الوجه الاخر ليزيد يطل يوميا على الامة الاسلامية ومن يتقمص شخصية
يزيد يقوم بأداء نفس الادوار اليزيدية، واقعة الطف العظيمة يتكرر
مشهدها يوميا وبمختلف الاتجاهات وفي كل الاماكن.
التاريخ يتحدث لنا عن عدد المرات التي تعرضت لها المشاهد المقدسة من
اعتداءات وهابية من يوم السقيفة والى يومنا هذا وحتى يوم الظهور،ـ
مصطلح الوهابية كان موجود في زمن الرسول ولكن بالمعنى وليس بالاسم ـ
نعم يتحدث التاريخ عن هدم قبور البقيع وعن الاعتداءات المتكررة على
ضريح الحسين عليه السلام وكان للوهابية بوجهها اليوم حصة الاسد من
الاجرام ولكن خاب ظنها فطريق اتباع اهل البيت هو الجهاد والبناء ونشر
الفكر واخر اعتداء كان من حصة الروضة العسكرية المقدسة، الزهراء عليها
السلام فوتت الفرصة عليهم عندما اوصت بإخفاء قبرها وهاهو حصرة في قلوب
الوهابية في كيفية اعادة الاعتداء على دارها اذا كانوا يجهلون قبرها.
هنا الوهابية فطنت لعمل اجرامي خبيث يحقق لها غايتين الا وهي
الاعتداء على دار فاطمة بشكل عصري واعادة مأساة سبي عيال الحسين عليه
السلام بعد استشهاده من خلال هدم ضريح الحوراء زينب عليها السلام، وهذا
الهدف يتحقق لو لا قدر الله تسقط سوريا بيد اقزام السعودية وقطر وتركيا
وعندها تتجدد المأساة وستصرخ زينب بوجه الوهابية لتقل لهم "كيدوا كيدكم
واسعوا سعيكم فأنكم والله لن تمحوا ذكرنا ".
واليكم هذه اللمحة التاريخية عن مراحل اعمار المرقد وبشكل موجز
ليس لدينا ما يدلّ على تاريخ البدء في تعمير مقام السيدة زينب (ع)
ولكن يُذكر أن السيدة نفيسة زوجة إسحاق المؤتمن ابن الإمام جعفر
الصادق(ع) قد زارته سنة 193 هـ، كما يُذكر أنه حوالي سنة 500 هـ، شيد
رجل قرقوبي من أهالي حلب مسجداً قرب ضريح السيدة زينب(ع) سمّاه باسمها،
وكان من أشهر مساجد دمشق.
وفي سنة 768 هـ، أوقف جدّ المتولين نقيب الأشراف في الشام السيد
حسين ابن شيخ الإسلام السيد موسى الموسوي الحسيني ما كان قد تملّكه من
بساتين وأراض على المقام، وكتب صكاً وافياً بذلك شهد عليه سبعة من قضاة
دمشق الكبار، كما أنه قام بتجديد بنائه.
وفي سنة 1302 هـ قام السلطان العثماني عبد العزيز خان بإعادة بناء
قبة المقام.
وفي سنة 1354 هـ جدّد السادة من آل نظام بناء مدخل المقام من الجهة
الغربية.
وفي سنة 1370 هـ، 1950م أنشأ المغفور له سماحة الإمام السيد محسن
الأمين «لجنة الوجهاء والتجار» لجمع التبّرعات من أجل تحسين المقام
وتجديده.
وكانت الطريق إلى السيدة زينب(ع) حتى عام 1944 م ترابية متعرجة..
ولكن بسعي المتولّي الأسبق السيد مهدي ابن السيد رضا مرتضى تم تعبيدها
سنة 1944ـ1945م، وقد وسّعت مؤخراً حتى غدت الطريق الرئيسية بين دمشق
ومحافظة السويداء، ومن المقام إلى مطار دمشق الدولي.. أو إلى الطريق
الدولي باتجاه الأردن.
والوجوه الخيرة تعمل على توسعة المرقد، حيث قامت لجنة الإشراف على
المقام بالتنسيق مع وزارة الأوقاف السورية، باستصدار مرسوم جمهوري يقضي
باستملاك منطقة توسّعية حول المقام مساحتها 150000 متر مربع تُعتبر
حرماً للمقام، لا يُنشأ عليها إلاّ أبنية تؤدّي الخدمات اللاّزمة لزوار
المقام، بالإضافة إلى المساحات الخضراء والحدائق.
وكذلك قامت وزارة الإسكان والمرافق العامة بوضع مخطّط تنظيمي لبلدة
«قبر الست» آخذة بعين الاعتبار استملاك الأراضي المحيطة بالمقام، وقد
اعتُمد هذا المخطّط من السلطات المختصّة.
ويكفي دلالة على خبث النوايا الوهابية هي اعمالهم الارهابية
التفجيرية التي قامت بها بالقرب من ضريح السيدة زينب عليها السلام. |