ضفاف كربلاء... اكثر من اربعة الاف هكتار في الدولاب!

محمد حميد الصواف

 

شبكة النبأ: "من مجرد صحراء قاحلة تترامى على اطرافها بعض المزارع الاهلية الصغيرة، ستتحول الى مدينة حديثة معمارية جميلة من الطراز الاول". هذا ما يأمله ان يراه رئيس لجنة مراقبة الاستثمار المهندس زهير كاظم متحدثا عن مشروع مدينة ضفاف كربلاء.

ويعرب "كاظم" الذي يشغل كرسيا في مجلس الحكومة المحلية في كربلاء عن تفاؤله بالرغم من انقضاء عدة اعوام ولا يزال المشروع حبر على ورق يراوح بين مكاتب الهيئة الوطنية للاستثمار في العاصمة العراقية بغداد!

فيقول، "صنف المشروع ضمن المشاريع الوطنية الاستراتيجية، ومن الطبيعي ان تتأخر الموافقات الرسمية على النفيذ كل هذه الفترة".

مستشهدا، "هناك مشاريع استراتيجية مثيلة امضى المختصون فترات طويلة قبل الموافقة على النهائية على النفيذ".

وبحسب قانون الاستثمار العراقي فان المشاريع الضخمة التي تزيد كلفتها على اكثر من 250 مليون دولار تكون صلاحية التعاقد عليها محسورة بمجلس الوزراء وهيئة الاستثمار الوطنية في بغداد، حيث ويتوجب على المستثمرين أن يقدموا مشاريعهم للهيئة الوطنية أو هيئة استثمار إقليم كردستان، للحصول على إجازات الاستثمار.

وكان مجلس الوزراء العراقي وهيئة الاستثمار الوطنية قد اعلنا موافقتهما على مسودة العقد المبرم مع الشركة المنفذة وهي الشركة القابضة الإماراتية لتنفيذ المشروع منذ مطلع العام الماضي 2011.

وتبلغ مساحة مشروع مدينة ضفاف كربلاء ما يقرب من (4145) هكتار، بتكلفة تتجاوز 30 مليار دولار امريكي، واختيرت المنطقة الصحراوية المطلة على بحيرة الرزازة، (15) كم شمال غرب مركز كربلاء لتكون مكان المشروع.

وتعد منطقة المشروع احدى المناطق السياحية في محافظة كربلاء، حيث تجاور بحيرة الرزازة من جهة الغرب، بالإضافة الى وقوعها على الطريق المؤدي الى مناطق "كهوف الطار" الاثرية وقصر الاخيضر التراثي.

وسبق ان اوضح المدير التنفيذي للمشروع "احمد خلف" ان المشروع سيتم على مرحلتين الاولى تمتد على فترة ثمان سنوات، والمرحلة الثانية اربع سنوات.

وقال احمد خلف في مؤتمر صحفي اقيم بمناسبة ابرام العقد الاولي للمشروع، "المرحلة الاولى من المشروع ستتضمن تشييد 40 ألف وحدة سكنية مع الملحقات المدينة كافة من دوائر حكومية وشبكات ماء ومدارس ومجاري وطرق ومراكز شرطة ومستشفى وملاعب رياضية وأسواق ومساحات خضراء”. مضيفا، "فيما ستشمل المرحلة الثانية تشييد 20 الف وحده سكنية".

وارتأت بلوم المنفذة ان تضع في حساباتها مراعاة الطبقات الفقيرة في المجتمع الكربلائي بحسب احمد خلف مدير المشروع التنفيذي، مبينا "الشركة راعت ان ينقسم مشروع ضفاف كربلاء الى مدينتين، واحدة للأغنياء وأخرى خاصة للفقراء".

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 24/كانون الأول/2012 - 10/صفر/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م