تتضارب الاراء وتتقاذف الطعون والحقيقة تبقى واحدة وصامدة هكذا يرسم
الله عز وجل طريق الحق قل ظهر الحق وزهق الباطل، ومن بين ادوات ازهاق
الباطل هو الباطل بعينه لانه يتصرف بحماقة فيفتضح نفسه، وحادثة مثل
حادثة الاعتداء على بيت فاطمة عليها السلام هي اوضح من ضوء الشمس في عز
النهار، ولكن لماذا التشكيك ؟
فلو ان منزلة فاطمة عليها السلام منزلة اعتيادية لما ارق الاعداء في
دفع هذه الفعلة الشنيعة ويكفي ان احد المشاركين بالاعتداء تمنى عند
موته لو انه لم يكشف عن بيت فاطمة، اذا السؤال كيف كان شكل الكشف ؟ هل
طرق الباب باصول هل هدد بالقول فقط ؟ هل اغتصب ارض ونخلة ؟ ياليتهم لو
فعلوا هذا بل الذي فعلوه هو ترجمة حقيقة لما يكمن في الصدور طوال فترة
البعثة، ان ما فعلوه يوم الدار هو اشارة البدء للانتهاكات التي تعرض
لها اهل البيت عليهم السلام، ولا ابالغ ان قلت ان احد اسباب بل هو
السبب الاول لغيبة الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، فان
القوم العباسي بحث كثيرا عن من تحمل الوصي بعد العسكري بل واقتحم الدار
كما اقتحم دار امهم الزهراء ولكن شاءت الاقدار الالهية لتتلطف علينا
بان اخفت حمله وشخصه عن اعداء الدين.
مسالة الزهراء لولا يترتب عليها اثار تؤكد الحقيقة وتفضح المنافقين
لما اصروا على انكار الاعتداء، بل حتى ولو لم يقع الاعتداء جدلا فانهم
يصرون على انكاره لما يترتب عليه من اثار سيئة تقود صاحبها الى جهنم لا
محالة.
البعض يقول لم تثار مثل هكذا مسائل فانها تثير التفرقة فالافضل
السكوت عنها، اقول اليوم مظاهرات في الرمادي يطالبون باطلاق سراح نساء
فان كن بريئات فلم التظاهر اليس السكوت اولى لاسيما وان البلد يمر
بازمة سياسية !!!، وان كن مجرمات وارهابيات فهذه الطامة الكبرى
يتظاهرون لاطلاق سراحهن، وسيدة نساء العالمين بضعة الرسول يغضب الله
لغضبها يُعتدى عليها ولا نواسيها او نحي ذكراها حتى لانثير الطائفية ؟
اية قسمة ضيزى هذه ؟ اذا هنالك طرف متهم كلما تجددت ذكرى فاطمة عليها
السلام.
لماذا اجتمعوا في السقيفة ولم يجتمعوا في مسجد رسول الله الذي هو
اولى بتدارس امور الامة الاسلامية وفي نفس الوقت بيعة بقية الخلفاء
كانت في المسجد ؟ ولماذا الاصرار على بيعة علي دون سائر المسلمين بل ان
سعد ابن عبادة شتمهم ولم يبايعهم فتركوه، لماذا الا علي ؟ لان لعلي
بيعة في اعناقهم والا لتركوه وتجنبوا هذه الازمة، ولكن انه مخطط اعد له
ضمن تلمود قريش وليس وليد الساعة بل جاء نتيجة تراكمات حقدية عبر
التاريخ ليتم نفثها في بيت رسول الله عندما تحين ساعة الصفر وساعة
الصفر هي لحظة انتقال رسول الله الى الرفيق الاعلى.
هذه بعض مصادرهم التي ذكرت الفاجعة:
هجوم عمر بالنار على بيت فاطمة، العقد الفريد لابن عبد ربه الاندلسي
5: 12
فأما عليّ والعباس والزبير فقعدوا في بيت فاطمة حتى بَعث إليهم أبو
بكر عمرَ ابن الخطاب ليُخرِجهم من بيت فاطمة وقال له: إِن أبوا
فقاتِلْهم.
فأقبل بقَبس من (نار على أن يُضرم عليهم ) الدار فلقيته فاطمةُ
فقالت: يا بن الخطاب أجئت لتُحرق دارنا قال: نعم أو تدخلوا فيما
دخلتْ فيه الأمة.
تاريخ الامم والملوك لابن جرير الطبري: 3: 198 قال أتى عمر بن
الخطاب منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال
والله(لأحرقن عليكم أو لتخرجن إلى البيعة) فخرج عليه الزبير مصلتا
السيف فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه..
تاريخ اليعقوبي 2: 11 مؤسسة الاعلمي بيروت""
وبلغ أبا بكر وعمر أن جماعة من المهاجرين والأنصار قد اجتمعوا مع
علي بن أبي طالب في منزل فاطمة بنت رسول الله، فأتوا في جماعة (حتى
هجموا الدار)، وخرج علي ومعه السيف، فلقيه عمر، فصارعه عمر فصرعه، وكسر
سيفه..........الى اخر الرواية
توقفوا معي ان عمر صرع علي و كسر سيفه يا لشجاعة هذا الرجل
قلت الحمار يغرد قالوا لاباس
قلت الفيل يطير قالوا لا باس
قلت الكلب يزقزق قالوا لاباس
قلت عمر صرع علي قالوا اخرس |