مشروع التطوير المعرفي والعلمي

(2000) طالب دراسات عليا (دكتوراه) داخل العراق

علي إسماعيل الجاف

يحتاج البلد الى بناء قدرات الأفراد، الموارد البشرية، من حيث زيادة الخبرة والمهارة والكفاءة الذاتية والفردية وذلك باستحداث مشروع التطوير المعرفي والعلمي الذي يتكون من إدخال (2000) طالب من المحافظات والوزارات المبينة حصصها أدناه، من اجل خلق كوكبة من العلماء والخبراء في داخل محافظاتنا ووزاراتنا السيادية المهمة التي لها اتصال مباشر مع المواطن وحاجاته اليومية المتزايدة. فالعالم اليوم يتسارع في أيجاد الخطط والبرامج والمشاريع التي من شأنها تطوير وازدهار البلد.

يتكون برنامج التطوير المعرفي والعلمي من إدخال مجموعة من الطلبة، بغض النظر عن شهاداتهم في البرنامج على ان يشترط حصول المتقدم على شهادة البكالوريوس او الدبلوم العالي. ويخضع المتقدم لاختبارات عامة، ويفضل من لديه بحوث في مجال اختصاصه، لكي يتم تحفيز العلم والمعرفة والسعي للقضاء على الجهل والكسل والتراخي والخمول العلمي الذي يشهده البلد، وعدم الاعتماد على كفاءات الغرب التي هي في الغالب من أمهات كتب علمائنا وأساتذتنا الكرماء، والتي بات الغرب يترجم نشاطهم الفكري والعلمي ويستفاد منه.

 وأبلغت حديثا" ان النظام الصحي في المملكة المتحدة يعتمد أساسا" على أطباء عراقيين، وإذا ترك أولئك الأطباء مهنتهم هناك، سينهار نظامهم الصحي! فاليوم، لا نحتاج الى إرسال كوادرنا الى الغرب او الخارج، وإنما ان نمكنهم داخل البلد من خلال الاعتماد على كوادرنا من الجامعات العراقية التي تطورت عبر نافذة الخبرة والكفاءة والعلم والمعرفة المتواصلة. وهناك ألقاب علمية كالعلامة، والعالم، والأستاذ المتمرس الأقدم، والأستاذ المتمرس، البروفيسور وغيرها ممن يجلسون في منازلهم، وبالإمكان اللجوء اليهم من خلال توفير أماكن داخل جامعتنا لتدريس البرنامج للحصول على شهادة الدكتوراه في المعرفة والتطوير المؤسساتي.

البرنامج، يحتوي على الفقرات التالية: تدريس اللغة العربية والانكليزية ومنهج البحث العلمي لمدة ستة أشهر، تدريس قوانين الخدمة المدنية وانضباط موظفي الدولة والعقود والمناقصات لمدة ستة أشهر، تدريس الحاسوب وبرامجه وإدارة الجودة والعلاقات العامة وإدارة الوقت وإدارة الأزمة القيادة والاتصال وغيرها من الإدارات الحديثة لمدة سنة، وأخيرا" تدريس مادة التخطيط، التخطيط العمراني والاستراتيجي والاعتمادية والجدوى الاقتصادية ومنهج البحث الإنساني لمدة سنة. يصبح المشروع عبارة عن نواة لتطوير كفاءة الموظف والمواطن العرقي، وبالإمكان إضافة مادة حقوق الإنسان، التنمية البشرية وغيرها حسب رأي هيئة المستشارين (في رئاسة الوزراء) او هيئة الرأي والخبراء (في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي). ويحصل المشارك على شهادة الدكتوراه تؤهله بدعم بلده وتطويره لان الروتين والإقصاء والتهميش وعدم احترام الكفء والخبرة الذي أصبح سائدا" في مؤسساتنا ومجتمعنا. فنحتاج إلى ايجاد عناصر كفوءة تقود البلد وتقضي على الفساد والرشوة والمحسوبية والتنظير عبر نافذة العلم والمعرفة.

يتم توزيع البرنامج العلمي والمعرفي حسب مايلي:

1.) تكون حصة جامعة بغداد المحافظات التالية: بغداد بعدد (100) مشارك؛ كربلاء بعدد (100) مشارك؛ النجف (100) مشارك؛

2.) تكون حصة الجامعة المستنصرية المحافظات التالية: بابل بعدد (100) مشارك؛ السماوة بعدد (100) مشارك؛ الديوانية بعدد (100) مشارك؛

3.) تكون حصة جامعة الموصل المحافظات التالية: الموصل بعدد (100) مشارك؛ ديالى بعدد (100) مشارك؛ الانبار بعدد (100) مشارك، وتكريت بعدد (100) مشارك؛

4.) تكون حصة جامعة البصرة المحافظات التالية: البصرة بعدد (100) مشارك؛ العمارة بعدد (100) مشارك؛ الناصرية بعدد (100) مشارك، واسط بعدد (100) مشارك؛

وكذلك، إضافة (100) مشارك من الوزارات التالية:

1.) وزارة التعليم العالي بعدد (100) مشارك يضافون على الجامعة المستنصرية.

2.) وزارة الصحة والبيئة بعدد (100) مشارك يضافون على جامعة بغداد.

3.) وزارة التخطيط بعدد (100) مشارك يضافون على جامعة الموصل.

4.) وزارة العدل بعدد (100) مشارك يضافون على جامعة البصرة.

5.) وزارة التربية بعدد (100) مشارك يضافون على جامعة النهرين.

6.) وزارة العلوم بعدد (100) مشارك يضافون على جامعة بغداد.

ويكون العدد الإجمالي (2000) مشارك خلال ثلاث سنوات يكسب المجتمع او البلد كوادر كفوءة تضاف لتقديم الخدمة للبلد والمجتمع. فاليوم، مؤسساتنا ودوائرنا ومحافظاتنا تعاني من مشاكل التخطيط، العقود، البحث، اللغة، المعرفة، والإدارة والقيادة، وأنظمة وبرامج الحاسوب، والأنظمة والتشريعات القانونية وأعداد الجدوى الاقتصادية والتصاميم العمرانية، ونلجأ في الغالب الى الخارج ونصرف الأموال والجهود والوقت وننتظر طويلا" على حساب البلد، المواطن الكريم، وبالحقيقة الحل بأيدينا...

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 6/كانون الثاني/2013 - 23/صفر/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م