شبكة النبأ: تحذّر خبيرات التجميل مما
تشهده صالونات الحلاقة النسائية، وهو ما يعرف بـ (التاتو) لإزالة الشعر
من عموم الوجه، والتخلص من الشعر الزائد في مناطق شتى من الجسم والبقع
الداكنة في الجلد أو آثار ندبات الحروق وغيرها، من الآثار الجانبية دون
عمله عند متخصصات.
ويعد – التاتو – هذا اليوم تجارة مزدهرة، ومن الكماليات التي تبحث
عنها المرأة. ويعرف بأنه عبارة عن إبرة رفيعة يحقن فيها مادة معينة على
شكل حبيبات تحت الجلد، فتعطي ألوانا مختلفة، وتختلف ألوانها بحسب
المادة المحقون بها الجلد، اذ تعطي حبيبات الكبريت اللون الأسود،
وأكسيد الكروم يعطي اللون الأخضر، والكوبالت يعطي اللون الازرق الفاتح،
فيما يعطي الزئبق وصبغات نباتية أخرى اللون الأحمر.
ولم يعد - التاتو – يقتصر فقط على رسم خط الحاجبين وإنما حتى رسم
حمرة للشفاه بشكل دائمي يغني عن وضع احمر الشفاه من وقت لآخر، وغيره من
الرسومات على الجسم.
ومن مخاطر عمل التاتو يرفض الجسم المادة المحقونة داخله ويفرز
أجساما مضادة ليهاجم هذه المادة الغريبة مما يسبب تشوهات في مكان وضعه
بعد مدة من عملة، اما عند إزالة التاتو يضطر القائم بالعملية إلى حفر
الجلد او يلجأ لعمل جراحي وهو زراعة جلد جديد لترقيع المكان، وقد يلجا
أحيانا للعلاج بالليزر أو بالصنفرة أو التقشير الكيميائي، وكل ذلك يسبب
إضرارا وتشوهات للجلد .
وان أجريت عملية التاتو في صالونات غير متخصصة يمكن أن تسبب أمراضا
خطيرة عن طريق العدوى من الإبر كالإيدز والكبد الوبائي والزهري وغيرها
من الأمراض التي تكون نتيجة عمليات الوشم مثل التهابات الجلد
الميكروبية ,فعملية الوخز بذاتها، حتى عند استخدام أجهزة وأبر معقمة
,يمكن أن تسهل دخول ميكروبات.
تقول خبيرة التجميل ومديرة معهد الهدير انتصار العقابي ان التاتو
يشمل رسم الحاجب والشفاه والشامة والوشم على مناطق الجسم، وقد ظهر قبل
خمس سنوات، والنساء يقبلن عليه لتغير الواحدة منهن حاجبها بأكمله أو
عندها شعر قليل بحاجبها .
وذكرت أن بعض الصالونات تجهل مضار التاتو لأنها لا تملك اية معلومات
عنه ولا عن أساسيات العمل، فما ان تسمع الواحدة منهن في هذه الصالونات
بأن سعر عمل التاتو مرتفع ومربح حتى يعملنه غير ملتفتات الى ان للتاتو
مضار كثيرة كما له منافع.
واضافت ان بعض الصالونات ليست لديها خبرة فتسبب إضرار كبيرة للزبون
مثل قطع الشريان الرئيس في عضلة الجبين، وأحيانا نزف مستمر لمدة ثلاثة
أو أربعة أيام ,وتشوه بمنطقة الوجه بالحاجب.
وسجلت العقابي، علامات استغرابها إزاء العاملات في الصالونات التي
تعمل التاتو دون ان تكون متخصصة في ذلك ودون دخولها اية دورة او تطلع
على الانترنيت، وتكتفي بالقول وبكل بساطة: (هو عمل بسيط ما يرادلة شيء)
فهل هذا جواب يعقل؟!.
وكشفت العقابي ان بعض أصحاب الصالونات تعرضن للسجن، لنهن كن وراء
تعرض حياة النساء للخطر لجهلهن بمخاطر التاتو، مشيرة الى ان التاتو هو
فن لأن المرأة عندما لجأت له لتغير من شكلها لتبدو جملية بشكل اكثر،
ولا تريد أن تشوه شكلها.
وأوضحت ان التاتو ثلاث مراحل هو رسم قالب غير الحاجب يصبح فوقه
مباشرة، وكذلك حشوة الحاجب لمن ليست لديها بداية للحاجب ولا نهاية
فنقوم بتحشيته، واضافة صبغة لمن تريد تاتو لحاجبها فقط اي تريد ان تغير
لونه الأخضر لأن الصبغة لم تكن أصلية فنضيف لها الصبغة الأصلية التي
نستوردها من الخارج إما بالسفر بنفسي للإمارات أو الوكيل الموجود في
بغداد وهي الصبغة السوسرية والتي يكون سعرها 450 الف دينار واغلب
الصالونات تعمل بصبغة غير أصلية وهي الصبغة الأمريكية التي يكون سعرها
35الف دينار.
واضافت العقابي ان بعض النساء تضيف شامة الى منطقة الوجه، وفي الوقت
الذي يعد هذا الموضوع بسيطا، الا انه في الوقت نفسه يعد خطيرا، حيث
قامت احداهن في احد الصالونات بالحفر لزبونة، فإذا بوجهها يتشوه في
منطقة لا يمكن المجازفة فيها.
وتابعت قائلة: فيما تقوم إحداهن بعمل الشامة بحجم كبير جدا لا يعقل،
وقد تعرضت إحدى النساء على يد إحداهن الى حرق مكان الصدر لانها عملت
لها وشم في منطقة الصدر على شكل حرف وعندما لم يعجبها طلبت منها ازالته
فجلبت لها (تيزاب) مما ادى الى حرق المكان فخضعت الى عدة عمليات في
بغداد وكركوك وسببت لها مشاكل نفسيه وماديا وسببت في طلاقها.
وحذرّت العقابي من اقبال النساء على الصالونات ذات الاسعار الرخيصة،
لأن ذلك حياتهن للخطر والمشاكل ماديا ومعنويا، يؤدي الى عيشهن بحالة
نفسيه لمدة طويلة قد تستمر عدة سنوات ومشاكل زوجية وصلت الى الطلاق. |