حرب في الخليج... سباق لكسب معركة مفترضة

 

شبكة النبأ: تعيش منطقة الخليج سباقا محموما على الصعيد العسكري، نتيجة التسليح المضطرد والمناورات العسكرية بالمنطقة وبيع الأسلحة وصنعها، مما يطرح تكهنات وتساؤلات عديدة حول موازين الحرب المفترضة بين إيران وكل من إسرائيل والولايات المتحدة وحلفائها في منطقة الخليج.

فالصدامات والنزاعات السياسية النشطة بين الخصوم السياسيين، وصراع النفوذ الذي يحرك بوصلة المصير المشترك بين الحلفاء من خلال وحدة المصالح بمختلف أنواعها، اخذت تلقي بظلالها على التوازن السياسي والامن الاقليمي في المنطقة، كما تبين ذلك من خلال المستجدات والأحداث والتطورات السياسية والعسكرية خاصة في الاونة الاخيرة.

ففي الوقت الذي احتفلت الجمهورية الإسلامية الايرانية بيوم للجيش، كشفت عن انجازات عسكرية عديدة منها طائرة بدون طيار لا ترصدها أجهزة الرادار، وصاروخ كروز بحري، وثلاثة صورايخ أرض- أرض جديدة، في المقابل زودت واشنطن كل من السعودية والامارات وإسرائيل بأسلحة متطورة في نفس الوقت تقريبا، وهذا الامر يشير الى أن تكون هناك صفقات سياسية بين الدول الكبرى المتصارعة والمهتمة بالهيمنة على منطقة، بهدف إعادة ترتيب الأوضاع بالمجال السياسي في بلدان تلك المنطقة، مما ينذر ببواعث خطر نشوب حرب وشيكة بين الاطراف المتخاصمة.

نظرا لشراسة المواجهة الدائرة بين أطراف الخصام في منطقة الخليج، مما يدعو الى دق اجراس الانذار بقوة في ساحة حرب حتمية وربما على نطاق اوسع من هذه المنطقة، حيث تسهم الأعمال الاستفزازية المتواصلة وحرب التصريحات والجاسوسية وإثارة الحساسيات الدينية والتمايزات الثقافية والاقتصادية، إذ يؤكد الطرفان بأن الحرب بينهما حتمية، وهذا يعني وقوع الحرب بينهما، بات قاب قوسين او ادنى من الحدوث.

لكن يرى الكثير من المحللين ان دوامة الحرب الوهمية، التي تغذيها تصريحات القادة للبلدان المتخاصمة، تبقى مجرد ذرائع أكثر وقعا من الأفعال، مغزاها تغيير بوصلة السياسة الدولية، لتحقيق نوايا تفضح تناقض الغايات، ومن أجل سبق الأحداث وكسب حرب الغنائم المعنوية، مما يعني ان هذه التصريحات العملاقة دليل يوضح مدى الضعف الداخلي للغريمين.

بينما يرى معظم الخبراء في هذا الشأن انه من المستبعد، في الوقت الراهن على الأقل، أن يقوم الجيش الأمريكي بعملية عسكرية واسعة النطاق، بهدف تفكيك البرنامج النووي الإيراني، إلا أنه أحد الخيارات المطروحة، وعليه فان كل هذه المعطيات آنفة الذكر تطرح عدة تكهنات حول التداعيات المحتملة من اي إجراء أمريكي تجاه إيران، لذا فان الصراع الجانين يبقى سباق الانفاس الطويلة في المستقبل القريب.

مناورات ضخمة لأميركا وحلفائها بالخليج

في سياق متصل أعلنت الولايات المتحدة تنظيم مناورات ضخمة لقواتها والحلفاء في الخليج الشهر المقبل للتدريب على إزالة الألغام وحراسة السفن، وهي تدريبات ينظر إليها باعتبارها "وقائية" ضد أي تهديد محتمل من إيران.

وسيجتمع ممثلون من أكثر من 30 دولة في البحرين للمشاركة في التدريب الدولي على إجراءات مكافحة الألغام خلال الفترة من السادس وحتى الثلاثين من مايو/أيار، بعد ثمانية أشهر من النسخة السابقة للمناورات التي جرت في فترة شهدت تبادل التهديدات بالحرب بين إيران وإسرائيل، وقال سيمون أنكونا نائب قائد القوة البحرية الأميركية إن التدريب الدفاعي المتعدد المهمات سيركز على الأمن البحري للتجارة والتبادل التجاري من ميناء المغادرة وحتى ميناء الوصول.

ومن المقرر أن تقتصر المناورات على الخليج العربي وخليج عمان، وستركز على حماية البنى التحتية الحيوية مثل الأصول النفطية البحرية، ولا توجد خطط لإجراء مناورات في مضيق هرمز، نظرا لأن من شأن ذلك إعاقة حركة الملاحة الطبيعية، حسبما صرح به القائد الأميركي جيسون سالاتا لوكالة رويترز.

ويذكر أن إيران هددت في 2012 مرارا بإغلاق مضيق هرمز الذي تعبر من خلاله أغلب صادرات الخليج من النفط والغاز، وسط توتر متزايد مع الغرب بشأن برنامج طهران النووي، ولكن هذه التهديدات خفّت على مدى الأشهر القليلة الماضية بعد سعي القوى العالمية لحل خلافاتها مع طهران عبر المفاوضات، ولا تزال القرصنة تمثل تهديدا للملاحة البحرية في خليج عدن وبحر العرب، بينما تراجعت الهجمات بسبب وجود قوة حماية بحرية دولية، والاستعانة بحراس أمن مسلحين في الرحلات المعرضة للخطر.

ولم تعلن حتى الآن أسماء البلدان المشاركة في المناورات، ومن المعروف أن بريطانيا وفرنسا وبعض بلدان الشرق الأوسط ودول أخرى مثل إستونيا ونيوزيلندا شاركت في التدريبات التي جرت في سبتمبر/أيلول الماضي.

مناورات إيرانية من الجنوب الى الوسط

في المقابل كشف قائد القوة البرية للجيش الايراني العميد احمد رضا بوردستان عن اجراء مناورات للدروع ومناورات اخرى جنوب شرق ووسط""إيران، جاء ذلك في تصريح ادلى به العميد بوردستان للصحفيين السبت على هامش ازاحة الستار عن منجزات جديدة للقوة البرية الايرانية، بحسب وكالة انباء فارس الايرانية، وقال بوردستان ان""القوات البرية ستجري مناورات للدروع في منطقة جنوب شرق البلاد في غضون الشهرين القادمين.

واضاف انه ستجري ايضا مناورات اخرى""بعنوان “بيت المقدس 25″ في منطقة اصفهان وسط البلاد بهدف""التمرين على خطط المعارك غير المتكافئة، غير أن قائد القوة البرية للجيش الايراني لم يحدد""موعد اجراء مناورات (بيت المقدس 25).

ولفت العميد بوردستان كذلك الى اهمية تصميم وصنع اجهزة المحاكاة بغية الاقتصاد في نفقات التدريب واضاف، انه سيتم خلال العام الجاري ايضا ازاحة الستار عن احدث مشروع محاكاة في مجال التكتيك في القوة البرية للجيش، ويشار إلى أن إيران، وخاصة الحرس الثوري، قد كثفت خلال الاشهر الاخيرة التدريبات العسكرية وسط""تهديدات اسرائيلية بتوجيه ضربة لبرنامجها النووي حيث تعتبر تل ابيب ان طهران المسلحة نووياتشكل خطرا على وجود الدولة العبرية بسبب تصريحات المسؤولين الايرانيين بمحوها من الخريطة.

تسليح إسرائيل والسعودية والامارات

فيما ذكر تقرير إخباري أمريكي أنه من المتوقع أن تضع وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) اللمسات الاخيرة لصفقات أسلحة بقيمة 10 مليارات دولار، مع السعودية والامارات وإسرائيل لمساعدتها على التصدي لاي تهديد إيران في المستقبل.

وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الامريكية أن زيارة وزير الدفاع الامريكي تشاك هاغل لمنطقة الشرق الاوسط، وتأتي تتويجا لعام من المفاوضات السرية بشأن الاتفاق الذي سيكون الثاني من ناحية قيمته المالية الكبيرة، بعد صفقة بيع طائرات (إف 15) للسعودية والتي بلغت قيمتها 29,5 مليار وأعلن عنها في عام 2010.

واضافت انه بموجب الاتفاق، سيتم السماح لكل دولة بشراء أسلحة متقدمة من شركات أمريكية، وفي حالة إسرائيل، هناك مساعدات مالية امريكية ضخمة خلال العام المالي الحالي، تضاف للمساعدات العسكرية من واشنطن لتل أبيب والتي تبلغ قيمتها ثلاثة مليارات دولار.

وتابعت الصحيفة أن إسرائيل ستشتري صواريخ جديدة تهدف الى تدمير أجهزة رادار الدفاع الجوي المعادية، إضافة الى أجهزة رادار متقدمة لطائراتها وطائرات صهريج (طائرات لاعادة التزويد بالوقود في الجو) وطائرات نقل قوات طراز (اوسبري في -22).

وأوضح التقرير أن الامارات ستشتري 26 طائرة حربية (إف 16) بقيمة قد تصل الى خمسة مليارات دولار، وصواريخ دقيقة التصويب يمكن إطلاقها من هذه الطائرات على أهداف أرضية بعيدة. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

وستشتري السعودية نفس طراز هذه الصواريخ المتقدمة، ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع المستوى بالحكومة الامريكية، قوله إن الهدف ليس دعم قدرات اسرائيل فحسب ولكن أيضا دعم قدرات "شركائنا في الخليج حتي يتمكنوا من التعامل مع التهديد الايراني وتحقيق قدر أكبر من التنسيق في المنطقة للتعامل مع المواقف الطارئة".

وأضاف المسؤول أن المخاطر الامنية الاخرى تتمثل في الحرب الاهلية الدائرة في سورية، التي تمتلك أسلحة كيماوية يمكن ان يستخدمها الرئيس بشار الاسد أو أن تقع في يد المعارضة وأيضا "العنف في شبه جزيرة سيناء" بمصر، وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن تواجه صفقة البيع معارضة ضئيلة في الكونغرس.

ويشار إلى أن القوى الغربية تعتقد بقوة أن البرنامج النووي الايراني ستار لتصنيع أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران بقوة وتقول إنه مخصص فقط لاغراض مدنية.

سلاح ليزر قبالة إيران

على الصعيد نفسه أعلن سلاح البحرية الأمريكي عن عزمه نشر سلاح ليزر قادر على تدمير طائرات الاستطلاع من دون طيار ووقف قوارب الدوريات، على متن سفينة حربية في الخليج، قبالة إيران، وأوضح مسؤولون من البحرية الأمريكية في بيان انه بعد سلسلة من الإنجازات التكنولوجية، سيتم نشر سلاح ليزر على متن سفينة (USS Ponce) التي تبدأ مهامها هذه السنة وتتمركز قبالة إيران في العام 2014.

وقال رئيس قسم الأبحاث في البحرية الأمريكية الأدميرال ماثيو كلاندر ان هذا البرنامج يوفر حلاً للمشكلة المكلفة وهي مواجهة التهديدات غير المتناسقة، وذكر ان البيانات تشير إلى أن الطلقة من هذا السلاح تكلف أقل من دولار واحد، مقارنة بمئات آلاف الدولارات التي يكلفها إطلاق صاروخ، ونشرت البحرية الأميركية صوراً وفيديو يظهر سلاح الليزر وهو يحرق طائرة استطلاع خلال إحدى التجارب. بحسب يونايتد برس.

من جهتها ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية ان نموذج سلاح الليزر الأميركي سيثبت على سفينة ترسو في الخليج، حيث سبق أن ضايقت القوارب الإيرانية السريعة السفن الحربية الأميركية، مضيفة ان هذه الخطوة تأتي في وقت تطور الحكومة الإيرانية طائرات استطلاع من دون طيار يمكن التحكم بها عن بعد وهي قادرة على نقل صواريخ.

وأوضحت الصحيفة ان سلاح الليزر الهجومي لن يعمل قبل العام المقبل، لكن قائد عمليات سلاح البحرية الأدميرال جوناثان غرينرت أعلن عن الأمر الآن في ما يبدو تحذيراً لإيران من تصعيد نشاطها في الخليج خلال الأسابيع المقبلة في حال زادت التوترات بسبب العقوبات على طهران والوصول إلى طريق مسدود في المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.

ورأى ان هذا الأمر يمنح سفن البحرية الأمريكية سبلاً أكثر فعالية لمواجهة بعض الأهداف على سطح البحر وفي الجو وأهداف صاروخية باليستية أيضاً، لكنه لفت إلى ان من بين الأمور التي تحد قدرة سلاح الليزر هي رداءة الطقس والدخان والرمال والغبار، كما ان عمله يستوجب التمكن من رؤية هدفه، ما يعني ان الأعداء يمكنهم تفاديه بطلي سفنهم وطائراتهم بمادة تعكس الضوء، إلا ان الدراسة أوضحت ان أهمية هذا السلاح تكمن في تكلفته المنخفضة وذخيرته اللامتناهية بحيث انها لا تنفد طالما في السفينة التي تحملة طاقة كهربائية، ولفتت إلى ان تطوير النظام يكلف 32 مليون دولار لكن نجاح تجاربه في البحر سيساهم في زيادة الطلب عليه وبالتالي تراجع تكلفته.

طائرة بدون طيار و صواريخ كروز

من جهة أخرى ذكرت تقارير إيرانية أن الاستعراض العسكري للجيش الإيراني في ذكرى تأسيسه اليوم الخميس شهد إزاحة الستار عن طائرة (سرير) بدون طيار لا ترصدها أجهزة الرادار، ووفقا لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية فإن الطائرة الجديدة “تتميز بقدرتها على التخفي عن الرادارات فضلا عن أنها مضادة للأشعه وتحلق لمسافات بعيدة وذات كفاءة عالية وقادرة على حمل أسلحة ومزودة بكاميرا”. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

وفي هذه المناسبة، أكد القائد العام للجيش الإيراني اللواء عطاء الله صالحي أن بلاده لن تتردد في الرد على أي عدوان يقع عليها، وقال: “الغرب يلوح دوما بأن الخيار العسكري على الطاولة في مقابل إيران، ولكننا لا نحسب حسابا لهذه التصريحات ونعتقد أنها مجرد دعاية إعلامية لا تنطوي على أي تهديد جدي .. لا نريد أن نقول إن العدو لا يمتلك القدرة العسكرية، ولكن هناك فرق بين امتلاك القدرة والجرأة على اسخدامها”، وأضاف: “إذا ما سولت لهم أنفسهم ارتكاب حماقة وتنفيذ تهديداتهم ضد الجمهورية الإسلامية فإننا لن نتردد في الرد عليهم”.

كما أشارت السلطات الإيرانية، إلى أنها بصدد ازاحة الستار عن صاروخ من طراز كروز بحري قابلة للإطلاق من علا متن القطع البحرية أثناء سيرها بسرعة عالية، بحسب ما جاء في تقرير نشر على وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، ونقل التقرير على لسان رئيس منظمة "الجوفضاء" التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية، مهدي فرحي، قوله: "في ضوء التغييرات التي أجريت على الصواريخ السابقة، يحظى الصاروخ الجديد بقدرة ومدى أبعد وهو ما يميزه عن نسخه السابقة" بحسب السي ان ان.

وبين التقرير أن صواريخ كروز التي تطلق من على متن القطع البحرية، يمكن إطلاقها ايضا من القطع البحرية المتحركة بسرعة نحو 60 كيلومترا في الساعة، وأشار فرحي إلى أنه ستتم ازاحة الستار عن أربعة منجزات جديدة لصواريخ تطلق من الطائرات.

الى ذلك أعلن نائب قائد القوة البرية الإيرانية العميد كيومرث حيدري، عن إجراء اختبار ناجح لثلاثة صواريخ أرض- أرض جديدة، ونقلت وكالة أنباء (فارس) عن العميد حيدري في تصريح خاص، ان هذه الانواع الثلاثة من الصواريخ المصنعة من قبل وزارة الدفاع والجيش قد جرى اختبارها بنجاح خلال المناورات الأخيرة للقوة البرية.ومن دون الاشارة الى اسماء وخصائص هذه الانواع الثلاثة من الصواريخ، قال حيدري، إن هذه الصواريخ من فئة ارض-ارض وهي غير صاروخي (نازعات 10) و(فجر) اللذين اطلقا في هذه المناورات. بحسب يونايتد برس.

وفي الرد على بعض التصريحات الأميركية والإسرائيلية بأن الخيار العسكري ايضا موضوع على الطاولة في مسالة المواجهة مع ايران، قال العميد حيدري “نحن ايضا خيارنا الدفاعي موضوع على الطاولة، ومثلما صرح سماحة قائد الثورة الاسلامية.. لو ارتكب العدو اية حماقة واعتداء فانه سيتلقى ردا قاسيا ومدمراً”.

رد أعنف

في حين هددت إيران بأعنف رد ممكن على أي "خطأ عسكري" قد ترتكبه الولايات المتحدة وإسرائيل ضدها، ونقلت (قناة العالم) الإيرانية عن مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية لشؤون التعبئة والإعلام مسعود جزائري قوله "لقد حذرنا أمريكا والكيان الصهيوني (إسرائيل) بأن ارتكاب أدنى خطأ عسكري من قبلهما في المنطقة تجاه جمهورية إيران الإسلامية سيُواجَه بأعنف رد ممكن".

وتطرق جزائري الى المناورات المشتركة بين أمريكا وأكثر من 30 دولة في مياه الخليج المقررة في أيار/ مايو المقبل وقال إن بلاده "في ضوء قدراتها الاستخبارية ترصد ممارسات أمريكا وبرامجها في المنطقة"، وأضاف أن أمريكا تسعى للمزيد من إثارة الفوضى في المنطقة والحصول على منافع أكثر من وراء ذلك، وقال "إننا نحذر دول المنطقة من الأهداف الخفية لأمريكا والصهيونية العالمية في هذه المنطقة والرامية إلى إثارة التوتر فيها".

ويشار إلى أن مسؤولين إسرائيليين هددوا مرارا باستخدام القوة العسكرية لوقف البرنامج النووي الإيراني، الذي تقول انه مخصص لإنتاج سلاح نووي، فيما أعلنت الولايات المتحدة انها تفضل الوسائل السياسية لحل هذه المسألة، ولكنها قالت ان بقية الخيارات مطروحة إذا فشل الحل السياسي.

ومن جانب آخر، اعربت الولايات المتحدة عن "قلقها الشديد" الاربعاء لتدشين إيران منجمي يورانيوم ومجمعا لانتاج الكعكة الصفراء، لكنها اكدت انها "لم تفاجأ" بهذا الاعلان، وقال مندوب لوزارة الخارجية الامريكية طلب عدم الكشف عن هويته في لندن حيث يعقد اجتماع لوزراء خارجية مجموعة الثماني، ان الايرانيين "يواصلون احراز تقدم" في برنامجهم النووي، و"نحن قلقون جدا مما يفعلونه". بحسب يونايتد برس.

واكد ان ايران لم تسمح بتسرب مؤشرات عن التقدم الاخير الذي احرزته، خلال محادثات "حقيقية" حول الملف النووي اجرتها طهران مع القوى العظمى الاسبوع الماضي في الماتي، لكن مندوب وزارة الخارجية الامريكية اكد "اننا لم نفاجأ". واضاف "نادرا ما نفاجأ بما ينوون القيام به. لكنهم لم يذكروا" انهم سيدشنون منجمين، واضاف ان الايرانيين "قالوا انهم سيحرزون تقدما والقيام بكل ما في وسعهم لتحقيق ما يتصل كما يقولون بحقهم الثابت" في حيازة القدرة النووية.

وقد دشنت ايران منجمي يورانيوم سيزودان مجمعا جديدا لانتاج الكعكة الصفراء في خطوة جديدة في برنامجها النووي المثير للجدل فيما تراوح مفاوضاتها مع القوى الكبرى مكانها.

وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في كلمة متلفزة بطهران "بتنا نسيطر على كامل شبكة انتاج الطاقة النووية"، وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري وصف الاعلان الايراني بأنه "استفزازي".

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 24/نيسان/2013 - 13/جمادى الآخرة/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م