شبكة النبأ: تعكف مديريات التربية في
المحافظات العراقية بين الحين والآخر، وخاصة بعد الفصل الثاني من العام
الدراسي، على إقامة مناظرات علمية بين طلبة المدارس، وتستهدف هذه
المناظرات التي تنفذ بشكل منفرد لصالح وزارة التربية أو بمشاركة وزارات
أخرى مثل الشاب والرياضة، رعاية المبدعين من الطلبة بشكل خاص، وتشجيع
المواهب العلمية المتميزة.
وتعد هذه المناظرات بحسب المختصين التربويين، مهمة للطالب لأنه
يستطيع من خلالها الإفادة من الأسئلة العلمية المطروحة عليه، داعين إلى
إقامة المزيد من هذه المناظرات التي تشكل حافزاً لدى الطلبة، والتي
تنتهي مسابقاتها بتوزيع هدايا على الفائزين.
وذكر معاون مدير العام لتربية الديوانية مقداد ناجي أن المسؤول عن
إقامة مثل هذه المناظرات العلمية بين الطلبة هو الإشرافين التربوي
والاختصاص، إذ يتولى الإشراف التربوي مهمة إقامة هذه المناظرات لتلاميذ
المدارس الابتدائية، أما إقامتها للطلبة في المراحل المتوسطة والثانوية،
فأنها مهمة الإشراف الاختصاص.
وأوضح أن هذه المناظرات تقام سنويا ويكون وقت إقامتها دائما بعد
امتحان نصف السنة, أي في النصف الثاني من السنة الدراسية, عازيا ذلك
إلى أن الطالب يكون في وقتها قد اخذ المادة الكافية وأصبحت عنده فكرة
كاملة عن مادة الدرس, بالإضافة إلى قرب هذه المناظرة من الامتحانات
المدرسية والوزارية.
وأضاف ناجي أن هذه المناظرات تركز دائما على المراحل المنتهية أي
السادس الابتدائي والثالث المتوسط والسادس الإعدادي بفروعه العلمي
والأدبي والمهني, مبينا أن التركيز على هذه المراحل كون نتائجها تمثل
محل التقييم والتنافس على مستوى العراق في النتائج.
وأكد أن الهدف من هذه المناظرات هو تحسين المستوى العلمي للتلاميذ
والطلبة، فعندما يدرك الطالب أن هناك مسابقة علمية بين مادة درس ودرس
آخر، وبين مدرسة ومدرسة أخرى، وبين طالب وطالب ثانٍ, سوف يدفعه ذلك إلى
أن يجد بالمطالعة والمذاكرة مما يعطيه حافزا وزخما لمطالعة الكتاب
والدرس، وهذا يسهم في شحذ همم التلاميذ والطلبة لنيل المراكز الأولى
والثانية في منافسات هذه المناظرات.
وعدَّ ناجي هذه المناظرات واحدة من الأسباب المهمة التي أدت إلى
ارتفاع نسبة النجاح في محافظة الديوانية، مما جعل تربية المحافظة تكون
ضمن المراتب الأولى على مستوى العراق في معظم نتائج الامتحانات
النهائية طيلة السنوات الثلاث الماضية.
ولفت إلى أن مديرية التربية تقوم بتوزيع الهدايا على التلاميذ
والطلاب الأوائل الذين يحصلون على المراتب الأولى، تثمينا لجهودهم
ولتشجيعهم على بذل مزيد من الجهود بالمذاكرة بجد واجتهاد من اجل تحقيق
نتائج أفضل.
وأكد ناجي أن مثل هذه المناظرات العلمية التي تحرص مديرية تربية
الديوانية على إقامتها بين مدارسها، تلاقي ترحيبا من لدن أبنائنا
التلاميذ والطلبة، لأنها تشعرهم أنهم محط اهتمام الوزارة.
فيما أكد مدرس التربية الإسلامية عباس الطائي، أن هذه المناظرات
العلمية تخلق جوا جميلا من المنافسة بين طلبة المدارس المختلفة, وتجعل
الطالب دائم البحث عن الجديد من العلوم.
ولفت إلى أن كثيرا من طلابه حريصون على إشراكهم في مثل هذه
المناظرات من اجل تشجيعهم على التنافس والبحث العلمي وكذلك للتزود
بالمعلومات العامة وخلق جيل متطور علميا، مما يدعم ذلك ويطور القابليات
العلمية والثقافية للطلبة.
من جانبها، اعتبرت الطالبة سرى عماد/ المرحلة الإعدادية، أنها تسعى
دائما للمشاركة في المناظرات العلمية التي يتنافس فيها الطلبة
والطالبات كونها تشعرها بالعمل الجماعي من خلال المشاورة قبل الإجابة
بعيدا عن التفرد بالإجابة وهي أيضا تزيد من قدرات الطالب ومعلوماته.
وأضافت عماد أن هذه المناظرات منحتني الشجاعة والجرأة بإبداء الرأي
والتنافس مع زملائي وخاصة أمام الحضور الذي يأتي لمشاهدة هذه المناظرات
بوجود لجنة تحكيمية، داعية إلى التركيز على كم ونوع هذه المناظرات التي
تطوّر مستوى التلاميذ والطلبة على المستوى التعليمي والحياتي. |