لصوص... دوافع غريبة واساليب طريفة

 

شبكة النبأ: تعتبر السرقة نوع من أنواع الجريمة التي يحاسب عليها القانون مهما اختلفت دوافعها وتعد جريمة السرقة من أكثر الجرائم انتشارا في مختلف أنحاء العالم، وقد لايخلوا عالم السرقة من بعض الطرائف والغرائب التي تنقل بشكل يومي ومتكرر في وسائل الإعلام والصحف وقد يكون بعضها مدهش ومحير والبعض الأخر قد يكون مؤلم، وفيما يخص تلك الغرائب فقد أقدم أميركي على السطو على مصرف في بنسلفانيا ليحصل على دولار واحد في مسعى منه للدخول إلى السجن. ونقلت صحيفة "تريبيون ديموكرات" عن الشرطة في جونستاون إن جيفري ماكمولن (50 عاماً) أعطى رسالة لعامل الصندوق في المصرف يطالبه بدولار واحد.

وفيما اعتقد موظفان أن الأمر مزحة، قام موظف ثالث بالاتصال بالشرطة. وقال ماكمولن للموظفين إنه سينتظر الشرطة وطلب أن يحتجزه مكتب التحقيقات الفدرالية وأن يضعه في سجن لوريتو الفدرالي. وقد احتجز الرجل في سجن مقاطعة كومبريا وحددت كفالته بـ50 ألف دولار، كي يخضع إلى تقييم نفسي قبل إطلاق سراحه.

الى جانب ذلك يبدو أن سجيناً أميركياً لم يتعلم من تجربته في القصاص، وأصرّ على عاداته القديمة، إذ ظهر على كاميرا مراقبة وهو يسرق مبلغ 80 دولاراً من السجن فيما كان يتم الإفراج عنه. ونقلت قناة "كاي أو أي تي - تي في"، ، عن مكتب عمدة منطقة سانتا في، أن فرانك رودريغز تابيا "20 عاماً"، أفرج عنه من السجن غير أنه ظهر على كاميرا المراقبة وهو يسرق 80 دولاراً تعود إلى سجين آخر كان يتم تسجيل دخوله. وكان من المقرر أن يتوجه رودريغز تابيا إلى مركز المراقبة الإلكترونية، إلا أنه توقف في طريقه وتناول الغداء، وحين وصل اعترف بجريمته وأعاد مبلغ 67 دولاراً من المبلغ الذي سرقه. بحسب يونايتد برس.

من جهة اخرى تمكنت الشرطة الأميركية من إلقاء القبض على لصين بعد أن ضلاّ طريقهما خلال محاولتهما الهرب، وعادا إلى المنزل الذي سرقاه لتوهما. وذكرت وسائل إعلام أميركية، أن داريان كاروسو "19 عاماً"، وجايمس هاردي "19 عاماً"، اعتقلا بتهمة الاعتداء المسلح. وكان الرجلان اقتحما منزلاً في مدينة برادينتون في فلوريدا، وسرقا بعض محتوياته، ثمّ فرّا بسيارة، وبعد وصول الشرطة رصدت الشابين يجولان في السيارة قرب المنزل مجدداً فأوقفتهما ووجدت المسروقات بحوزتهما.

في السياق ذاته صدمت امرأة أميركية حين دفعت مبلغ 200 دولار ثمن جهاز "آي باد" لتكتشف لاحقاً أن ما هو إلا مرآة وضع عليها رمز شركة "أبل". وذكرت قناة "كي أكس أي أس" أن جالونتا فريمان من مدينة أرلينغتون في تكساس التقت رجلاً في محطة وقود عرض عليها بيعها جهاز "آي باد" ثمنه في السوق 800 دولار مقابل 200 دولار، فوافقت. ولكن شقيقتها فتحت العلبة لاحقاً لتكتشف أن الجهاز هو في الواقع مرآة وضع عليها رمز "أبل". وقد تقدمت المرأة بشكوى إلى الشرطة.

الى جانب ذلك لقي لص مصري مصرعه فَجْر أثناء محاولته سرقة مكبِّر الصوت من أعلى مئذنة مسجد قرية عرب الحصوة بطوخ، شمال القاهرة. و تم نقل الجثة إلى مستشفى طوخ العام. وكان رئيس مباحث طوخ قد تلقى بلاغاً من الأهالي بعثورهم على جثة لشاب مجهولة مهشمة الرأس أثناء توجههم لصلاة الفَجْر. وأكدت تحريات المباحث أن المجني عليه قام بتسلق منزلَيْن ليلاً، واستولى على أسطوانة غاز وبعض الملابس، ثم صعد إلى أعلى المسجد محاولاً سرقة مكبِّر الصوت مستخدماً الملابس التي سرقها كحبل للصعود إلى أعلى المئذنة، إلا أنه اختل توازنه، وسقط، ولم يتم التوصل إلى هويته بعد.

 مواقف أخرى

في السياق ذاته فشل 3 لصوص أميريكيين فى سرقة مطعم صينى بمدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الأميركية بسبب جهلهم باللغة الصينية. وكان اللصوص وفقا لصحيفة "أورلاندو سنتنل" قد اقتحموا المطعم وهم مسلحون ويرتدون أقنعة وطلبوا من العمال وجميعهم صينيين تقديم الأموال التى فى خزينة المطعم، ولكن العمال لم يفهموا طلبهم نظرا لأنهم لا يتكلمون إلا بلغتهم المحلية الصينية.

وتحت وطأة الشعور باليأس الذى انتاب اللصوص قام أحدهم بتصويب مسدسه على رأس أحد العمال وأجبره على الانبطاح أرضا، وتوجه آخر باتجاه الخزينة محاولا كسرها بالضرب عليها بعقب سلاحه النارى الذى انطلقت منه رصاصة فجأة مما جعل اللصوص يسارعون بالهرب قبل أن تتعقبهم الشرطة بالاستعانة بكلب بوليسى واعتقالهم والتحقيق معهم. بحسب يونايتد برس.

الى جانب ذلك رفض لصّ في الولايات المتحدة، الاستسلام بسهولة للشرطة التي تطارده، فما كان منه إلا تسلق شجرة وقضاء حوالي 11 ساعة عليها، قبل أن يستسلم أخيراً. وذكرت قناة "دابليو تي في تي"أمس، أن راي ألن شارون "37 عاماً" في تامبا، بولاية فلوريدا، رفض التعاون مع الشرطة التي قامت باستجوابه بعد محاولته سرقة دراجة ووضعها في صندوق شاحنته. وهرب الرجل، وتسلق شجرة من دون أن تفلح الشرطة في إقناعه بالنزول، ثم استسلم وحده بعد أن أمضى 11 ساعة على الشجرة، فيما رجال الشرطة ينتظرونه في الأسفل.

من جانب اخر يبدو أن السجن قد ينفع أحياناً، فقد نجا رجل في ولاية كانساس الأميركية من عملية سطو، إذ تبين له أن السارق زميل سابق له في المعتقل. وذكر موقع "ويشيتا إيغل" أن رجلاً في الـ 51 من العمر كان يتوجه سيراً على الأقدام إلى منزله حين هاجمه مسلحان، وهدده أحدهما بمسدس وطالبه بتسليم محفظته وهاتفه الخلوي. وقال المسؤول في الشرطة المحلية في ويشيتا، جو شرودور، إن اللص الثاني تذكر الرجل على أنه أحد معارفه من السجن، فاعتذر منه سريعاً وصافحه، ثم أعاد له المحفظة والهاتف، وذهب في طريقه.

على صعيد متصل اتصل لصّ في ولاية تكساس الأميركية بالشرطة لتنقذه من صاحب منزل كان يحاول أن يسرقه، وذكرت شبكة «سي بي إس» في سبرينغتاون في تكساس، أن كريستوفر مور، حاول سرقة منزل عندما استيقظ صاحبه على الضجة وحمل مسدساً. وأضافت أن اللص هرب بسرعة نحو شاحنته الصغيرة، غير أن صاحب البيت وابنه لاحقاه وهدداه بالمسدس فيما ظلّ هو داخل الشاحنة. واتصلت زوجة صاحب البيت بالشرطة، وفي الوقت عينه قام اللص بالاتصال بالشرطة من داخل الشاحنة، وطلب منها أن تنقذه من الرجل الذي يهدده بالسلاح، وحين وصلت الشرطة اعتقلت الرجل بتهمة محاولة السرقة.

من جهة اخرى أقدم شخص يتنكر بقناع يمثّل المرشح السابق للرئاسة الأميركية ميت رومني، على سرقة مصرف في ضواحي العاصمة واشنطن، بعد سنتين من إقدام لص يتنكر بقناع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون على السطو على المكان عينه. وذكرت شبكة (أن بي سي) أن رجلاً دخل مصرف "ويل فارغو" في فيرجينيا وهو يتنكّر بقناع المرشح الجمهوري السابق رومني ويحمل مسدّساً توجّه به إلى 5 من الموظفين وأخذ كل الأموال التي بحوزتهم. وتلاحق الشرطة ومكتب التحقيقات الفدرالية القضية. وكان هذا المكان تابعاً لمصرف آخر وقد تعرّض لعملية سطو عام 2010 من قبل شخص يرتدي قناع كلينتون.

الى جانب ذلك لاحق سائق توصيل فرنسي لصين سرقا بضاعته، متعلقا بسقف سيارتهما قبل ان تتدخل الشرطة، بحسب ما ذكر مصدر قريب من هذه القضية. ففيما كان هذا البائع يركن شاحنته قرب فندق في شمال شرق باريس، لاحظ وجود شخصين يسرقان البضائع من شاحنته وينقلانها الى سيارتهما. فانطلق هذا السائق وهو لا يرتدي الا قميصا وسروالا قصيرا وجوارب، واعتلى سطح سيارتهما وهما يهمان بالفرار. وبقي معلقا في على سقف السيارة "قرابة كيلومتر واحد" قبل ان تتدخل الشرطة وتتمكن من توقيف احد اللصين. وبحسب المصدر نفسه، فان سائق التوصيل تمكن من استعادة كل ما سرق منه، وواصل عمله. بحسب فرنس برس.

من جانب اخر القت الشرطة القبض على لص بعدما عثر عليه ثملا ونائما على كنبة في منزل كان قد "زاره" للتو في سينون في ضاحية بوردو (غرب) على ما افادت الشرطة. وفوجئت مالكة المنزل الذي كان مهجورا منذ فترة برؤية رجل نائم على الكنبة لدى وصولها الى المكان. فخرجت من المنزل وابلغت ابنتها التي اتصلت بالشرطة على ما اوضح المصدر ذاته. ووصلت دورية واوقفت الرجل من دون اي صعوبة. وكان الرجل ثملا بعدما بدأ يشرب قبل وصوله وتابع ذلك بعد دخوله المنزل حيث اشعل النار ليتدفأ وقد عثر على زجاتي نبيذ فارغتين بجواره. وعثر بحوزته على بعض القطع من فضيات وحلي التي سرقها من المنزل. ووضع الرجل وهو روماني لا يملك اوراق اقامة في الحبس على ذمة التحقيق وقد سلم بعدها الى السلطات الادارية من اجل بدء اجراءات ترحيله.

مجوهرات الملك

في السياق ذاته نشرت الشرطة النروجية صورا تظهر رجلا وامرأة يشتبه في أنهما سرقا مجوهرات تابعة للملك الغاني أوتومفويو أوسيي توت الثاني. وقد بينت الصور امرأة محجبة تضع نظارات وترتدي كنزة وسترة سوداوين وبنطالا بيج وتخرج من فندق "راديسون بلو بلازا" في منتصف النهار بعيد وقوع السرقة. وكانت هذه المرأة تحمل حقيبة وكتيبا. ويظهر في خلفية الصورة رجال أفارقة من المحتمل أن يكونوا من الوفد الغاني الذي شارك في المؤتمر النروجي الافريقي للأعمال الذي حضره الملك. وبين شريط فيديو رجلا يعتمر قبعة ويضع نظارات شمسية ويحمل حقيبة كبيرة يدخل ثم يخرج من الفندق عينه الواقع في قلب اوسلو.

وكانت الشرطة النروجية قد أطلقت نداء عاما للحصول على معلومات عن الرجل والمرأة. وقد وقعت عمليةالسرقة في بهو الفندق حيث قام السارق (أو السارقون) بكل بساطة بأخذ حقيبة من بين مجموعة حقائب كانت في بهو الاستقبال عند وصول الوفد الغاني. واكتفت الشرطة بالقول ان هذه المجوهرات هي "ذات قيمة كبيرة"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل عن كلفتها. بحسب فرنس برس.

وكشفت أن التحقيق قد أوكل إلى وحدة متخصصة في عمليات السرقة الكبيرة. يعتبر أوتومفويو أوسيي توت الثاني ملك قبيلة أشانتي الغنية من أقوى الزعماء التقليديين في بلاده. وتقوم السلطات الغانية باستشارته بصورة منتظمة. وقد أصبحت غانا جمهورية في العام 1960، بعد ثلاث سنوات من استقلالها.

في السياق ذاته كتب لص رسالة اعتذار على باب منزل اقتحمه في مدينة بريطانية وسرق منه مجوهرات قيمتها أكثر من 1300 جنيه إسترليني. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ، إن اللص دخل إلى المنزل في مدينة بكسهيل بمقاطعة ساسكس عبر الباب الخلفي. وأضافت أن اللص كتب على باب المنزل بالحبر الأسود، بعد أن سرقه عبارة «عذراً.. مع فائق الحب». وأشارت «بي بي سي» إلى أن اللص سرق ساعة، وخاتماً من الفضة والياقوت، وآخر من الذهب والياقوت، قبل أن يغادر ويعتذر خطياً.

الى جانب ذلك لم يجد رجل في الـ77 من العمر أحداً ليقلّه بعد أن أنهى علاجه في المستشفى بمدينة شيكاغو الأميركية، فما كان منه إلا سرقة سيارة إسعاف ليعود بها إلى منزله. وذكرت صحيفة "شيكاغو تربيون"، أن جون نيل "77 عاماً"، خرج من المستشفى مساء أول من ، فأخذ سيارة إسعاف كانت متوقفة في الخارج وقادها نحو منزله، ولكن الشرطة قبضت عليه فيما كان على بعد ميلين عن بيته. وقالت الشرطة إن نيل قال لهم إنه "احتاج إلى توصيلة". واحتجزت الشرطة نيل وأمر قاض بالإفراج عنه بموجب كفالة بقيمة 10 آلاف دولار.

يسرق لإطعام أطفاله

في واقعة مؤلمة ، سلم أردني نفسه للأجهزة الأمنية ليعترف باقتحامه مبنى حكومي وسرقة 24 دينارا "نحو 34 دولارا" منه ، هو كل ما وجده فيه. ونقلت صحيفة "الغد" الأردنية عن مصدر ، طلب عدم نشر اسمه ، إن الباب الرئيس وباب غرفة المحاسبة لمبنى بلدية الرمثا تعرض للخلع من قبل مجهول أقدم على سرقة مبلغ مالي ، فيما ترك مئات الشيكات دون العبث فيها. ويضيف المصدر أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على أشخاص من أصحاب السوابق اشتبهت بارتكابهم عملية السرقة وبدأت بالتحقيق معهم ، إلا انه وفي اليوم التالي سلم مواطن قادم من سورية نفسه واعترف بارتكابه السرقة. وكالة الأنباء الألمانية

ووفق المصدر ، فإن إفادة المواطن في التحقيق تشير إلى أنه أقدم على سرقة المبلغ المالي من أجل توفير طعام العشاء لأطفاله الذين لم يجدوا في ذلك الوقت شيئا ليأكلوه ، فاضطر إلى الذهاب إلى البلدية وأخذ المبلغ المالي ، مشيرا إلى أن المواطن الآن قيد الاعتقال وسيصار إلى تحويله للقضاء بتهمة السرقة. وأشار المصدر إلى أن المواطن يحمل الجنسية الأردنية وكان قد قدم من سورية برفقة أسرته المكونة من زوجته وثلاثة أطفال جراء الأحداث هناك وكانت ترفض الجمعيات مساعدته باعتباره مواطنا أردنيا يحمل الرقم الوطني.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 19/كانون الأول/2012 - 5/صفر/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م