التثقيف الصحي... وسلامة الغذاء

علي إسماعيل الجاف

يحتاج البلد الى تطوير خدمات الرقابة الصحية كون التثقيف الصحي يهدف الى الارتقاء بالمعارف الصحية وغرس السلوكيات الصحية الصحيحة للفرد والمجتمع. وان عملية التثقيف الصحي لا تهدف الى إيصال المعرفة فقط، بل تسعى الى تغير سلوك الفرد وتنمية الإحساس بالمسؤولية تجاه صحة المجتمع. وكذلك، ان أهمية التثقيف الصحي هو لخلق المعرفة وتعزيز الثقافة الصحية للمواطن ومعرفته بمرحلة سلسلة تصنيع الغذاء. ويتطلب التثقيف الصحي جهدا" كبيرا" من قبل المثقف الصحي لإيصال المعلومات الصحية الى اكبر عدد من المواطنين وبوسائل الاتصال المختلفة.

يقول علماء الطب: "ان التثقيف الصحي هو أول نشاطات تعزيز الصحة فمن خلاله يتم الارتقاء بالمعارف والمعلومات وبناء التوجهات وتغير السلوكيات الصحية." ويعرف التثقيف الصحي: "عملية إعلامية هدفها حث الناس على تبني نمط حياة وممارسات صحية سليمة. وكذلك، مساعدة الناس على تحسين سلوكهم بما يحفظ صحتهم. بالإضافة الى انه السعي المتواصل لتعزيز صحة الفرد والمجتمع. أخيرا"، التثقيف الصحي عملية يتحقق عن طريقها رفع الوعي الصحي ضد الأمراض."

يمثل التثقيف الصحي احد العناصر الأساسية للرعاية الصحية الأولية ويسهل عملية التعلم وتغير سلوك معين الى سلوك صحي سليم. ويكمن الهدف الحقيقي للتثقيف الصحي في تحسين الصحة على مستوى الفرد والمجتمع وخفض حدوث الأمراض وتحسين نوعية الحياة للفرد والمجتمع. وتعرف الصحة: "هي حالة من التكامل البدني والنفسي والعقلي والاجتماعي والروحي وليس مجرد الخلو من المرض او العجز."

هناك معايير دولية حددها نظام الايزو (ISO) عام 2000 حول صناعة الأغذية والمشروبات لتحقيق جودة الغذاء قبل سلامته والتمكن من تطبيق ما يعرف بنظام تحليل مصادر الخطر ونقاط التحكم الحرجة Hazard Analysis and Critical Control Points (HACCP) وهو الأساس في تطبيق الجودة لأية منتوج غذائي ويمكن ذكر الأنظمة العالمية كما يلي:

Guidelines on the Application of ISO 9001: 2000 for the Food and Drink Industry (FDI)

إرشادات في تطبيق نظام الايزو 9001: 2000 الخاص بصناعة الأغذية والمشروبات.

Food Safety Management System of ISO 22000: 2005. (FSMS) نظام إدارة سلامة الغذاء: 22000: 2005.

"هناك حاجة لضمان سلامة الغذاء من خلال أتباع قواعد تضمن سلامة الغذاء وهي: شراء الأغذية من الأماكن المخصصة مع مراعاة تاريخ الإنتاج والنفاذ للمواد المعبئة، الطبخ الجيد للطعام يكفي للقضاء على أنواع كثيرة من البكتريا، تناول الطعام المطبوخ، استخدام الأطباق والملاعق والسكاكين النظيفة منعا" لتلوث الطعام بالأيدي، تسخين الأطعمة المحفوظة في الثلاجة، غسل الأيدي عند التحضير للأطعمة او الغذاء وبعد الانتهاء منه، المحافظة على الطعام من الحشرات والقوارض والحيوانات وكذلك الحرص على نظافة الماء عند أعداد الأغذية."

(دليل التثقيف الصحي العراقي، 2012)

"ان الغذاء سهل التلوث لذلك يجب ان تكون الأسطح المستخدمة للأعداد نظيفة تماما" والتأكد من نظافة جميع الأدوات والأواني التي تستخدم في تحضير الطعام. وان يتم تنظيف المطبخ وحوض الغسيل والفرن والفوط يوميا" بعد الانتهاء من الطهي. وكذلك غسل قطع الأسفنج بالماء والصابون والفوط المستخدمة في تجفيف الأواني. بالإضافة الى، تبديل الأسفنج والفوط الخاصة بالتنظيف بين فقترة وأخرى وتنظيف أدوات الطبخ بالفرن الحراري والمايكروييف."

(إرشادات منظمة الصحة العالمية)

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 13/كانون الثاني/2013 - 30/صفر/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م