اصدارات جديدة: قطر... ضفدع يريد التحول الى بقرة

 

 

 

 

الكتاب: قطر... أسرار الخزنة

الكاتب: الصحافي الفرنسي كريستيان وجورج مالبرينو

الناشر: دار النشر ميشال لافون

 

 

 

 

 

 

شبكة النبأ: في كتابهما (قطر... أسرار الخزنة)، يسلط الصحفيان الفرنسيان كريستيان شينو وجورج مالبرينو الضوء على دور كل من الأمير حمد وحرمه الشيخة موزه وحمد بن جاسم رئيس الوزراء في بروز قطر دوليا، وشهيتها غير المحدودة في شراء "كل شيء وكل الناس.

الصحافي الفرنسي كريستيان شينو، واحد من مؤلفي كتاب "قطر... أسرار الخزنة" مع زميل دربه جورج مالبرينو، والصادر عن دار النشر "ميشال لافون"، يصف قطر بأنها "الضفدع الذي أراد أن يصبح بقرة".

شينو، الذي حل ضيفا قبل أيام على إذاعة مونت كارلو الدولية، استخدم هذه العبارة للتعبير عن الشهية غير المحدودة للإمارة الصغيرة، التي يقول إنها بحجم ضاحية بيروت أو القاهرة حيث أن مساحتها تبلغ 11.437 كلم2.

يبرز فيها شينو ومالبرينو دور الثلاثي حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر وحرمه (الثانية) الشيخة موزه وحمد بن جاسم رئيس الوزراء ووزير الخارجية، في بروز قطر إقليميا ودوليا.

ويذكر الصحافيان بأن الأمير وصل إلى الحكم في يونيو/حزيران 1995 بعد انقلابه على والده الأمير خليفة بن حمد آل ثاني بمساعدة رئيس الوزراء الحالي، والذي كان وقتها وزيرا للخارجية.

ومنذ 1995، تحولت قطر من إمارة متواضعة منغلقة على نفسها إلى قوة اقتصادية دبلوماسية فرضت نفسها في المحافل الدولية وبكل المجالات. وقال شينو إنها كانت قبل 2011 مكتفية بدور الوسيط السلمي في بعض القضايا، مثل الأزمة اللبنانية والملف الفلسطيني ودارفور، مستثمرة خاصة في الثقافة والرياضة. لتظهر بوجه مخالف ابتداء من تفجر الأزمة الليبية في 2011.

ويقول شينو ومالبرينو إن الأمير حمد انقلب على والده بهدف النهوض بقطر واستغلال ثوراتها الطبيعة، مشيرا إلى أن احتياطها من الغاز قدره بين 200 و300 مائة عام فيما احتياط النفط سيمتد على 50 عاما على الأقل.

حمد بن جاسم ودبلوماسية الشيكات

وشدد الصحافيان على أنهما اكتشفا على امتداد تحقيقهما حجم سياسة الشيكات التي تعتمدها قطر، وقال شينو إن "العالم بالنسبة إليها سوبر ماركت" يمكن شراء كل شيء فيه. ومؤسس هذه السياسة، كما يبرزانه، هو حمد بن جاسم الذي "يعتقد أنه بإمكانه شراء كل شيء وكل الناس"، مشيران أنه عرض على سيرغي لافروف شراء الفيتو الروسي في مجلس الأمن الدولي.

ويصفه الصحافيان بأنه رجل أعمال ثري يحسن استغلال النفوذ، وأن الأمير حمد بن خليفة لا يمكنه الاستغناء عن خدماته. ويؤكدان أن حمد بن جاسم هو مهندس التقارب القطري-الإسرائيلي، وأنه وراء المبادرات السياسية-العسكرية التي دفعت بقطر نحو الواجهة وأحد المدبرين لتأسيس قناة "الجزيرة". ولكنهما يشددان على أن العلاقات بينه وبين الشيخة سيئة للغاية، فيما العلاقات مع ولي العهد تميم بن حمد مضطربة.

الأزمة السورية

وقال شينو لإذاعة مونت كارلو الدولية إن قطر "متورطة بصورة كبيرة ومباشرة في سوريا إلى حد أنها لن ترضى إلا بسقوط بشار الأسد"، محذرا من أن "ردود الفعل ضده ستكون وخيمة في حال خرج الأسد منتصرا من الأزمة".

وأبرز شينو ومالبرينو في "قطر: أسرار الخزنة" كيف تلاعب حمد بن جاسم بأعضاء الجامعة العربية لمساندة المعارضة السورية ضد الأسد، مشيرا إلى أن رئيس دبلوماسية قطر كان يسعى للضغط على الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا من أجل إجهاض وساطته في الأزمة.

صورة للغرب، صورة للعرب، صورة للمسلمين

وبالنسبة إلى كريستيان شينو، فإن قطر لها أوجه مختلفة، وأنها تتعامل مع إيران بصورة ومع الغرب بصورة مخالفة ومع المسلمين بصورة مغايرة، إلخ. ولكنه يتوقع أن تتغير سياسة قطر بعد وصول تميم بن حمد إلى الحكم، واصفا الأخير بأنه معتدل ومتوازن في شخصيته وقراراته.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 9/نيسان/2013 - 28/جمادى الأول/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م