تشافيز... الرئيس العاجز هل سيعود من جديد؟

 

شبكة النبأ: لم تكتمل فرحة الفوز للرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الذي تم إعادة انتخاب مؤخرا لولاية ثالثة من ست سنوات وهو من حكم البلاد من عام 1999، حيث أبعده مرض السرطان في الوقت الحالي عن مركز القرار وإدارة البلاد، ويرى بعض المراقبين ان الرئيس الفنزويلي تشافيز ربما سيبتعد عن كرسي الرئاسة بسسب ضعف حالته الصحية التي لاتزال مبهمة لدى الكثير من ابناء الشعب بسبب غياب الحقائق وإتباع سياسة التضليل والخداع المعمول في هذا البلد والذي يعاني العديد من المشاكل منها انتشار الجريمة وانقطاع الكهرباء والفساد وغيرها. مؤكدين في الوقت ذاته على ان الحزب الاشتراكي سيبقى هو المسيطر وسيجد البديل المناسب في حالة ابتعاد تشافيز، وفي هذا الشأن فقد أعلنت حكومة فنزويلا ان الرئيس هوغو تشافيز الذي خضع لعملية جراحية جديدة في كوبا لاصابته بمرض السرطان، هو في وضع مستقر غير انه يعاني من التهاب في جهازه التنفسي تم تشخيصه في وقت لاحق. وأوضح وزير الإعلام ارنستو فييغاس ان الفريق الطبي قام على الفور بمعالجة الالتهاب مشيرا الى انه "من الاثار التي تظهر بشكل شائع" لدى المرضى الذين يخضعون "لعمليات جراحية معقدة".

وقال ان تشافيز يجب ان "يلزم راحة تامة" خلال الايام المقبلة بأمر من أطبائه. وكان فييغاس أعلن ان تشافيز "استجاب بشكل جيد للعلاج الذي خضع له" و"يتعافى بشكل بطيء ولكن تدريجي" بعد العملية الجراحية. وخضع تشافيز (58 سنة) في كوبا لعملية جراحية قالت كراكاس انها كانت ناجحة لكنها تضمنت "تعقيدات". وهي رابع عملية تجرى له منذ تشخيص اصابته بسرطان في الحوض في حزيران/يونيو 2011. بحسب فرنس برس.

وتتحدث كل البيانات الرسمية بلهجة متفائلة لكن السلطات تعد الرأي العام لاحتمال ان يطول غياب تشافيز الذي يحكم البلاد منذ 14 عاما وكان يفترض ان يؤدي اليمين الدستورية في 10 كانون الثاني/يناير لولاية جديدة من ست سنوات. وقد عين تشافيز الذي انتخب مجددا في السابع من تشرين الاول/اكتوبر لولاية ثالثة نائبه نيكولاس مادورو لتولي شؤون الرئاسة بالانابة اذا اصبح "عاجزا" عن القيام بمهامه.

وتتعامل كراكاس مع مرض السرطان الذي يعاني منه تشافيز والذي لم يكشف عن طبيعته بدقة، باعتباره سرا من اسرار الدولة ولم يصدر هذا العدد من البيانات خلال العمليات الثلاث السابقة التي تعرض اليها تشافيز منذ 18 شهرا. من جهته اكد الرئيس السابق للباراغواي فرناندو لوغو ان صديقه هوغو تشافيز "يتجاوب مع التدخل الجراحي"، موضحا انه تلقى "رسالة جديدة" لم يحدد مصدرها.

وقبيل ذلك، قال مادورو في كلمة بثتها كل وسائل الاعلام ان "العملية التي اجريت كانت معقدة وصعبة وحساسة ما ينبئ بان المرحلة التالية للعملية ستكون معقدة وصعبة ايضا". وقال نائب الرئيس ان تشافيز ، طلب من الشعب الفنزويلي "الاستعداد لمواجهة سيناريو قاس وصعب لا يمكن تجاوزه الا بوحدة الشعب". الا انه عبر عن ثقته بان "قائدنا سيعود خلال فترة قصيرة"، معبرا عن شكره للسلطات الكوبية لتقديمها المساعدة في معالجته حاليا.

من جهته، دعا نائب الحزب الحاكم ديوسدادو كابيو القوات المسلحة الى البقاء موحدة ووفية "للقائد" تشافيز. وقال هذا العسكري السابق والنائب الحالي لرئيس الحزب الاشتراكي الموحد في فنزويلا "نحن الوطنيين نحب وطننا وعلينا ان نبقى موحدين وان نحترم كلمة القائد وان ننفذ اوامر القائد"، مشيرا الى دعوة الى الوحدة اطلقها تشافيز قبل ان يتوجه الى كوبا.

وشارك عدد كبير من الوزراء والضباط واقرب مساعدي تشافيز بقداس في القصر الرئاسي في كراكاس بثته محطة التلفزيون الرسمية التي تعرض منذ ايام اعلانات وبرامج وثائقية عن حياة وانجازات "القائد". وتجمع مئات من انصار تشافيز في معاقلهم في كراكاس للاحتفال بنجاح العملية. ويلتقي عدد منهم وهم يحملون الشموع واعلاما حمراء ولافتات تحمل صور تشافيز، كل يوم في ساحة بوليفار وسط المدينة للتعبير عن دعمهم له.

وكما في العمليات السابقة، استقبل تشافيز في مستشفى سيميك في هافانا وهو الاحدث والافضل تجهيزا في كوبا البلد المعروف بمهارة اطبائه. ويستقبل هذا المستشفى الذي يقع في حي راق في العاصمة الكوبية مرضى من كبار الشخصيات العالمية في كل المجالات الفنية والثقافية والسياسية. وقد عولج فيه الزعيم الكوبي فيدل كاسترو عندما واجه مشاكل صحية خطيرة في 2006.

الخليفة المحتمل

ويضع قرار هوغو تشافيز تعيين وزير خارجيته نيكولاس مادورو في منصب نائب الرئيس الفنزويلي، هذا السياسي المعتدل الذي يحظى بتقدير الشقيقين كاسترو كبار حلفاء نظام تشافيز، في موقع الخليفة المحتمل للرئيس. واوضح الخبير السياسي ريكاردو سوكري ان "تعيين مادورو كان امرا متوقعا منذ العام الماضي بسبب الحالة الصحية" للرئيس، مذكرا بان وزير الخارجية كان يرافق هوغو تشافيز اثناء رحلاته الى كوبا في 2011 و2012 لتلقي العلاج من مرض السرطان. ويرى هذا الاستاذ في الجامعة المركزية في فنزويلا ان نائب الرئيس "يبدو شخصا ذات طبيعة دبلوماسية ومستعد للحوار".

ونيكولاس مادورو يشكل من جهة اخرى "خيار آل كاسترو" - فيدل مرشد الرئيس تشافيز، وراوول الذي يتولى الرئاسة في كوبا منذ انسحاب شقيقه الاكبر فيدل من الحياة السياسية في 2006 لاسباب صحية - في مواجهة شخصيات اخرى من اتباع تشافيز مثل نائب الرئيس السابق الياس جاوا او رئيس البرلمان ديوسدادو كابيلو وحتى ادان تشافيز شقيق هوغو تشافيز وحاكم ولاية باريناس (غرب)، كما قال سوكري.

واضاف كارلوس كوريا المحلل في معهد الدراسات السياسية في الجامعة المركزية في فنزويلا على ذلك بالقول "انه المفضل لدى فيدل كاسترو ويمثل قطاعا اكثر مرونة وبراغماتية في الحزب الاشتراكي الموحد في فنزويلا (الحاكم) مقارنة بجاوا واخرين اكثر تشددا". وسائق الحافلة السابق هذا البالغ من العمر 49 عاما والنقابي الكبير الملتحي يقدم على انه المحارب القديم في حركة تشافيز السياسية. وبعد تعيينه في اب/اغسطس 2006 على راس وزارة الخارجية، شهد مادورو ازدياد اهميته حيث كان يمثل رئيسا مريضا في اللقاءات الدولية الكبرى.

وانتخب نائبا في العام 1999 على لائحة حركة الجمهورية الخامسة التي اسسها هوغو تشافيز الذي كان انتخب رئيسا في كانون الاول/ديسمبر 1998. وهتف تشافيز عند تعيينه نائبا للرئيس "انظروا الى اين يذهب نيكولاس، سائق الحافلة نيكولاس. كان سائق حافلة وكم سخروا منه!".

وبصفته وزيرا للخارجية، طبق نيكولاس مادورو حرفيا سياسة الرئيس "ضد الامبريالية" المناهضة للولايات المتحدة، وينص الدستور الفنزويلي على ان نائب الرئيس يتولى السلطة في حال استقالة او وفاة او تعذر قيام الرئيس بمهامه خلال السنتين الاخيرتين من ولايته. اما في حال حصول اي من هذه الحالات خلال السنوات الاربع الاولى من الولاية، فهو مكلف بالدعوة الى انتخابات جديدة. بحسب فرنس برس.

وراى المحلل لويز فيسنتي رئيس معهد داتاناليزيس ان "مادورو كان على الدوام على لائحة البدائل المحتملين للرئيس" تشافيز. اما الخبير السياسي نيكمر ايفانز، فراى في المقابل انه يتعين على مادورو في بلد يعين فيه الرئيس نائب الرئيس، ان يثبت انه "شخص ذو ثقة"، لكن ينبغي ان لا يكون هناك الكثير "من الاوهام" لنرى فيه "خلفا". وتستجيب التغييرات التي حصلت على مستوى الحقائب الوزارية ايضا لضرورات عملية بعد ان رشح هوغو تشافيز عددا كبيرا من المسؤولين بينهم نائب الرئيس السابق جاوا، للدفاع عن الحزب الاشتراكي الموحد في فنزويلا في الانتخابات المحلية.

حزب تشافيز يفوز

في السياق ذاته فاز الحزب الاشتراكي الموحد بزعامة الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز بالانتخابات المحلية التي جرت مؤخرا بعدما نجح في الفوز ب19 ولاية على الاقل من اصل 23 في اقتراع وصفته السلطات بانه استفتاء شعبي لزعيمهم. ووفقا للنتائج المتعلقة ب21 ولاية نشرها المجلس الوطني الانتخابي، وحل مرشحو الحزب الاشتراكي الموحد في المرتبة الاولى في 19 ولاية مقابل ولايتين للمعارضة. وقبل الانتخابات كان الحزب الاشتراكي الموحد يسيطر على 15 ولاية. ويتوقع ان يعلن المجلس.

ونجح الحزب الحاكم في رهانه لاستعادة ولاية زوليا النفطية الاكثر ثراء واكتظاظا في البلاد. وهزم مرشح الحزب الاشتراكي الموحد فرانسيسكو ارياس كارديناس فيها المعارض والحاكم المنتهية ولايته بابلو بيريز بحصوله على 50,99% من الاصوات مقابل 46,74%. وتمكن زعيم المعارضة هنريكي كابريليس من الاحتفاظ بمنصبه حاكما لولاية ميراندا (شمال) الغنية باكثرية 50,35% من الاصوات والحق الهزيمة بنائب الرئيس السابق الياس خوا. وكابريليس الذي حقق في تشرين الاول/اكتوبر افضل نتيجة في الانتخابات الرئاسية في مواجهة تشافيز (44% من الاصوات) عزز موقعه كالمعارض الاول.

اما الولاية الأخرى التي تمكنت فيها المعارضة من الاحتفاظ بمنصب الحاكم فهي ولاية لارا (شمال شرق) حيث جرى الاقتراع من دون حوادث وسط انتشار اكثر من 140 الف شرطي. واشاد المسؤول عن حملة الحزب الحاكم خورخي رودريغيز امام الصحافيين ب"الغالبية الساحقة" التي حققها الحزب واعتبر ان الفوز هو فوز "كل الشعب الفنزويلي".

وفي حين لم تعد خطورة حالة تشافيز الصحية موضع شك، حاول الحزب الحاكم في الايام الاخيرة تحويل الاقتراع الى مناسبة لاظهار تمسكهم بزعيمهم في حين حاولت المعارضة تركيز النقاش على الرهانات المحلية للتصويت. وكان تشافيز، الشخصية الاساسية في السياسة الوطنية منذ وصوله الى سدة الحكم في 1999، الغائب الاكبر عن الحملة. وتوجه فجأة الى هافانا في 27 تشرين الثاني/نوفمبر ثم عاد الى كراكاس في السابع من كانون الاول/ديسمبر. وبعد يومين عاد الى كوبا فجأة ليخضع لعملية رابعة نتيجة إصابته بالسرطان. بحسب فرنس برس.

ويفترض ان يؤدي تشافيز الذي اعيد انتخابه رئيسا اليمين الدستورية في العاشر من كانون الثاني/يناير لولاية جديدة من ست سنوات. لكنه قد لا يتمكن من القيام بذلك وعين نائبه نيكولا مادورو لخلافته كرئيس بالوكالة ومرشح للحزب الحاكم في الاقتراعات المقبلة. و افاد بيان رسمي عن عملية اجريت له اعقبتها "مضاعفات" منها "نزيف". و حاول وزير العلوم والتكنولوجيا خورخي اريازا الطمأنة بإعلانه من هافانا ان الرئيس استأنف نشاطه من كوبا. وقال ان "تطور حالة (تشافيز) الصحية ايجابي وتتحسن يوما بعد يوم وساعة بعد ساعة".

تصريحات غير اخلاقية

الى جانب ذلك قالت فنزويلا ان تصريحات الرئيس الاميركي باراك اوباما التي تصف سياسات رئيس فنزويلا بانها "سلطوية" يمكن ان تضر بالعلاقات الثنائية المتوترة بشكل خطير. وصرح وزير الاتصالات ايرنستو فيليغاس في بيان تلاه في مقر الرئاسة ان "كراكاس ترفض بشدة التصريحات الشائنة التي ادلى بها الرئيس الاميركي باراك اوباما بشان الرئيس هوغو تشافيز وفنزويلا". وقال "بهذه التصريحات غير الاخلاقية التي جاءت في هذا الوقت الحساس بالنسبة لفنزويلا يتحمل الرئيس مسؤولية تدهور العلاقات الثنائية بشكل اكبر" مضيفا ان التصريحات تدل على "استمرار سياسته من العدوان وعدم الاحترام تجاه بلادنا".

وفي مقابلة مع قناة "يونيفيجين" التلفزيونية الاميركية رفض اوباما التكهن بوضع تشافيز الصحي، الا انه قال ان مستقبل فنزويلا "يجب ان يكون في ايدي شعب فنزويلا". واضاف "لقد راينا من تشافيز في الماضي اتباعه للسياسات السلطوية وقمعه للتمرد".

حياة هوغو تشافيز

يعد الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، الذي فاز بولاية جديدة قوامها ست سنوات على سدة السلطة ، من بين ابرز زعماء امريكا اللاتينية جدلا. كان اول ظهور لتشافيز، المظلي السابق في الجيش، كزعيم لانقلاب فاشل عام 1992، لكنه وبعد ست سنوات من ذلك احدث نقلة مدوية في الدوائر السياسية الفنزويلية واستطاع ان يغتنم موجة الغضب من النخبة السياسية التقليدية ويفوز برئاسة البلاد. ومنذ ذلك الوقت فاز تشافيز بانتخابات واستفتاءات من بينها تلك التي احدثت تغييرا في الدستور على نحو يسمح بتولي فترات رئاسية غير محددة المدة. هوغو تشافيز: حقائق وتواريخ

 فبراير/شباط 1999: تولى السلطة بعد فوزه في انتخابات عام 1998.

 يوليو/تموز 2000: اعادة انتخابه بموجب دستور جديد لولاية رئاسية قوامها ست سنوات.

 ابريل/نيسان 2002: انقلاب فاشل ليومين، عاد بعده تشافيز الى السلطة.

 اغسطس/اب 2004: فاز في استفتاء على الثقة باستمراره في تولي فترته الرئاسية.

 ديسمبر/كانون الاول 2006: فاز بفترة ولاية رئاسية قوامها ست سنوات بنسبة 63 في المئة.

 ديسمبر/كانون الاول 2007: خسر في استفتاء دستوري يضم مقترحا يسمح للرئيس بتولي الرئاسة دون تحديد مدة.

 فبراير/شباط 2009: فاز في استفتاء يحدد فترة ولاية المسؤولين المنتخبين.

 سبتمبر/ايلول 2010: فاز حزب تشافيز بالاغلبية في انتخابات الجمعية الوطنية فيما حصلت المعارضة على نحو 40 في المئة من مقاعد البرلمان.

 يونيو/حزيران 2011: الكشف عن علاجه جراء اصاباته بمرض السرطان.

 فبراير/شباط 2012: اجراء عملية جراحية اضافية في كوبا.

 اكتوبر/تشرين الاول/ 2012: اعادة انتخابه لولاية جديدة قوامها ست سنوات.

ويقول انصاره انه دائم الحديث عن الفقراء، فيما يقول معارضوه انه اصبح استبداديا.

وقال تشافيز انه تعافى من مرض السرطان بعد اجراء جراحة وتلقي علاج كيمائي عام 2011 فضلا عن اجراء عملية اخرى في فبراير/شباط 2012. بيد ان الطبيعة الفعلية لحقيقة مرضه باتت طي الكتمان. وكان تشافيز قد اعلن في وقت سابق انه يحتاج الى مزيد من الوقت كي يرسخ جذور الثورة الاشتراكية في فنزويلا.

ففي فبراير/شباط عام 1992 قاد تشافيز محاولة فاشلة للإطاحة بحكومة الرئيس الفنزويلي كارلوس اندريس بيريز وسط تنامي حدة الغضب ازاء اجراءات التقشف الاقتصادية. وترجع جذور هذا الانقلاب الفاشل الى عقد سابق لذلك عندما اسس تشافيز ومجموعة من انصاره من ضباط الجيش جماعة سرية استمدت اسمها من سيمون بوليفار، زعيم استقلال امريكا الجنوبية.

وأفضت ثورة عام 1992 التي نظمتها الحركة البوليفارية الثورية الى مقتل 18 شخصا واصابة 60 اخرين قبل ان يسلم تشافيز نفسه. وعندما حاول زملاؤه تجديد مساعي الاستيلاء على السلطة بعد تسعة اشهر كان تشافيز رهن السجن العسكري. ولم يكن مصير مساعي الانقلاب الثاني في نوفمبر/تشرين الثاني 1992 اوفر حظا من الانقلاب الاول، بل باء ايضا بالفشل. وقضى تشافيز عامين في السجن قبل انه يحصل على عفو خطى بعده خطوات لإعادة تأسيس حزبه المعروف باسم حزب حركة الجمهورية الخامسة وانتقل من دوره العسكري الى الساحة السياسية. وبمرور الوقت اعتلى تشافيز سدة السلطة من خلال انتخابات اجريت عام 1998.

وعلى نقيض اغلب جيرانها من الدول، تمتعت البلاد بفترة دائمة لحكومة ديمقراطية، ووعد تشافيز بسياسات اجتماعية "ثورية". ومن المعروف عن تشافيز اسلوبه المتفاخر عند حديثه للشعب من خلال برنامج تلفزيوني اسبوعي باسم "مرحبا ايها الرئيس"، وهو برنامج يتحدث من خلاله تشافيز على افكاره السياسية ويحاور الضيوف الى جانب الغناء والرقص بعيدا عن الرسميات.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 25/كانون الأول/2012 - 11/صفر/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م