التغيرات المناخية في عالم غير محصن

 

شبكة النبأ: يمثل أي خطر لأي تغير للمناخ تهديدا كبيرا على حياة كوكب الأرض، على الرغم من كل المعالجات التي تقوم بها الجهات المعنية على المستوى العالم، يتضح من خلال الدراسات والتقارير حول سبل احتواء ظاهرة التغيير المناخي أن أداء الأسرة الدولية في هذا المجال ضعيف وأنه قد يكون كذلك في المستقبل القريب، مازالت التغيرات المناخية تشكل تهديدا كبيرا للأمن والسلام في جميع أنحاء العالم، فهي السبب الرئيسي في اغلب الكوارث الطبيعية التي تحدث على كوكب الأرض منها: المجاعة، الفيضانات، الأعاصير والجفاف خاصةً في العقد الأخير، فيما يرى الخبراء بأن الاحتباس الحراري يمكن ان يسبب حربا اهلية عالمية، وبحسب احدث الدراسات والتقارير في هذا الشأن افات بأنه لا توجد دولة محصنة ضد آثار تغير المناخ، وان  المناخ يتغير أمام عيوننا، في حين إذا استمر الاحتباس على هذا المنوال، فـان الآثار المحتملة قد تفاقم من حدوث الكوارث الطبيعية والفيضانات بشدة كبيرة مستقبلا، فيما  أعطت الدراسات الحديثة حول هذا الشأن فكرة أفضل عن كيفية تغيير بوتيرة مختلفة ومتسارعة خاصة في السنوات القليلة الماضية، وعليه فان الكثير من الأسئلة لا تزال من دون أجوبة ولا سيما كيفية تأثير تغير المناخ على حياة الأرض في العقود المقبلة.

المناخ يتغير أمام عيوننا

فقد قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ان ذوبان جليد المحيط المتجمد الشمالي هذا العام الى أدنى مستوياته المُسجلة يبين -الى جانب ظواهر مناخية أخرى جامحة- ان "تغير المناخ يحدث أمام عيوننا"،  وجاء في التقرير الذي صدر في المحادثات العالمية للتغير المناخي في الدوحة ان الشهور العشرة الأولى من 2012 جاءت في المرتبة التاسعة من حيث الدفء منذ بدء التسجيلات في منتصف القرن 19 حيث أسهمت ظاهرة "النينيا" في المحيط الهادي في برودة الطقس في الشهور الأولى، وتواجه مناطق عديدة موجات شديدة من الجفاف والفيضانات وارتفاع درجات الحرارة. وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ان عدد الأعاصير في أنحاء العالم دار حول المعدل الطبيعي لكن بعضها كان مدمرا على نحو استثنائي مثل العاصفة الهائلة ساندي التي ضربت البحر الكاريبي والولايات المتحدة.

وقال ميشيل جارو رئيس المنظمة التي تتخذ من فيينا مقرا لها "حجم الجليد في المحيط المتجمد الشمالي انخفض الى مستوى قياسي جديد. معدل ذوبانه المقلق هذا العام يسلط الضوء على التغيرات البعيدة المدى التي تحدث في المحيطات والغلاف الحيوي للأرض، وأضاف في بيان "التغير المناخي يحدث أمام عيوننا وسيستمر على هذا النحو نتيجة تركيزات الغازات المُسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي والتي تزداد بشكل مطرد ووصلت مرة أخرى الى مستويات قياسية جديدة"، وأضاف ان ظواهر التبريد الطبيعية مثل النينيا "لا تغير الاتجاه الأساسي الطويل الأمد لارتفاع درجات الحرارة بسبب تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية"، والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية هي إحدى وكالات الأمم المتحدة وتضم في عضويتها 190 دولة وإقليما.بحسب رويترز.

وقال التقرير ان درجة حرارة سطح الأرض والمحيطات على مستوى العالم في الشهور التسعة الأولى من 2012 كانت مرتفعة بنحو 0.45 درجة مئوية عن المتوسط في الفترة من 1961 الى 1990 والبالغ 14.2 درجة، وقالت المنظمة ان الأعاصير الاستوائية في أنحاء العالم بلغت 81 إعصارا وهو ما يقترب من المتوسط خلال الفترة بين 1981 و2010 والذي بلغ 85 عاصفة. وكان الإعصار سانبا الذي ضرب الفلبين واليابان وشبه الجزيرة الكورية هو الإعصار الأقوى، واضافت ان حوض الاطلسي شهد موسم اعاصير اكبر من المتوسط للعام الثالث على التوالي. وكان الاعصار الابرز هو ساندي الذي ضرب دولا في البحر الكاريبي والولايات المتحدة، وقالت ان درجات حرارة مرتفعة اثرت بشكل خاص على امريكا الشمالية وجنوب اوروبا وغرب ووسط روسيا وشمال غرب آسيا. وضربت موجات حارة مناطق كثيرة في الولايات المتحدة واوروبا من مارس آذار الى مايو ايار، كما اثر الجفاف على مناطق كثيرة من الولايات المتحدة واجزاء من روسيا واوروبا والصين، وقالت المنظمة "اجزاء كثيرة من غرب افريقيا ومنطقة الساحل ومنها النيجر وتشاد شهدت فيضانات خطيرة بين يوليو وسبتمبر بسبب رياح موسمية نشيطة جدا."

المناطق المنخفضة

كما قالت دراسة إن منسوب مياه البحار آخذ في الارتفاع بمعدل أسرع بنسبة 60 في المائة من توقعات الأمم المتحدة الأمر الذي يهدد المناطق المنخفضة من ميامي إلى جزر المالديف.

وقال التقرير الذي صدر خلال محادثات الأمم المتحدة في قطر بشأن مكافحة تغير المناخ أيضا إن درجات الحرارة ترتفع تمشيا مع سيناريوهات الأمم المتحدة لتعصف بآمال أن المعدل كان مبالغا فيه، وقال ستيفان راهمستورف الاستاذ بمعهد بوستدام لأبحاث تأثيرات المناخ والذي قارن توقعات الأمم المتحدة مع ما حدث في الواقع من اوائل التسعينات إلى عام 2011 "لم تتباطأ ظاهرة الاحتباس الحراري (وليست) اقل من التوقعات."، وقالت الدراسة إن منسوب مياه البحر يرتفع بمقدار 3.2 مليمتر سنويا وفقا لبيانات الأقمار الصناعية أي أسرع بنسبة 60 في المئة من الارتفاع السنوي البالغ مليمترين الذي تتوقعه اللجنة الدولية للتغيرات المناخية التابعة للأمم المتحدة خلال تلك الفترة، وكتب كتاب من ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة في دورية رسائل الأبحاث البيئية "يشير ذلك إلى أن توقعات اللجنة الدولية للتغيرات المناخية لمنسوب البحار في المستقبل قد تكون منخفضة بشكل متحيز"، وقال التقرير الأخير للجنة الدولية للتغيرات المناخية في عام 2007 إن منسوب البحار قد يرتفع بين 18 و59 سنتيمترا هذا القرن دون حساب التسارع المحتمل لذوبان الغطاء الجليدي في جرينلاند والقطب الجنوبي الذي قد يضيف المزيد من المياه إلى المحيطات.

وفي القرن الماضي زاد منسوب البحار حوالي 17 سنتيمترا، وقال راهمستورف لرويترز إن أفضل تقديراته لارتفاع مستوى سطح البحر ما بين 50 سنتيمترا ومتر واحد هذا القرن وربما أكثر إذا زادت الانبعاثات. وسيؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى ذوبان المزيد من الجليد على الأرض وزيادة مياه المحيطات، ومن شأن ذلك أن يجعل المناطق المنخفضة - من الدول الجزرية في المحيط الهادئ وبنجلادش إلى طوكيو ونيويورك - تواجه خطرا أكبر من هبوب العواصف والتعرية وفي سيناريو أسوأ الحالات الغرق بالكامل بمياه الفيضانات، وتعرضت اللجنة الدولية للتغيرات المناخية للانتقاد بعدما وجب عليها تصحيح أجزاء من تقريرها لعام 2007 إذ بالغت في معدل ذوبان الأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا وقال بالخطأ انها قد تختفي بحلول عام 2035، وتجتمع حوالي 200 دولة في الدوحة في الفترة من 26 من نوفمبر تشرين الثاني إلى 7 من ديسمبر كانون الأول في اطار تخبط الجهود للعمل من أجل التوصل الى اتفاق في الأمم المتحدة للحد من الانبعاثات العالمية لغازات الاحتباس الحراري بداية من عام 2020. بحسب رويترز.

وقال البروفيسور مارك ماسلين من جامعة كوليدج في لندن "ما لم نخفض من تلوث الكربون بسرعة فإن هذه الدراسة تظهر بوضوح اننا نتجه إلى عالم الكابوس في قمة توقعات اللجنة الدولية للتغيرات المناخية"، وتقول اللجنة إن ارتفاع درجات الحرارة قد يسبب المزيد من الفيضانات ونوبات الجفاف والموجات الحارة والانهيارات الطينية والتصحر مما يهدد إمدادات المياه والغذاء لسكان العالم، وقال البروفسور السير براين هوسكينز مدير معهد جرانثام لتغير المناخ بالكلية الملكية في لندن "شدد الكتاب على ما فكر فيه الكثيرون منا لبعض الوقت - لا تزال اللجنة الدولية للتغيرات المناخية بعيدة عن ناقوس الخطر في توقعاتها."

القواقع البحرية

في سياق متصل  جاء في دراسة نشرت في دورية (نيتشر جيوسايانس) ان أصداف بعض القواقع البحرية في مياه البحار حول القارة القطبية الجنوبية تتأكل مع زيادة حموضة المياه فيما يهدد سلسلة الغذاء، وتمتص المحيطات نحو ربع ثاني اكسيد الكربون الذي ينبعث في الجو كل عام ومع زيادة مستويات ثاني اكسيد الكربون في الجو نتيجة لاحتراق أنواع الوقود الاحفوري تزداد مستوياته في المحيطات مما يجعل مياه البحار أكثر حموضة، وزيادة حموضة مياه المحيطات واحدة من اثار التغير المناخي وتهدد الشعب المرجانية والنظم البيئية البحرية والحياة البرية، ووجد الباحثون الذين يعملون في (بريتيش انتاركتك سيرفي) الذي يعني بأبحاث القطب الجنوبي والمعهد الملكي الهولندي لابحاث البحار والادارة الوطنية الامريكية لابحاث المحيطات والغلاف الجوي ومؤسسات اخرى ان أصداف قواقع بحرية رخوة في المحيط الجنوبي تآكلت بشدة نظرا لزيادة حموضة سطح المياه، ورغم ان القواقع لم تمت بالضرورة لكن ضعفها امام الحيوانات المفترسة والاعداء ازداد مما قد يؤثر على حلقات اخرى في سلسلة الغذاء. بحسب رويترز.

وقالت كبيرة مؤلفي الدراسة نينا بدنارك من الادارة الوطنية الامريكية لابحاث المحيطات والغلاف الجوي "خواص التآكل في المياه تسببت في تآكل شديد في أصداف الحيوانات الحية ويبين هذا مدى ضعفها امام الحيوانات المفترسة"، وأضافت "زيادة حموضة مياه المحيطات الناجمة عن كميات اضافية من ثاني اكسيد الكربون الذي يسببه الانسان أسهم في هذا التحلل"، والقواقع البحرية مصدر مهم لغذاء الاسماك والطيور بالاضافة الى انها مؤشر على صحة النظام البيئي.

فقراء  والطبقة المتوسطة

على صعيد آخر جاء في تقرير أمريكي أن الجفاف والفيضانات وموجات الحر التي شهدتها الولايات المتحدة بسبب تغير المناخ خلال العامين الماضيين أثرت أكثر على الناس الذين لا يستطيعون تحملها وهم الفقراء والطبقة المتوسطة، وخلص التقرير الذي وأعده المركز من أجل التقدم الأمريكي وهو مركز أبحاث تربطه صلات قوية بالبيت الأبيض الأمريكي أن المناطق المتضررة في الولايات الامريكية التي شهدت خمس حوادث طقسية أو أكثر خلال العامين الماضيين كان متوسط الدخل السنوي للأسر فيها نحو 48 ألف دولار وهو ما يقل بنسبة سبعة في المئة عن المتوسط الأمريكي على مستوى البلاد كلها، وأثرت الفيضانات بشكل شديد على الأسر ذات الدخول المنخفضة، وحمل التقرير عنوان "طقس شديد: كيف يضر الدمار المناخي بالأمريكيين أصحاب الدخول المتوسطة والمنخفضة" وقال إن الأسر التي تعيش في المناطق التي ضربتها أقوى فيضانات في العامين الجاري والماضي والكثير منها قرب نهري مسيسيبي وميزوري قل متوسط دخلها بنسبة 14 في المئة عن متوسط الدخل الأمريكي. بحسب رويترز.

وقال التقرير الذي استند على بيانات من الإدارة الوطنية للمحيطات والمجال الجوي وإدارة الإحصاء ووكالات أخرى "هذه النتائج تعكس ظاهرة قاسية تعرف أحيانا باسم (الفجوة المناخية) ومفهومها أن التغير المناخي له أثير غير متوازن وغير متساو على المجتمعات الأقل حظا."

وأضاف أن الجفاف وموجات الحر أثرت على أسر يبلغ دخلها في المتوسط 49300 دولار في العام وهو ما يقل عن متوسط الدخل الأمريكي بنحو خمسة في المئة وأنها في أحيان كثيرة تضر بأناس لا يستطيعون شراء مكيفات هواء أو يتحملون دفع ثمن الكهرباء التي تشغلها.

ويرى العلماء أنه من الصعب بل من المستحيل تحميل مسؤولية العواصف بالكامل على التغير المناخي. لكنهم يقولون إن الأحوال التي تسببها ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الأرض أو ما يعرف باسم الاحتباس الحراري ومنها ارتفاع حراة المحيطات ومناسيب البحار يمكن أن تجعل العواصف والفيضانات أشد قوة.

آثار تغير المناخ

الى ذلك قال البنك الدولي في تقرير عن تغير المناخ ان جميع الدول ستعاني نتيجة لارتفاع درجة حرارة الارض لكن أفقر دول العالم هي التي ستضار بشدة من نقص الطعام وارتفاع منسوب البحر والاعاصير والجفاف، وفي عهد رئيس البنك الدولي الجديد جيم يونغ كيم تبنت جهة الاقراض الدولية موقفا أكثر نشاطا لوضع تغير المناخ في خطط التنمية، وقال كيم للصحفيين في مؤتمر بالهاتف يوم الجمعة "لن ننهي الفقر اذا لم نعالج تغير المناخ. انه واحد من أكبر التحديات للعدالة الاجتماعية الان"، والتقرير الذي يحمل عنوان "التصدي لارتفاع حرارة الارض" يسلط الضوء على الاثر المدمر لظاهرة الاحتباس الحراري بمقدار أربع درجات مئوية بحلول نهاية القرن وهو السيناريو المرجح وفقا للسياسات الحالية حسبما أشار التقرير، وجاء في التقرير ان تأثير التغير المناخي أصبح ملموسا بالفعل: فقد وصل مستوى الجليد في القطب الشمالي حدا أدنى قياسيا في سبتمبر ايلول وأصابت موجات الحرارة الشديدة والجفاف في العقد الاخير أماكن مثل الولايات المتحدة وروسيا مرات أكثر من المتوقع من السجلات التاريخية.

ومن المرجح ان يصبح مثل هذا الطقس المتطرف النموذج "العادي الجديد" اذا ارتفعت درجات الحرارة أربع درجات وفقا لتقرير البنك الدولي. ومن المرجح ان يحدث هذا اذا لم تلتزم جميع الدول بالتعهدات التي قطعتها لخفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري. وحتى مع افتراض التزام الجميع الكامل فان درجة حرارة العالم سترتفع ثلاث درجات بحلول عام 2100 .

وفي هذا المناخ الاشد حرارة فان مستوى البحر سيرتفع بواقع ثلاثة أقدام ويغمر مدنا في أماكن مثل فيتنام وبنجلادش. وسيزداد الجوع والفقر سوءا نتيجة لندرة المياه وانخفاض انتاج المحاصيل الزراعية، وورد في التقرير ان موجات الحر الشديدة ستدمر مساحات واسعة من الاراضي تمتد من الشرق الاوسط الى الولايات المتحدة. وأكثر الشهور حرارة في الشرق الاوسط وهو يوليو تموز يمكن ان تزداد فيه درجات الحرارة بمقدار تسع درجات عما هي عليه الان وهي درجات حرارة تشهدها الصحراء الليبية، وقال جون شلنهوبر مدير معهد بوتسدام لابحاث آثار المناخ الذي أعد بالاشتراك مع مجموعة كلايميت اناليتكس التقرير للبنك الدولي ان الاثر المجمع لكل هذه التغيرات يمكن ان يصبح أكثر سوءا ويحمل آثارا لا يمكن التكهن بها ولن يتسن للناس التكيف معها، وقال شلنهوبر الذي درس نظرية الفوضى كعالم فيزياء "اذا نظرت الى كل هذه الاشياء معا مثل الاعضاء التي تتعاون في جسم الانسان يمكنك ان تفكر بشأن تسارع هذه الورطة." وأضاف "الصورة تبين ان هذا ليس المسار الذي نريد ان يسير فيه العالم"، وتحدث كيم باعتباره أول عالم يرأس البنك الدولي عن دليل علمي "دامغ" على ان تغير المناخ هو من صنع الانسان وحث الدول على ان تفعل المزيد، وقال كيم ان 97 في المئة من العلماء يتفقون على حقيقة تغير المناخ . بحسب رويترز.

وكتب كيم في التقرير "آمل ان يصيبنا هذا التقرير بصدمة تدفعنا الى التحرك"، والعلماء مقتنعون بأن ارتفاع درجات حرارة الارض في القرن الماضي نجم عن التركيز المتزايد لغازات الاحتباس الحراري الناتجة عن انشطة البشر مثل حرق الوقود الاحفوري والتصحر.

واعترف باحثون في العلوم من كل الدول الصناعية الرئيسية في بيان مشترك عام 2010 بنتائج اللجنة التابعة للامم المتحدة المشكلة من حكومات بشأن التغير المناخي، وقال كيم ان البنك الدولي يزمع وضع التغير المناخي مع التنمية في برامجه، وفي العام الماضي ضاعف البنك الدولي تمويله لدول تسعى الى التكيف مع التغير المناخي ويشارك الان بمبلغ 7.2 مليار دولار في صناديق استثمار خاصة بالمناخ في 48 دولة، وتأتي دراسة البنك الدولي فيما تجتمع نحو 200 دولة في الدوحة بقطر في الفترة من 26 نوفمبر تشرين الثاني الى السابع من ديسمبر كانون الاول في مسعى لتمديد اتفاقية كيوتو الحالية بشأن الحد من غازات الاحتباس الحراري في الدول المتقدمة والتي تستمر حتى نهاية العام.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 2/كانون الأول/2012 - 17/محرم الحرام/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م