مخترعون... نظر الاعمى ابتكاراتهم!

 

شبكة النبأ: باتت ثورة الابتكارات مارثون سباق المخترعين حول العالم في العصر الحديث، وقد شكلت هذه ثورة مفصل رئيسي في التقدم المعرفة العلمية لتتواءم مع القرن الحادي والعشرين.

ففي ظل التطور التقني المتسارع يسعى العلماء من خلال بحوثهم  الى ايجاد ابتكارات اكثر فائدة واقل تكلفة لكي تكون الحياة العصرية اسهل، في ضوء التحديات العالمية على المستوى الاقتصادي.

فلم يعد إنسان اليوم قادرا على اكمال حياته من غير جهاز الكومبيوتر والهاتف الذكي وبدون إجراء العمليات الجراحية المعقدة التي لم يعرف لها انسان الامس مصدرا او علاج.

ولا ينحصر الامر بالابتكارات عالية المستوى ذات التكلفة العالية الباهظة، إنما هناك مفارقات كثيرة في هذا المجال، فالبعض الابتكارات قد تبدو بسيطة وغير مألوفة لكنها تقدم لنا رؤية مختلفة لأشياء تشكل جزءاً من حياتنا اليومية، لذا فالعالم اليوم ينتظر بشغف كبير آخر انجازات العقول البشرية التي تسهل الحياة العصرية.

آي باد يعلم الأطفال الجلوس للتبول

في سياق متصل فق دخل الحاسوب اللوحي الذي تصنعه شركة أبل عالم الأطفال بتصميم أحد الشركات لمقعد مزود بحمالة للـ"آي باد،" مخصص لتعليم الأطفال كيفية الجلوس والتبول، وجاء في التقرير أن التصميم الجديد يتميز ببساطته حيث أنه عبارة عن قالب مصنوع من البلاستيك على شكل مقعد يحتوى على مكان مخصص يسمح للأطفال "التبول" فيه، والاستمتاع في الوقت ذاته باستخدام الحاسوب اللوحي. بحسب السي ان ان.

وبين التقرير أن مصممي المقعد الجديد استوحوا أفكارهم من الحياة اليومية للأسرة والصعوبات التي يواجهها العديد من الآباء في تعليم أطفالهم كيفية استخدام المرحاض، حيث أنه بهذا التصميم تأمل الشركة المصنعة من جعل عملية تعليم الأطفال عملية ممتعة يتم فيها تحفيز الطفل للقيام بالتبول في المكان المناسب للاستمتاع بالحاسوب اللوحي، وألقى التقرير الضوء على أن هذا التصميم يبلغ سعره 40 دولارا وهو السعر الذي يعتبر منافسا مقارنة مع أدوات الأخرى التي تستخدم في تعليم الأطفال كيفية التبول.   

العين الالكترونية حلم يتبلور بالنسبة الى المكفوفين

بعد سنوات عدة من الأبحاث، أبصرت العين الالكترونية الأولى النور في الولايات المتحدة وتم زرعها حتى اليوم لنحو ستين شخصا أعمى في العالم تمكنوا من استعادة بصرهم جزئيا وبدرجات متفاوتة، وهذه العين المسماة "ارغوس 2" والتي صممتها الشركة الكاليفورنية "سيكوند سايت ميديكال بروداكتس" مؤلفة من اقطاب كهربائية مزروعة في الشبكية ومن نظارات مزودة بكاميرا مصغرة، ومن المفترض أن تحذو الوكالة الأميركية للاغذية والعقاقير حذو السلطات الأوروبية التي وافقت على هذا الاختراع وأن تسوق "ارغوس 2" للمرة الأولى في العالم، وبفضل هذه العين، قد يتمكن الأشخاص المصابون بمرض اعتلال الشبكية الوراثي النادر من استعادة بصرهم، علما أن عددهم يقدر بمئة ألف شخص في الولايات المتحدة.

ويؤدي اعتلال الشبكية الى تدهور مستقبلات الضوء فيها التي تحول الضوء الذي تلتقطه العين الى اشارات كهربائية كيميائية ينقلها العصب البصري الى الدماغ، ويشرح براين ميك وهو احد المسؤولين في شركة "سيكوند سايت" أن العين الالكترونية "تسمح بتحفيز هذا العصب مباشرة من خلال اشارات فيديو وشحنة كهربائية يتم نقلها لاسلكيا الى 60 قطبا كهربائيا مزروعا في الشبكية"، وكان الاشخاص الثلاثون الذي شاركوا في اختبار "ارغوس" العيادي والذين ترواحت اعمارهم بين 28 و77 عاما مكفوفين بالكامل، مع حدة بصر دون الواحد على عشرة، علما أن حدة البصر الطبيعية هي 10 على عشرة.

وقد تحسن بصر هؤلاء المرضى الى درجة سمحت لهم بتمييز أشكال بالأبيض والأسود، مثل شخص يقف على الباب أو شخص يجلس بجانبهم، لكن من دون أن يتمكنوا من التعرف الى وجهه، ويوضح براين ميش أن "النتائج تختلف كثيرا بين مريض وآخر. فالبعض يلاحظ تحسنا بسيطا فيما يتمكن البعض الآخر من قراءة العناوين الرئيسية في الصحف مع أنهم كانوا مكفوفين بالكامل". وفي بعض الحالات، تمكن المرضى من رؤية الألوان، ويشير ميش إلى أن "ارغوس 2" متوافر في بلدان اوروبية عدة في مقابل 73 ألف يورو، متوقعا أن يحقق الجهاز نجاحا تجاريا، ويقول "لدينا الكثير من الجراحات المبرمجة".

وتعمل فرق أخرى من الباحثين أيضا على تطوير عين اصطناعية تؤمن رؤية أكثر وضوحا بفضل عدد أكبر من الاقطاب الكهربائية المزروعة في الشبكية، ففريق جون وايت من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (ام آي تي) مثلا يعمل على تطوير جهاز يضم 400 قطب كهربائي، أما الدكتور دانييل بالانكر من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا (غرب) فيقترح مقاربة مختلفة تستند الى خلايا فوتوفلطية صغيرة بدلا من الاقطاب الكهربائية. بحسب فرانس برس.

ويشرح جورج غوتز وهو عضو في فريق الدكتور بالانكر "نعتقد أنه بامكاننا زرع 5000 خلية من هذا النوع داخل العين، ما قد يؤمن رؤية أفضل بعشر مرات". وقد يساعد هذا النظام أيضا الأشخاص الذين يخسرون بصرهم تدريجيا بسبب التقدم في العمر.

والخلايا الفوتوفلطية تحول الضوء الى دفعات كهربائية تحفز الخلايا العصبية التابعة للشبكية. ثم تقوم هذه الخلايا بنقل الاشارات الى الدماغ، وقد تم اختبار هذا النظام بنجاح على الفئران، ومن المتوقع أن تبدأ الاختبارات العيادية الاولى بعد سنة من اليوم على الأكثر، في فرنسا على الأرجح، وتقول غريش شين مديرة برنامج ابحاث الشبكية في معهد العيون الوطني الذي يمول جزءا من الابحاث إن "العين الالكترونية لديها مستقبل واعد، لكن ما زال علينا فعل الكثير"، وتشير ايضا الى أن الابحاث التي تجرى حول الخلايا الجذعية وتقنية الجينات الضوئية واعدة أيضا. وتسمح تقنية الجينات الضوئية بتعديل خلايا الشبكية جينيا كي تصبح حساسة على الضوء من جديد.

روبوت لتنظيف الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية

ليس عليك أن تقلق من الأوساخ العالقة في هاتفك الذكي بعد الآن، إذ اخترعت إحدى الشركات اليابانية، تاكارا تومي، روبوتاً مخصصاً لتنظيف الهواتف والألواح الذكية، وأطلقت الشركة تسمية "AutoMee S"، على الروبوت الصغير، الذي يزن 85 غراماً، ويأتي بأربعة ألوان مختلفة، باللون الأبيض والأزرق والبرتقالي والوردي، وسيباع بسعر 17 دولاراً عند نزوله في الأسواق الياباني في أواخر شهر مارس/آذار، ويمتلك الروبوت الصغير أجهزة استعار لتحديد حواف الجهاز الذي يقوم بتنظيفه كي يدور ويستمر بالتنظيف إلا أن ينظف الجهاز كلياً، ويمكن تشغيله الجهاز البلاستيكي بواسطة بطارية من حجم "AA"، ويشبه هذا الاختراع، الروبوت الذي سبقه في تنظيف الأراضي. بحسب السي ان ان.

قد يبدو هذا الإختراع سخيفاً، لكن الأجهزة الذكية يمكنها أن تمتلئ بأنواع مختلفة من البكتيريا والجراثيم المسببة للأمراض مثل الإيكولاي، ويمكنك أن تمسح أسطح الأجهزة الذكية بقطع القماش الليفية المخصصة لذلك، لكن ذلك سيتخلص من 99 في المائة من الجراثيم.

يمكن التخلص النهائي من الجراثيم عند مسح الأسطح بالكحول، لكن ذلك يمكنه أن يؤذي الطبقة الزيتية الموجودة على أسطح شاشات الأجهزة الذكية، لذلك تأكد من أن تسأل الأشخاص المناسبين عن الأجهزة التي يمكنها تحمل هذا الحل.

كرة مزودة بتقنيات للاقتحامات العسكرية

الى ذلك كشف تقرير صدر مؤخرا عن توصل طالب بأحد الجامعات الأمريكية إلى ابتكار كرة مزودة بكاميرات ومستشعرات من المتوقع أن تحدث فرقا كبيرا في عالم الاقتحامات العسكرية ومهمات تحرير الرهائن، وجاء في التقرير الذي نشر على مجلة تايم الأمريكية، الشقيقة لـ CNN أن الابتكار الجديد يقوم على كرة صغيرة بداخلها ستة كاميرات صغيرة توفر صورة محيطها 360 درجة ومستشعرات لدرجة الحرارة ومجسات لقياس ضغط الهواء بالإضافة إلى مستوى الإشعاعات إن وجدت، وألقى التقرير إلى أن كل هذه المعدات التقنية بالإضافة إلى جهاز لبث المعلومات لاسلكيا إلى أجهزة الاستقبال تم وضعها داخل كرة صغيرة لا يتعدى حجمها كرة البايسبول. بحسب السي ان ان.

وبين التقرير أن هذا الاختراع يمكن استخدامه أيضا من قبل رجال الإطفاء في التعامل مع الحرائق الخطرة كالحرائق التي قد تنشب في مصانع كيماوية غيرها وإمكانية استخدامه من قبل الشرطة في حالات تحرير الرهائن بالإضافة إلى استخدامها من قبل القوات المسلحة في مهام الاقتحام ومكافحة الإرهاب، وأشار التقرير إلى أن السعر النهائي للجهاز لم يتم الكشف عنه في الوقت الذي تشير فيه التوقعات إلى أن السعر النهائي قد يبلغ نحو 500 دولار.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 27/شباط/2013 - 17/ربيع الثاني/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م