التغيرات المناخية... ظاهرة تلتهم صور من الحياة

 

شبكة النبأ: أصبحت التغيرات المناخية وبحسب بعض المراقبين من أهم واخطر المشاكل التي باتت تهدد الحياة بشكل عام، ويخشى الكثير من العلماء من استفحال وتفاقم هذا الخطر بسبب انتشار الكثير من العوامل المساعدة و غياب الخطط والإجراءات العلاجية لهذه المشكلة التي تهدد حياة العديد من الحيوانات والنباتات التي تواجه اليوم خطر الانقراض، وفي هذا الشأن فقد بدأت الحيوانات والنباتات تنتقل إلى سفوح الجبال سعيًا وراء أجواء أكثر برودة. وبعض أنواع الأسماك يحظى بمجال عيش أصغر ووفرة أقل. أنواع حياتية أخرى تتناقص أعدادها، ولم تعد قادرة على التكيف مع تغير المناخ، وبات خطر انقراضها نتيجة ممكنة لذلك.

تأتي هذه النتائج من دراسة واسعة النطاق حملت عنوان، "تأثيرات تغير المناخ على التنوع البيولوجي والأنظمة البيئية وخدمات الأنظمة البيئية"، تعاون في إعدادها علماء من الوكالة الأميركية للمسح الجيولوجي (USGS)، ومن الأوساط الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية المهتمة بالبيئة.

جمع الفريق العلمي بين المفهوم الحالي لكيفية تأثير تغير المناخ على الأنظمة البيئية، وعلى تلك الموارد، أو الخدمات، التي توفرها الأنظمة البيئية للإنسان أو لأشكال الحياة الأخرى، وتنوع الحياة ضمن تلك الأنظمة البيئية. يشكل التقرير موردًا سيستخدم في إعداد "التقييم القومي للمناخ" المطلوب بموجب القانون تقديمه للرئيس والكونغرس الأميركي كل أربع سنوات، والذي يستحق تاريخ تقديمه في عام 2013.

يظهر التقرير، بعد تحليل بيانات المناخ من جميع مناطق الولايات المتحدة، حصول العديد من التحولات في معدل مياه الأمطار، وتواريخ الجليد، ومواعيد هجرة الحيوانات وعادات التكاثر لدى الأنواع الحياتية. وقالت نانسي غريم، عاملة من جامعة ولاية أريزونا في تمبا وكاتبة رئيسية للدراسة، إن هذه التغييرات "تسبب سلسلة من التأثيرات المتعاقبة التي تمتد عبر الأنظمة البيئية."

وكشفت إحدى النتائج الرئيسية للتقرير عن وجود "أدلة متزايدة على انخفاض أعداد الحيوانات وحصول حالات انقراض في أماكن محددة يمكن عزوها بصورة مباشرة إلى تغير المناخ." وأشار التقرير إلى أن التغيرات المناخية يمكنها الإخلال بالتوازن الدقيق في شبكة الحياة التي تربط بين أنواع في الأنظمة البيئية الفردية. ومن المحتمل أن يجعل الارتفاع في درجات الحرارة الحشرات تظهر في وقت أبكر من هجرة الطيور التي تعتمد على الحشرات الحديثة الولادة كمصدر غذاء لها في رحلاتها الموسمية.

ومثل هذه الطيور المهاجرة، من الممكن لنا نحن بنو البشر أن نجد أن التغيرات المناخية تحرمنا من أحد الموارد التي نعتمد عليها. وأكدت أماندا ستاودت، عالمة المناخ لدى الاتحاد القومي للحياة البرية، وكاتبة رئيسية أخرى للتقرير، أن" تأثير تغير المناخ على الأنظمة البيئية له تداعيات مهمة بالنسبة للناس والمجتمعات الأهلية. وتبدل الظروف المناخية يؤثر على خدمات الأنظمة البيئية، كالدور الذي تلعبه المواطن الساحلية في تلطيف قوة اندفاع العواصف أو قدرة غاباتنا على توفير الأخشاب والمساعدة في ترشيح مياه الشرب."

فعلى سبيل المثال، بإمكان الأمطار الغزيرة المتكررة أن تدفع المزيد من الملوثات إلى مصبات مجاري المياه، فتغير بذلك نوعية مياه الشرب أو تشكل تهديدًا أكبر للإصابة بالأمراض التي تنقلها المياه. إن الغرض من هذا التقرير هو إبلاغ صناع السياسة الأميركيين حول كيفية تكشف هذه التغيرات محليًا، ولكن ذلك لا يعني أن هذه التغيرات البيئية هي فريدة من نوعها لهذه البلاد.

وكتبت ستاودت ردًا على استفسار، فقالت إن "أنواع التأثيرات المناخية التي يفصلها التقرير بالنسبة للولايات المتحدة تؤثر بالتأكيد على الأنواع الحياتية والأنظمة البيئية حول العالم". وأضافت بأن عددًا من العلماء الأميركيين الستين الذين شاركوا في هذا التقرير، استشاروا دراسات دولية في أبحاثهم.

واستشهدت بالقائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض التي أصدرها الاتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة، والتي حددت ما يزيد عن 4 آلاف نوع مهدد بالانقراض بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وحالات الجفاف الشديدة، وغيرها من التحولات المتعلقة بالمناخ. ويظهر البحث أن درجات الحرارة القصوى باتت تؤثر على نسبة 29 بالمئة من الأربعة آلاف نوع التي جرت دراستهم وأن حالات الجفاف تؤثر على 28 بالمئة منها.

وقد أظهرت الأبحاث الأميركية أن تغير المناخ يؤثر على وفرة الطعام والمجال الجغرافي لأسماك المحيطات المهمة تجاريًا. وصرحت ميشال ستاودينغر، العالمة لدى الوكالة الأميركية للمسح الجيولوجي، والكاتبة الرئيسية للتقرير، "إن هذه التغييرات سوف تستمر بالتأكيد مما يؤدي إلى تراجع أعداد بعض مصائد الأسماك المحلية أو اختفائها، بينما تنمو مصائد أسماء أخرى وتصبح أكثر قيمة" في حال تمكنت صناعة صيد الأسماك من إيجاد طريقة مقبولة للتكيف مع تغير المناخ.

ويجد تقرير "تأثيرات تغير المناخ" أيضًا، بدرجة عالية من الدقة، أن تغير المناخ يشكل السبب الرئيسي لاندلاع النيران الهوجاء وحالات تفشي حشرات الأشجار التي تقضي على الغابات في غرب الولايات المتحدة. وأفاد التقرير بأن هناك "تغييرات عميقة في التكتلات الجليدية الصلبة"، وفي توقيت ذوبان الثلوج، ووتيرة حدوث تجمد التربة وجميعها تسبب أيضًا عواقب خطيرة على الأنظمة البيئية للحياة البرية والمائية في الجبال والسهول المجاورة.

ويذكر التقرير أن تحديد طرق التكيف أمر حيوي للمحافظة على الأنواع الحياتية المتنوعة والإدارة الفعالة للبيئات الطبيعية من جانب المسؤولين عن البيئة. واستنتج الكاتب المساهم بروس ستاين، مدير قسم التكيف مع المناخ في الاتحاد القومي للحياة البرية، بأن "مجتمع المحافظة على الطبيعة أصبح يتصارع" مع كيفية تحقيق هذه الغاية.

انقراض شجرة البن

في السياق ذاته قال علماء إن ارتفاع حرارة الأرض بسبب التغير المناخي ربما يعني انقراض شجرة البن العربي خلال 70 عاما مما يمثل خطورة على الاستمرارية الوراثية لواحدة من أبرز السلع الأساسية في العالم. ورغم أن مزارعي البن سيظلون قادرين على إنتاج محاصيل في مزارع مهيئة بالظروف الجوية الملائمة يقول خبراء إن فقد شجرة البن العربي البرية التي لها تنوع وراثي أكبر ستجعل من الصعب على المزارع مواجهة مخاطر طويلة المدى والتغلب عليها مثل الآفات والأمراض.

وأظهرت دراسة أجراها باحثون في حديقة النباتات الملكية في بريطانيا بالتعاون مع علماء في اثيوبيا أن ما بين 38 و99.7 في المئة من المناطق الصالحة لشجرة البن العربي البرية ستختفي بحلول عام 2080 إذا ثبتت صحة توقعات ارتفاع درجة حرارة الأرض. ونظرا لأن البن محصول يتأثر بشدة بالمناخ فإن الزيادة ولو محدودة في متوسط درجات الحرارة بمناطق الزراعة يمكن أن تعرض للخطر مستقبل البن العربي وحياة ملايين من الناس يزرعونه وينتجونه. بحسب رويترز.

وقال ارون ديفيز الذي يشرف على أبحاث البن في حديقة النباتات الملكية والذي قاد الدراسة "انقراض البن العربي احتمال مقلق ومزعج بالفعل." واستخدم باحثون حسابات الكمبيوتر لتحليل أثر ارتفاع الحرارة على التوزيع الجغرافي لشجرة البن العربي البرية. لكن ديفيز قال إن التوقعات متحفظة بما أن هذه الحسابات لم تضع في اعتبارها عامل إزالة الغابات الذي يحدث بالفعل في اثيوبيا وجنوب السودان وهي منطقة أخرى بها شجرة البن العربي. وتمثل شجرة البن العربي أكثر قليلا من 60 في المئة من إنتاج البن في العالم وبلغ الانتاج هذا العام 4.86 مليون طن قدرت قيمتها بنحو 16 مليار دولار. كما أن صادرات البن حيوية لاقتصادات دول مثل البرازيل والسودان واثيوبيا.

الميكروبات تزدهر

على صعيد متصل قال علماء إن الميكروبات تزدهر بأعداد مذهلة في أعمق بقعة من محيطات العالم وهي أخدود ماريانا في المحيط الهادي على الرغم من مستويات الضغط والبرودة الهائلة التي تتعرض لها في الأعماق التي لا تصل إليها أشعة الشمس. وأضاف العلماء ان هذه الكائنات المجهرية الدقيقة تتغذى على النباتات والأسماك الميتة حتى في هذه الأعماق السحيقة المكونة لقاع المحيطات والتي تصل الى عمق ستة آلاف متر تحت سطح البحر.

ويؤكد وجود حياة للميكروبات في هذا الأخدود كيفية طمر غاز ثاني أكسيد الكربون وهو أحد الانبعاثات الغازية المرتبطة بظاهرة الاحتباس الحراري والمكون الجوهري اللازم لنمو النباتات البحرية الدقيقة على سطح مياه المحيطات في نهاية المطاف في الأعماق في إطار عملية طبيعية تبطئ من التغير المناخي على سطح كوكب الأرض.

وتوصل فريق من العلماء يقوده خبراء دنمركيون بالاستعانة بإنسان آلي لجمع العينات من أعماق المحيط الى ان كم الميكروبات ينمو بمعدلات كبيرة على عمق ستة آلاف متر وتتغذى هذه الكائنات على بقايا الاحياء الاخرى في اخدود ماريانا غرب المحيط الهادي. وقال روني جلود من جامعة جنوب الدنمرك ورائد هذه الدراسة في العدد الجديد من دورية نيتشر "من المدهش وجود هذا الكم من النشاط البكتيري." وقال "من المعتاد ان تندر الحياة كلما تعمقنا في المياه لكن عندما تذهب الى الأعماق السحيقة يمكن ان ترصد مزيدا من الظواهر."

ويعضد هذا الكشف نظرية تقول بان النباتات والأسماك الميتة التي تسقط في اخدود ماريانا تكون في الأغلب بقعة تترعرع فيها الميكروبات. وتنجم انهيارات ارضية عن الزلازل وهي تسهم ايضا في نقل بقايا الكائنات الحية الى بقع اعمق من قاع المحيطات. وكان قد سبق رصد انشطة حيوية في اعماق المحيطات الا انه لا يعرف الكثير عن نطاقها. وقد رصدت كاميرات فيديو علمية وجود كائنات قشرية شبيهة في قاع الاخدود. بحسب رويترز.

وقال جلود في معرض شرحه لعملية طمر الكربون او اعادة تدويره في قاع المحيطات "من المرجح ترسب كميات أكبر من الكربون (في الاخدود) عما كان يعتقد من قبل." وهناك مساحة نسبتها اثنان في المئة تقريبا من قيعان محيطات العالم تتجاوز فيها الاعماق ستة آلاف متر.

حياة تحت أعماق جليد

من جانب اخر وجد فريق علمي من خلال الحفر عبر الجليد في القارة القطبية الجنوبية شبكة بحيرات تحت الطبقة الجليدية، واستعادوا عينات منها يعتقدون أنها تحتوي على بكتيريا، وهذا الاكتشاف قد يفتح أبوابًا جديدة في فهم قدرة الحياة على الصمود والبقاء. وجمع مشروع ويلانز للحفر تحت الجليد وأبحاث التنقيب للوصول إلى الأنهار الجليدية تحت الطبقة الجليدية (WISSARD) سوية خبراء من مختلف الاختصاصات لدراسة الأنهار والبحيرات العميقة تحت الطبقة الجليدية الهائلة للقارة القطبية الجنوبية.

وقد كشفت في السنوات الأخيرة أجهزة رادار الأقمار الصناعية، وغيرها من التكنولوجيات المتقدمة المستخدمة في نظام رسم الخرائط وجود شبكة من البحيرات تحت الطبقة الجليدية. وإن تفاوتت أحجام هذه البحيرات، إلا أن قياس حجم أكبرها بلغ حوالي 19 ألف كلم متر مربع، لتقارن بذلك مع مساحة بحيرة أونتاريو في نظام البحيرات العظمى في أميركا الشمالية.

واستنادًا إلى بيان صادر عن المؤسسة القومية الأميركية للعلوم، التي تمول هذا المشروع، فإن الحفر الناجح واستعادة عينات من هذا النظام البيئي المعزول "يشير إلى قيام حقبة جديدة في حقل العلوم القطبية، ويفتح نافذة أمام علوم مستقبلية متعددة الاختصاصات في أحد آخر الحدود غير المستكشفة من كوكب الأرض".

وعلى الرغم من أنه لا تزال هناك حاجة لإجراء اختبارات موسعة، يعتقد الباحثون أن العينات المستعادة من البحيرات تحتوي على أنواع من الحياة المجهرية تمكنت من التطور والعيش في عالم غريب تمامًا عن الحياة على سطح كوكب الأرض. وتعلّم المزيد عن أشكال الحياة التي تعيش من دون ضوء أو مغذيات كتلك التي نعرفها على الأرض، قد يُفضي إلى المزيد من الفهم لكيفية البقاء في الأنظمة البيئية التي تتسم ببيئة قاسية للغاية، وربما في عوالم جليدية في أماكن أخرى في نظامنا الشمسي.

وتأتي هذه الحملة كنتيجة لعملية تخطيط دام عشرات السنين، شارك فيه علماء من ثماني مؤسسات أميركية وأربع مؤسسات دولية. وكان العلماء والمهندسون في فريق مشروع ويلانز قد قاموا بالحفر تحت الجليد إلى عمق 800 متر عبر النهر الجليدي في القارة القطبية الجنوبية للمرة الأولى، واستعادوا عينات من المياه والمواد المترسبة. ويتوقع الفريق بأنه هذه العينات لم يكن لها أي اتصال مع الغلاف الجوي منذ آلاف السنين.

كما جمعت حملة "ويسارد" أيضًا عمليات مسح بالفيديو لقاع البحيرة وبيانات حول الخصائص الكيميائية للمياه والمواد المترسبة، والتي سوف توفر معلومات خاصة بهذا العالم غير المكتشف سابقًا. وسيقوم العلماء بتحليل البيانات على أمل فهم المزيد حول الحياة الجرثومية القائمة تحت الطبقة الجليدية، وتاريخ المناخ، وتطورات الطبقة الجليدية المعاصرة.

وحتى في الوقت نفسه الذي يتوق فيه العلماء في مشروع الحفر تحت الجليد "ويسارد" للتعلم حول الحياة تحت الطبقة الجليدية، فإنهم يعملون بحذر شديد من أجل حماية النظام البيئي هناك ومنع إدخال أي ملوثات إليه من السطح. وقد تم تصميم وتطوير آلة الحفر التي تستخدم المياه الساخنة لاختراق النهر الجليدي خصيصًا لهذا الغرض. وقد جُهزت بمزايا خاصة لمنع التلوث وضمان استعادة عينات نظيفة.

يجمع المشروع سوية أخصائيين في مجالات علوم الأرض والأحياء والكواكب. وينتمي الأعضاء الدوليون في الفريق إلى جامعة البندقية (فينيسيا) في إيطاليا، ومعهد أبحاث القطب الشمالي والقطب الجنوبي في سان بيترسبرغ في روسيا، ومرصد علم جيولوجيا البراكين والزلازل في كوستاريكا، ومركز أبحاث القطب الجنوبي في جامعة فيكتوريا في ولينغتون بنيوزيلندا.

الشعاب المرجانية

الى جانب ذلك قالت جماعة جرينبيس (السلام الأخضر) المعنية بشؤون البيئة إن سفينتها (رينبو ووريور) ستشرع في مهمة جديدة الا وهي حماية مستقبل حاجز الشعاب المرجانية الكبير في استراليا. ومنطقة الشعاب المرجانية مقصد سياحي شهير يدر مليارات الدولارات سنويا على الاقتصاد الاسترالي الا ان مخاطر جمة تتهددها جراء عمليات تطهير المجاري المائية والترسيب وتطوير أنشطة الملاحة والموانئ واستخراج الفحم.

وقال ديفيد ريتر الرئيس التنفيذي لجرينبيس في استراليا "إن وجود رينبو ووريور هنا في استراليا لمواجهة صناعة استخراج الفحم التي خرجت عن نطاق السيطرة يؤكد دونما شك ان عشرات الآلاف من الاستراليين سيشاركون في هذه المهمة." وتستخدم السفينة رينبو ووريور الشراع التقليدي بديلا عن الوقود الحفري الذي يسبب تلوث البيئة وتزن 850 طنا ويصل ارتفاع اشرعتها الى 54 مترا مما يتيح لها الابحار بيسر في وجود الرياح المواتية.

وقال بيتر ويلكوكس قبطان السفينة الذي كان متطوعا عليها عام 1985 عندما تعرضت للقصف وغرقت فيما كانت راسية في ميناء بنيوزيلندا "لا نحبذ استخدام الوقود الحفري." والسفينة رينبو ووريور في طريقها الى كوينزلاند للانضمام الى حملة الحفاظ على حاجز الشعاب المرجانية الكبير وانقاذه من عمليات توسيع أنشطة استخراج الفحم. بحسب رويترز.

ويقول ريتر ان جرينبيس ليست ضد انشطة التعدين الا ان ثمة صلة مباشرة بين التوسع في صناعة استخراج الفحم على السواحل الشرقية لاستراليا وسلامة حاجز الشعاب المرجانية. وقال "ليس من المستغرب ان تشعر اليونسكو بالقلق وهو امر محرج للغاية بالنسبة الى استراليا." ويبلغ طول حاجز الشعاب المرجانية الكبير الفي كيلومتر ويؤوي 400 نوع من الشعاب و240 نوعا من الطيور و1500 نوع من الاسماك ويضيف 6.13 مليار دولار سنويا لاقتصاد استراليا في مجال السياحة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 27/آذار/2013 - 15/جمادى الأول/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م