عالم السجون... مفارقات وقصص هروب مثيرة

 

شبكة النبأ: عالم السجون هو عالم خاص ومختلف يحوي الكثير من المتغيرات والأحداث والغرائب هذا بالإضافة الى المخاطر والجرائم المتكررة التي تحدث بشكل مستمر لكونها تعج بآلاف المجرمين والمنحرفين والخارجين عن القانون بحسب بعض المتخصصين الذين أكدوا على ان نسب كبيرة من السجون العالمية تعاني من مشاكل خطيرة بسبب انتشار الفساد في اغلب دول العالم وهو ما ساعد بزيادة حالات الهروب بين السجناء واسهم بارتفاع حالات انتهاك حقوق الإنسان وغيرها من الأمور الأخرى، وفيما يخص عالم السجون فقد أحبطت السلطات اللبنانية ، ما وصفته بـ"أكبر" عملية فرار لعشرات السجناء الذين ينتمون لتنظيم "فتح الإسلام" المتشدد، من سجن "رومية"، شرقي العاصمة بيروت، كما فتحت تحقيقاً مع عدد من المشتبه بضلوعهم في عملية الفرار، داخل السجن. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن قيادة سرية السجون، في سجن رومية، أحبطت عملية فرار لو حصلت كانت الأكبر، مشيرةً إلى أن السجناء نصبوا 4 حبال من برج المراقبة، بطول 17 متراً، تصل إلى السور الخارجي، في نزلة مبنى المحكومين.

وأضافت وكالة الأنباء الرسمية أن الموقوفين تمكنوا من قطع الحديد الذي يفصل بين المبنى وبرج المراقبة، ما يعني أن "طريق الفرار كانت جاهزة، وأن العملية كانت في مراحلها الخطيرة"، وأفادت بأن مفوض الحكومة المساعد، القاضي داني الزعني، وصل إلى مبنى السحن، وبدأ تحقيقاً فورياً في الواقعة. وفيما ذكرت إذاعة "صوت لبنان" أن القوى الأمنية قامت بتعداد السجناء في المبنى "ب"، للتأكد من عدم فرار أي منهم، أشارت تقارير إعلامية إلى أن محاولة الفرار يقف وراءها حوالي 60 سجيناً، من تنظيم "فتح الإسلام"، الذي خاض معارك مسلحة مع الجيش اللبناني عام 2007. بحسب CNN.

يشار إلى أن الحادث ليس الأول من نوعه، إذ وقعت عدة عمليات فرار في السابق من هذا السجن، الواقع شمال شرقي بيروت، والذي يعتبر الأكبر في لبنان، ويعاني من ازدحام شديد، كما تقع فيه بين الحين والآخر حالات تمرد مختلفة.

الى جانب ذلك قتل خمسون شخصا على الاقل واصيب تسعون اخرون خلال تمرد داخل سجن في اوريبانا بولاية لارا (شمال شرق فنزويلا)، وفق ما افاد مصدر طبي. وقال روي ميدينا مدير مستشفى انطونيو ماريا بينيدا المركزي لدينا نحو تسعين جريحا معظمهم (اصيبوا) باسلحة نارية مع رقم هائل فعلا هو خمسون قتيلا على الاقل نقلوا الى المستشفى المركزي" من سجن اوريبانا. واضاف مدير المستشفى ان "الجرحى من سجن اوريبانا بدأوا بالوصول الى قسم الطوارئ واجرينا جراحات ل14 مصابا كان وضعهم الصحي يستدعي" هذا الامر. بحسب فرنس برس.

وكان وزير الشؤون الجنائية ايريس فاريلا اعلن في وقت سابق ان عملية تفتيش بحثا عن اسلحة تسببت بمواجهات بين المعتقلين والسلطات اسفرت عن "عدد غير محدد من الضحايا" داخل السجن. وتشهد السجون الفنزويلية اكتظاظا كبيرا واعمال عنف بين السجناء. وتتحدث الارقام الرسمية عن خمسين الف سجين في حين ان السجون معدة لاستقبال 14 الفا.

عمليات هروب أخرى

في السياق ذاته هرب حوالى 200 معتقل من سجن في مدينة سبها جنوب ليبيا في ظروف غامضة، كما ذكر مسؤولون محليون. وقال ثوار سابق ومسؤول عن الامن في المدينة طالبا عدم الكشف عن هويته ان "197 سجينا هربوا من سجن سبها". واضاف ان "الشرطة القضائية التي كانت تشرف على السجن هي التي سهلت فرار السجناء الذين كان القسم الاكبر منهم من سجناء الحق العام". ولم يقدم مزيدا من التفاصيل. لكنه اضاف ان انصارا للنظام السابق هم في عداد الفارين.

من جهتها، قالت سعاد غنوم النائبة التي تمثل مدينة سبها (800 كلم جنوب طرابلس) في الجمعية التأسيسية ان 250 سجينا قد فروا من السجن. واضافت ان نواب المدينة في الجنوب الليبي يقاطعون جلسات الجمعية احتجاجا على تدهور الامن في مناطقهم. وتحدثت عن مدينة تسودها "الفوضى" وانتقدت تفشي الجريمة في سبها والهجرة السرية وتجارة المخدرات، معربة عن اسفها لعجز السلطات عن التحرك على رغم تحذيرات نواب المنطقة.

وتسلمت السلطات الليبية عددا كبيرا من السجون في ليبيا التي كان يسيطر عليها الثوار الذين حاربوا نظام القذافي. لكن الثوار السابقين انتقدوا تساهل الشرطة وخصوصا بعد فرار 120 من سجناء الحق العام من سجن في طرابلس في تشرين الاول/اكتوبر الماضي. وانتقدت منظمات غير حكومية انتهاكات حقوق الانسان بحق مسؤولي وانصار النظام السابق الذين احتجزهم المتمردون السابقون في سجون لا تشرف عليها السلطات. بحسب فرنس برس.

من جهة اخرى تمكّن سجين تركي من الفرار مستخدماً مجرى وفتحات الهواء الداخلية. وأفادت وكالة أنباء «الأناضول» التركية، بأن «ميكائيل ز»، المسجون بتهم مختلفة، في مقدمتها تأسيس عصابة، فرّ من سجن في ولاية «كوجا إيلي»، شمال غرب تركيا، بعد التفقد اليومي، مستفيداً من نسيان إغلاق الباب من قبل مسؤول العدّ. وتمكن السجين من الصعود على سطح الصالة الرياضية عبر منفذ التهوية، متجنباً كاميرات المراقبة، حيث تجاوز الأسلاك الشائكة التي تحيط بالمبنى، وتوارى عن الأنظار.

في السياق ذاته هرب سجين من أحد سجون بروكسل بمساعدة أخيه الذي أخذ مكانه في الزنزانة بعد زيارة له، بحسب ما نقلت وكالة أنباء "بلجا" عن السلطات القضائية. وتمكن السجين البالغ من العمر 23 عاما من مغادرة سجن منطقة سان جيل الذي يعتبر من أكبر السجون في بروكسل بكل سهولة بمساعدة أخيه الذي دخل الزنزانة مكانه بعد أن كان قد زاره في السجن على ما أفادت النيابة العامة في بروكسل. وأوضحت النيابة العامة أن الشقيق قد يواجه ملاحقات قضائية. وكان السجين الذي حكم عليه بالسجن حتى العام 2022 بتهمة الاتجار بالمخدرات والسرقة قد سجن في بداية العام 2011، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "لا ديرنيير أور".

تغيير أقفال سجون

على صعيد متصل أنفقت 4 سجون بريطانية 330 ألف جنيه استرليني من أموال دافعي الضرائب، أي ما يُعادل نحو 535 ألف دولار، لتغيير أقفالها بعد فقدان مفاتيحها. وقالت صحيفة "ديلي تليغراف" إن وزير الدولة البريطانية لشؤون العدل، جيريمي رايت، اعترف في معرض رده على سؤال في مجلس العموم (البرلمان) بأن السجون الأربعة اضطرت إلى تغيير جميع أقفالها على مدى العامين الماضيين جراء المخاوف الأمنية الناجمة عن فقدان مفاتيحها أو تعرضها للسرقة.

واشارت الصحيفة إلى أن وزارة العدل البريطانية رفضت الكشف عن السجون المعنية، بعد تواتر التقارير عن تزايد حوادث فقدان مفاتيح السجون. واضافت أن السجناء في سجن مدينة بيرمنغهام، جرى احتجازهم بزنزاناتهم لمدة يوم كامل تقريباً العام الماضي بسبب اختفاء مفاتيح الزنزانات، فيما أُعلنت حالة التأهب القصوى في سجن ويكفيلد إثر قيام أحد الحراس بأخذ مفاتيح الزنزانات إلى منزله عن طريق الخطأ. بحسب يونايتد برس.

ونسبت ديلي تليغراف إلى مدير الحملات في تحالف دافعي الضرائب، روبرت أوكسلي، قوله "إن دافعي الضرائب كان من الممكن تجنيبهم هذه الفاتورة الضخمة لو أن حراس السجون كانوا أكثر حذراً". واضاف أوكسلي "من الصعب الوثوق بالسلطات المكلّفة بحبس المجرمين الأكثر خطورة حين يفشلون بالحفاظ على مفاتيح السجون".

مصادرة 7000 هاتف

في السياق ذاته أظهرت أرقام رسمية،أن سلطات السجون في إنجلترا وويلز، صادرت ما يصل إلى 7000 هاتف محمول وشريحة هاتف جرى تهريبها إلى الزنزانات في العام الماضي. وقالت صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية، إن المجرمين يستخدمون الهواتف المحمولة للتهكم على ضحاياهم والاحتفاظ بارتباطاتهم الجنائية في الخارج وبيع المخدرات داخل السجون، وتم العثور على جهاز واحد فيها وبمعدل كل ساعة العام الماضي. بحسب يونايتد برس.

وأضافت أن السجناء ما زالوا قادرين على امتلاك هواتف محمولة في سجون إنجلترا وويلز، مع أن حملها في هذه السجون يعتبر جريمة جنائية. وأشارت الصحيفة إلى أن سجن "أولتكروس" بمدينة ليفربول، استأثر بأكبر عدد من الهواتف المحمولة المصادرة وبلغ 513 هاتفاً، تلاه سجن "كيركليفنغتون" بـ 458 هاتف محمول وبمعدل أكثر من هاتف واحد للسجناء البالغ عددهم 283 سجيناً، ثم سجن مدينة بيرمنغهام بـ 327 هاتف. وكشفت وزارة العدل البريطانية، أن إدارات السجون صادرت 14.595 هاتفاً محمولاً وشريحة هاتف خلال العامين الماضيين، أي ما يعادل هاتفاً واحداً تقريباً لكل 5 سجناء من أصل عدد السجناء البالغ 83.900 سجين في سجون إنجلترا وويلز. ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم مصلحة السجون قوله إن "هذا الكشف دليل على التدابير القوية التي نتخذها، وستتم معاقبة أي سجين يخالف القواعد المرعية ويستخدم هاتفاً محمولاً".

غرائب أخرى

على صعيد متصل قال مسؤولون ان سجينا في أحد السجون الفرنسية قطع جزءا من اصبعه وأرسله في طرد بريدي الى وزيرة العدل على أمل ان تدعم هذه المحاولة اليائسة إلتماسا قدمه لنقله الى سجن آخر. وقال مسؤول بالشرطة ان مظروفا به عقلة الاصبع سُلم الى مكتب وزيرة العدل كريستيان توبيرا وبرفقته رسالة تطلب النقل الى سجن يكون أقرب لعائلة السجين.

وأكد متحدث باسم وزارة العدل تسلم عقلة الاصبع. وقال المتحدث اوليفييه بيدرو-خوسيه "انه أمر محزن. هناك الكثير من السجناء الذين يطلبون النقل." وتكتظ السجون الفرنسية بالسجناء. وتشير احصاءات وزارة العدل الى ان عدد النزلاء بلغ 67 ألفا وهو رقم قياسي هذا العام مقارنة مع نحو 50 ألفا قبل عشر سنوات. وتقول توبيرا التي تنتمي الى الحزب الاشتراكي انها تريد القضاء على ازدحام السجون لكن معارضيها السياسيين من يمين الوسط يتهمونها بالتراخي بشأن أحكام السجن وأمور أخرى تتعلق بحفظ النظام. بحسب رويترز.

من جانب اخر أعلنت دار حماية الفتيات في مدينة جدة السعودية، أن الدار تبحث عن عرسان لنزيلاتها، وذلك بعد أن قضين فترات عقوباتهن في السجن. ونقلت صحيفة "الوطن أون لاين" عن مديرة الدار، ابتسام الضلعي، قولها" إن الدار تقوم بالبحث عن عرسان للسجينات المفرج عنهن إلى جانب تدريبهن على الحاسب الآلي والخياطة والأعمال اليدوية، وذلك لتخفيف معاناتهن ولتوفير الفرصة لهن للانخراط في المجتمع". وأشارت الضلعي إلى أن الدار تسكنها العديد من الفتيات اللاتي رفض ذووهن استقبالهن بعد الخروج من السجن، مناشدة أهالي الفتيات السماح لهن بالعودة إلى منازلهن. بحسب يونايتد برس.

في السياق ذاته افتتح سجن في مدينة كارديف عاصمة ويلز مطعماً للجمهور يعمل به 30 سجيناً من المدانين بجرائم غير خطيرة والمصنّفين على أنهم من محدودي الخطر. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إن المطعم، الذي أقامته الجمعية الخيرية "كلينك" ومصلحة إدارة السجون، يهدف إلى تشجيع السجناء على العمل بعد انتهاء عقوباتهم والحد من احتمالات عودتهم لارتكاب الجرائم، من خلال تطوير مهاراتهم الوظيفية أثناء عملهم في المطعم.

وأضافت أن السجناء يعملون بدوام كامل في المطعم ويعودون إلى زنزاناتهم في نهاية الدوام كل يوم، ووصفت الجمعية الخيرية هذا المشروع بأنه خطوة إيجابية في مجال إعادة تأهيل السجناء. وستقوم الجمعية الخيرية "كلينك" بمساعدة السجناء العاملين في المطعم على إيجاد فرص عمل في مجال قطاع خدمات الإطعام والضيافة بعد إخلاء سبيلهم. وقالت "بي بي سي" إن المطعم صُمم بطريقة راقية باستخدام الإضاءة والأثاث واللمسات الفريدة التي ابتدعها السجناء من مختلف أنحاء المملكة المتحدة، ويمنح السجناء العاملين فيه راتباً مقداره 12 جنيهاً استرلينياً في الأسبوع مقابل 39 ساعة عمل موزعة على 5 أيام.

ويُقدم المطعم وجبة الإفطار والغداء للجمهور من الاثنين إلى الجمعة، ويخطط لتقديم وجبة العشاء. وقام بافتتاح مطعم السجن رسمياً وزير الدولة البريطاني لشؤون السجون جيريمي رايت، تحت اسم "مطعم كلينك"، نسبة إلى الجمعية الخيرية المساهمة في إنشائه.

سجن أم فندق؟

"هذا فندق وليس سجن" هي العبارة التي استخدمها وفد من نواب البرلمان الإيراني في وصفهم لسجن إيفن سيء السمعة الذي زاروه ، وهو أكبر السجون التي يحتجز فيها سجناء سياسيون في إيران. وقال صفر نعيمي أحد أعضاء الوفد بعد قضاء ست ساعات داخل مجمع السجون بالعاصمة طهران:"من اليوم فصاعدا سأطلق عليه اسم فندق إيفن وليس سجن إيفن".

ولكن في السنوات الأخيرة شكا العديد من سجناء الرأي الذين ألقي القبض على غالبيتهم في الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الأخيرة عام 2009 من الأوضاع التي عانوها داخل إيفن.

وكتب عشرون سجينا رسالة مفتوحة إلى رئيس السجن ينتقدونه فيها لعدم سماحه للسجناء المرضى بتلقي العلاج اللازم، وقالوا إن تجاهله المزعوم لهؤلاء السجناء المرضى تقف وراءه "أسباب سياسية". ويبدو أن زيارة أعضاء البرلمان الإيراني للسجن تأتي لدحض مثل هذه الادعاءات.

وأكد محمد رضا محسني ساني وهو أحد النواب الأربعة الذين زاروا السجن أن "السجناء ليس لديهم شكاوى من الأمن أو الصحة أو التغذية أو الإمداد بالمرافق داخل السجن"، في حين شدد نعيمي على أن مستشفى السجن على أعلى مستوى ويقدم المطبخ طعاما جيدا كما أنهم يقدمون قائمة طعام متنوعة.

وأضاف نعيمي أنه التقى سجناء سياسيين آخرين محتجزين في إيفن من بينهم فايزة هاشمي رفسنجاني ابنة الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رافسنجاني، وقال إنها :"كانت واحدة من السجناء القليلين الذين تذمروا من الطعام في إيفن". وتقضي فايزة رفسنجاني عقوبة السجن لستة أشهر في إيفن لمشاركتها في الاحتجاجات المناهضة للحكومة و"نشر دعاية معادية للدولة".

وقال محمد رضا جالايبور الناشط السياسي الإصلاحي الذي قضى خمسة أشهر في السجن الإنفرادي في إيفن بسبب دعمه للزعيم المعارض مير حسين موسوي في الانتخابات الرئاسية عام 2009، إن المشكلة الرئيسية في إيفن ليست في المرافق ولكن في الطريقة التي يعاقبون بها وهي وضعهم قيد الحبس الانفرادي، وكذلك في عدم السماح لهم بإجراء مكالمات هاتفية أو الزيارات العائلية أو الخروج.

وقال جالايبور:"في الحبس الانفرادي يواجه السجين صعوبة كبيرة في التنفس في ظل الجو الخانق وفرض عزلة عليه عن العالم الخارجي والضغوط التي تمارس عليه من قبل المحققين، فالمسألة هنا لاتتعلق بالطعام أو النظافة، فالضغوط النفسية أكثر من الضغوط الجسدية". وأضاف أنه ربما تكون مستشفى سجن إيفن قريبة من تطبيق المعايير المطلوبة، ولكنها تفتقر لفريق يعالج بعض الأمراض.

وقالت زهرة رحيمي، وهي زوجة أحد أقدم السجناء السياسيين في إيران يدعى أبو الفضل قادياني، إنها تخشى على حياة زوجها، خاصة وأنه كاد أن يصاب بأزمة قلبية العام الماضي في إيفن، وهذا يرجع إلى إعطاءه جرعة من دواء خاطئ وهو ما سبب له المزيد من المشكلات الصحية. وتحدثت رحيمي عن قضية هدى صابر، وهي صحفية إيرانية وناشطة ومناضلة قديمة، توفيت في إيفن بأزمة قلبية بعد استمرار إضرابها عن الطعام لسبعة أشهر وقالت :"إن هذا حدث لأن الأطباء لم يفعلوا مابوسعهم لإنقاذها". بحسب بي بي سي.

وأعربت عن خشيتها من حدوث شيء كهذا لزوجها أو لسجناء آخرين بسبب هذه الظروف القاسية. يقضي أبو الفضل قادياني عقوبة السجن لست سنوات بسبب إهانته للقائد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وقد تم نقله منذ أيام إلى سجن "قزل حصار" خارج طهران بسبب استمراره في توجيه انتقادات للسطات في كتابات من داخل السجن. وتقول زوجته :"إنه الآن في نفس العنبر مع مدمني المخدرات والمهربين والقتلة". أكثر من 100 رسالة احتجاجية وجدت طريقها إلى خارج سجن إيفن خلال السنوات القليلة الماضية، ولكن السجناء الذين أرسلوها لايزالون يعاقبون حتى الآن بإحالتهم إلى سجون أخرى في إيران.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 31/كانون الثاني/2013 - 19/ربيع الأول/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م