شبكة النبأ: من دون شك باتت ثورة
المعرفة المعلوماتية هي ميزان القوى العالمية على الأصعدة كافة، وقد
شكلت هذه ثورة مفصل رئيسي في التقدم العلمي والاقتصادي والسياسي في
سائر أنحاء والعالم وخاصة بريطانيا والولايات المتحدة، ولعل ابرز مؤسسة
تقود هذه الثورة هي الجامعات المتخصصة في حقل التعليم العالي، حيث باتت
الجامعات ميدان تطور المجتمعات من خلال تحقيق المواءمة بين التمنية
البشرية والتمنية الاجتماعية والتنمية الإنسانية، بينما يترافق
الاستخدام المتزايد للتكنولوجيا مع أهمية أكبر تولى للتعليم. حيث تشهد
الجامعات الإلكترونية انتشارا سريعا في آسيا وامريكا، وقد لفت التعليم
الإلكتروني نظر أرقى الجامعات في العالم أيضا، حيث اصبح التعليم سباق
ومنافسة دولية متصاعدة، لكنم من جانب سلبي تعد عملية غش من ابرز
المعوقات تطوير التعليم السليم كما هو الحال في جامعة هارفارد
الامريكية، في حين يعد الأمريكيون من أصول أسيوية هم الأكثر حصولا على
درجات جامعية، وعليه فان العلم نور يضيء طريق الأمم نحو التقدم والرقي،
وهو حقيقة تعمل بها اغلب بلدان العالم، فالدول المتقدمة كله لم تصل إلى
ما وصلت إليه، إلا عن طريق الاهتمام بالتعليم، وتوفير الإمكانيات
اللازمة له كافة.
جامعات بريطانيا
فقد حلت جامعة كامبرديج البريطانية في المركز الثاني في تصنيف QS
العالمي للجامعات، والذي يقوم على عدد من العوامل، وكانت الجامعة قد
فازت بالمركز الأول بذات التصنيف العام الماضي، وقد حلت جامعة كلية
لندن، وجامعة أوكسفورد، وجامعة إمبيريال المراكز الرابعة والخامسة
والسادسة على التوالي، بعد أن احتل معهد ماسوتشيتس للتكنولوجيا المركز
الأول، وجامعة هارفارد المركز الثالث، وحذر بن سوتر من معهد QS للبحوث
من أن زيادة المصروفات والقواعد الجديدة للتأشيرات قد تضع جامعات
بريطانيا في موقف أصعب العام القادم، وقال سوتر إن الطلاب الذين كانوا
يحاولون التسجيل استباقا لارتفاع المصروفات لثلاثة أضعاف بالنسبة
للطلاب البريطانيين، قد ساهموا في ارتفاع عدد المتقدمين لبدء الدراسة
الجامعية في خريف 2011"، وأضاف: "لن نتمكن من أن نعرف يقينا حتى تظهر
النتائج في عام 2012، ولكننا قد نشهد انخفاضا ملحوظا عام 2013".
وقال أيضا إن تشديد الإجرءات المتعلقة بالحصول على التأشيرات
بالنسبة للطلبة الدوليين قد يصرف بعضهم عن التسجيل في الجامعات
البريطانية، واستشهد سوتر بعبارة واردة بالتقرير الذي سينشره معهد QS
في وقت لاحق والتي تتعلق بسؤال أصحاب العمل في جميع أنحاء العالم حول
ما إذا كانت "إجراءات التأشيرة الحالية تدعم بشكل كاف تعيين الخريجين
من الطلبة الأجانب"، وقد وافق 40 في المئة من أصحاب العمل في بريطانيا
على أن إجراءات التأشيرة ساعدتهم على تعيين خريجين أجانب، بينما وافق
على ذلك 70 في المئة من أصحاب العمل على مستوى العالم، كما يقول سوتر،
وقد أثارت محاولات الحكومة تشديد نظام التأشيرة الخاص بالطلبة انتقادات
من قبل تقريرين أعدهما أعضاء بالبرلمان البريطاني، وذهب التقرير إلى
أنه ينبغي إعادة التصنيف الخاص بالطلبة الأجانب حتى لا يخضعوا للقيود
المفروضة على المهاجرين، وحتى يُسمح لبريطانيا بالاستمرار في توسيع
حصتها من سوق الطلبة الأجانب، ويتضمن تصنيف QS العالمي للجامعات أول
400 جامعة على مستوى العالم، ويشمل التصنيف تقييم نقاط القوة لدى كل
جامعة فيما يتعلق بالبحث والتدريس وإمكانية توظيف الخريجين والمظهر
الدولي. بحسب البي بي سي.
ويقول ويندي بيات، المدير العام لمؤسسة راسل غروب للبحوث المتعلقة
بالجامعات: "مع حصول جامعاتنا على أربعة مراكز بين الجامعات الست
الأولى عالميا، وعلى 18 جامعة من بين المائة جامعة الأولى، فإن جامعتنا
تحتل مكانا متقدما يدعم وزنها، مما يجعل بلادنا واحدة من الدول القليلة
التي لها مكان على طاولة القمة، ولكن المملكة المتحدة قد تراجعت وراء
المكسيك وروسيا، وقد حوصرت من قبل الهند فيما يتعلق بالاستثمار في
التعليم العالي كجزء من إجمالي الناتج المحلي، وأضاف: "إذا كنا جادين
في البقاء في القمة، فيجب على الحكومة أن تركز استثماراتها في المكان
الذي يعود عليها بأفضل نتيجة، أي في جامعاتنا العالمية ذات البحوث
المكثفة"، وأضاف: "بينما تسعى الحكومة لتقليل الأثار الناجمة عن مساوئ
نظام التأشيرة، عليها أن تكون حذرة لكي لا تصرف أفضل الطلاب بعيدا عن
المملكة المتحدة وإلى أحضان منافسينا"، وقالت متحدثة باسم وزارة
الأعمال والمهارات البريطانية: "لقد وضعت الحكومة نظامنا الجامعي على
قدم ثابتة من خلال تقديم القروض المدعومة حكوميا، والتي تؤمن تدفقا
كافيا للتمويل لهذا القطاع، وفي نفس الوقت تضمن ألا تكون هناك اضطرابات
في المصروفات، وأن يكون هناك نظام متدرج للدفع أمام الطلاب"، "نحن
نعتقد أن عوامل الجذب والجودة المتوفرة في نظامنا التعليمي سوف تستمر
من خلال ما نقوم به من إصلاحات."
ازدهار الجامعات الإلكترونية
على بعد آلاف الكيلومترات من كوالالمبور، يحضر مايكل نكوينتي
ندونغفاك شهادة الدكتوراه في الكاميرون من خلال صفوف جامعة ماليزيا
المفتوحة التي يحضرها بواسطة الانترنت، وهو يأمل أن يقدم أطروحته عما
قريب عبر "سكايب"، مايكل نكوينتي ندونغفاك هو موظف حكومي لم يجد
الاختصاص الذي كان يبحث عنه في مجالي التصميم والتكنولوجيا في بلده،
فدفع 10 آلاف دولار ليحصل على هذه الشهادة من جامعة أجنبية.
وقال مايكل نكوينتي ندونغفاك (42 عاما) عبر "سكايب" من منزله الواقع
في العاصمة الكاميرونية ياوندي "اخترت التعليم الإلكتروني نظرا الى
مرونته"، فالصفوف الإلكترونية تعزز الفرص التي تتاح للطلاب بصورة
ملحوظة، وهي عادة ما تكون ارخص سعرا من الصفوف التقليدية، وقال لي هوك
غوان وهو من كبار الاكاديميين في معهد الدراسات الخاصة بجنوب شرق آسيا
في سنغافورة "على ضوء التحسينات التي تشهدها التكنولوجيات، ازدادت
المؤسسات التي تقدم صفوفا إلكترونية، كما ونوعا"، وبحسب الحكومة
الماليزية، انضم العام الماضي نحو 85 ألف شخص إلى الصفوف الإلكترونية
في البلد التي تقدمها جامعات إلكترونية او أخرى تقليدية توفر صفوفا عبر
الانترنت، وفي كوريا الجنوبية المتقدمة على صعيد التكنولوجيا، التحق
أكثر من 112 ألف طالب في 19 مؤسسة تقدم صفوفا إلكترونية بدأت جميعها في
العام 2002، أما الصين، فقد اعتمدت مفهوم التعليم الإلكتروني في نهاية
التسعينيات بغية توسيع النفاذ إلى التعليم، ولا سيما في المناطق
الريفية، وبلغ عدد الملتحقين بهذه الصفوف 1,64 مليون شخص في العام
2010.
وتبدل الصفوف الإلكترونية طريقة التعليم، عند الطلاب والمدرسين، على
حد سواء، فتخفف من التركيز الذي يصب على الاستظهار في المناهج
التعليمية الآسيوية، وتركز على التكنولوجيات الحديثة، وتسمح هذه
الجامعات "المفتوحة" التي تقدم صفوفا عبر الانترنت لأي طالب بالالتحاق
ببرامجها الإلكترونية، بغض النظر عن شهاداته السابقة، وتسمح الجامعة
الآسيوية الإلكترونية التي تتخذ في كوالالمبور مقرا لها، لطلابها
بتحميل المواد من منتدى إلكتروني ومكتبة افتراضية. ويتواصل الطلاب مع
زملائهم وأساتذتهم، عبر البريد الإلكتروني والدردشات الإلكترونية
والرسائل الهاتفية والنصية، وتتمحور عادة الفروض على أشرطة فيديو تظهر
المعارف التي اكتسبوها، وغيرها من العروض التي تقدم بواسطة الهواتف
الذكية والاجهزة اللوحية، وغيرها من الأجهزة الإلكترونية وتحمل على
موقع "يوتيوب"، ويؤكد الأكاديميون ان هذا التبادل التعليمي يساعد
الطلاب على التركيز على المواد أكثر مما لو كانوا جالسين في القاعات
يصغون إلى محاضرات. ومن شأن هذا النوع من التعليم أن يمكنهم من التعلم
بواسطة احدث الاجهزة التي تروق لهم. بحسب فرانس برس.
فضلا عن ذلك، يزيد هذا المنهج التعليمي الطلاب جرأة، في حال كانوا
يخجلون من طرح الأسئلة أو التفاعل مع زملائهم في الصفوف التقليدية، لكن
مؤيدي التعليم الإلكتروني يقرون بأن هذا النهج يفتقر إلى التفاعل وجها
لوجه الذي يساعد أيضا في إثارة حماس الطلاب وشد انتباههم، وقال مايكل
نكوينتي ندونغفاك الذي يتعلم في مؤسسة فتحت بواباتها الإلكترونية في
العام 2000 إن الصفوف الإلكترونية ليست سهلة وتشعره بالانعزال، مؤكدا "ما
من أحد يدعمك"، إلى ذلك، يشكل النفاذ الرديء إلى الانترنت عائقا في وجه
انتشار البرامج التعليمية الإلكترونية في بعض المناطق الآسيوية، ففي
كوريا الجنوبية، يتمتع 80% من السكان بنفاذ إلى الانترنت، مقابل 60% في
ماليزيا. أما في الصين، فتتدنى هذه النسبة إلى حوالى 40% لتصل إلى 10%
تقريبا في الهند، وتشمل الانتقادات الأخرى التي توجه إلى هذا النوع من
التعليم سوء التنظيم ورداءة التعليم وزيادة إمكانيات الغش عند الطلاب،
فضلا عن أن شهادات الجامعات الإلكترونية لا تحظى باعتراف واسع في سوق
العمل، خلافا لشهادات الجامعات التقليدية، لكن أنصاري أحمد رئيس
الجامعة الآسيوية الإلكترونية أكد أنه سيتم التطرق إلى هذه المشاكل على
مر السنين، وختم قائلا إن هذه المبادرة "لا تزال في أيامها الأولى".
ثورة في التعليم
تتولى قيادة ثورة تحدث حاليًا في حقل التعليم العالي مجموعات تسمى
كورسيرا، وأوداسيتي، وإيد إكس، حيث توفر مقررات جامعية على الإنترنت من
بعض أهم المؤسسات الشهيرة والرائدة في حقل التعليم الجامعي وتتيحها
للطلاب في جميع أنحاء العالم بدون أية رسوم، وأكبر هذه المجموعات
الثلاث – وهي مجموعة كورسيرا التي لا تبغي الربح- يزيد عدد طلابها عن
مليوني طالب مسجلين على الأقل في مقرر تعليمي واحد تقدمه إحدى الجامعات
من شركائها الثلاثة والثلاثين، ومن بينها جامعات جونز هوبكنز وبرينستون
وديوك ولندن.
تأسست الشركة في أواخر العام 2011 على يدي أستاذين جامعيين في علوم
الكمبيوتر في جامعة ستانفورد، بعد أن لاحظا أنه في وقت سابق من تلك
السنة تسجل بجامعة ستانفورد حوالي 100 ألف طالب في مقررات تعليمية على
الإنترنت كانت الجامعة قد طورتها. وقال أندرو نغ أحد مؤسسي الشركة، "أدركنا
أنه يتعين علينا الارتقاء إلى مستوى التكنولوجيا المتقدمة التي طورناها"،
وأضاف بأن المقررات التعليمية المجانية التي يقدمها شركاء كورسيرا تنشر
ديمقراطية التعليم، وأشار إنغ إلى أن "معظم الطلاب لن يتمكنوا من
الوصول إلى الصفوف التي تقدمها أفضل الجامعات. أما الآن فإذا استيقظوا
غدًا وشعروا بأن لديهم رغبة في التسجيل في أحد صفوف جامعة برينستون أو
معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتك) أو ستانفورد، فيمكنهم القيام بذلك
مجانًا. وأعتقد أن هذا الأمر مذهل بالفعل! وأكد نغ "إن شركة كورسيرا
تقدم أكثر من 200 "مقرر تعليمي مكثف ومفتوح"، أو ما نسميه (MOOC’s)،
بدءًا من العلوم الإنسانية إلى العلوم الاجتماعية والأساسية، وإدارة
الأعمال، والحقوق، والمالية، والهندسة."
واعتبر أن عدم طلب دفع حتى رسم أدنى لتلقي المقرر التعليمي أمر مهم
للشركة، التي تضم حوالي 30 موظفًا. واستطرد الأستاذ الجامعي يقول "إنني
عندما أنظر إلى الناس الأكثر احتياجًا والأكثر تعرضًا للأخطار في
مجتمعنا، فإن وضع حاجز يمنع هؤلاء الطلاب من الوصول إلى محتوى الدروس
التي نقدمها يشكل مأساة بالفعل. إنني مهتم بتعليم الناس أكثر بكثير من
جمع المال، ويشكل تقديم هذه المقررات التعليمية مجانًا جزءًا كبير من
ذلك"، وبحسب قول نغ، فإن أكثر من نصف عدد الطلاب لدى شركة كورسيرا يأتي
من خارج الولايات المتحدة، ولا سيما من روسيا والهند والمملكة المتحدة
والبرازيل.
وأوضح بأن المقررات التعليمية التي تقدمها شركة كورسيرا تشبه تلك
التي يجري تعلمها شخصيًا، بالترافق مع إلقاء المحاضرات (عن طريق أشرطة
فيديو مترجمة باللغات الإسبانية، والصينية، والروسية، ولغات أخرى)
وواجبات منزلية، وأوضح شركة كورسيرا نغ قد جذبت حتى الآن 22 مليون
دولار من أصحاب الرساميل الذين يمولون المشاريع الرائدة ومن شركاء
الجامعات. يتيح هذا التمويل للشركة أن تطور تكنولوجياتها وتضيف المزيد
من الشراكات الجامعية كي تتمكن من الوصول إلى عدد أكبر من الطلاب.
فتاة شابة ورجل يستلقيان على الأرض مع جهاز كمبيوتر، ويظهر في
الخلفية شباب آخرون (الاسوشيتد برس إيميجيز)، الطالبة في الجامعة في
السنة الأولى في جامعة إلينوي، جيل ماريك، إلى اليسار، وجيريمي فيفيت
يدرسان في الحرم الجامعة. شاركت الجامعة مع شركة كوسيرا للتعليم على
الإنترنت، ويتوقع نغ، أن تتمكن الشركة في نهاية المطاف من تحقيق أرباح
من خلال تعريف الطلاب المتفوقين على شركات ترغب في توظيفهم وتلقي
الرسوم من تلك الشركات مقابل هذه الخدمة. كما أنها قد تتمكن من توليد
مداخيل عن طريق فرض رسوم للحصول على شهادات ممهورة بختم الجامعات أو من
خلال الترخيص باستخدام محتوى.
والعضو الآخر لصفوف علوم الكمبيوتر التي تقدمها جامعة ستانفورد، هي
أوداسيتي، التي تأسست في العام 2011 على يد ثلاثة خبراء في علم
الروبوتات من ولاية كالفورنيا. فبعد مرور عدة أسابيع على إطلاق الموقع،
كان لدى أوداسيتي ما يزيد عن 160 ألف طالب في أكثر من 190 بلدًا سجلوا
أسماءهم في صفها الأول وهو بعنوان "مقدمة للذكاء الاصطناعي". وقد أصبح
لديها الآن حوالي مليون طالب في أميركا الشمالية، وأوروبا، والبرازيل،
والهند.
تصف اودسيتي نفسها بأنها "جامعة القرن الواحد والعشرين" إذ تقدم
مقررات في علم الكمبيوتر التفاعلي وإدارة الأعمال في وحدات تستغرق
أسبوعًا واحدًا من العمل. يتضمن منهاجها الدراسي اختبارات مسجلة في
أشرطة فيديو المحاضرات وواجبات منزلية من دون تحديد تاريخ نهائي لتقديم
الأجوبة. وحتى الآن، أصبح لدى اوداسيتي في سليكون فالي ستة معاهد
تعليمية كشركاء لها، استنادًا إلى موقعها الإلكتروني. وهي تقدم مقررات
تعليمية في مواضيع العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، أما العضو
الثالث في مجموعة التعليم على الإنترنت فهي شركة إيد إكس التي لا تبغي
الربح التي أطلقتها جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا في
أيار/مايو وتقدم مقررات تعليمية بصورة رئيسية في علوم الإلكترونيات
والكمبيوتر. وتسعى الشركة بالتعاون مع شركائها الآخرين مثل جامعة
كالفيورنيا في بيركلي وكلية وليسلي وجامعة تكساس، إلى تحقيق هدف تعليم
بليون طالب، وقد أضافت إيد إكس جامعة جورج تاون كشريك لها. وقد عزز
التزام جورج تاون بجعل التعليم الجيد متوفرًا على نطاق واسع قرارها
بالانضمام إلى إيد إكس كجزء من مبادرتها بعنوان "التعليم المعزز
بالتكنولوجيا". قال العميد، روبرت غروفز، "إننا قادرون على تحقيق
مهمتنا وفق طرق جديدة وأن نفهم بشكل أفضل ما يعنيه تعليم الشخص بكامله،
وذلك من خلال الفرص المتاحة في هذا الحيز الجديد المتطور"، وشدد على أن
هذا المنبر يوفر لنا طرقًا جديدة لفهم أساليب التدريس والتعليم."
مكتبة غوغل
في سياق متصل ستعير مجموعة غوغل الاميركية العملاقة مجانا جزءا من
مكاتبها في نيويورك الى جامعة متخصصة في التكنولوجيا المتطورة تقوم
راهنا ببناء حرم جامعي ضخم على جزيرة شرق مانهاتن، واعلنت غوغل انها
ستضع بتصرف جامعة كورنيل الفي متر مربع لمدة خمس سنوات ونصف السنة او
الى ان تنتهي الجامعة من بناء حرمها، وقال لاري بايج المدير التنفيذي
لغوغل خلال مؤتمر صحافي في نيويورك "ليس لدينا ما يكفي من الناس الذين
يعملون في هذا المجال". بحسب فرانس برس.
وقال مايكل بلومبرغ رئيس بلدية نيويورك ان البلدية اعطت مئة مليون
دولار وجزءا من الاراضي غير المستغلة في جزيرة روزفلت ايلاند في وسط
ايست ريفر لبناء جامعة "كورنيل تك" برعاية كورنيل وجامعة تكنيكون
للتكنولوجيا، ونيويورك التي تضم ثاني اكبر مكاتب لغوغل واحد اهم مكاتب
فيسبوك تطمح الى انتزاع لقب مركز التكنولوجيا المتطورة من سيليكون فالي.
وقال مايكل بلومبرغ ان مدينته لا تحب "المرتبة الثانية".
الامريكيون من اصول اسيوية
من جهة أخرى قال مكتب الاحصاء الأمريكي إن الأمريكيين من اصول
اسيوية هم الاعلى تعليما في الولايات المتحدة حيث يحمل أكثر من نصفهم
درجة جامعية أو درجات علمية أعلى، وقال المكتب ضمن بيانات في مسح يشمل
مختلف الفئات العرقية في الولايات المتحدة إن من بين الامريكيين
الاسيويين الذين تبلغ اعمارهم 25 عاما أو أكثر يحمل 74 بالمئة من ذوي
الاصول التايوانية و71 بالمئة من ذوي الاصول الهندية درجة جامعية على
الاقل مقارنة مع 28 بالمئة لاجمالي سكان الولايات المتحدة، ومن بين
جميع الجماعات التي شملها المسح سجل الامريكيون المنحدرون من السلفادور
أقل نسبة للحاصلين على درجة جامعية أو درجات أعلى وهي 8 بالمئة. بحسب
رويترز.
فضيحة الغش
من جانب آخر قال مسؤولون إن جامعة هارفارد تحقق في مزاعم عن قيام
حوالي 125 طالبا بالغش في إختبار نهائي في الربيع سمح لهم بادائه في
منازلهم فيما قد يكون أكبر فضيحة غش في التاريخ الحديث لواحدة من اكثر
الجامعات المرموقة في الولايات المتحدة، وقالت درو فوست رئيسة الجامعة
في بيان "تمثل هذه المزاعم إذا ثبت صحتها سلوكا غير مقبول بالمرة يخون
الثقة التي يقوم عليها البحث العلمي في هارفارد"، واثيرت المزاعم عندما
لاحظ معلم اجابات متشابهة في اختبارات هؤلاء الطلاب"، وسيقوم المجلس
الاداري لكلية هارفارد المسؤول عن التحقيق في أي انتهاكات لقوانين
الجامعة بمراجعة الاختبارات، واذا ثبت ان الطلاب مذنبون فقد يواجهون
عقابا مثل الفصل لمدة عام من الجامعة. بحسب رويترز.
وقال مايكل سميث عميد كلية الاداب والعلوم "عدم الامانة العلمية لا
يمكن التسامح بشأنها في هارفارد"، ولم يذكر سميث المقرر التعليمي الذي
ربما حدث الغش فيه. وقالت الجامعة إن قوانين الخصوصية الاتحادية تحظر
على الكلية الكشف عن اسماء أي طلاب متورطين.
جامعة جونز هوبكنز
على صعيد مختلف قرر مايكل بلومبرج رئيس بلدية نيويورك التبرع بمبلغ
350 مليون دولار من ثروته التي تقدر بالمليارات للجامعة التي تخرج فيها
جونز هوبكنز ليزيد اجمالي التبرعات التي قدمها للجامعة طول حياته عن
مليار دولار، وقالت الجامعة في بيان إن ما قدمه بلومبرج على مدار
السنين يجعله أكبر متبرع للجامعة، وذكرت الجامعة أنه سيجري تخصيص 250
مليون دولار من التبرع الجديد لمشاريع الجامعة المتعلقة بالتحديات
العالمية مثل حماية موارد المياه في حين سيخصص مئة مليون دولار
للمساعدات المالية للطلبة، وعندما كان بلومبرج يدرس في الجامعة كان
يدفع مصروفاته عن طريق الاقتراض والعمل في مرآب للسيارات. بحسب رويترز.
وأول تبرع قدمه للجامعة كان في عام 1965 بعد عام من تخرجه في كلية
الهندسة وكان يبلغ خمسة دولارات، وقال بلومبرج (70 عاما) في بيان "كانت
جامعة جونز هوبكنز جزءا مهما من حياتي منذ أن وطأت قدماي الحرم الجامعي
قبل أكثر من 50 عاما... كل دولار دفعته أنفق بشكل جيد في تحسين وضع
المؤسسة وفي اتاحة فرصة التعليم لطلبة لم يكن بمقدورهم دون ذلك" دفع
المصروفات. |