العنف في أمريكا... سلوكيات الجريمة وعقد المجتمع

 

شبكة النبأ: انتشار ظاهرة العنف وارتفاع معدلات الجريمة في الولايات المتحدة الأمريكية باتت اليوم أحدى أهم واخطر المشاكل التي تهدد امن واستقرار المجتمع الأمريكي بصورة عامة، ويرى بعض المراقبين ان هذا المجتمع يعاني من ازدياد ملحوظ لمظاهر العنف وبكافة أنواعه التي منها العنف الأسري والعنف المدرسي والعنف الجنسي..الخ من الأنواع، مؤكدين في الوقت ذاته على تنوع الأسباب التي ساعدت على انتشار هذه الحالة منها، التفسخ والإهمال الأسري وانتشار المخدرات بين أوساط الشباب، تأثر بعض المراهقين بوسائل الإعلام التي أسهمت وبشكل فاعل بنشر صور القتل والدمار من خلال عرض بعض الأفلام والمسلسلات والقصص العنيفة، الانتشار الواسع للأسلحة وأدوات الجريمة التي أصبحت تباع بشكل مباشر وسط غياب وضعف القوانين الرادعة وهو ما تؤكده العديد من التقارير الخاصة والتي تحذر من عسكره المجتمع ، وفي هذا الشأن ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" ان 40 % من الانتاج المدني للمصنع الروسي "ايجماش" المتخصص بأسلحة كلاشينيكف منذ اختراعها في العام 1947، بات يصدر الى الولايات المتحدة. وفي العام الماضي ارتفعت مبيعات السايغا (النسخة المدنية من سلاح كلاشينكوف من انتاج ايجماش ايضا) الى الولايات المتحدة بنسبة 50 % على ما ذكرت الصحيفة التي اكدت ان الاميركيين يشترون عشرات الآلاف منها.

من جانب اخر يفكك اوين مارتن بيد واثقة رشاش كلاشنيكوف جلبه له صديقه ويقول الشاب بائع الأسلحة المتخصص ان "المبيعات جيدة" مشددا على ان هذا النوع من الاسلحة الرشاشة رائج بين هواة الأسلحة الأميركيين. وهو يتناقش في الموضوع في مشغله الصغير في مانشستر (نيو هامبشير شمال الولايات المتحدة) مع صديقه مات ديفيتو وهو مدرب يعطي دروسا في الرماية الى أفراد.

ودرب مات اخيرا على رشاش كلاشنيكوف 40 امرأة تراوح اعمارهن بين 15 و54 عاما "لم يسبق لهن ان لمسن سلاحا ناريا". ويوضح "اني ارى ارتفاعا كبيرا في الطلبات" لا سيما من قبل النساء اللواتي يردن الدفاع عن انفسهن. دروسه في مركز "داون رينج فاير ارمز ترينينغ" محجوز بالكامل.

اوين مارتن (30 عاما) فتح قبل تسعة اشهر مشغله المتخصص "سنايك هاوند ماشين" لتلبية طلب اميركيين يشترون الان رشاشات كلاشنيكوف للدفاع الذاتي او من اجل الصيد. وهو "يعدل" الأسلحة المستوردة بطريقة قانونية لتماشي ذوق المشتري. ويقول ان الطلب كبير جدا بحيث بدأ يحقق الأرباح.

وفي بلد يعد رسميا حوالي 310 مليون سلاح ناري (يوازي عدد سكان البلاد) من الصعب تقييم هذه الظاهرة بالأرقام المحددة. لكن ويقول اوين مارتن "هذا سلاح موثوق به جدا بسيط الاستعمال وزهد الثمن (500 دولار تقريبا)" شاكرا الروس على "نشره" مضيفا ان "ذخيرته رخيصة ايضا". ويضيف ان "الطلب الان كبير جدا بحيث لم يعد عند بائعي الاسلحة مخزون كبير".

ويؤكد مات ديفيتو "الناس يخشون اجتياحا" وفي حال اعادة انتخاب باراك اوباما يخشى البعض "ان يسحب منهم حق امتلاك الاسلحة الذي تضمنه المادة الثانية من الدستور" على ما يقول. ويرى كذلك ان البعض يريدون ان يتمكنوا من الدفاع عن انفسهم في حال وقوع اضطرابات مرتبطة بالوضع الاقتصادي.

ويوضح مات ديفيتو "في السابق كانوا يملكون المسدسات ام الان فالبنادق منتشرة اكثر لا سيما الكلاشنيكوف" وهو سيستخدم رشاشه قريبا لصيد الخنزير البري في لويزيانا. ويريد ان يجرب عدة رشاشات كلاشنيكوف لذا اتى الى متجر اوين مارتن. مات ليفنغستون الذي يعمل بدوام جزئي في قطاع البناء هو ايضا من زبائن اوين. وقد اشترى للتو اول كلاشينكوف في حياته وطلب منه ان "يجعله اكثر سهولة للاستخدام واكثر مقاومة". بحسب فرنس برس.

واكد انه كان يملك قبل ذلك عشرة اسلحة نارية "لكن ايا منها لم يكن للدفاع عن نفسي او عن الذين احب". في مرحلة اولى ينوي استخدامه على ركيزة بثلاث قائم لاصطياد الايل في ممتلكاته. وهو يتدرب مرتين في الاسبوع على استخدامه لدى والدته في ويبستر على بعد ساعة بالسيارة عن مانشستر. ويقر انه مع التعديلات التي اضافها على بندقيته كانت لتحظر بموجب القانون الذي منع البنادق الهجومية بن عامي 1994 و2004.

انتشار الجريمة

في السياق ذاته قالت الشرطة في ولاية ويسكونسن الامريكية ان مسلحا قتل بالرصاص ثلاث نساء واصاب اربعة اشخاص اخرين داخل صالون تجميل تعمل به زوجته في احدى ضواحي مدينة ميلووكي قبل ان ينتحر وذلك بعد اسبوعين من اتهامه بتمزيق اطارات سيارة زوجته. وأعلن ان الجاني هو رادكليف هوتون (45 عاما) وهو من سكان منطقة براون دير في ولاية ويسكونسون وكان قد فرض عليه امر بتقييد تحركاته وبتسليم اسلحته النارية للسلطات المحلية فيما يتعلق بعنف عائلي مع زوجته. بحسب رويترز.

وقال دانييل توشويس قائد شرطة بروكفيلد في مؤتمر صحفي "نعتقد ان هذا الحادث له صلة بالعنف العائلي." وأضاف انه لم يعلن بشكل فوري اعمار وشخصيات القتيلات ولم يوضح قائد الشرطة ما إذا كانت زوجة الجاني ضمن الضحايا. وقالت الشرطة انه تم العثور على جثة المهاجم مصابا برصاصة اطلقها على نفسه على ما يبدو في مكان الجريمة.

الى جانب ذلك أصيب سبعة أشخاص على الاقل بجروح عندما اطلق مجهول النار داخل او قرب منتجع في ولاية ويسكنسون غرب الولايات المتحدة. وصرح مصدر في الشرطة للصحافيين انه يجري البحث عن رجل اسود على متن سيارة سوداء من طراز مازدا يشتبه في انه اطلق النار في منتصف النهار بالتوقيت المحلي في منطقة بروكفيلد على مشارف مدينة ميلووكي. وأشارت وسائل الإعلام الى ان ثلاثة من الجرحى على الاقل في حالة حرجة، الا ان الانباء غير مؤكدة وسط حالة الارباك التي تحيط بإطلاق النار.

وعرض التلفزيون صورا لأكثر من عشر عربات اسعاف في موقف للسيارات في مركز للتسوق في الجهة المقابلة من الشارع. وقال ديفيد غوش وهو احد السكان المحليين لصحيفة سينتينيل التي تصدر في ميلووكي انه شاهد امرأة تخرج من المنتجع وتركض في الشارع وهي تصرخ بينما كان يلاحقها رجل اسود ضخم الجثة وبيده مسدس. وقال غوش انه شاهد الشرطة تصل بسرعة بعد ذلك، وركض الرجل الذي يحمل المسدس عائدا باتجاه المبنى "ليبحث عن مخرج يهرب منه". بحسب فرنس برس.

وقال جون غوش والد ديفيد انه شاهد اخراج امرأتين مصابتين من المنتجع، بدا ان احداهما مصابة في الساق بينما الاخرى مصابة في الظهر. ويقع في الشارع نفسه على بعد نحو كيلومتر فندق شيراتون حيث قتل سبعة اشخاص واصيب اربعة اخرون في حادث اطلاق نار في 2005، حين فتح مسلح النار على قداس كان يجري في الفندق ثم انتحر.

قتل النساء وأكلهن

على صعيد متصل أكد مكتب المدعي العام الأمريكي في مانهاتن اعتقال ضابط شرطة بمدينة نيويورك، بتهمة خطف واغتصاب وتعذيب وطهي أجساد مجموعة من النساء وأكلها، والدخول إلى قاعدة بيانات الشرطة بصورة غير قانونية. وأشار مكتب المدعي العام بمانهاتن، أنه تم اعتقال ضابط الشرطة جيلبرتوا فالي، البالغ من العمر 28 عاماً، في منزله بحي كوينز، بتهمة استخدم قاعدة بيانات الشرطة، لتحديد مواقع أهدافه النسائية المحتملة، سواء السكنية أو مناطق عملهن، وتبادل رسائل إلكترونية ونصية مع متآمرين لوضع خطط لاستهداف النساء.

وعلق بريت بهارارا، المدعي العام قائلاً: "جلبيرتوا فالي، قام بوضع خطط مزعومة، لخطف نساء واستدراجهن، ليخضعهن للاغتصاب والتعذيب والقتل وتقطيع أجسادهن وطهيها. وما يزيد من تعقيد هذه الجريمة وخطورتها وضع المتهم، كونه ضابط شرطة، بمدينة نيويورك، وخيانة يمينه الدستورية لخدمة وحماية الوطن، لكن تحقيقاتنا لا تزال مستمرة." ووفقاً لمصدر على صلة بالتحقيق، فإن فالي ناقش خططه هذه، مع مجموعة أخرى من الأشخاص من أكلي لحوم البشر، على مواقع الانترنت، إلا أن السلطات "لا تملك أدلة على ارتكابه أي منها، أو أنه يعتزم تنفيذها، خاصة أن فالي سجله الوظيفي والجنائي نظيف."

وفي أول مثول لفالي، أمام المحكمة الاتحادية في مانهاتن، وُجهت إليه تهمتان، الأولى هي التآمر لاختطاف مجموعة من النساء، والثانية الدخول إلى قاعدة بيانات المركز الوطني لمعلومات الجريمة بطريقة غير مشروعة. فيما وصفت جوليا جاتو، ممثلة الدفاع التهم الموجهة إلى موكلها "بالمبالغ فيها"، قائلة:"إن فالي شارك في واحدة من آلاف غرف الدردشة الافتراضية على الإنترنت، ودار الحديث فيها عن أمور غير حقيقية، وربما يمكن وصف الأحاديث التي شارك فيها فالي بالانحرافات الجنسية، فلم يقم موكلي بالتعرض لأي شخص بالأذى الجسدي." بحسب CNN.

ووفقاً لبيان أصدره مكتب المدعي العام، فإن التحقيقات في هذه القضية بدأت في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد توصل مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، إلى رسائل نصية وإلكترونية، أرسلها فالي من حاسبه الآلي المنزلي، تحمل تفاصيل خططه، وبعد تفتيش الجهاز وقاعدة البيانات الخاصة به، وجدت صور لأكثر من 100 سيده، ومعلومات شخصية عن بعضهن، مثل عناوين منازلهن وأوصافهن البدنية، والاتصالات الالكترونية التي كان فالي يخطط من خللها لجرائمه.

قتل والده

من جهة أخرى قال صبي من كاليفورنيا متهم بقتل والده وهو من النازيين الجدد عندما كان عمره عشر سنوات في مقابلة مسجلة على شريط فيديو عرض في المحكمة انه تعرض للإيذاء الجسدي في المنزل وقام بإطلاق النار لأنه كان "يريد كل شيء أن يتوقف." والفيديو المثير للعواطف الذي يحتوي على تصريحات جوزيف هال لمفتشة من الشرطة بعد ساعات من إطلاق النار عرض في اليوم الثاني من محاكمة الصبي في محكمة الأحداث فيما يتعلق بمقتل والده جيفري هال (32 عاما).

واتفق ممثلو الادعاء ومحامو الدفاع على أن الصبي البالغ من العمر الآن 12 عاما قتل والده بإطلاق النار عليه في الرأس من مسافة قريبة بينما كان هال الاب ينام على أريكة في منزل العائلة. ولأن الصبي متهم كحدث فإن الغرض من المحاكمة ليس الإدانة أو البراءة ولكن لمعرفة ما إذا كانت بعض الادعاءات حول دوافعه صحيحة وبالتالي ما إذا كان يمكن أن يكون مسؤولا جنائيا عن إطلاق النار القاتل.

وتتوقف النتائج على فهم الصبي للصواب والخطأ في ذلك الوقت. وإذا كانت الغلبة للإدعاء فقد يحكم على الصبي بأن يوضع في حبس الأحداث حتى يبلغ 23 عاما. وقال محامو الدفاع إن الصبي تأثر بسلوك والده العنيف والعنصري وقتل جيفري هال ليضع حدا للاعتداء الجسدي الذي لحق به من والده. وقال ممثلو الادعاء إن الصبي الذي عاش في منزل مع أربعة أشقاء ارتكب جريمة القتل لأن والده كان يهدد في ذلك الوقت بطلاق زوجة الأب كريستا مكاري. وقال ممثلو الادعاء إن الصبي كان قريبا من مكاري وكان يعتبرها والدته الحقيقيه.

وبدت ردود جوزيف على الأسئلة التي طرحت عليه في مقابلة سجلتها مفتشة الشرطة روبرتا هوبويل تلقي بعض الشكوك حول فهم الصبي لعواقب تصرفاته. وسئل عن رأيه فيما سيحدث بعد ان اطلق النار على والده فقال الصبي "ظننت أنه سيموت." لكن في وقت لاحق في المقابلة قال إنه كان يأمل أنه بعد أن اطلق النار على والده "أن يتمكنوا من إصلاحه وأن نكون أصدقاء مرة أخرى." وقال أيضا انه استلهم جزئيا حلقة من دراما تلفزيونية بوليسية أطلق فيها طفل صغير النار على والده وهو نائم. 

وسألت المحققة "وماذا حدث للطفل؟" فأجاب جوزيف "لا شيء فقد قال الحقيقة." وكشف جوزيف ايضا انه "لم يكن يريد أن يظهر (اطلاق النار) وكأنه فعل ذلك عن قصد." واعترف بإخفاء السلاح تحت سريره بعد ذلك. وطلبت منه هوبويل أن يقدم مثالا على شيء "خطأ" فقال "أنا أطلقت النار على والدي." بحسب رويترز.

وفي حديثه المسجل بشريط الفيديو بعد إطلاق النار قال جوزيف للشرطة إن والده يمارس الإيذاء الجسدي وخاصة معه وقال "والدي كان اقسى علي... يركلني ويضربني." وقال ايضا انه "لا يريد أن ترحل أمي" في اشارة إلى زوجة أبيه. وردا على سؤال حول ما كان يفكر فيه قبل أن يطلق النار على والده قال جوزيف انه يعتقد انه "يجب أن ينهي اشياء أردت أن يتوقف كل شيء."

العنف ضد الأطفال

من جانب اخر قضت محكمة أمريكية في تكساس بعقوبة السجن 99 عاما على أم قامت بلصق يدي طفلتها بجدار وإشباعها ضرباً لصعوبة تلقينها كيفية قضاء حاجاتها بمفردها. وذكرت مصادر قضائية في مقاطعة دالاس أن الأم، أليزابيث إيسكالونا، 23 عاماً، أقرت بالذنب في التسبب بإيذاء طفل، وهي جريمة قد تصل عقوبتها للسجن مدى الحياة. ووصف المدعي العام الأم بعد تلاوة الحكم عليها: "إنها الشر بعينه...سيتثني لأطفالها الخمسة عيش حياة أفضل من دونها."

وتتهم السلطات إيسكالونا بلصق يدي طفلتها، جوسلين سيديلو، 3 أعوام، بمادة لاصقة قوية، وانهالت عليها ضرباً في الواقعة التي شهدها ثلاثة من أطفالها الآخرين. وقامت الجدة بنقل الطفلة إلى المستشفى حيث لحظ الأطباء الرضوض العنيفة بمختلف أنحاء جسد الصغيرة، بجانب تعرضها لإصابة في المخ ما أدى لدخولها في غيبوبة مؤقتة، بحسب ديبي دينمون، الناطقة باسم المدعي العام لمقاطعة دالاس. بحسب CNN.

وقالت الطبيبة التي عالجت الطفلة في شهادتها أمام المحكمة وهي تغالب دموعها، بعد عرض صور للإصابات التي لحقت بالطفلة: "شاهدت الكثير من الحالات لكنها واحدة من أكثر الحالات المريعة التي صادفتها." ونقلت قناة "كي تي في تي" إن الأم طلبت الرأفة في الحكم القضائي الصادر ضدها بدعوى أنها تصرفت كـ"وحش" إلا أنها تستحق منحها فرصة ثانية.

في السياق ذاته قالت الشرطة إن امرأة عادت إلى شقتها في مدينة نيويورك لتجد اثنين من اطفالها الصغار مطعونين حتى الموت داخل حوض الاستحمام (البانيو) وانها ألقت القبض على مربية الاطفال للاشتباه في ارتكابها الجريمة. وقال المتحدث باسم شرطة نيويورك بول براوني إن الام عثرت على جثتي الضحيتين وهما طفل من المعتقد ان عمره عام او عامان وطفلة تبلغ من العمر حوالي ست سنوات عندما عادت الي شقتها برفقة طفلها الثالث. وسمع احد الجيران صرخات المرأة. واضاف المتحدث ان الطفلين "تعرضا لطعنات متعددة." بحسب رويترز.

وقالت الشرطة إن المربية كانت مستلقية على ارضية الحمام مصابة بجروح احدثتها بنفسها في رقبتها. وعثر على سكين يحمل اثار دماء على الارض في مكان قريب. وأضافت الشرطة أن المربية التي لم تكشف عن هويتها نقلت إلى مستشفى قريب في حالة حرجة وانها رهن الاعتقال.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز إن من المتوقع ألا تعيش المربية.

ترسانة فعلية

على صعيد متصل اوقف أميركي من اصل صيني في الثامنة والعشرين آتيا من اليابان على ما يبدو، في مطار لوس انجليس بعدما تم اكتشاف ترسانة فعلية في حقائبه من بينها قنبلة دخانية على ما أعلنت أجهزة الهجرة الأميركية. وقد يلاحق يوغندا هوانغ هاريس بتهمة نقل مواد خطرة. وأوضح المصدر ذاته في بيان ان هاريس الذي كان يقيم في الفترة الاخيرة في اليابان وكان متوجها الى بوسطن (ماساتشوستس شرق) "كان يرتدي سترة واقية من الرصاص وسروالا مقاوما للحريق تحت معطفه".

وتبين بعد تفتيش حقائبه ان الراكب كان ينقل ايضا "قنبلة دخانية" فضلا عن ساطور وسكاكين وقناع واق من الغاز وبزات للحماية من هجمات جرثومية واكياس جثث. وقال المسؤولون ان القنبلة الدخانية مدرجة على قائمة المتفجرات التي تضعها الامم المتحدة ونقلها محظور في الطائرات التجارية. وأوضح احد الضباط "عندما تلقى هذه القنبلة يمكنها ان تنشر الدخان في مساحة 12 الف متر مكعب وهذا كاف لملء مقصور طائرة تجارية". وأضاف "في حال أطلقت القنبلة في مكان ضيق يمكن ان تتسبب بحريق".

ولدى مروره أمام الجمارك صرح هاريس انه ينقل فقط سكينا واحدا. وقد اعطاه الضابط الذي لاحظ السترة الواقية من الرصاص والسروال المقاوم للاحتراق فرصة ثانية طالبا منه التصريح عما ينقله. وحافظ الراكب على تصريحه الاول مما أدى الى تفتيش حقائبه. وقال ناطق باسم مطار كانساي الدولي في اوساكا (غرب اليابان) ان السلطات الجوية اليابانية تلقت اتصالا من نظيرتها الاميركية بشأن الراكب مؤكدا ان الرحلة لم تكن اتية من اليابان. بحسب فرنس برس.

وأوضح المسؤول الياباني "وصل الرجل الى مطار كانساي آتيا من الصين. ومن ثم توقف في مطار اينشيون (كوريا الجنوبية) ومن ثم انطلق الى لوس انجليس. ولم يلاحظ اي شيء مشبوه في حقائبه". ومثل هاريس أمام القضاء الاميركي وهو يواجه عقوبة بالسجن تصل الى خمس سنوات.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 5/تشرين الثاني/2012 - 20/ذو االحجة/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م