الطاقة النووية... تتخم الارض وتهدد وجودها!

 

شبكة النبأ: تخشى الكثير من دول العالم من مخاطر الطاقة النووية المتعلقة بالسلامة وصعوبة التخلص الآمن من المخلفات عالية الإشعاع، يضاف الى ذلك انتشار الأسلحة النووية التي اصبحت وعلى الرغم من وجود بعض المعاهدات لدولية الخاصة من اهم المشاكل التي تهدد الامن والاستقرار العالمي، وبحسب بعض المصادر فأنه وعند توقيع معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية كانت التقنية النووية محصورة على النادي النووي الذي يضم الاعضاء الدائمين في مجلس الامن فقط، والسلاح النووي هو سلاح تدمير فتاك، يستخدم عمليات التفاعل النووي، يعتمد في قوته التدميرية على عملية الانشطار النووي أو الاندماج النووي ونتيجة لهذه العملية تكون قوة انفجار قنبلة نووية صغيرة أكبر بكثير من قوة انفجار أضخم القنابل التقليدية، حيث أن بإمكان قنبلة نووية واحدة تدمير أو إلحاق أضرار فادحة بمدينة بكاملها، لذا تعتبر الأسلحة النووية أسلحة دمار شامل ويخضع تصنيعها واستعمالها إلى ضوابط دولية حرجة ويمثل السعي نحو امتلاكها هدفاً تسعى إليه كل الدول.

وفي هذا الشأن فقد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان الرئيس الاميركي باراك اوباما سيدعو الى تخفيض كبير في الترسانة النووية الاميركية في العالم. وافادت الصحيفة نقلا عن مسؤولين في الادارة طلبوا عدم كشف هويتهم ان اوباما اتفق في الاشهر الاخيرة مع القيادة العسكرية على امكانية تخفيض الترسانة النووية الاميركية بنسبة الثلث. وتابعت الصحيفة ان اوباما لن يعطي على الارجح ارقاما في خطابه لكن مسؤولين في البيت الابيض يبحثون في تخفيض عدد الاسلحة النووية المنشورة الى حوالى الف قطعة.

وتملك الولايات المتحدة حاليا حوالى 1700 سلاح نووي وتعهدت بموجب معاهدة الحد من الاسلحة الاستراتيجية الموقعة مع روسيا عام 2010 والرامية الى خفض الاسلحة النووية لدى البلدين، بتخفيض مخزونها الى 1550 سلاحا نوويا بحلول العام 2018. لكن احد المسؤولين قال للصحيفة ان باراك اوباما "يعتقد ان بوسعنا القيام بتخفيض جذري وتوفير مبالغ مالية كبيرة بدون تعريض امن اميركا للخطر خلال ولايته الثانية. ووافق القادة العسكريون على هذه الفكرة".

لكن البيت الابيض لا يرغب في التفاوض مع روسيا حول معاهدة جديدة، خشية ان تطالب موسكو عندها بتخفيض ترسانة الولايات المتحدة والحلف الاطلسي من انظمة الدفاع المضادة للصواريخ في اوروبا، وان ينشأ خلاف جديد مع الجمهوريين في مجلس الشيوخ حول ابرام الاتفاقية، على ما ذكرت الصحيفة. وبدل ذلك يدرس اوباما بحسب الصحيفة امكانية التوصل الى الاتفاق مع الرئيس الروسي فلاديميري بوتين على تخفيضات متبادلة ضمن اطار معاهدة ستارت الجديدة، بدون حاجة الى ابرام الاتفاق في الكونغرس.

في السياق ذاته رصد تسرب من ستة صهاريج على الاقل مدفونة تحت الارض وتحوي نفايات نووية في ولاية واشنطن التي طلبت سلطاتها من الحكومة الفدرالية المساعدة لتنظيف المكان. وقال حاكم الولاية الواقعة في شمال غرب الولايات المتحدة جاي اينسلي ان حجم التسرب في موقع هانفورد الذي كان يستخدم في الماضي لانتاج القنابل النووية الاميركية "مقلق".

واكد اينسلي بعد لقاء سابق مع وزير الطاقة في العاصمة الاميركية "ليس هناك خطر آني او في المستقبل القريب على الصحة من هذا التسرب الذي اكتشفناه للتو". واضاف "مع ذلك يشعر كل سكان الولاية بالقلق من هذا التسرب الذي حصل على بعد حوالى ثمانية كيلومترات من نهر كولومبيا".

وقال الحاكم ان ستيفن شو ابلغه عن تسرب من احد الاحواض. لكن شو اقر بان وزارته لم تجر تحليلات بشكل صحيح للمعلومات التي كانت متوفرة لديها وكان يمكن ان تكشف عن تسرب من الاحواض الاخرى. وصرح جاي اينسلي ان "هذا الامر يثير تساؤلات جدية بشأن 149 وعاء تحوي طميا وسوائل مشعة في هانفورد". واضاف "اعتقد اننا نحتاج الى اجراءات جديدة لتفريغ الاوعية المتقادمة وسررت بسماع وزارة الطاقة تتحدث عن امكانيات جديدة لتسريع العملية". بحسب فرنس برس.

ويبعد موقع هانفورد النووي حوالى 300 كلم جنوب شرق سياتل. وكان في الاصل يستخدم لانتاج البلوتونيوم الذي استعمل في صنع القنبلتين النوويتين اللتين القيتا في 1945 على اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية. وارتفع الانتاج النووي خلال الحرب الباردة لكن آخر مفاعل اغلق في 1987. وابرمت السلطات الفدرالية والدولة اتفاقا في 1989 لتنظيف الموقع واحواضه ال177. وتتحدث مجموعة اريفا الفرنسية المرتبطة بادارة الموقع منذ 2008 عن 170 وعاء فقط تحوي مئتي الف متر مكعب من النفايات الكيميائية والمشعة.

الاستعداد لحرب نووية

على صعيد متصل نبهت الشرطة في الشطر الذي تسيطر عليه الهند من كشمير، الاهالي الى ضرورة بناء تحصينات تحت الارض استعدادا لحرب نووية محتملة في الاقليم المتنازع عليه والذي يسوده التوتر بعد سلسلة من الاشتباكات الدامية عبر الحدود. ويأتي التحذير رغم وقف لاطلاق النار في الاقليم الذي يشتهر بمناظره الطبيعية في الهمالايا، بعدما وافق الجيشان الهندي والباكستاني على وقف عمليات لاطلاق النار عبر الحدود هددت بالاطاحة بعملية سلام هشة.

وفي اعلان بعنوان "الحماية من الاسلحة النووية والبيولوجية والكيميائية" قالت الشرطة "اذا لم يصل عصف الانفجار خلال 5 دقائق من الوميض، فانت بعيد بما فيه الكفاية عن منطقة الانفجار". وحذر الاعلان من "حالة من عدم التعرف على المكان في البداية" من الهجوم النووي، وقال ان الهجوم "ربما يزيل عددا من المواقع المالوفة". ونشرت تلك التعليمات الصادرة عن قوة الرد على الكوارث التابعة للشرطة في صحيفة "غريتر كشمير" باللغة الانكليزية.

ويصف الاعلان بالتفاصيل سيناريو حرب نووية لاعداد السكان للتعامل مع "موجة الصدمة الاولية". وينصح الاعلان السكان بالانتظار "لكي تهدأ الرياح وتتوقف الانقاض عن السقوط". وقال "الرياح الناجمة عن الانفجار ستنتهي خلال دقيقة او دقيقتين بعد الانفجار، والحروق والجروح والرضوض لا تختلف عن الاصابات التقليدية .. وضبابية الرؤية مؤقتة وتعود الرؤية الطبيعية خلال ثوان". وينصح الاعلان السكان ببناء ملاجىء في الطابق السفلي من المبنى مزود بمرحاض ومجهز"لمكوث العائلة لمدة اسبوعين". بحسب فرنس برس.

واكدت الشرطة صدور الاعلان الا انها قالت ان لا علاقة له بالاحداث التي جرت ، مؤكدة انه جزء من حالة عادية للاستعداد للدفاع المدني. وكانت باكستان والهند قررتا احتواء التوتر على الخط الفاصل بين جيشيهما في كشمير، وخاضت الهند وباكستان النوويتان ثلاث حروب منذ استقلالهما عن بريطانيا 1947، من بينها حربان بسبب كشمير.

خطة بديلة

في السياق ذاته قالت مجموعة من البرلمانيين البريطانيين في تقرير ان بريطانيا تحتاج لخطة بديلة من أجل توريد الطاقة المنخفضة الكربون في حالة عدم بناء محطات نووية جديدة في موعدها. وقدم مطورون عقاريون خططا لبناء 16 جيجاوات من الطاقة النووية الجديدة بحلول عام 2025 لتحل محل المحطات القديمة ولكن تجاوز التكاليف وعمليات التأجيل في اعقاب ازمة فوكوشيما في اليابان اسفرت بالفعل عن انسحاب عدد من الشركات من البرنامج.

وقال تيم يو رئيس لجنة الطاقة والتغير المناخي في البرلمان البريطاني ان "الحكومة تصلي على ما يبدو من اجل ان تسلم الشركات الخاصة اسطولا من محطات الطاقة النووية الجديدة في موعدها ووفقا للميزانية . "يتعين على الوزراء ان يتوصلوا بشكل عاجل لخطة طارئة في حالة لم تسلم الصناعة النووية محطات الطاقة النووية الجديدة التي نحتاجها."

واشار خبراء الصناعة الذين قابلتهم اللجنة في عدة جلسات الى خطة بديلة تتألف من خفض وتحسين ادارة الطلب على الطاقة وتوسيع القدرة على انتاج الطاقة المتجددة بشكل اسرع والقيام باستثمارات قصيرة ومتوسطة الاجل في محطات الغاز او زيادة تمويل الابحاث التكنولوجية النووية الجديدة. بحسب رويترز.

وتنتج بريطانيا حاليا نحو 19 في المئة من الكهرباء من المحطات النووية ومن المقرر اغلاق كل المحطات باستثناء واحدة فقط بحلول عام 2023. وتعتمد الحكومة على محطات الطاقة النووية الجديدة كجزء من اصلاح سوق الكهرباء والذي يهدف الى تشجيع الاستثمار في اشكال الطاقة التي تنتج كمية اقل من الكربون او لا تنتج كربونا على الاطلاق. وتشمل مقترحات الاصلاح تحديد سعر ادنى مضمون للكهرباء التي تولدها مثل هذه المشروعات.

البنك النووي للسلام العالمي

الى جانب ذلك يقول دينيس دانيليفسكي إننا نعيش في غرفة غاز هكذا، وهو يشير إلى العديد من المداخن على مرتفع يطل على منطقة صناعية ضخمة بمدينة أوست كامينوغورسك شرقي كازاخستان. ودانيليفسكي، وهو رئيس تحرير صحيفة محلية مستقلة، دأب في الكتابة عن خطط حكومة كازاخستان لاستضافة بنك للوقود النووي تابع للأمم المتحدة في مصنع أولبا للمعادن.

كان المصنع في السابق منشأة سوفيتية على درجة عالية من السرية، لكنها اليوم أكبر مصنع لإنتاج اليورانيوم في كازاخستان. ويقول دانيليفسكي "درجة نقاء الهواء هنا رديئة للغاية، وأي مشروع به كلمة (نووي) سيسبب رد فعل سلبيا لدى الناس." ولكن حكومة كازاخستان لديها رؤية مختلفة. ففي عام 2009، عرض الرئيس نور سلطان نزارباييف استضافة بنك للوقود النووي تحت سلطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويهدف المشروع إلى تشجيع دول مثل إيران على عدم المضي قدما في بناء تقنيات خاصة بها لتخصيب اليورانيوم. فبدلا من ذلك، سيتاح للدول العملاء الحصول على يورانيوم منخفض التخصيب لاستخدامه كوقود في المفاعلات النووية المستعملة في الأغراض المدنية.

وبدأت المفاوضات الرسمية بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وكازاخستان العام الماضي. وزار وفد من الوكالة الموقع المقترح لإقامة البنك في أوست كامينوغورسك وقدّم عددا من التوصيات لحكومة كازاخستان. ويقول تامير زانتيكين رئيس هيئة كازاخستان للطاقة الذرية "مع الأخذ في الاعتبار أن هذه المنشأة ستعمل طبقا لمعايير دولية، فإن التأثير على البيئة والصحة العامة سيكون معدوما من الناحية العملية."

ويضيف زانتيكين أن "مصنع أولبا قيد التشغيل منذ أكثر من 60 عاما في المنطقة ويتمتع بمعايير عالية للسلامة والأمن (في المجال) النووي. لم نفكر أبدا في تفضيلات تجارية لأن المشروع يهدف بالأساس إلى منع الانتشار النووي." وتفخر قيادة كازاخستان بتاريخها في مجال منع الانتشار النووي. ففي عام 1991، أغلقت البلاد المختبر النووي الرئيسي التابع للاتحاد السوفيتي السابق في سميبالاتنسك. وعلى مدار أربعة عقود، شهدت المنطقة أكثر من 450 اختبارا نوويا.

كما تخلت كازاخستان طوعا عن ترسانة ضخمة من الأسلحة النووية التي ورثتها عقب انهيار الاتحاد السوفيتي. وفي العام الماضي، أصبحت كازاخستان أكبر منتجي اليورانيوم في العالم. ومع استضافة محادثات بشأن برنامج إيران النووي، والحديث عن بنك الوقود النووي تعززت صورة كازاخستان كراعي مناسب للسلام.

ولكن حتى الآن، لم يطرح التعاقد مع بنك للوقود النووي على مائدة المفاوضات التي تجريها الدول أعضاء مجلس الأمن الدولي والمانيا مع إيران. ويقول سكوت لوكاس الأستاذ بجامعة برمينغهام والمتخصص في الشأن الإيراني "حتى الحصول على قرار محدد بشأن القضية الإيرانية وإزاحتها من على الطاولة لن تتمكن من الدخول في مناقشة بشأن البنك. حيث سيصبح الأمر (كالجدل بشأن أيهما أولا) البيضة أم الدجاجة." بحسب بي بي سي.

وفي سبتمبر/ أيلول 2012، قال يوكيا امانو، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن العمل على إنشاء بنك لليورانيوم منخفض التخصيب في كازاخستان "مستمر في إحراز تقدم". ولكن لم يتم تحديد موعد نهائي لإنشاء ذلك البنك، كما لم يتضح بعد أي الدول لديها استعداد للاشتراك فيه. وبعد أربع سنوات من إعلان كازاخستان استعدادها لاستضافة البنك، ربما لا يضطر سكان أوست كامينوغورسك للقلق. ودون إحراز تقدم كبير في الجمود بشأن برنامج التخصيب النووي الإيراني، يبدو مرجحا أن يظل بنك الوقود النووي في الوقت الحالي فكرة أكثر منه خطوة ملموسة نحو تحقيق السلام العالمي.

في السياق ذاته افتتح في اليابان مؤتمر دولي حول السلامة النووية عقد في منطقة فوكوشيما حيث ادى زلزال تلاه تسونامي الى اضرار خطيرة في محطة نووية. واكد وزير الخارجية الياباني كويشيرو غيمبا في كلمة في افتتاح المؤتمر ان "الهدف هو تعزيز امن المنشآت النووية عبر تقاسم تجربنا ومعرفتنا".

وشدد على اهمية استخلاص الدروس من كارثة فوكوشيما (شمال شرق) التي وقعت بعد تسونامي هائل. كما اكد اهكية تعاون دولي للمهام الكبيرة على الارض. وقال الوزير الياباني انه "بعد سنة وتسعة اشهبر على هذا الحادث، ما زال هناك كثيرون يعانون لانهم اضطروا للفرار ويعيشون في حالة قلق"، موضحا انه ولد على بعد كيلومترات عن المحطة وانتخب ممثلا عن المنطقة ويتفهم بصفته هذه آلام الضحايا.

واضاف ان لدى اليابان التزامات محددة في تفكيك المحطة وازالة التلوث واجراء الدراسات حول تأثير الاشعة على الصحية، لكن التعاون الدولي اساسي لان "كارثة مثل تلك التي شهدتها فوكوشيما يجب الا تحدث في اي مكان"، وفي حال حدثت يجب التحرك بسرعة دوليا. وكرر غيمبا "بدون احياء منطقة فوكوشيما لا يمكن احياء البلاد".

من جهته، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو ان "الاعمال تتواصل في المحطة وتحقق تقدما كبيرا لكن الاضرار كبيرة". ووعد بان "تواصل الوكالة اعطاء الاولوية لحل مشكلة حادث فوكوشيما". واكدت وزيرة البيئة والطاقة الفرنسية دلفين باتو ان فرنسا تعتبر ان "شفافية اكبر وتعزيز الفحوص الدولية يشكلان مع الاستقلالية التامة لساطات السلامة، اسسا لا بد منها لتحسين الامان باستمرار". واوضحت باتو ان فرنسا ستنشر على الموقع الالكتروني لوزارتها لائحة لمتابعتها الاعمال لتطبيق خطة في هذا الاتجاه تقدمت بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وبرعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية عقدت منذ كارثة فوكوشيما، عدة اجتماعات توصلت خصوصا الى تبني خطة تحدد برنامج عمل لتعزيز امن المواقع الذرية وتحسين ادارة الازمة وحماية السكان. وفي الوقت نفسه، نظم ناشطون معارضة لاستخدام الطاقة النووية مؤتمرا دوليا مضادا "للخروج من النووي" في طوكيو، الى جانب تظاهرات في العاصمة اليابانية وكورياما.

ودفع الحادث النووي في فوكوشيما الذي يعد الاسوأ منذ كارثة تشرنوبيل (اوكرانيا) النووية عام 1986، حوالى 160 الف شخص الى مغادرة المنطقة وعزز موقع المعسكر المناوىء لاستخدام الطاقة النووية. ووقع الحادث بعد زلزال بقوة 9 درجات ضرب منطقة توهوكو (شمال شرق) وتلاه تسونامي على طول الساحل. بحسب فرنس برس.

واكتسحت موجة بلغ ارتفاعها نحو 15 مترا موقع محطة فوكوشيما دايشي التي تديرها شركة طوكيو الكتريك باور (تيبكو)، واغرقت انظمة تبريد المفاعلات ومولدات الطوارئ الموجودة في طابق تحت الارض. واعلنت الحكومة اليابانية في 14 ايلول/سبتمبر الوقف التدريجي والتام لانتاج النووي من الان حتى ثلاثين عاما في وثيقة حول خطة الطاقة لليابان ما بعد فوكوشيما. وكان تقرير رسمي وجه انتقادات قاسية للحكومة اليابانية وشركة كهرباء طوكيو على خلفية حادث فوكوشيما النووي، مشددا بشكل خاص على تجاهلهما للمخاطر واخطائهما في ادارة الكارثة.

كوريا وقائمة الدول النووية

بين التهديدات المتزايدة لكوريا الشمالية بضرب عدد من القواعد العسكرية الأمريكية ودول مجاورة لها في المنطقة وبين الأنباء عن تحميلها لصواريخ باليستية على منصات جاهزة للإطلاق، يتساءل البعض عن مدى حجم الترسانة النووية لبيونغ يانغ، وعن ترتيبها على قائمة الدول النووية في العالم. وتمتلك كوريا الشمالية أقل من عشرة روؤس نووية قابلة للتحميل على صواريخ حيث أجرت عليها ثلاث اختبارات كان آخرها في العام 2013، في الوقت الذي كانت أول تجربة نووية لها في العام 2006. وهنا نستعرض ترتيب عدد الرؤوس النووية التي تملكها الدول في العالم بشكل تقريبي:

في المرتبة الأولى، روسيا التي تعتبر حليفا لكوريا الشمالية، وتملك 8420 رأساً نووياً قابلاً للتحميل على الصواريخ الباليستية، أجرت عليها 715 اختبارا كان آخرها في العام 1990. المرتبة الثانية، الولايات المتحدة الأمريكية، التي تمتلك 7650 رأسا نوويا قابلا للتحميل على صواريخ، أجرت عليها 1054 اختبارا كان آخرها العام 1992.

المرتبة الثالثة، فرنسا، وتمتلك 300 رأس نووي أجرت عليها 210 اختبارات كان آخرها في العام 1996. المرتبة الرابعة، الصين، التي تميل إلى المعسكر الشرقي وتمتلك 240 رأسا نوويا أجرت عليها 45 اختبارا كان آخرها العام 1996. المرتبة الخامسة، المملكة المتحدة وتملك 225 رأساً نووياً، اجرت عليها 45 اختباراً، كان آخرها العام 1991. بحسب CNN.

المرتبة السادسة، باكستان وتملك بين 90 إلى 110 رؤوس نووية أجرت عليها ستة اختبارات، كان آخرها العام 1998. المرتبة السابعة، الهند وتملك بين 80 إلى 100 رأس نووي، أجرت عليها ستة اختبارات، كان آخرها العام 1998. المرتبة الثامنة، إسرائيل وتملك 80 رأسا نوويا، إلا أن المعلومات عن عدد الاختبارات وتاريخها غير معروف. ويشار إلى أن هذه المعلومات مستقاة من مصادر مختلفة منها: إتحاد العلماء الأمريكيين، وكتاب عالم الحقائق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي أيه" ومنظمة "مبادرة التهديد النووي."

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 14/نيسان/2013 - 3/جمادى الآخرة/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م