روسيا... بين قبضة السلطة وتنمر المعارضة

 

شبكة النبأ: تنتهج القيادة الروسية الحالية ايدلوجية سياسية مضطربة قد تزيد من هشاشة روسيا اذا بقت بنفس المنوال السياسي لحكم بوتين مستقبلا، ويمثل هذا العام  حساسية سياسية خاصة بعد حركة الاحتجاجات للمعارضة التي شابتها خلافات داخلية عنيفة داخل الحزب الشيوعي الحاكم، فقد قامت السلطات الشيوعية الروسية بشديد الرقابة وقمع المعارضة بشكل غير مسبوق في الاونة الأخيرة، خصوصا بعد الحركة الاحتجاجية ضد الرئيس الروسي بوتين، الذي يقود روسيا منذ اكثر من عقد بيد من حديد، فقد ندد المعارضون بالأعمال القمعية التي  يرتكبها النظام الشيوعي ضدهم، حيث اعتقل وحكم على عدد كبير من المعرضين الروسيين المنادين بالديمقراطية والمعرضين لنظام بوتين بعقوبات قاسية بالسجن بتهمة التحريض على تقويض سلطة الدولة، وهي تهمة غالبا ما تطبق على المعارضين السياسيين في روسيا.

ويرى المحللون السياسيون بان ما تقوم به حكومة بوتين من مداهمات واتهامات وتشيد العقوبات ما هي الا رسالة موجهة الى المعارضين لاثبات ان السلطة مستعدة لتضييق الخناق عليهم بشدة وحزم اكبر من اي وقت مضى، خصوصا بعدما الاتهامات الجديدة ضد المعارضة الروسية بمحاولة حياكة ثورة ضد النظام الروسي،  في حين يرى اغلب المحللين بأن الطموحات السياسية  لرجل المخابرات الروسية السابق تشبه طموحات القائد السابق ستالين، بهدف استعادة الهيبة الروسية دوليا، وكذلك توسيع نفوذه محليا، بينما يرى مراقبون بان روسيا اذا بقت بنفس النهج السياسي لحكم بوتين في المستقبل ستزاد حالة التدهور السياسي بشكل مضطرد مما قد تزيد من هشاشة الدولة الروسية العظمى.

لن يكون هناك ثورة

فقد قال سكرتير مجلس الامن الروسي نيكولاي باتروشيف ان قوات الامن الروسية ستمنع محاولات المعارضة لتدبير ثورة في روسيا بدعم من الخارج، وقال باتروشيف في حديث الى صحيفة كومسومولسكايا برافدا الشعبية "ان الظروف غير متوافرة لقيام +ثورة ملونة+ في روسيا (...) ولن نسمح بتحقيق سيناريوهات مماثلة في بلادنا"، ويقصد بهذه العبارة في روسيا خصوصا "ثورة الورود" التي وقعت في جورجيا اواخر 2003، و"الثورة البرتقالية" اواخر 2004 في اوكرانيا، وهما حركتا احتجاج شعبي حملتا الى السلطة حكومتين مواليتين للغرب في هاتين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين، وقال باتروشيف وهو مدير سابق لاجهزة الامن الروسية (كي جي بي سابقا) "ان هاتين الثورتين مستوردتان من الخارج وخطط لهما بعناية اخصائيون غربيون"، واتهم المعارضة الروسية التي تنظم تظاهرات احتجاج بصورة منتظمة ضد نظام الرئيس فلاديمير بوتين ب"تقويض الوضع السياسي في البلاد" من خلال خدمة مصالح "ممولين اجانب". بحسب فرانس برس.

ودافع عن القوانين الاخيرة التي تفرض عقوبات شديدة على المشاركين في التظاهرات غير المرخص لها او تصف المنظمات غير الحكومية التي تتلقى اموالا خارجية بانها "عميلة للخارج"، وقال باتروشيف "انها تدابير ضرورية تهدف الى صون الاستقرار" و"ضمان الامن للشعب الروسي"، وقد اتهم الكرملين مرات عدة المعارضة التي جمعت مئات الاف الاشخاص في الشوارع خلال العام المنصرم بانها تتلقى اموالا من الخارج.

لا نظام استبدادي

الى ذلك صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه ليس هناك "نظام استبدادي" في روسيا قبل ان يوجه انتقادات حادة للولايات المتحدة ويؤيد الحظر الذي اصبح مفروضا على تبني الاميركيين اطفالا من روسيا، وقال بوتين خلال اول مؤتمر صحافي كبير منذ عودته الى الكرملين هذه السنة في ولاية ثالثة ان "وصف نظامنا بالاستبدادي امر لا استطيع القيام به. لا استطيع ان اتفق مع هذه الفكرة. افضل دليل على ذلك هو قراري مغادرة منصبي بعد ولايتين"، واضاف "لو رأيت انه من الافضل اختيار الاستبداد لغيرت الدستور وهذا امر يسهل القيام به"، -وكان بوتين تخلى عن منصبه كرئيس في 2008 بعد ولايتين من اربع سنوات. وترك مكانه لديمتري مدفيديف الذي اصبح رئيسا للوزراء، قبل ان يعود الى الكرملين في ايار/مايو الماضي.

وخلال السنة الماضية واجه بوتين حركة احتجاج لا سابق لها وانتقدته المعارضة خصوصا لانه فرض قيودا على الحريات العامة. وهناك عشرات المعارضين في السجون والبعض قيد الحجز الوقائي يواجهون عقوبة السجن عشر سنوات، كما اوضح بوتين تفسيره للديموقراطية، وقال "لدينا هذه الفكرة وهي ان الديموقراطية هي التروتسكية والفوضوية. ولكنها ليست كذلك (...) الديموقراطية اولا وقبل كل شيء هي الانصياع للقوانين".

وقدم الرئيس الروسي دعمه لقرار مجلس النواب (الدوما) منع تبني اطفال روس من قبل اميركيين، وقد اقر الدوما في قراءة ثانية اقتراح قانون يحظر على الاميركيين تبني اطفال روس، وذلك ردا على اقرار الكونغرس الاميركي قانون "لائحة مانييتسكي" الذي فرض عقوبات على مسؤولين روس يشتبه بانتهاكهم حقوق الانسان. وقال "انه رد، لكني اعتقد انه مناسب"، وبحسب "قانون مانييتسكي"، فان الافراد المتورطين في وفاة رجل القانون سيرغي مانييتسكي في السجن في 2009 اضافة الى كل شخص مسؤول عن انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان في روسيا لن يحصلوا على تاشيرات دخول الى الولايات المتحدة، وقد تجمد ارصدتهم فيها.

واعتقل رجل القانون سيرغي مانييتسكي في 2008 بعدما اتهم موظفين في وزارة الداخلية الروسية بتنظيم عملية احتيال ضخمة بقيمة 5,4 مليارات روبل (130 مليون يورو) عبر التلاعب بالضرائب، وتوفي قيد الاحتجاز عن 37 عاما بسبب تعرضه للضرب من قبل حراس السجن وحرمانه من العناية الطبية، وانتقد بوتين مجددا قانون مانييتسكي معتبرا اياه "عملا غير ودي" من جانب الولايات المتحدة قبل ان ينتقد "الكثير من المشاكل" المتعلقة بحقوق الانسان في الولايات المتحدة، وقال الرئيس الروسي ان الاميركيين "يحتجزون اشخاصا في السجن منذ سنوات بدون توجيه اليهم الاتهامات. انه امر لا يعقل، يتم تكبيلكم مثلما كان يحصل في القرون الوسطى وقاموا بتشريع استخدام التعذيب. هل تتصورون ماذا سيحدث لو قمنا نحن بمثل هذه الامور في بلادنا؟ وكم من الوقت مر منذ الوعد باغلاق غوانتانامو؟".

وحول سوريا، نفى الرئيس الروسي ان يكون يدعم الرئيس السوري بشار الاسد مؤكدا ان موسكو لا تسعى سوى الى تجنب حرب اهلية طويلة، وقال بوتين "ما هو موقفنا؟ موقفنا ليس هو ان نترك نظام الاسد في السلطة باي ثمن، ولكن اولا ان (ندع السوريين) يتفقون بين بعضهم البعض حول كيف يجب ان يعيشوا في المرحلة المقبلة"، واضاف "عندئذ فقط نستطيع ان نبدأ في البحث عن طرق لتغيير الوضع الحالي"، وبدأ الرئيس بوتين مؤتمره الصحافي الذي استمر اربع ساعات واجاب خلاله على اسئلة الصحافيين بدون ان يبدو عليه اي تعب، بالتعبير عن ارتياحه للوضع الاقتصادي في البلاد. بحسب فرانس برس.

وقال ان "النتائج جيدة، وخصوصا مقارنة مع الانكماش في منطقة اليورو والبطء الاقتصادي في الولايات المتحدة. الوضع افضل بكثير لدينا"، وبخصوص الشائعات التي سرت في الاشهر الماضية حول مشاكل بوتين الصحية، نفى الرئيس الروسي هذه الادعاءات قائلا "حول هذا الموضوع ردي هو: يمكنكم الانتظار طويلا".

وابدى استعداده لمنح الممثل الفرنسي جيرار ديبارديو جواز سفر اذا رغب بذلك، وقال "اذا اراد جيرار فعليا الحصول على اقامة او جواز سفر روسي"، انها مسالة تحل ايجابيا في وقت اعلن ديبارديو تخليه عن جواز سفره الفرنسي بعد الجدل الذي اثاره اختياره بلجيكا كمنفاه الضريبي، وقال الممثل بحسب اصدقاء كما نقل عنهم الموقع الالكتروني لصحيفة لوموند "بوتين ارسل لي جواز سفر"، وذهب بوتين الى حد الرد على سؤال حول ابنتيه فيما يتجنب عموما اي شيء يطال حياته الشخصية. وقال "كل شيء يسير على ما يرام بالنسبة لابنتي، هما في موسكو وتتابعان دراستهما، وانا فخور بهما"، ورد حتى على صحافي ساله ما اذا كان يعرف موعد نهاية العالم قائلا "اعلم ان نهاية العالم ستكون خلال 4,5 مليار سنة، انها دورة عمل الشمس".

اتهامات جديدة للمعارضة

على الصعيد نفسه شددت السلطات الروسية تهديداتها لالكسي نافالني، احد ابرز المعارضين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، باعلانها عن تحقيق جنائي ثالث ضده بتهمة اختلاس اموال مما يعرضه للسجن عشر سنوات، وتتهم لجنة التحقيق الروسية هذه المرة الحقوقي والمدون الذي يندد بالفساد، باختلاس 2,5 مليون يورو من حزب سياسي ليبرالي الامر الذي ينفيه نافالتي بشدة، والتحقيق الجديد مرتبط بقضية اخرى تعرف ب"كيروفل" وهو اسم شركة للخشب مقرها كيروف (900 كلم شرق موسكو).

وفي هذه القضية التي تعود الى 2009، اتهم نافالني في نهاية تموز/يوليو الماضي "باختلاس اموال على نطاق واسع"، وهي جريمة قد تصل عقوبتها الى السجن عشر سنوات، وقال المحققون ان التحقيقات كشفت "عملية اختلاس اموال تعود الى الحزب السياسي، اتحاد قوى اليمين، وتعود الى 2007"، وكانت هذه الحركة السياسية الليبرالية ابرمت عقدا للاعلان مع شركة اليكت التي يديرها نافالني الذي تسلم في هذا الاطار مئة مليون روبل (حوالى 2,5 مليون يورو) كما يقول المحققون، واضافت لجنة التحقيق ان هذه الاموال نقلت بعد ذلك الى حسابات مصرفية اخرى تملكها شركات "تبدو وهمية او انشئت ليوم واحد فقط"، وكتب نافالني الذي اصبح منذ عام احد ابرز قادة الحركة الاحتجاجية ضد بوتين، على حسابه على موقع تويتر "تحقيق آخر ضدي؟ لكن ماذا فعلت؟ يجب ان تكف لجنة التحقيق عن ذلك"، وفي تصريحات لاذاعة صدى موسكو، وصف هذا المعارض الاتهامات الجديدة بانها نوع من "الهذيان" واتهم لجنة التحقيق "بفبركة" ادلة تدينه، ونفى نيكيتا بيليخ الذي كان زعيم اتحاد قوى اليمين حينذاك الوقائع. وبيليخ اصبح في 2009 مؤيدا "لانفتاح سياسي" يجسده ديمتري مدفيديف الذي كان حاكم منطقة كيروف حيث كان نافالني مستشاره، وكانت لجنة التحقيق اعلنت توجيه تهمة "الاحتيال وتبييض الاموال" الى نافالني في اطار قضية اتهم فيها ايضا شقيقه، وقالت لجنة التحقيق في بيان "تم اتهام الكسي واوليغ نافالني بالاحتيال وتبييض الاموال". بعد ان اعلنت فتح تحقيق مع الشقيقين الاسبوع الفائت. بحسب فرانس برس.

وافاد المحققون ان الكسي نافالني اسس شركة قبل اعوام فيما تمكن شقيقه اوليغ من اقناع شركة اجنبية بان توقع مع الشركة الاولى اتفاقا لنقل طرود باسعار باهظة بوصفها مسؤولة عن البريد الروسي، واوردت لجنة التحقيق ان الشقيقين اختلسا بذلك اكثر من "55 مليون روبل (1,3 مليون يورو)"، ومن اصل هذا المبلغ تم تبييض 19 مليون روبل (472 الف يورو)ن واكد فاديم كوبزيف محامي الشقيقين لوكالة انترفاكس نفي موكليه لهذه الوقائع.

وفي ملف اخر، اتهم الكسي نافالني في نهاية تموز/يوليو ب"الاختلاس على نطاق واسع"، ويواجه في حال ادانته عقوبة السجن حتى عشرة اعوام، وقال المحلل المستقل ديمتري اوريشكين ان التحقيقات التي تستهدف نافالني "تندرج في اطار منطق نظام استبدادي"، واوضح هذا الخبير "يجب عزل نافالني وتدمير صورة يمكن ان تصبح في المستقبل القريب شخصية سياسية تقدم بديلا" لبوتين. ووصف نافالني بانه "زعيم واضح للمعارضة"، واشتهر نافالني (36 عاما) الذي درس الحقوق، بنشاطاته في مكافحة الفساد وكشف عمليات الاختلاس الكبيرة للشركات الروسية العامة مثل مصرف في تي بي او الهيئة الاحتكارية لانابيب النفط ترانسنفت.

ولم يتردد الرجل الذي يتمتع بقدرات خطابية ويقيم علاقات واسعة مع الاوساط القومية الروسية، في ترديد هتاف "بوتين لص!" في تظاهرات المعارضة، وقد برز مع زعيم جبهة اليسار سيرغي اودالتسوف كاحد شخصيات الحركة الاحتجاجية التي لا سابق لها ووالتي بدأت قبل عام لادانة عمليات التزوير في الانتخابات التشريعية التي فاز فيها حزب بوتين، وقد اتهم اودالتسوف في تشرين الاول/اكتوبر "بالاعداد لتنظيم اضطرابات واسعة"، الا انه نفى هذا الاتهام بشكل قاطع، وقد يحكم عليه بالسجن عشر سنوات في هذه القضية التي يمثل فيها نافالني امام القضاء بصفة شاهد، وقال الخبير في المؤسسة السياسية اينديم يوري كورغونيوك ان "السلطة تحاول قطع رأس الحركة الاحتجاجية واخراج اخطر الشخصيات من اللعبة".

الافراج عن معارضين

من جهة أخرى اعلنت الشرطة الروسية انها افرجت عن اربعين معارضا روسيا تم توقيفهم في موسكو اثناء تجمع محظور ضد نظام الرئيس فلاديمير بوتين بينهم احد قادة المعارضة الكسي نافالني، وتدفق حوالى سبعمئة شخص بحسب الشرطة وقرابة الالف بحسب صحافية من وكالة فرانس برس وخمسة الاف بحسب احد قادة المعارضة سيرغي اودالتسوف الى ساحة لوبيانكا حيث يقع مقر اجهزة الامن (منبثقة عن اجهزة الاستخبارات السوفياتية السابقة كي جي بي)، ونظم التجمع الذي حظرته السلطات وفرقته الشرطة، لمناسبة الذكرى الاولى لحركة الاحتجاج ضد بوتين، وقالت الشرطة ان نحو 40 شخصا اعتقلوا على اثر التجمع بينهم زعيم جبهة اليسار سيرغي اودالتسوف والمحامي والمدون المناهض للفساد الكسي نافالني واحد قادة حركة المعارضة الليبرالية سوليدارنوست ايليا ياشين ومقدمة البرامج التلفزيونية الروسية الشهيرة كسينيا سوبتشاك، وقد افرجت الشرطة عن قادة المعارضة الثلاثة وكسينيا سوبتشاك، وقال متحدث باسم الشرطة في موسكو انه تم "الافراج عن جميع الموقوفين"، بدون مزيد من التفاصيل. بحسب فرانس برس.

وللمرة الاولى منذ بدء التظاهرات المناهضة لبوتين لم تحصل المعارضة على التراخيص الضرورية لهذا التجمع، وقالت المحللة السياسية يوليا لاتينينا على اذاعة صدى موسكو "ان التجمع كان خطأ مطلقا"، ورات ان المعارضة جازفت بشكل لم يكن ضروريا عبر دعوة الناس الى المشاركة في تجمع غير مرخص ولحسن الحظ لم ينته باحداث عنيفة.

ترميم ضريح لينين

على صعيد مختلف أعلن الكرملين عن إطلاق اعمال ترميم في ضريح لينين الواقع في الساحة الحمراء في موسكو، بعد أن كان الرئيس فلاديمير بوتين قد استبعد قبل أسبوعين فكرة إلغائه التي باتت محط جدل منذ سقوط النظام الشيوعي في العام 1991، وقال سيرغاي ديفياتوف الناطق باسم جهاز الأمن في الكرملين "حصلنا على الترخيصات اللازمة لإطلاق الأعمال وفتح الورشة عما قريب"، وقد نقلت وكالة "انترفكس" عن سيرغاي ديفياتوف قوله إن مبنى الضريح المرمري الذي شيد في العام 1920 بدأ يخسر من صلابته، وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد أثار جدلا في العاشر من كانون الأول/ديسمبر خلال اجتماع بمناصريه، بعد أن دافع عن فكرة الإبقاء على الضريح مشبها إياه بالذخائر الدينية، وقد أكد الناطق باسم الرئيس ديميتري بيسكوف في اليوم التالي ان مسألة دفن أب الثورة البولشيفية التي تثير جدلا محموما في روسيا منذ انهيار الاتحادالروسي في العام 1991 "ليست على جدول الاعمال الحالي". بحسب فرانس برس.

ويذكر ان الرئيس بوريس يلتسين الذي حكم البلاد ما بين العامين 1991 و 1999 لم يتجرأ على أخذ هذا القرار، مع العلم أن الحزب الشيوعي ومناصريه المتمسكين بذكرى لينين يشكلون قوة معارضة بارزة في روسيا، وفلاديمير بوتين الذي شبه انهيار الاتحاد السوفياتي بأكبر كارثة جيوسياسية في التاريخ لم يبت بعد في مسألة دفن لينين.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 30/كانون الأول/2012 - 16/صفر/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م