر من 500 من هؤلاء الاطفال من الخروج من السجن والدخول الى مراكز استقبال، ومع انها لم تعش يوما وراء القضبان الا ان هذه الام العزباء عرفت ايضا طفولة صعبة. فقد شبت في عائلة مزارعين فقراء في شرق النيبال وعملت عاملة تنظيفات لتمويل دراستها.

واكتشفت مصير هؤلاء الاطفال في السجن عندما كانت تزور سجناء سياسيين في التسعينات في اطار نشاط تطوعي، في مكان مغلق في السجن الوحيد المخصص للنساء في هذا البلد الفقير الواقع في جنوب آسيا، تستعد سيدات لتوديع اطفالهن الجالسين على ركابهن وتسليهم الى انديرا، وتقول سابانا بانداري (22 عاما) انه حكم عليها بالسجن عشر سنوات "لضلوعها في نشاطات جنسية". وهي لا تريد ان يشب ابنها البالغ اربع سنوات بين جدران اربعة، وتؤكد لوكالة فرانس برس "اذا ارسلته الى مركز الاستقبال سيحصل على تربية فعلية وسيتمتع بطفولة طبيعية"، والانفصال عن ابنها وتسليمه الى اناس اخرين يشكل تضحية كبيرة للمرأة الشابة الا انها تدرك ان انديرا (41 عاما) ستوفر لابنها اكثر بكثير مما ستنجح في تقدميه له .

اذ ان العيش صعب جدا بالنسبة لطفل في هذا السجن وظروفه غير الصحية. فلا مدرسة في السجن فيما يتكدس الاطفال في زنزانات قد تعيش في الواحدة منها عشرون امرأة. وغالبا ما تقتصر يوميات القاطنات على الكفاح من اجل الحصول على مساحة حيوية للعيش. بحسب فرانس برس.

وعمل الجمعيات الخيرية التي تساعد اطفال السجون في النيبال قفز الى الواجهة الاعلامية عندما فازت بوشبا باسنيت (28 عاما) التي تدير مركزا مماثلا في كاتماندو بجائزة "بطل العام" 2012 التي تمنحها محطة "سي ان ان" بعد استطلاع عالمي للرأي عبر الانترنت، ولا تحصل جمعية انديرا ماغار "بريزنرز اسيستانس نيبال" على اي مساعدة من الحكومة الماوية في نيبال. وهي تستمر في عملها بفضل تبرعات وتمويل دولي.

تعويض لأمريكي نُسي عامين بسجن

على صعيد مختلف توصلت السلطات في مقاطعة "دونا آنا" بولاية نيومكسيكو الأمريكية، إلى تسوية تدفع بموجبها أكثر من 15 مليون دولار كتعويض لسجين جرى نسيانه خلف القضبان لنحو عامين، وكان ستيفن سليفن، ويبلغ من العمر حالياً 59 عاماً، قد اعتقل في أغسطس/ آب 2005 بتهمة القيادة وهو ثمل، واحتجز في زنزانة انفرادية بمزاعم معاناته من أمراض نفسية.

وأوضحت الدعوى القضائية إن سلفين قضى منسياً في زنزانته نحو عامين، وخرج منها شخصاً مختلفاً يعاني من تقرحات بالجسد والهزال الشديد، حيث لم يتعدى وزنه 133 باونداً، وقال ماثيو كويتس، محامي الحقوق المدنية لسليفن، إن موكله لم يخضع قط للمحاكمة بتهم قيادة سيارة مسروقة وهو تحت تأثير الكحول، مضيفاً: "قذف به خلف القضبان ثم تم نسيانه"، حيث تدهور صحته النفسية والبدنية جراء عزله في زنزانة انفرادية، وفق وثائق الدعوى القضائية. بحسب السي ان ان.

وقبل عام، دعا محلفون فيدراليون إلى تعويض سليفن مبلغ قدره 22 مليون دولار، لكن مفوضية المقاطعة قررت خفض المبلغ إلى 15.5 مليون دولار، مقابل إسقاط التهم عنه، ضمن تسوية للدعوى المقامة ضدها.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 27/نيسان/2013 - 16/جمادى الآخرة/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م