للرجال فقط... اسرار واكتشافات!

 

شبكة النبأ: أسرار جديدة واكتشافات مميزه توصل إليها بعض العلماء من خلال دراساتهم وأبحاثهم المستمرة في مختلف العلوم ومنها ما يخص عالم الرجال هذا العالم المميز والخاص الذي قد يجهله حتى الرجال أنفسهم، حيث كشفت دراسة صدرت مؤخراً أن الرجال "الصلع" يتميزون بالقوة والتأثير بمن حولهم، بالإضافة إلى كونهم أجدر بالثقة، مقارنةً مع الرجال الذين يفضلون المحافظة على طول شعرهم. وجاء في الدراسة، التي نشرت على مجلة تايم الأمريكية، أن الرجال الذين يقومون بحلق رؤوسهم بالكامل، ينظر إليهم من قبل الآخرين على أنهم أكثر رجولة، وأقدر على فرض سيطرتهم على من حولهم. وبينت الدراسة أن الرجال الصلع لديهم فرص العمل بمركز قيادي أكثر من أقرانهم من الرجال الذين يحافظون على طول شعرهم، وذلك بسبب السمات الرجولية التي تظهر جلياً عليهم، الأمر الذي يوصلهم إلى المراكز القيادية على حساب الرجال ذوي الشعر. بحسب CNN.

وكشفت الدراسة عن عدد من الصور لرجال صلع وآخرين بشعر، حيث طلب من المشاركين في البحث أن يسجلوا أرقام تصاعدية للصور التي تظهر أعلى ملامح القوة والقدرة على التأثير، بالإضافة إلى أكثر الأشخاص الجديرين بالثقة، لتظهر الأرقام أن الرجال الصلع احتلوا أعلى المراتب. وبينت الدراسة أن بعض الصور التي تم اطلاع المشاركين عليها، كانت لذات الأشخاص قبل وبعد حلق رؤوسهم، حيث أشارت النتائج إلى أن الرجال الصلع يظهرون أطول بنحو الإنش (2.5 سنتيمتر)، بالإضافة إلى ظهورهم بمظهر أقوى من صورهم قبل حلق رؤوسهم وبنسبة 13 في المائة. ونصح الباحثون الرجال الذين يعانون من مشاكل تساقط الشعر والصلع، بالإقدام على حلق رؤوسهم بشكل كامل، حيث أن ذلك سيؤدي الى رفع جاذبيتهم مقارنةً مع الأشخاص الذين يعانون من مشاكل تساقط الشعر ويحافظون على ما تبقى من شعرهم.

من جانب أخر حذرت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية، من أحد العقارات المدرجة في الأسواق، والمستخدم لعلاج حالات "الصلع" وتساقط الشعر عند الرجال، باعتبار أن له آثار جانبية عديدة، تؤثر سلباً على القدرة الجنسية لمستخدميه. وجاء في تقرير، نشرته مجلة تايم الأمريكية، أن تعاطي عقار "بروبيسيا" من قبل الرجال لتحفيز نمو الشعر، يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية، وتقلصات مؤلمة في المناطق التناسلية. وألقى التقرير الضوء على أن 96 في المائة من مستخدمي عقار "بروبيسيا" استمرت لديهم هذه الآثار السلبية ولمدة لا تقل عن العام، منذ أن تم إيقاف تعاطي هذا العقار.

وجاءت نتائج هذه الدراسة، بعد قيام الدكتور مايكل ايرويغ وعدد من الباحثين في جامعة جورج واشنطن الأمريكية، بمراقبه 54 شخصاً تقل أعمارهم عن 40 عاماً وممن سبق لهم تعاطي عقار "بروبيسيا." وبينت الدراسة أن العوارض السلبية للعقار تمتد أكثر من مجرد انخفاض الرغبة الجنسية والتقلصات المؤلمة في المناطق التناسلية، حيث ظهرت العديد من الأعراض الأخرى، مثل ضعف في الانتصاب، ومشاكل متعلقة بالنشوة، بالإضافة إلى مشاكل نفسية أخرى ممتدة مثل الشعور بالإحباط والقلق.

حبوب منع الحمل

في السياق ذاته يعتقد العلماء أنهم حققوا خطوة للأمام في رحلتهم الشاقة من أجل تطوير حبوب منع حمل للرجال، وذلك بعد نجاح دراساتهم على الفئران. وتستخدم السيدات حبوب منع الحمل منذ عقود، ولكن استخدامها مع الرجال لايزال حلما بعيد المنال. وبينت دراسة أمريكية نشرت في مجلة سيل (Cell) العلمية كيف يتمكن العقار الجديد من تقليل الخصوبة عند ذكور الفئران دون إعاقة للغريزة الجنسية. ويؤكد الخبراء أن النتائج مثيرة، ولكنها تحتاج لاختبارات على البشر، وأن أحد التحديات في هذا المضمار هي تطوير عقار يمكنه العبور من الدم إلى الخصيتين.

واختبر باحثون أمريكيون من معهد دانا فاربرلأبحاث السرطان، وكلية طب بايلور، عقارا يُسمى جيه كيو1، ويعمل هذا العقار على البروتين الذي لايتواجد إلا في الخصيتين، وله أهمية كبرى في إنتاج السائل المنوي. وبعد وصول العقار إلى خصية الفئران، تبدأ في تقليل إنتاج السائل المنوي، بما يقلل قدرته على الحركة، وخصوبته كذلك، وعندما تتوقف الحيوانات عن تناول العقار فإنها تستطيع الإنجاب.

ويقول جيمس برادنر، أحد أعضاء فريق البحث، إن "هذا المركب يسبب انخفاضا سريعا في عدد الحيوانات المنوية وقدرتها على الحركة بما يؤثر بالتبعية على الخصوبة. وهذا يدفع للاعتقاد بأن تناول حبوب منع الحمل بالفم للرجال يمكن أن يكون مجديا." وقال آلان باسي المحاضر في علم الذكورة بجامعة شيفيلد البريطانية "إننا بحاجة لمثل هذه الحبوب." وأضاف "تهدف كل المحاولات حتى الآن إلى إيقاف إنتاج السائل المنوي من خلال التعديل في هرمون الذكورة التستوستيرون بالحقن أو الزرع." وقال باسي "الباب مفتوح على مصراعيه لمن يستطيع تطوير عقار لايعتمد على الهرومونات، وينبغي أن يكون من السهل إلى حد ما إختبار هذه المحاولات على البشر." بحسب بي بي سي.

وتقول مويرا أوبريان رئيس قسم خصوبة الرجال بجامعة موناش الاسترالية "إنها دراسة مثيرة، ويمكن أن تكون لها آثار علمية واجتماعية." وأضافت "التشابه القوي في إنتاج السائل المنوي بين البشر والفئران يمكن أن يؤدي في النهاية لانتاج حبوب منع الحمل للرجال. وبلا شك، هناك أهمية كبيرة لإنتاج وسائل لمنع الحمل، ولكن المسافة بين الأبحاث والمنتج النهائي لاتزال بعيدة للغاية."

خصوبة الرجال

 من جهة أخرى وجدت دراسة جديدة، أن الشباب الذين يتناولون أكثر من 3 شرائح من الجبن في اليوم، قد يعرضون خصوبتهم للخطر. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن الباحثين في جامعة "هارفارد" للصحة العامة في بوسطن، وجدوا أن الرجال الذين يتناولون 3 حصص غذائية فقط من الجبن يومياً تضعف لديهم نوعية الحيوانات المنوية مقارنة بغيرهم. وتحتوي الحصة الغذائية على 28 غراماً من الجبن، وملعقة صغيرة من القشدة، ومغرفة من البوظة أو كوباً من الحليب كامل الدسم.

كما وجدوا أن الكميات الصغيرة أيضاً من الألبان كاملة الدسم أظهرت ضعفاً دراماتيكياً في الخصوبة. ويعتقد الباحثون أن الهرمونات النسائية الموجودة طبيعياً في الحليب قد تتدخل في قدرة الرجال على التناسل. وقد قارن العلماء الأنظمة الغذائية لـ 189 شاباً في عمر يتراوح بين 19 و25 عاماً، لم يعانِ أحدهم من الوزن الزائد وجميعهم نحيفون ويمارسون الرياضة على الأقل لمدة ساعة ونصف الساعة في الأسبوع. بحسب يونايتد برس.

وملأ الشباب استمارة أجابوا فيها على أسئلة تتعلق بتناولهم منتجات الحليب والفاكهة واللحوم وأنواع أخرى من الأغذية في الأسبوع. ونظر الباحثون في نوعية الحيوانات المنوية للمشاركين وسرعة حركتها وشكلها، ووجدوا أنها أضعف بنسبة 25% عند الذين يتناولون أكثر من 3 حصص من مشتقات الحليب كامل الدسم في اليوم. وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة، مريم أفييش، إن هرمون الإستروجين الأنثوي الموجود في الحليب عند الأبقار، قد يؤثر على خصوبة الرجال، كما أن المبيدات الحشرية التي قد تجد لها طريقاً إلى منتجات الحليب قد تلعب دوراً في العملية.

في السياق ذاته ربطت دراسة دنمركية بين تناول الدهون المشبعة مثل الموجودة في الجبنة الدسمة واللحوم وتراجع عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال. ووجد الباحثون الذين ظهر تقريرهم في دورية التغذية الاكلينيكية الامريكية ان الشبان الدنمركيين الذين اكلوا نسبة اكبر من الدهون المشبعة قل لديهم تركيز السائل المنوي بنسبة 38 في المئة وقل لديهم عدد الحيوانات المنوية بنسبة 41 في المئة بالمقارنة مع الذين أكلوا نسبة اقل من الدهون.

وقالت تينا ينسين كبيرة معدي الدراسة وهي من كوبنهاجن "لا نستطيع القول ان لها تأثير سببي ولكن اعتقد ان دراسات اخرى اثبتت ان تناول الدهون المشعبة له صلة بمشكلات اخرى وله صلة الان ايضا بعدد الحيوانات المنوية." وهذا ليس اول بحث يربط بين النظام الغذائي وعناصر اسلوب الحياة الاخرى وانتاج ونوعية السائل المنوي. ففي 2011 وجد باحثون برازيليون ارتباط تناول قدر اكبر من الحبوب مثل القمح والشوفان والشعير بتحسن تركيز السائل المنوي وحركة الحيوانات المنوية وارتباط الفاكهة ايضا بزيادة سرعة وخفة حركة الحيوانات المنوية.

ولكن هذه الدراسة ومعظم الدراسات الاخرى بحثت هذه الارتباطات باستخدام بيانات رجال كانوا يسعون للعلاج من اجل الخصوبة وربما لا تكون ممثلة لكل الرجال. ومن اجل هذه الدراسة بحثت ينسين وزملاؤها وفحصوا 701 شاب دنمركي كانت اعمارهم نحو 20 عاما ويجرون فحوصات من اجل الجيش فيما بين عامي 2008 و2010 . وسئل هؤلاء الشبان عن نوعية الطعام الذي أكلوه خلال فترة ثلاثة اشهر وطلب منهم بعد ذلك عينة من السائل المنوي. ثم قسم الباحثون بعد ذلك النتائج الى اربع مجموعات اعتمادا على كم الطاقة التي حصل عليها هؤلاء الشبان من الدهون المشبعة وقارنوا كم السائل المنوي لدى الشبان في كل مجموعة.

وبلغ متوسط تركيز الحيوانات المنوية في السائل المنوي لدى الرجال الذين حصلوا على اقل من 11.2 في المئة من الطاقة من دهون مشبعة 50 مليون في كل مليلتر ونحو 163 مليون حيوان منوي في المجمل . ويقارن هذا بنحو 45 مليون في كل مليلتر و128 مليون حيوان منوي لدى الشبان الذين حصلوا على اكثر من 15 في المئة من طاقتهم من دهون مشبعة.

وتحدد منظمة الصحة العالمية الشيء الطبيعي بانه اي شيء يزيد عن 15 مليون حيوان منوي في كل مليلتر . وفي هذه الدراسة كان 13 في المئة من الرجال في مجموعة الدهون الاقل و18 في المئة من الرجال في مجموعة الدهون الاكثر اقل من هذا المستوى الطبيعي. وعلى الرغم من ان هذه الدراسة لا يمكنها تحديد مااذا كانت العناصر الاخرى لاسلوب الحياة ربما تكون لها دور في هذه الصلة قالت ينسين ان النتائج التي توصل اليها فريقها ربما تفسر جزئيا الدراسات التي اكتشفت تراجع عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال في شتى انحاء العالم. بحسب رويترز.

وذكر باحثون فرنسيون العام الماضي ان عدد الحيوانات المنوية في المليلتر الواحد في السائل المنوي للرجل الفرنسي العادي الذي يبلغ عمره 35 عاما تراجع من نحو 74 مليون في عام 1989 الى نحو 50 مليون في 2005. وقالت ينسين "اعتقد ان البدانة سبب اخر ولكن (الدهون المشبعة) يمكن ان تكون تفسيرا اخر محتملا."

التدخين والكحوليات

على صعيد متصل قال باحثون بريطانيون في دراسة نشرت في مجلة "هيومان ريبروداكشن" إن النصائح المتعلقة بنمط الحياة والتي تُقدم لعلاج العقم عند الرجال قد تكون غير مجدية وقد تؤخر عددا من البدائل الأخرى. وأضافت الدراسة إن التدخين واستهلاك الكحوليات والسمنة لم يكن لها تأثير على نوعية الحيامن، ولكن في الوقت نفسه حذرت المجلة من أن تجنب هذه الأشياء لا يزال يعبر عن "نصائح صحية جيدة". كما أشارت إلى أن ارتداء السروال الرياضي الفضفاض بدلا من الملابس الداخلية الضيقة كان له علاقة بمستويات أعلى للحيامن. وقالت نصائح أخرى قدمها "المعهد الوطني للصحة والتميز الإكلينيكي" إنه ينبغي تحذير الرجال من أن التدخين وشرب الكحوليات وتعاطي المخدرات تؤثر في نوعية الحيامن.

وهناك دراسة أخرى قام بها باحثون في جامعتي شيفيلد ومانشستر ببريطانيا والتي قارنت أنماط الحياة عند 939 رجلا لديهم نوعية رديئة من الحيامن وألف و310 رجال لديهم نوعية طبيعية من الحيامن. وأظهرت الدراسة وجود فارق كبير في عدد الحيامن عند الرجال الذين لم يدخنوا أبدا، وبين الرجال الذين كانت لديهم عادة تدخين 20 سيجارة في اليوم.

وكانت هناك "أدلة قليلة" على أن تعاطي المخدرات على سبيل الترفيه وليس الإدمان والتناول المفرط للكحوليات يؤثران في نوعية وجودة الحيامن. وقال أندرو بوفي من جامعة مانشستر إن أنماط الحياة هذه كان لها "تأثير قليل على الأرجح" على خصوبة الرجال. وأضاف: "وهذا يقلب الكثير من النصائح الحالية التي تعطى للرجال بشأن كيفية تحسين خصوبتهم وتشير إلى أن العديد من مخاطر أنماط الحياة الشائعة قد لا تكون مهمة كما كنا نعتقد في السابق."

وقال الدكتور ألان بيسي من جامعة شيفيلد: "على الرغم من النتائج التي حققناها، فمن المهم أن يواصل الرجال اتباع النصائح الصحية المعقولة وأن يراقبوا أوزانهم، وأن يتوقفوا عن التدخين، وألا يتجاوزوا الحدود المعقولة في تناول الكحوليات." وأضاف بيسي أن التحول إلى الملابس الداخلية الواسعة سيكون فكرة جيدة، إذ إن ارتداء السروال الرياضي الفضفاض مرتبط بجودة أعلى للحيامن مقارنة بالرجال الذين يرتدون السراويل الضيقة. بحسب بي بي سي.

وهناك إجراءات أخرى تتعلق بقياس نسبة الخصوبة، مثل حجم وشكل الحيوانات المنوية ونوعية الحامض النووي في الحيامن، وهي إجراءات لم تتناولها هذه الدراسة. وقال متحدث باسم المعهد الوطني للصحة: "التحديث المقترح لدليل الخصوبة الخاص بالمعهد مفتوح الآن للتشاور، وحتى ينشر هذا التحديث في أواخر هذا العام، ينبغي اتباع التوصيات الموجودة في الدليل الحالي للخصوبة."

الرجال البريطانيون

من جانب اخر وجدت دراسة جديدة أن الرجال البريطانيين يستطيعون تحديد أجزاء سياراتهم أكثر من أعضائهم. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن البحث الذي أجراه موقع «لويدز فارماسي أونلاين دكتور» البريطاني وشمل 1500 رجل بريطاني، وجد أن 90٪ منهم بإمكانهم تحديد مكان عمود قياس الزيت في السيارة، لكن نصفهم فقط يعرف تحديد أجزاء مهمة من جسمه. ويعتقد بعض الرجال أن أعضاءهم «الحيوية» موجودة في الأذن. ويستطيع 6٪ فقط تحديد الأسباب الشائعة الكامنة وراء العجز الذكوري، في حين أن الثلث يعتقد خطأ أن سببه ارتداء سراويل الجينز الضيقة. بحسب يونايتد برس.

ولدى الطلب من المشاركين تحديد أعضائهم الأساسية، مثل تلك المسؤولة عن «الإخصاب»، استطاع 52٪ منهم فقط تقديم إجابة صحيحة. وقال واحد بين كل 12 إنها موجودة في الأذن. وقال الطبيب المسؤول عن الدراسة توم بريت «كلنا نعرف أن أكثر شيئين مهمين بالنسبة للكثيرين من الرجال هما حياتهم الذكورية وسياراتهم». وأشار إلى أن الرجل البريطاني يثق بقدرته على معرفة مشكلة سيارته وحلها، أكثر من قدرته على حل «مشكلاته الأخرى».

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 24/كانون الثاني/2013 - 12/ربيع الأول/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م