مشروبات تفترس صحة الإنسان!

 

شبكة النبأ: باتت المشروبات الغازية والطاقة من اكبر المسببات للمشاكل الصحية في العصر الحديث، إذ أصبحت  واسعة الانتشار بحيث غزت معظم أسواق التجارية على المستوى العالمي خاصة في الآونة الأخيرة، كما يعد ضارها أكثر من نفعها، وذلك لأن هذه المشروبات تحتوي على نسب عالية من المواد الحافظة، المواد الملونة، النكهات الصناعية، فضلا عن خلوها من القيمة الغذائية، وتعد من اهم الاسباب المؤدية الى الكثير من الامراض وخاصة السمنة ومرض السكري، وفي بعض الأحيان قد تكون قاتلة إذ تسبب المتناول بسكتة قلبية، كما ان التسويق الشرس لهذه المشروبات وعرضها بكميات اكبر واسعار ابخس، اضافة الى ادمان الناس عليها، سبب مخاطر صحية عديدة، وحيث اظهر الدراسات الحديثة يوجد عشرات الملايين من الناس يستهلكون من لترين الى ثلاثة يوميا في الدول المتقدمة، وقد تعددت الدراسات والأبحاث حول فوائد ومضار تلك المشروبات الأكثر شعبية وانتشاراً في العالم، ما جعل الناس في حيرة كبيرة بشأن أيهما أكثر فوائدها ام اضرارها، لكن خبراء في الصحة يحذرون من أن تناول تلك المادة بجرعات زائدة قد يؤذي الصحة، ومعرفة كمية الجرعة الزائدة تختلف من شخص إلى آخر، لذا تختلف فوائد ومضار المشروب حسب تناول معدل جرعاتها.

منع الصودا

فقد أعلن قسم الصحة بمدينة نيويورك عن تطبيق قانون يمنع بيع المشروبات المحلاة وبما فيها مشروبات الصودا التي يتجاوز حجم عبوتها عن 0.54 ليتر ( نحو 454.6 مليليتر) لتصبح بذلك أول مدينة تطبق هذا القانون الذي يهدف للحد من ظاهرة السمنة المنتشرة في البلاد، وجاء في تقرير نشر على مجلة تايم الأمريكية، أن القانون الجديد سيتم العمل فيه في كل المطاعم وعربات الأطعمة المتنقلة بالإضافة إلى الصالات الرياضية، حيث سيتم منع عبوات المشروبات الكبيرة التي اعتاد عليها الأفراد والتي يبلغ حجمها نحو 591 مليليتر، وجاء في التقرير أن هذا القانون يسري فقط على المشروبات المحلاة بما فيها مشروبات الصودا، حيث أن المشروبات كبيرة الحجم الأخرى مثل عصائر الفاكهة والحليب والمشروبات الكحولية المتواجدة في البِقالات تم استثنائها من هذا القانون. بحسب السي ان ان.

وبين التقرير أيضا أن القانون منع أيضا بيع مشروبات الشاي والقهوة المبردة بالإضافة إلى مشروبات الطاقة وغيرها، مع غرامات تصل إلى نحو 200 دولار لمن يقوم ببيع هذه المشروبات بأحجام تفوق الـ 0.54 ليتر، وعلى الصعيد ذاته كشفت أحد البحوث العلمية عن أن أضرار المشروبات الغازية والأخرى المحلاة لا يقتصر على زيادة الوزن فحسب، بل قد تؤدي للإصابة بأمراض القلب، بما في ذلك المشروبات الخالية أو التي تنخفض نسبة السعرات الحرارية فيها.

في سياق متصل قام ممثلو قطاع المشروبات الغازية في الولايات المتحدة بالادعاء قضائيا على سلطات مدينة نيويورك بسبب قرارها القاضي بمنع زجاحات المشروبات الغازية والمحلاة التي تتخطى سعتها نصف ليتر في المطاعم والمدرجات ودور السينما، وجاء في الشكوى التي تقدمت بها عدة مجموعات مهنية منها جمعية "أميركن بيفيرج أسوسييشن" أنه "لا يحق للجنة المعنية بشؤون الصحة في المدينة اعتماد قاعدة مماثلة. فبموجب قانون ولاية نيويورك، المجلس البلدي في المدينة هو وحده مخول إقرار قوانين جديدة"، وقالت كارولين ستارك الناطقة باسم المشتكين إن هذه "الشكوى القضائية ترمي إلى دفع اللجنة المعنية بشؤون الصحة إلى الالتزام بالمسار التشريعي"، وأضافت "اعتمد مشروع القانون.  

بالرغم من المعارضة المتنامية في أوساط سكان نيويورك"، وكان رئيس بلدية نيويورك قد منع في 13 أيلول/سبتمبر بيع زجاجات المشروبات المحلاة والغازية التي تتخطى سعتها النصف ليتر في المطاعم والمدرجات ودور السينما، في إطار مبادرة لا مثيل لها تهدف إلى مكافحة البدانة في الولايات المتحدة، وقد صوتت اللجنة المعنية بشؤون الصحة في المدينة على القرار الذي تقدم به رئيس البلدية في أيار/مايو، بالرغم من موجة الاعتراض الشديدة التي أثارها القرار في اوساط مصنعي المشروبات الغازية والمحلاة، وأمهل المصنعون ستة أشهر للاستعداد للتشريع الجديد الذي يحد السعة القصوى ب 47 سنتلنترا، ابتداء من 12 آذار/مارس المقبل.

سبب الوفيات

الى ذلك قالت إدارة الأغذية والعقارير الأمريكية إنها تحقق في تقارير تتعلق بخمس حالات وفاة قد تكون مرتبطة بمشروب للطاقة من انتاج شركة مونستر بيفريدج في الوقت الذي تراجعت فيه أسهم الشركة بأكثر من 14 بالمئة، وتقاضي أسرة فتاة من ماريلاند كانت تبلغ من العمر 14 عاما ومصابة بمتاعب في القلب الشركة أيضا بعد أن توفيت في أعقاب احتساء علبتين من مشروب مونستر للطاقة خلال 24 ساعة، وقالت شركة مونستر وهي منتجة أكثر شركات مشروبات الطاقة مبيعا في الولايات المتحدة إنها لا تعتقد أن مشروبها "مسؤول بأي حال من الأحوال" عن وفاة الفتاة، إلا أن الدعوى المقامة وتقارير عن وقوع وفيات أخرى قد تزيد من تساؤلات منتقدين بينهم اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي والمدعي العام في نيويورك بشأن مدى سلامة مشروب الطاقة والطريقة التي يجري بها تسويقه، ومشروبات الطاقة التي تحتوي على نسبة عالية جدا من الكافيين وتحمل أسماء مثل مونستر ورد بول وروكستار وإيه إم بي وفول ثروتل كثيرا ما ترتبط بالرياضات التي تتطلب مجهودا شاقا وهذا ما يجعلها شائعة بشكل كبير بين الشبان.

وتعد مبيعات هذا النوع من المشروبات الاسرع نموا في الولايات المتحدة إذ زادت المبيعات 17 بالمئة العام الماضي لتصل إلى تسعة مليارات دولار وفقا لما ذكرته نشرة بيفريدج دايجست، ويقول المحلل توماس مولاركي "لا أعتقد انهم سيحظرون مشروب الطاقة... والسؤال الذي يطرح نفسه هو ما إذا كان سيعزز ذلك من قدرتهم على وضع المزيد من القواعد."

مشروبات الطاقة

 في حين باتت مشروبات الطاقة الرائجة عند الشباب في المرصاد لدى السلطات الأميركية، بعد خمس وفيات وسكتة قلبية قد تعزى إلى استهلاك منتجات مجموعة "مونستر بيفيرج"، وقد أبلغت "الوكالة الاميركية للاغذية والعقاقير بخمس حالات وفاة وسكتة قلبية قد تعزى إلى مشروب الطاقة الذي تنتجه مجموعة +مونستر بيفيرج+"، وهي أضافت "لكن ما من دليل في هذه المرحلة يثبت العلاقة السببية بالمنتج"، وتدعو الوكالة الاميركية للأغذية والعقاقير أي شخص توعك من جراء استهلاك مكمل غذائي إلى إعلام مصنع المنتج أو موزعه بحالته. ويلزم القانون المنتجين بنقل هذه الشكاوى إلى الوكالة في غضون 15 يوما، وتطال مجموعة "مونستر بيفيرج" شكوى أخرى تقدمت بها الجمعة في كاليفورنيا عائلة المراهقة آناييس فورنييه التي توفيت في كانون الاول/ديمسبر 2001 إثر اضطراب في القلب أصيبت به بعد أن شربت زجاجتين من مشروب "مونستر إنرجي" الذي تصنعه "مونستر بيفيرج"، في غضون 24 ساعة، ويتهم والدا المراهقة المجموعة بانها لم تحذر من الاخطار المحتملة لمنتجها.

وذكرت والدة الفتاة في بيان "صدمت عندما علمت أنه يجوز للوكالة الأميركية للأغذية والعقاقير تحديد نسبة الكافيين في المشروبات الغازية، لكن ليس في مشروبات الطاقة"، فبموجب القانون الاميركي، ينبغي ألا تتخطى نسبة الكافيين في المشروبات الغازية 71,5 ميليغراما لكل 35 سنتلترا. لكن هذه النسبة القصوى لا تنطبق على مشروبات الطاقة التي تعتبر من المكملات الغذائية، وكانت الزجاجتان اللتان شربتهما آناييس فورنيه تحتويان على حوالى 480 ميليغراما من الكافيين، أي ما يعادل 14 زجاجة "كوكا كولا"، لكن مجموعة "مونستر بيفيردج"أكدت أنها لم تسمع بأي حالة وفاة ناجمة عن مشروبات الطاقة التي باعتها حتى الآن في العالم والتي يتخطى عددها 8 مليارات زجاجة. وأعلنت في بيان أنها "لا تعتقد أن أحد منتجاتها مسؤول بطريقة أو بأخرى عن وفاة فورنييه"، وكان تقرير صدر عن وزارة الصحة الاميركية في العام 2011 قد بين أن عدد الاشخاص الذين ادخلوا اقسام الطوارئ في المستشفيات لاسباب صحية ناجمة عن استهلاك مشروبات الطاقة قد ازداد عشر مرات بين العامين 2004 و 2009 ليبلغ 16 ألف حالة في البلاد برمتها. بحسب فرانس برس.

وأفاد كيفين غولدبرغ احد محامي عائلة آناييس فورنييه بأن مبيعات هذه المشروبات قد ارتفعت بنسبة 140% خلال الفترة عينها، وأوضحت الشركة المتخصصة "بيفيرج دايجست" أن مبيعات مشروبات الطاقة التي تشكل 3% من سوق المشروبات الغازية ازدادت بنسبة 17% في خلال العام 2011، وتتمتع شركة "مونستر بيفيرج" ب 39% من حصص السوق الاميركية، من حيث المبيعات، غير أن حصة الاسد هي من نصيب الشركة النمسوية "ريد بول"، من حيث العائدات. أما المنتجان الآخران في هذه السوق، فهما شركة "بيبسيكو" و"ليفينغ إسنشلز" (إل إل سي)، وتثير العدائية السائدة في حملات الترويج التي تستهدف هذه الشركات من خلالها الشباب على وجه الخصوص مخاوف متزايدة في اوساط السلطات، وفي آب/أغسطس، استدعى المدعي العام في نيويورك مسؤولين من شركات "مونستر بيفيرج" و"بيبسيكو" و"ليفينغ إسنشلز" في إطار تحقيق طال الممارسات الترويجية والتسويقية المعتمدة في هذا القطاع.

وكانت الوكالة الوطنية الفرنسية للأمن الصحي قد حددت 13 حالة من أصل 25 حالة مسجلة منذ العام 2008 "يمكن التوصل في إطارها إلى علاقة سببية محتملة" بمشروبات الطاقة، وقد شملت هذه الحالات التي تم الابلاغ بها اضطرابات في نظام القلب واضطرابات عصبية وأخرى نفسية.

المشروبات الغازية

على اصعيد ذاته أظهرت دراسة يابانية ان النساء اللاتي تتناولن المشروبات الغازية السكرية كل يوم تقريبا تزيد لديهن بنسبة 83 في المئة احتمالات الاصابة بنوع معين من الجلطات أكثر من النساء اللاتي نادرا ما تتناولن تلك المشروبات، وتتفق النتائج التي ظهرت في الدورية الامريكية للتغذية الاكلينيكية مع عدد من الدراسات الاخرى التي تربط بين المشروبات السكرية وعدد كبير من الاثار الصحية السلبية ومن بينها النوبات القلبية والبدانة والسكري وتشجع اجراءات الحكومة مثل الحظر الذي فرضته نيويورك على المشروبات الغازية ذات الحجم الكبير، ونظرا لتوفر المشروبات الغازية بدرجة متزايدة في اليابان خلال العقود الماضية أراد باحثون برئاسة هيروياسو ايسو بجامعة اوساكا معرفة ان كان الذين يشربون الصودا يواجهون مخاطر أعلى للاصابة بأمراض القلب والجلطات.

وكتب ايسو وفريقه في اشارة الى نوع الجلطة الذي يقترن بتراكم صفائح في الشرايين "تناول المشروبات الغازية يرتبط بزيادة مخاطر الاصابة بالسكتة الدماغية بين النساء"، وشارك نحو 40 الف شخص في الاجابة على اسئلة بشأن النظام الغذائي والصحي ونمط الحياة مرة في عام 1990 ومرة اخرى بين 1995 و2000 . وقسموا الى أربع مجموعات - الذين نادرا ما يتناولون المشروبات الغازية وأولئك الذين يتناولون كوبا أو اثنين اسبوعيا والذين يتناولون ثلاثة الى اربعة أكواب اسبوعيا واولئك الذين يتناولون مشروبا غازيا كل يوم تقريبا. بحسب رويترز.

والمشروبات الغازية هي التي تتكون من صودا محلاة بالسكر والعصائر وليست الصودا المنخفضة السعرات الحرارية أو عصائر الفاكهة الخالصة بنسبة 100 في المئة، وتتبع الباحثون عدد الاشخاص الذين اصيبوا بأمراض القلب أو اصيبوا بجلطة من بداية فترة الدراسة وحتى عام 2008، ومن بين 11800 امرأة نادرا ما يتناولن مشروبا غازيا اصيبت 205 أو 1.7 في المئة بسكتة دماغية. ومن بين 921 امرأة يتناولن مشروبا غازيا يوميا اصيب 28 أي ثلاثة في المئة بسكتة دماغية، ولم يرصد فريق البحث صلة لدى الرجال الذين يتناولون مشروبات غازية ومخاطر الاصابة بجلطة ربما لان الرجال الذين ظهرت عليهم أعراض امراض القلب قللوا من تناول الصودا من أنفسهم.

الى ذلك وجدت دراسة جديدة، أن شرب عبوة واحدة من المشروبات الغازية في اليوم، يزيد خطر الإصابة بسرطان البروستات بنسبة 40%، وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن الباحثين في جامعة "لوند" السويدية، وجدوا أن الرجال الذين يتناولون المشروبات الغازية لا يتلفون أسنانهم ويؤثرون على محيط خصرهم، بل هم أيضاً قد يعرضون أنفسهم لخطر الإصابة بسرطان البروستات، وظهر أن الذين يتناولون نظاماً غذائياً غنياً بالكاربوهيدرات أي "الأرز والباستا"، يزيد خطر إصابتهم بأنواع أقل حدة من سرطان البروستات، بنسبة 31%، ونظر العلماء في حالات أكثر من 8 آلاف رجل في عمر بين 45 و73 على مدى 15 عاماً. بحسب يونايتد برس.

مياه الشرب المعدنية

من جهة أخرى تشن شركة (مياه باريس) الحكومية هجوماً مائياً مضادا على توجه الناس لشراء المياه المعدنية كمصدر وحيد للشب، ويأتي قرار السلطات الحكومية في العاصمة الفرنسية رداً على استطلاعات أظهرت أن 51% من سكان باريس البالغ عددهم مليونين يشربون المياه المعدنية التي يشترونها من المتاجر، وأكت شركة مياه باريس إن شرب المياه من الحنفيات أرخص وأفضل بيئياً، ولايقل من الناحية الصحية عن المياه المعدنية المعبأة، وقال أحد مسؤولي الشركة، فرانك مادوريرا "يشتري الناس المياه المعبأة بسبب عمليات التسويق، وأدركنا أننا، وفي حال أردنا إعادة السكان لشرب المياه من الحنفيات، أن نضع لنا خطة تسويقية مقابلة"، مضيفاً "الأمر كله يتعلق بالتعريف بمياه الحنفيات في باريس"، وعلى مدى الأسابيع القليلة المقبلة، سيتم تركيب العديد من نافورات للشرب في أنحاء العاصمة الفرنسية والتي يمكنها توزيع مياه للشرب، وبعض هذه النوافير صممها فنانون، وستكون جاذبة للأنظار، مثل نافورات (والاس) للشرب الشهيرة التي شيدت في أنحاء باريس في القرن التاسع عشر، والنوافير التي سميت باسم صاحبها البريطاني ريتشارد والاس لا تزال تخرج المياه، ولكنها مياه غير عذبة وراكدة.

مشروب غازي مضاد للسمنة

من جانب آخر "بيبسي سبيشال" هو أحدث مشروب صودا "صحي" يزعم منتجه في اليابان بأنه، وعلى نقيض المنتجات الغازية الأخرى، يساعد في مكافحة السمنة، ويحتوي المشروب الجديد، من إنتاج شركة "سانتوري القابضة المحدودة" اليابانية الشريكة لـ"بيبسي" على مادة "الديكسترين"، وهي نوع من الألياف الغذائية تذوب في الماء، تساعد لدى استهلاكها مع نظام صحي متوازن غني بالفواكه والخضروات، على تنظيم الجهاز الهضمي، وخفض الكولسترول، وربما تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، ونقلت الشركة اليابانية المصنعة، في بيان، إن المشروب الجديد يعمل عن طريق "إخماد امتصاص الدهون" كما قد يحول دون ارتفاع معدل الدهون الثلاثية بعد الأكل، ما يجعل "بيبيسي سبيشال" أول مشروب صودا "صحي"، على ما أوردت مجلة "تايم" الشقيقة لـCNN، وقوبل المنتج الجديد ببعض الانتقادات، وقالت أليسا رومسي، أخصائية التغذية بمستشفى "بريسباتريان" بنيويورك: "إضافة ألياف لمشروع مكون من الكافيين وملونات الكراميل، والحمض الفسفوري، ونسب عالية  من شراب الفركتوز المستحلب من الذرة، لا يجعله صحياً.. وتابعت: "إذا أعتقد الناس بأنه سينقصون أوزانهم بتناول مشروب كهذا، فهذا يعني تناول المزيد من الصودا وبالتالي استهلاك المزيد من السعرات الحرارية. بحسب السي ان ان.

ويأتي المشروب الجديد فيما تضيق السلطات الأمريكية استخدام المشروبات المحلاة بما فيها المشروبات الغازية، عقب حظر مدينة نيويورك، في سبتمبر/أيلول الماضي، بيع تلك المشروبات التي يزيد حجم عبوتها عن نصف ليتر تقريبا، لتصبح بذلك أول مدينة تطبق هذا القانون الذي يهدف للحد من ظاهرة السمنة المنتشرة في البلاد، وقد وجدت أبحاث علمية سابقة أن أضرار المشروبات الغازية والأخرى المحلاة لا يقتصر على زيادة الوزن فحسب، بل قد تؤدي للإصابة بأمراض القلب، بما في ذلك المشروبات الخالية أو التي تنخفض نسبة السعرات الحرارية فيها.

علاقة بين مشروب للطاقة ووفيات

الى ذلك لفتت دائرة الدواء والغذاء الأمريكية إلى تحقيق قائم بشأن عدد من الوفيات واحتمالات ارتباطها بمشروب للطاقة، في ثاني تحقيق من نوعه تجريه الدائرة الفيدرالية بشأن مشروب للطاقة خلال أقل من شهرين، وبررت الدائرة الحكومية إجراء التحقيق، بمتطلبات قانونية، وأكدت، في ذات الوقت، إن التحقيق لا يعني وجود علاقة مباشرة بين المنتج ومشاكل صحية ربما تنجم كآثار جانبية ضارة لاستهلاك مشروب "فايف اور أنرجي" (5 hour ENERGY)، وكون المشروب مكمل للحمية الغذائية، فإن القانون لا يفرض على المنتج الكشف عن معدل الكافيين الداخل في تركيبة الخلطة المكونة لـ"جرعة الطاقة"، وتشير بطاقة المشروب إلى 1870 ميلليغرام من "خليط الطاقة"، ويتضمن الكافين والتروين وغيرها من المكونات الأخرى، وكشف موقع "كونسيومر لاب.كوم" عن وجود 207 ميلليغرامات من الكافيين تدخل في تركيبة صناعة مشروب الطاقة، مقابل نحو 80 ميللغرام من الكافيين تحويها قنينة مشروب الطاقة "ريد بول"، وجرعة من الكافيين تصل لحد 330 ميلليغرام في مشروب "بايك بليس"، الذي تقدمه سلسلة مقاهي "ستاربكس." بحسب السي ان ان.

وبدورها، قالت الشركة المصنعة لمشروب الطاقة في بيان: "نوصي بأن لا يتعدى استهلاك الأفراد لأكثر من قنينتين من المشروب لليوم، وبفارق عدة ساعات بينهما.. أما الزبائن ممن يعانون من حساسية تجاه الكافيين، فعليهم استشارة طبيب قبل تناولها، أو اعتبار النسخة المنزوعة الكافيين"، ومبدئياً، ارتبط مشروب الطاقة بـ13 حالة وفاة، يحقق المختصون حالياً في الصلة المحتملة بتناوله، وذلك بجانب تقارير عن 92 إصابة أخرى، ربما نجمت كتأثير جانبي ضار للمكمل الغذائي، طبقاً لدائرة الدواء والغذاء الرسمية، ويشار إلى أن الدائرة الحكومية الأمريكية قالت، أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، إنها تحقق بتقارير تربط حادثة وفاة طفلة بعد تناولها لمشروب طاقة "مونستر" الذي يحتوي على معدلات عالية من الكافيين.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 8/كانون الأول/2012 - 23/محرم الحرام/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م