فرنسا ومالي... حسم سريع ام دوامة حرب طويلة

 

شبكة النبأ: يواصل الجيش الفرنسي والجيش المالي وباقي القوات الحليفة الأخرى قتالهم المستمر ضد الجماعات الإسلامية المسلحة في مالي في مسعى لتحرير هذه البلاد من قبضة الجماعات المتطرفة، وبحسب بعض المحللين فأن النتائج الميدانية تشير الى ان القوات الفرنسية تحقق نجاح جيد وتقدم ملموس على ارض الواقع، حيث تمكنت وفي فترة وجيزة من تحرير اغلب المدن واستطاعت تحويل مسار المعارك لصالحها وهو ما سيسهم بتقليل فترة الحرب والخسائر خصوصا وان التوقعات تشير الى ان المعركة العسكرية دخلت مرحلة الحسم، لكن بعض المراقبين يرى ان انسحاب الجماعات الإسلامية المسلحة بهذه السرعة ربما يكون خطة خاصة وانسحاب تكتيكي في سبيل نقل المعركة وجذب العدو الى معاقل مهمة ومحصنة اعتاد المقاتلون وهو ما سيطيل أمد المعركة، مؤكدين في الوقت ذاته على ان المجاميع المتطرفة وعناصر تنظيم القاعدة ستسعى الى اعتماد خطط ضرب مصالح فرنسا وغيرها من الدول الأخرى التي شاركت في هذه الحرب، سواء في إفريقيا وغيرها وسيعمل التنظيم على إشاعة الرعب في صفوف الرعايا باعتبارهم ورقة ضغط مهمة بهدف قلب الموازين وإحراج الحكومات الغربية خصوصا وان التنظيم له العديد من الخلايا المنتشرة في إفريقيا وباقي البلدان. وفيما يخص أخر التطورات في مالي فقد استولى الجنود الفرنسيون والماليون على مدينة تمبكتو في شمال مالي حيث احرقت جماعات اسلامية مسلحة معهدا تحفظ فيه مخطوطات ثمينة قبل ان تلوذ بالفرار. واعلن متمردون طوارق ومنشقون عن مجموعة اسلامية مسلحة سيطرتهم على كيدال، المدينة الاخيرة الكبيرة في شمال مالي التي لم يسيطر عليها بعد الجنود الفرنسيون والماليون. وهناك معلومات عن تحصن مجموعات اسلامية في منطقة جبلية قرب كيدال.

وفي تمبكتو، قام العسكريون بمناورة مشتركة برية وجوية مع هبوط مظليين للسيطرة على منافذ مدينة تمبكتو الواقعة على بعد 900 كلم شمال شرق باماكو. ثم دخل رتل من الجنود الفرنسيين والماليين المدينة بحسب كولونيل في الجيش المالي رفض كشف هويته وهي معلومات اكدها من باماكو رئيس بلدية تمبكتو. وعبر مئات الماليين عن فرحتهم في وسط تمبكتو لدى دخول القوات الفرنسية والمالية الى المدينة.

من جهته اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان فرنسا مع شركائها الأفارقة "في صدد الانتصار في معركة" مالي، معتبرا انه يعود الى القوات الافريقية ملاحقة "الارهابيين" في شمال البلاد. وقال الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحافي في قصر الاليزيه "نحن في صدد الانتصار في هذه المعركة"، مضيفا "عندما اقول نحن، اعني الجيش المالي اي الأفارقة مدعومين من الفرنسيين". واكد هولاند "استعادة ابرز المدن" في شمال مالي.

وقالت رئاسة اركان الجيوش في باريس ان القوات الفرنسية والمالية باتت تسيطر على المنطقة بين تمبكتو وغاو، وهما المدينتان الرئيسيتان في شمال مالي، واسفرت المعارك في غاو، اكبر مدينة في شمال مالي، عن 25 قتيلا في صفوف الاسلاميين، كما قال المتحدث باسم رئاسة اركان الجيوش الفرنسية الكولونيل تييري بوركهارد في ندوة صحافية. واضاف ان القوات الخاصة الفرنسية واجهت خلال معارك في مدينة غاو التي تبعد 1200 كلم شمال شرق باماكو، "اشتباكات وجيزة لكنها كثيفة مع ارهابيين" لدى سيطرتها على جسر يوصل الى النيجر جنوب المدينة.

ونقلت صحف بريطانية عن "مصادر حكومية" عزم بريطانيا ارسال 200 عسكري الى غرب افريقيا من بينهم حوالى "العشرات" الى مالي لمساعدة فرنسا على تدريب القوة الافريقية . وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اكد للرئيس الفرنسي ان المملكة المتحدة سوف تقدم المزيد من المساعدة لفرنسا في مالي ولكن لندن لا تزال معترضة على ارسال قوات بريطانية مقاتلة، بحسب ما اعلن متحدث باسم رئاسة الحكومة. وينتشر حوالى 3500 جندي فرنسي و1900 جندي افريقي وخصوصا من تشاد ونيجيريا، على الارض الى جانب ما تبقى من الجيش المالي.

وحذرت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، الغامبية فاتو بنسوده، مالي بسبب المزاعم المتعلقة بتجاوزات قد يكون ارتكبها جيشها في اطار النزاع الذي يمزق هذا البلد، وطالبت السلطات المالية بفتح تحقيق حول هذه المسألة. وقالت في بيان "تلقى مكتبي معلومات حيال ما ارتكبته القوات المالية المسلحة من تجاوزات في وسط مالي خلال الايام الماضية". واضافت بنسوده في بيانها "ادعو السلطات المالية الى وضع حد فوري لهذه الاعمال المزعومة والى اجراء تحقيقات وملاحقة الأشخاص المسؤولين عنها".

من جهتها، ذكرت وزارة الخارجية الاميركية فرنسا بان النزاع في مالي يجب ان يحل ايضا سياسيا خصوصا عبر انتخابات، وكررت القول ان الولايات المتحدة لن تشارك في هذه الحرب. وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند ان "مشاكل مالي يجب ان تجد حلا لا يكون امنيا محضا. يجب ان يكون في موازاة اي طريق امني طريق سياسي. ان العودة الى الاستقرار في مالي تتطلب اجراء انتخابات جديدة تغير نتيجة الانقلاب العسكري" في اذار/مارس 2012 في باماكو.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان "الامور تسير كما هو متوقع والمهم هو انه يتم شيئا فشيئا تحرير مالي" من المجموعات المرتبطة بالقاعدة التي جعلت في 2012 من قسمها الشمالي معقلا لها. وبعد غاو وتمبكتو، باتت الانظار تتجه الى كيدال في اقصى شمال شرق مالي قرب الحدود الجزائرية ثالث كبرى مدن الشمال على بعد 1500 كلم من باماكو.

واعلن متمردون طوارق من الحركة الوطنية لتحرير ازواد ومنشقون عن مجموعة اسلامية مسلحة سيطرتهم على كيدال. وقال محمد اغ اهاريب المتحدث السابق باسم مجموعة انصار الدين الاسلامية والذي انتقل الى حركة ازواد الاسلامية "نحن نقوم حاليا بحفظ الأمن في كيدال". واضاف "حاليا هناك في كيدال مقاتلون من حركة ازواد الاسلامية ومن الحركة الوطنية لتحرير ازواد كانوا انضموا الى صفوف انصار الدين وعادوا الى الحركة الوطنية".

من جهتها اكدت الحركة الوطنية لتحرير ازواد في بيان ان مدينة كيدال باتت تحت سيطرتها. وقال متمردو الطوارق انهم لا يريدون مواجهة مع الجيش الفرنسي ولا مع قوة التدخل الافريقية بل انهم يريدون "حماية السكان من تجاوزات الجيش المالي". وعملية استعادة شمال مالي مصحوبة بمخاوف من حصول اعمال انتقامية ضد الاسلاميين الذين ارتكبوا جرائم عدة مثل بتر الاطراف والرجم والاعدامات وفي تمبكتو تدمير الاضرحة.

وطلبت منظمة هيومن رايتس ووتش من السلطات المالية اتخاذ "تدابير فورية لحماية كل الماليين من الاعمال الثأرية" مشيرة الى "المخاطر المرتفعة من حصول توترات اتنية" في شمال مالي. وذكر مصدر امني مالي ان المسؤولين الرئيسيين في المجموعات الاسلامية المسلحة لجأوا الى الجبال في كيدال حيث تعرضت مواقعهم للقصف من قبل الطائرات الفرنسية.

وفي اديس ابابا قدر رؤساء دول الاتحاد الافريقي ب460 مليون دولار الموازنة لنشر القوة الافريقية التي يفترض ان تحل مكان القوات الفرنسية في مالي. ويفترض ان ينتشر في مالي اكثر من ستة الاف جندي تشادي ومن غرب افريقيا. واعقب استعادة غاو وصول القوات التشادية والنيجيرية جوا قادمة من نيامي لضمان امن المدينة وهي عملية لا يرغب الجيش الفرنسي في تنفيذها في المدن التي استعادها من المجموعات الإسلامية المسلحة. لكن القوات الافريقية الاخرى تتأخر في الوصول وكذلك عملية انتشارها بسبب مشاكل جدية مالية ولوجيستية. بحسب فرانس برس.

من جهة اخرى، قرر صندوق النقد الدولي صرف 18,4 مليون دولار لمالي لمساعدتها على مواجهة "عدم الاستقرار" في البلاد واقناع المانحين الدوليين باستئناف مساعداتهم المجمدة منذ انقلاب اذار/مارس 2012. واعتبر كريستيان جوس، رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في مالي، ان "المانحين التقليديين (الاتحاد الاوروبي والبنك الدولي وغيرهما) غالبا ما يعتبرون ان اي اتفاق مع صندوق النقد الدولي هو شرط مسبق قبل تقديم مساعداتهم". واوضح الصندوق في بيان انه تجاوب مع طلب المساعدة المالية الذي تقدمت به السلطات المالية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

حرق المخطوطات

في السياق ذاته قال رئيس بلدية تمبكتو في مالي إن المقاتلين الإسلاميين أشعلوا النيران في مكتبة تمولها جنوب إفريقيا وتحتوي على آلاف المخطوطات التي لا تقدر بثمن أثناء فرارهم من المدينة القديمة مع اقتراب قوات فرنسا ومالي. وقال رئيس البلدية هال عثمان "أشعل المتمردون النيران في معهد أحمد بابا الذي أقامته جنوب إفريقيا حديثا... هذا وقع قبل أربعة أيام." وأضاف أنه علم بهذا من مسؤول الاتصالات التابع للبلدية والذي كان قد تحرك صوب الجنوب. ولم يتمكن عثمان على الفور من تحديد مدى الضرر الذي لحق بالمبنى.. وذكر رئيس البلدية أن المتمردين الإسلاميين أشعلوا النار أيضا في مكتبه ومنزل أحد أعضاء البرلمان.

ومعهد أحمد بابا واحد من عدة مكتبات في المدينة تحتوي على وثائق أثرية يرجع تاريخها إلى القرن الثالث عشر وسمي باسم شخصية ولدت في تمبكتو وكانت معاصرة للكاتب الانجليزي وليام شكسبير. ويحتوي المعهد على أكثر من 20 ألف مخطوطة بعضها كان محفوظا في سراديب تحت الأرض. بحسب رويترز.

وقام مقاتلون من التحالف الإسلامي في شمال مالي أيضا بتدمير أضرحة قديمة يقدسها الصوفيون المعتدلون مما أثار غضبا عالميا. كما قاموا بقطع أيدي السارقين ورجم الزناة تطبيقا لأحكام الشريعة الإسلامية. ويجمع التحالف الإسلامي بين تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وجماعة أنصار الدين الإسلامية في مالي وحركة الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا المنشقة عن جناح القاعدة.

 تهديد جديد

من جانب اخر اعلنت فرنسا انها تلقت تهديدات مباشرة من "مجموعات ارهابية نيجيرية" ردا على التدخل في مالي، ونصحت رعاياها رسميا بعدم السفر الى شمال نيجيريا. واعلنت القنصلية العامة لفرنسا في لاغوس في بيان موجه الى الجالية الفرنسية في نيجيريا ان "وضعا يتميز بانعدام الامن المتزايد نجم عن التدخل الذي بدا في مالي ضد تقدم المجموعات الارهابية. وردا على ذلك، وجهت مجموعات ارهابية نيجيرية تهديدات مباشرة الى فرنسا والفرنسيين".

واضاف البيان ان "وزارة الخارجية (الفرنسية) قررت تصنيف مجمل الولايات ال18 في شمال الاتحاد النيجيري على انها منطقة حمراء"، موضحا ان سفر الفرنسيين الى هناك "لا ينصح به رسميا". ورفضت السفارة والقنصلية الفرنسيتان في نيجيريا اعطاء المزيد من التفاصيل حول مصدر التهديدات والمضمون الدقيق للرسائل. ونيجيريا البلد الاكثر عددا للسكان في افريقيا مع 160 مليون نسمة، تقسم بين شمال مسلم وجنوب غالبيته من المسيحيين. وغالبا ما يكون شمال ووسط البلاد هدفا لجماعة بوكو حرام الاسلامية المسؤولة عن مقتل مئات الاشخاص منذ 2009.

ومنطقة دلتا النيجر النفطية حيث يتعرض الاجانب باستمرار لعمليات خطف، مصنفة هي الاخرى منطقة "حمراء" ولو ان فرنسيين لا يزالون يعملون فيها وخصوصا في مدينة بورت هاركورت في ولاية ريفرز (جنوب) حيث تفرض اجراءات امنية مشددة على المخيمات التي تقيمها كبرى الشركات النفطية. بحسب فرانس برس.

وفي بقية انحاء البلاد ومنها لاغوس وابوجا، تطلب الخارجية الفرنسية من الفرنسيين "الذين يعتبر وجودهم هناك ضروريا" التحلي "باقصى درجات الحذر". واعلن دبلوماسي فرنسي ان "شعاع عمل (الارهابيين) هو الشمال. لكننا لا نستبعد ان يحصل ذلك في اي مكان. ولهذا السبب نرفع مستوى الانذار".

نازحون يتوقون للعودة

الى جانب ذلك تزاحم النازحون حول أجهزة الراديو بشغف في أحد مخيمات بلدة سيفاري بوسط مالي فيما استولت القوات الفرنسية وجيش مالي على معقل جاو الذي كان يسيطر عليه المتمردون الاسلاميون. وقال أمادو مايجا البالغ من العمر 19 عاما بعد ان نزح عن جاو "أتوق الى العودة لبيتي." وكان المتمردون في جاو قد أحرقوا مدرسته بعد ان أعلنوا انها مخالفة للتقاليد الاسلامية وجندوا زملاءه في الدراسة للعمل كجنود او لخدمة المتمردين. وأضاف فيما كان رجال آخرون بالمخيم يرتشفون الشاي ويتجادلون حول آخر الاخبار "الآن يراودنا أمل حقيقي." وطفق الاطفال يلهون بالطرقات المتربة في محيط المخيم بينما كانت روائح الطهي وأدخنة المواقد تغشى المكان. واستسلم طفل للنوم قرب المخيم.

وتقول لجنة حقوق الانسان التابعة للاتحاد الاوروبي إن أكثر من 370 الف شخص نزحوا عن ديارهم جراء القتال منهم 150 الفا لجأوا الى دول اخرى خارج مالي. ويؤوي مخيم سيفاري نحو 500 شخص وهو عبارة عن فناء مدرسة تحول الى منطقة ايواء تابعة لخدمات الاغاثة الكاثوليكية. وتقاطر معظم هؤلاء النازحين من مناطق حول جاو وتمبكتو أكبر بلدتين صحراويتين في شمال البلاد. بحسب رويترز.

وقالت نان توري وهي بائعة متجولة سابقة عمرها 45 عاما من بلدة تمبكتو التاريخية المشهورة بالتجارة "نريدهم ان يحرروا جميع مناطق الجنوب حتي يتسنى لنا العودة لديارنا." وقالت إن الاسلاميين قطعوا يد ابنها بعد ان اتهموه بالسرقة. وفيما يبرز حجم مخاطر عمليات الثأر العرقية خلال الحملة ضد المتمردين اتهمت جماعات مدافعة عن حقوق الانسان ومقيمون جيش مالي باعدام رجال الطوارق والعرب بعد اتهامهم بالتواطؤ مع المتمردين. وسيفاري إحدى البلدات التي شهدت عمليات الاعدام هذه فيما ينفي جيش مالي ذلك. وقالت اجيتشاتو سيسي وهي بائعة متجولة عمرها 25 عاما من جوسي وهي تجلس داخل خيمة بيضاء تعيش بها منذ ثمانية أشهر مع ابنائها الأربعة "نشعر بالامتنان لمساعدة الفرنسيين لنا. يجب ألا يكبر ابنائي هنا."

على صعيد متصل قام مئات الماليين بنهب متاجر يمكلها على حد قولهم "عرب" متهمون بانهم "ارهابيون" متحالفون مع المقاتلين الاسلاميين الذين احتلوا هذه المدينة التاريخية في شمال مالي على مدى عشرة اشهر،. وقام الحشد المؤلف من اشخاص في غاية الفقر على ما ظهر عليهم، بنهب مخازن اكدوا انها تعود ل"عرب" و"جزائريين" و"موريتانيين" يتهمونهم بانهم ساندوا الاسلاميين المتحالفين مع تنظيم القاعدة.

وفي بعض المحلات تم العثور على ذخائر واجهزة راديو عسكرية غداة سيطرة الجنود الفرنسيين والماليين على تمبكتو. لكن القسم الكبير من السكان كان منشغلا بالاستيلاء على كل ما عثروا عليه من تلفزيونات واغذية وقطع اثاث. وكان البعض يتشاجر لانتزاع اغراض والبعض الاخر يخلع ابواب المحال التجارية ويفرغها من محتوياتها في دقائق. وفي حي اباراجو اخرج حشد من الناس يحملون العصي رجلا كان يقيم في مصرف سابق حوله الاسلاميون الى "مركز للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" ونهبوا كل محتوياته. بحسب فرانس برس.

واوقف الجيش المالي المنتشر في المدينة الرجل الملتحي الأربعيني بعد ان انسحب الجنود الفرنسيون الى ضواحيها. وقال جندي مالي "انه إسلامي". وصاح رجال ونساء احاطوا بالعسكريين "ليس من المدينة!انه ارهابي!". واضطر الجنود الى تصويب سلاحهم الى الحشود لمنعهم من قتل الرجل. وظهرا وصلت دورية من الجنود الماليين الى المكان واوقفت عمليات النهب. وقال ضابط مالي "لن نسمح للناس بالنهب. لكن تم فعلا العثور على ذخائر في بعض المحال".

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 2/شباط/2013 - 21/ربيع الأول/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م