سعادة الانسان... مفتاح للنجاح

 

شبكة النبأ: هل أشعر بالسعادة؟ هل أشعر بالرضا عن نفسي وعن حياتي الشخصية والعملية؟.. أسئلة تشغل بال كثيرين، فيقضون وقتاً طويلاً في تأمل حياتهم برمتها، سعياً لإيجاد إجابات شافية لهذه الأسئلة التي تؤرقهم، ما يجعلهم يعيشون حالة من الأرق التي تتسبب في التعاسة.

ففي واقع الأمر لا يوجد أي شخص تعيس أو معدوم الحظ في حياته على الدوام؛ حيث يُمكن لكل إنسان أن يصبح سعيدا، بل ويُمكنه أن يكون حليفا دائماً للسعادة والحظ من خلال نظرته الإيجابية للحياة، قد يظن البعض أن المال يشتري السّعادة، لكن دراسة جديدة أظهرت أن السعداء هم من يجنون المزيد من المال، كما بينت دراسة أن هناك ارتباط بين الشعور بالسعادة وبين حالة الزواج وهذا التأثير أعلى لدى الذكور منه لدى الإناث ولدى الأكثر شبابا، في حين بين استطلاع دولي إلى أن أسعد "خلق الله" هم من سكان الدول الفقيرة، وعليه فمهما تزايدت المشكلات النفسية والاجتماعية للأفراد والمجتمعات المختلفة تبقى السعادة مطلباً للجميع.

مستوى السعادة مرتبط بمستوى الذكاء

فقد خلصت الدراسة إلى أن أصحاب معدلات الذكاء المنخفضة كانوا يعانون من مستويات دخل منخفضة وصحة أقل طبقا لدراسة أجراها باحثون بريطانيون، فإن أصحاب معدلات الذكاء المنخفضة أقل سعادة مقارنة بمن هم أكثر منهم ذكاء، وتوصل الباحثون، بعد أن شملت الدراسة 6,870 شخصا، إلى أن انخفاض معدل الذكاء غالبا ما يقترن بمعدلات دخل منخفضة وصحة عقلية أقل، الأمر الذي يسهم في شعورهم بعدم السعادة.

وطالب الباحثون بأن يولي من لديهم معدلات ذكاء منخفضة دعما ومساعدة أكثر، كما نشرت نتائج الأبحاث تلك في مجلة "سايكولوجيكال ميديسن"، وقد عمل الباحثون، وهم من كلية لندن الجامعية، على تحليل بيانات تم جمعها من إحصائية موربيتي للطب النفسي للكبار في بريطانيا، وكان من بين الأسئلة التي توجَّه لمن شملتهم الدراسة: "أخذا في الاعتبار كل العوامل، كيف تصف نفسك في الأيام الماضية: هل أنت سعيد جدا، أم سعيد إلى حد ما، أم لست سعيدا؟!" وكان التقييم يشمل أيضا مستوى الذكاء الكلامي لتلك الحالات، وقد وجد الاستطلاع أن النسبة الأكبر ممن قالوا إنهم "في غاية السعادة" تتراوح معدلات ذكائهم بين 120 و 129، وذلك بنسبة تمثل 43 في المئة، وفي المقابل، وجد الاستطلاع أن النسبة الأكبر ممن قالوا إنهم "ليسوا سعداء"، وهم يمثلون نسبة 12 في المئة، تتراوح معدلات ذكائهم ما بين 70 و 79، من جانبها، قالت الدكتورة أنجيلا هاسيوتيس: "من يأتون في أقل المعدلات الطبيعية ذكاء غالبا ما يقولون إنهم ليسوا سعداء". بحسب البي بي سي.

وتقول الدراسة إن أصحاب معدلات الذكاء المنخفضة ممن خضعوا للدراسة كانوا يعانون من مستويات دخل منخفضة، وصحة أقل، كما أنهم كانوا يحتاجون إلى المساعدة في أنشطتهم اليومية كالتسوق وأعمال المنزل، وكل ذلك كان يسهم بشكل أو بآخر في شعورهم بعدم السعادة، وقالت هاسيوتيس: "هناك بعض الشواهد التي تؤكد أن الاستراتيجيات المكثفة بعيدة المدى التي تستهدف الأطفال من الخلفيات المحرومة اجتماعيا يمكن أن يكون لها تأثير ليس على مستوى الذكاء فحسب، بل سيكون لها تأثير على حياتهم الكريمة وفرصهم المعيشية الأفضل أيضا" وقال الدكتور جوناثان كامبيون، مستشار الطب النفسي ومدير قسم الصحة النفسية العامة بمؤسسة "تراست" التابعة لخدمات الرعاية الصحية الوطنية بجنوب لندن ومودسلي: "ترى الدراسة أن ثمة ارتباطا فيما يبدو بين معدلات الذكاء المرتفعة والحياة الكريمة. إلا أن العلاقة بين معدلات الذكاء والحياة الكريمة يبدو أنها تعود بشكل جزئي إلى الربط ما بين معدلات الذكاء المرتفعة وبين مستويات الدخل المرتفعة والصحة الأفضل، ومستويات أقل من الاعتلالات الذهنية"، وأضاف أن الدراسة قد أسهمت بشكل خاص في التعرف على بعض العوامل التي قد تؤثر في العلاقة بين معدلات الذكاء والسعادة، علاوة على إبراز المؤثرات التي من شأنها أن تمنع أصحاب معدلات الذكاء المنخفضة من أن يزداد شعورهم بعدم السعادة.

السّعادة سرّ.. الغنى

ووجدت الدراسة الأميركية التي نشرت في مجلة محاضر الأكاديمية الوطنية للعلوم أن الأشخاص الذين يتمتعون بمشاعر إيجابية أكثر كمراهقين ولديهم رضا أكبر عن الحياة كراشدين يميلون لجني مزيد من الأموال في سن الـ 29، وقد نظر العلماء في ملفات أكثر من 10 آلاف أميركي في سن 16، 18، و22 ومداخيلهم السنوية في سن 29، وتبيّن أن الأشخاص إن كانوا أذكياء أو بسطاء أو قصار القامة أو طوالاً أو يتمتعون بثقة بالنفس، فالأكثر منهم سعادة يتقاضون أمولاً أكثر من زملائهم الحزانى، فقد ظهر أن المداخيل المستقبلية للمراهقين الحزانى كانت أقل بنسبة 30% عن المعدل، غير أن المراهقين الأكثر سعادة زادت مداخيلهم 10% عن المعدل. بحسب يونايتد برس.

الإنسان قادر على إيجاد السعادة لنفسه

فيما يؤكد شتيفان ليرمر الحاصل على دبلوم في علم النفس، على هذا المعنى بقوله «يُمكن للإنسان التأثير والتحكم في حالته النفسية والمزاجية»، لافتا إلى أن هذا الأمر يتوقف على سلوك الإنسان وتصرفاته، حيث ينبغي على الإنسان الانتباه دائماً إلى لحظات السعادة التي تحيط به واقتناصها والاستمتاع بها قدر الإمكان، وأشار عالم النفس الألماني إلى أنه يُمكن للإنسان إيجاد هذه اللحظات بنفسه، حيث يُسهم اتباع التفكير الإيجابي في خلق السعادة والحظ للإنسان بشكل لا يُمكن تصوره، ويقول ليرمر «السعادة موجودة حولنا على الدوام وتبعث إشارتها لجميع البشر، لكن لا يستطيع استقبالها إلا مَن يستعد لها؛ لذا يتوجب على الإنسان تعلم كيفية استقبال إشارات السعادة وتعزيز الشعور بها بأن يقول لنفسه مثلاً الآن لحظة سعادة جيدة تستحق الاستمتاع بها». بحسب وكالة الانباء الالمانية.

من ناحية أخرى، أشار ليرمر إلى أنه يُمكن لكل إنسان التحكم في كم السعادة التي يشعر بها، من خلال اختياره للبيئة والمحيط الذي يحيا بداخله. وكي يتسنى للإنسان خلق ذلك، ينصحه ليرمر قائلاً «يُمكن للإنسان مثلاً البحث عن الأشياء التي تُشعره بالسعادة والرضا، مثل زيارته لحي في المدينة يحبه أو أحد المقاهي أو المطاعم المحببة إليه»، وأكد عالم النفس الألماني على ضرورة أن يحاول الإنسان الاستمتاع بكل ما يوجد حوله من مؤثرات إيجابية، كالروائح التي يحبها مثلاً أو الموسيقى أو الأشخاص الموجودين في محيطه الاجتماعي، ويقول ليرمر «يُمكن للإنسان إيجاد بيئة، توفر له لحظات السعادة». وأوضح عالم النفس الألماني أن أهم ما يُميز السعادة هو كوّنها دائرة إيجابية مفرغة تشمل العديد من الناس، فمَن يتسم سلوكه بالبهجة، عادةً ما يشعر بالسعادة، بل وسيلتف الناس حوله ويسعدون ويضحكون معه، ما يُزيد بطبيعة الحال شعوره بالسعادة. وانطلاقًا من هذا المبدأ، أشار عالم النفس الألماني إلى إمكانية اتباع بعض السبل الأخرى، التي يتسنى للعقل الباطن استيعابها، كالضحك مثلاً، موضحا كيفية القيام بذلك بقوله «إذا نظر الإنسان إلى نفسه مبتسما في المرآة، فسيشعر حينئذ بأنه أكثر راحة وهدوءا من الداخل»، حيث عادةً ما يفهم العقل الباطن هذه الابتسامة بأن أحوال الإنسان جيدة، ومن ثم سيشعر بالسعادة.

نكهة السعادة

على الصعيد ذاته كشف باحثون أميركيون وجود مكوّنات مشتركة بين بعض المهدئات ونكهات الأطعمة التي تساعد في تحسين المزاج. وقالت كاتبة الدراسة كارينا مارتينز مايورغا، من معهد «توري باينز» في ولاية سان دييغو الأميركية، إن «معدلات الكآبة ترتفع بسبب الضغوط اليومية»، مضيفة أن «مضادات الاكتئاب تكون فاعلة لدى 50 أو 60 في المئة من المرضى، ما يستدعي استراتيجيات خلّاقة». إلا أنها شدّدت على أن «اهتمامنا ينصبّ على النكهات التي تساعد في تحسين المزاج لدى الأشخاص الأصحاء، خلال فترة إحباطهم التي لا تمتّ بأي صلة إلى الاكتئاب السريري»، واستخدمت مايورغا وفريقها البحثي، بالتعاون مع شركة «روبرتو فلايفرز» المختصة في صناعة مركّبات النكهات، المعلوماتية الكيميائية لدرس أكثر من 1700 مكوّن لنكهات الأطعمة. بحسب يونايتد برس.

ولم تعلن مايورغا أسماء النكهات التي توصلت إليها، نظراً إلى أن الدراسة لا تزال جارية، غير أنها استنتجت أن بعض هذه النكهات لديه مكونات شبيهة بتلك الموجودة في عقار حمض فالبرويك، لافتة إلى أن هذا العقار يساعد في علاج نوبات الصرع وأعراض الهلع المرتبطة باضطراب ثنائية القطب.

لماذا تختلف مصادر السعادة بين الزوجين؟

الى ذلك كشفت دراسة أمريكية حول العلاقات الزوجية بأن المرأة تشعر بنوع من الارتياح والطمأنينة عندما تلمس ردودا عاطفية من شريكها - تنم عن قلق أو حزن - لأنها تعتبر ذلك دليلا على قوة العلاقة التي تجمعهما، كما استنتجت الدراسة - الصادرة عن كلية الطب التابعة لجامعة هارفرد الامريكية - أن شعور الزوجة بالسعادة يتزايد عندما تدرك أن الرجل يتفاعل بحق مع ما يقض مضجعها أو ينغص عنها حياتها، وقالت الدكتورة شيري كوهين - التي أشرفت على إعداد الدراسة - إن شعور المرأة بهذا النوع من الارتياح لرؤية شريكها، وقد انتابته حالة من الحزن أو القلق، يعكس نوعا ما – بالنسبة لها - مدى حرصه عاطفيا على متانة العلاقة بينهما، حتى في الظروف الصعبة. بحسب البي بي سي.

وخلصت الدراسة الى أن الزوج قد يشعر بالرضى عن علاقته بزوجته عندما يتبين له - بدقة - شعور قرينته بعواطف يشوبها الارتياح، في حين أن رضى الزوجة عن علاقتها بزوجها لا يتأتى الا إذا أبان عن مشاعر من القلق أو الحزن. وتضيف الدراسة أن رضى المرأة عن تلك العلاقة يرتبط أساسا بإدراكها بأن شريكها يحاول جاهدا فهم مصادر قلقها أكثر من دقة إدراكه بتلك المشاعر.

لانشغال الزائد بالسعادة.. تعاسة

من جهة أخرى نصح عالم النفس الألماني ستيف آيان، هؤلاء الأشخاص بألا ينشغلوا كثيراً بالإجابة عن هذه الأسئلة؛ لأنها غالباً ما تؤدي إلى نتيجة عكسية، وتتسبب في شعورهم بالتعاسة. وعلل آيان سبب ذلك، قائلاً إن «الانشغال الزائد بالمشكلات الشخصية يؤدي تلقائياً إلى إدراكها بشكل أعمق، ما يدفع الكثيرين إلى تحميل أنفسهم مسؤولية هذه المشكلات». وأضاف «تحميل النفس مسؤولية المشكلات الشخصية يجعل الكثيرين يقعون تحت ضغط العمل على الذات لحل المشكلات التي تواجههم، ومن ثم تكون النتيجة المحتومة الشعور بمزيد من القلق والتوتر العصبي والتعاسة». ونصح عالم النفس الألماني بأنه من الأفضل أن ينصب تركيز الإنسان على كيفية إيجاد حلول سريعة لمشكلاته الشخصية، وعدم إهدار الوقت في البحث عن إجابات لأسئلة لا طائل من ورائها. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

السعادة في الطفولة تترجم ثراءً في سن الرشد

على صعيد ذو صلة أظهرت دراسة جديدة أنه كلما كان المرء أكثر سعادة في مرحلة الطفولة كلما زادت فرص ثرائه عند بلوغ الثلاثين من العمر. وأفاد موقع «هيلث دي نيوز» الأميركي بأنه على الرغم من ان البحث لا يثبت بشكل قاطع ان لدى الأطفال السعداء فرصة أكبر بجمع أموال أكثر عندما يكبرون، وبالرغم من انه ليس واضحاً إن كان إرث المال أو الزواج بشخص ثري هما عاملان مهمان في هذا المجال، إلا ان نتائج الدراسة تشير إلى أهمية إيجاد بيئة سعيدة للأولاد. وقال المعد الرئيس للدراسة، أندرو أوسفالد، من جامعة فارفيك ببريطانيا: «عملنا يشير إلى ان توفير السعادة للأولاد في سن الطفولة يعني انهم سيصبحون أكثر ثراء لاحقاً، ومن الممكن أن ينطبق الأمر على الاقتصاد بكامله بمعنى ان وجود أميركا سعيدة قد يترجم إلى أميركا أكثر ثراءً». وعمد الباحثون في دراستهم إلى تحليل مشروع بحث تعقب نحو 16 ألف شخص من سن صغيرة حتى بلوغ سن الرشد. وتبين ان الذين قالوا انهم كانوا تعساء جداً في سن المراهقة كانوا يحصلون عند بلوغ الـ29 من العمر على أجر أقل بـ30٪ من المعدل، في حين ان من كانوا سعداء في طفولتهم ومرحلة المراهقة يجنون 10٪ أكثر من المعدل.

السنغافوريون أكثر إحباطاً من العراقيين والأفغان

على صعيد مختلف لئن كان الأفغان والعراقيون عاشوا أهوال الحرب طوال سنوات، فإن سكان سنغافورة الدولة الصغيرة المزدهرة في جنوب شرق آسيا هم الأقل سعادة في العالم، بحسب ما جاء في استطلاع لمعهد «غالوب» شمل 148 بلداً ورمى إلى قياس معنويات الشعوب.

ويتألف هذا الاستطلاع من 5 أسئلة بسيطة، من بينها السؤالان: «هل ابتستم أو ضحكتم البارحة؟» و»هل تعتبرون أنكم عوملتم باحترام البارحة؟». واحتلت سنغافورة التي تعتبر من أغنى خمس دول من حيث الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد، المرتبة الأخيرة في هذا الاستطلاع، مع 46 في المئة من المستطلعين فقط ردوا بالإيجاب على الأسئلة الخمسة. وجاء الأرمن في المرتبة ما قبل الأخيرة (147)، سبقهم العراقيون في المرتبة 146. أما الأفغان فحلوا في المرتبة 136. وتلقب سنغافورة بـ «سويسرا الآسيوية»، نظراً إلى ازدهارها الاقتصادي المرتكز على القطاع المالي والصادرات. لكن هذا الازدهار لم يعد بالنفع على الجميع، بل وسّع الهوة القائمة بين أصحاب البلايين والموظفين العاديين الذين يعانون تداعيات الفقّاعة العقارية وغلاء المعيشة، وكتب أحد المستخدمين على شبكة الانترنت، تعليقاً على نتائج الاستطلاع: «عندما تديرون البلاد كما لو كنتم تديرون شركة، لا يمكنكم توقع نتائج مختلفة». بحسب فرانس برس.

وجاء في مقدم هذا التصنيف كل من بنما وباراغواي والسلفادور، علماً أن ثمانية بلدان من أصل البلدان العشرة الاولى «السعيدة» تقع في منطقة أميركا اللاتينية. واحتلت كندا المرتبة الحادية عشرة، وبلجيكا المرتبة الـ26، في حين جاءت فرنسا في المرتبة الـ51.

مؤشر الكوكب السعيد

مجدداً، يشير استطلاع دولي إلى أن أسعد "خلق الله" هم من سكان الدول الفقيرة حيث تربعت دول أمريكا اللاتينية والكاريبي في أعلى اللائحة، التي تضم 151 دولة، وحلت فيها ثلاث دول خليجية في مرتبة "أتعس" دول العالم. بحسب السي ان ان.

ويعتمد مؤشر البحث الذي أجرته "مؤسسة الاقتصاد الحديث" The New Economic Foundation، ومقرها لندن، على رفاه الفرد من حيث التمتع بحياة سعيدة وطويلة وذات مغزى مقتصدة وصديقة للبيئة، ولفت الاستطلاع البريطاني إلى أن مبعث سعادة الفرد وتمتعه بحياة مديدة وأفضل نمط معيشي وصداقته للبيئة لا يقترن البتة بموطن إقامته في دول متقدمة أو غنية، وقال نيك ماركس، مؤسس "مؤشر الكوكب السعيد" في بيان صحفي:""المؤشر يقيس ما يهم حقاً.. الحياة المديدة والسعيدة حياة كريمة محتملة في المستقبل... لفترة طويلة للغاية اعتمدنا على تدابير غير مكتملة من التقدم الذي يركز فقط على النشاط الاقتصادي، مثل الناتج المحلي الإجمالي"، واحتلت سبع دول من أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي المراتب السبع الأولى من قائمة أبرز عشر دول، وبالمرتبة الأولى، حل سكان "كوستا ريكا" كأسعد "خلق الله" من يتمتعون بعمر مديد، ويبلغ ناتج بصمتهم الايكولوجية (البيئية) ثلث ما ينتجه أقرانهم بالولايات المتحدة، وأعقبها على التوالي:

2. فيتنام

3. كولومبيا

4. بيليز

5. السلفادور

6. جامايكا

7. باناما

8. نيكاراغوا

9. فنزويلا

ويذكر أن كوستاريكا حلت في المرتبة الأولى أيضاً في استطلاع عام 2009، ورشحت حينها المؤسسة البريطانية  الدولة اللاتينية كمكان مثالي للإقامة إذا أردت التمتع بحياة مديدة وسعيدة وخضراء صديقة للبيئة، وحلت المملكة المتحدة في المرتبة الـ41، متقدمة بذلك على دول مجموعة الثمانية فيما رزحت الولايات المتحدة في المرتبة الـ105، وجاءت الدنمرك في المرتبة الـ110 من القائمة التي تشمل 151 دولة، رغم إحرازها مركزاً متفوقاً فيما يتعلق ومتوسط الحياة المتوقعة ورفاه الفرد لكنها سجلت، كذلك، تفوقاً في بصمتها البيئية المرتفعة، وبتسجيلها أسوأ أداء في المعايير الثلاثة المحددة، قبعت "بوتسوانا" في ذيل القائمة كأكثر دول العالم "كآبة" التي شملت كذلك ثلاث دول خليجية هي:

الكويت... في المرتبة 143

البحرين...في المرتبة 146

قطر... في المرتبة 149.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 31/كانون الأول/2012 - 17/صفر/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م