إسرائيل وإيران... صراع ديناميكي في حرب المناورات الإستراتيجية

 

شبكة النبأ: مازال الجدل السياسي الحساس مستمرا بين إسرائيل وإيران بشأن البرنامج النووي المثير للجدل، والذي أثار مخاوفا كبيرة تدعم إمكانية اندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط، خصوصا بعدما فشل العمل الدبلوماسي والعقوبات المتتالية حتى الان في وضع نهاية للخلاف الذي مضى عليه قرابة عشر سنوات، إذ يمثل تهديد اسرائيل بقصف مواقع نووية إيرانية نقطة توتر حادة جدا في الشرق الأوسط. حيث يعتقد الغرب أن الهدف من البرنامج هو صنع أسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران بشدة، ويرى بعض المحللين بان تصاعد النزاع بين إسرائيل وإيران بشدة مفرطة وخاصة في الآونة الأخيرة وعلى نطاق غير مسبوق، يمهد الدخول في أتون الحرب الحتمية، وهو ما اتضح جليا بعزم طرفي النزاع  في استخدام كل أنواع الحروب، إلا العسكرية في هذا الصراع، ففي الوقت الذي يعلن فيه الجيش الإيراني عن تطورات دفاعية وهندسية وخاصة تكنولوجيا طائرات بدون طيار، يكون رد اسرائيل على عدوها اللدود ايران بنفس القوة كما حصل في الهجوم الاخير في السودان، في حين يرى مراقبون بأنه في حال نفذت إسرائيل تهديداتها المستترة بمهاجمة البرنامج النووي الإيراني، قد يعني ذلك الدخول في حرب أخرى مع سوريا وحزب الله في لبنان أو نشطاء فلسطينيين في غزة حزب الله، إذ تعتبرهم إسرائيل منذ فترة طويلة الذراع اليمنى لإيران. كما يرى المحللون آخرون بأنه ليست هناك رغبة للدخول في حرب جديدة من لدن حلفاء اسرائيل -الغرب- وبريطانيا خاصةً، التي تعاني أزمة مالية أو في الولايات المتحدة بعد حربين مكلفتين في العراق وأفغانستان، وكذلك لا يوجد في إسرائيل تأييد كامل للقيام بعمل عسكري منفرد قريبا ضد إيران وعبر عدد من الشخصيات البارزة في إسرائيل صراحة عن معارضتهم لذلك، مما تضع تلك المعطيات آنفة الذكر، الحرب بين البلدين في الوقت الحالي بعيدة المنال.

هجوم اسرائيل مفيد للعرب

فقد سعى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لاقناع الدول العربية بأنها ستستفيد من أي هجوم قد تشنه اسرائيل على ايران لأنه سيبدد خطرا يحتمل ان تتعرض له ويخفف التوتر في الشرق الاوسط، ووجه نتنياهو الى ايران عدة تهديدات مستترة بمهاجمة برنامجها النووي وناشد الولايات المتحدة والامم المتحدة أن تضعا لايران حدا لا تتجاوزه في أي اعمال تطوير أخرى للبرنامج، وقال نتنياهو في مقابلة مع مجلة باري ماتش نشرت ان مثل هذا الهجوم لن يؤدي الى تفاقم التوتر في المنطقة كما يحذر كثير من المنتقدين. بحسب رويترز.

واضاف "أعتقد ان شعورا بالارتياح ينتشر في المنطقة بعد خمس دقائق (من الهجوم) خلافا لما يقوله المتشككون، وتابع "ايران ليست محبوبة في العالم العربي بل على العكس وبعض الحكومات في المنطقة وكذلك مواطنوها يدركون ان تسلح ايران نوويا يمثل خطرا عليهم لا على اسرائيل وحدها، وكان نتنياهو قد أبلغ الأمم المتحدة ان شن أي هجوم سينتظر الى الربيع أو الصيف مشيرا الى ان ايران ستكون بحلول ذلك الوقت قاب قوسين أو أدنى من امتلاك سلاح نووي، وسيتوجه نتنياهو خلال زيارته لفرنسا التي تستمر يومين الى مدينة تولوز في جنوب البلاد مع الرئيس فرانسوا أولوند لحضور حفل تأبين لضحايا هجوم شنه مسلح اسلامي قتل سبعة اشخاص هناك في مارس اذار من بينهم ثلاثة أطفال يهود.

القنبلة النووية

في سياق متصل نقل عن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك قوله إن إيران عدلت عن طموحها لصنع سلاح نووي لكنه حذر من ان إسرائيل ما زال عليها أن تقرر العام القادم ما إذا كانت ستوجه إليها ضربة عسكرية، وقال باراك لصحيفة ديلي تلجراف البريطانية إن أزمة وشيكة تم تفاديها عندما قررت ايران في وقت سابق هذا العام استخدام ما يزيد على ثلث ما لديها من يورانيوم متوسط التخصيب في أغراض مدنية، ونقلت عنه الصحيفة قوله ان القرار "يسمح بدراسة تأجيل لحظة الحسم من ثمانية الى عشرة أشهر"، وقال "قد يكون هناك ما لا يقل عن ثلاثة تفسيرات. أحدها أن الحديث العلني عن احتمال القيام بعملية اسرائيلية أو امريكية صدهم عن محاولة الاقتراب خطوات أخرى، وأضاف "وقد يكون ذلك بادرة دبلوماسية قاموا بها لتفادي تفاقم هذه المشكلة قبل الانتخابات الامريكية لمجرد كسب بعض الوقت. وقد يكون وسيلة يقولون بها للوكالة الدولية للطاقة الذرية نحن نفي بالتزاماتنا."

ويقول محللون إن ايران لديها بالفعل كمية من اليورانيوم منخفض التخصيب تكفي لصنع عدة قنابل نووية إذا خصب إلى مستويات أعلى لكن قد تكون لا يزال أمامها بضعة أعوام قبل الوصول الى القدرة على تجميع صاروخ اذا قررت أن تسلك هذا السبيل، ويقول دبلوماسيون غربيون ان ايران شارفت فيما يبدو على الانتهاء من تركيب اجهزة الطرد المركزي في محطة نووية تحت الأرض وهو ما يحتمل ان يزيد قدرتها على استخراج اليورانيوم ذي درجة النقاء الكافية لصنع أسلحة نووية إذا اختارت القيام بذلك. بحسب رويترز.

وسألت الصحيفة باراك لو لم تكن إيران قد تراجعت فهل كانت الأزمة ستصل بحلول "وقتنا هذا" الى ذروتها فأجاب "نعم على الارجح". لكنه أضاف أنه يعتقد أن ايران ما زالت مصممة على صنع أسلحة نووية، وقال "نحن جميعا متفقون على ان الايرانيين مصممون على تحويل بلدهم الى قوة نووية عسكرية ونتفق جميعا في اعلان اننا مصممون على منع ايران من التسلح نوويا وكل الخيارات مطروحة على الطاولة، واضاف "نحن جادون في هذا ونتوقع ان يكون الاخرون جادين كذلك. ومن ثم فالموضوع ليس أمرا يعنينا وحدنا. لكننا ولأسباب واضحة نرى الخطر الايراني ملموسا أكثر مما يراه الاخرون، وقال ان اسرائيل تحتفظ بالحق في التحرك منفردة، واضاف في تصريحاته للصحيفة "عندما يتعلق الأمر بصميم مصالحنا الامنية وعلى نحو ما بمستقبل اسرائيل لا يمكننا ان نكل الى اخرين مسؤولية اتخاذ القرار حتى اذا كان هؤلاء أكثر حلفائنا تمتعا بثقتنا وجدارة بالثقة، وتابع "هذا لا يعني اننا سنأسف اذا خلص الايرانيون الى هذه النتيجة بأنفسهم بل العكس هو الصحيح. لكن اذا لم يتحرك احد فسيكون علينا ان ندرس التحرك."

طائرات بدون طيار

في المقابل توعدت إيران، بإرسال المئات من الطائرات بدون طيار، تعمل بأنظمة متطورة، لإسرائيل ما يجعلها "تتخبط" في مواجهتها، على حد زعمها، وذلك على خلفية إعلان حزب الله مسؤوليته عن إرسال الطائرة بدون طيار، التي أسقطتها إسرائيل، بعدما اخترقت أجواءها الجنوبية، ولوح رئيس جهاز التعبئة الشعبية في إيران، العميد محمد رضا نقدي، مهدداً إسرائيل "بمئات الطائرات بدون طيار من 25 فئة مختلفة تحلق بأنظمة جديدة لا يقوى العدو على صدها، وحول أهداف مناورات تقوم بها قوات التعبئة بطهران، قال نقدي إنها رسالة موجهة إلى "الأعداء الخارجيين الذي أقالوا قادتهم وأصبحوا في حالة إغماء إثر تحليق طائرة بدون طيار في أجوائهم"، على ما نقلت وكالة "مهر" عن المسؤول العسكري، وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، قد أقر بوقوف حزبه وراء عملية إطلاق طائرة تعمل دون طيار فوق إسرائيل وقال إنها ليست الأولى ولن تكون الأخيرة. بحسب السي ان ان.

وقال نصر الله، في كلمة متلفزة، إن الطائرة التي اخترقت الأجواء الإسرائيلية "هي من صناعة إيرانية وتجميع شباب من لبنان،" مضيفاً أنها المرة التي يصار فيها إلى إعلان امتلاك قدرة جوية من هذا النوع، معتبرا العملية "نوعية" بعد إطلاق الطائرة من منطقة في لبنان باتجاه البحر ومنه إلى جنوبي إسرائيل حيث حلقت الطائرة لعشرات الكيلومترات قبل أن يتم إسقاطها بمنطقة قريبة من مفاعل ديمونة، على حد تعبيره، وقبيل إعلان نصر الله، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاتهام إلى "حزب الله" بالوقوف وراء الطائرة بدون طيار التي أسقطتها بلاده، وكان جيش الإسرائيلي قد أكد أن قواته الجوية أسقطت طائرة بدون طيار بعدما عبرت جنوب إسرائيل، دون الكشف عن أي تفاصيل بشأن هويتها أو مصدرها حينذاك.

صور لمناطق محظور دخولها

من جهته نقل عن نائب في البرلمان الإيراني قوله إن لدى إيران صورا لقواعد اسرائيلية وغيرها من الأماكن المحظور دخولها تم الحصول عليها من خلال طائرة بلا طيار دخلت المجال الجوي الاسرائيلي في وقت سابق من الشهر الجاري، ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عن اسماعيل كوثري رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الايراني قوله إن الطائرة بثت صورا "لقواعد حساسة" في اسرائيل قبل إسقاطها، ونسب إليه قوله "هذه الطائرات تبث صورها عبر الانترنت وفي الوقت الحالي لدينا صور لمناطق محظورة، وفي تل أبيب سئل ضابط رفيع بالجيش الاسرائيلي عما إذا كانت الطائرة مزودة بكاميرا قادرة على بث الصور فأجاب "على حد علمنا.. لا، وانتشل الجيش الاسرائيلي حطام الطائرة بعد إسقاطها فوق غابة قرب الضفة الغربية المحتلة، ويراقب الجيش الاسرائيلي عن كثب المجال الجوي للبلاد وباستثناء الممرات الجوية التجارية يحظر دخوله مع الاهتمام على وجه الخصوص بالعديد من المنشآت العسكرية والأمنية. بحسب رويترز.

وذكرت وكالة مهر أن وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي قال إن الطائرة بلا طيار التي تم إسقاطها لا تمثل أحدث معرفة لإيران بتكنولوجيا هذه النوعية من الطائرات، وفي ابريل نيسان أعلنت إيران أنها بدأت صنع نسخة من طائرة استطلاع أمريكية هي الطائرة سنتينل ار.كيو-170 والتي تم الاستيلاء عليها العام الماضي بعد أن هبطت قرب الحدود مع أفغانستان.

حزب الله

من جهة أخرى قال ضابط كبير بالجيش الإسرائيلي إن إسرائيل ستستخدم في أي حرب قد تقع في المستقبل مع حزب الله عددا من القنابل العنقودية يقل كثيرا عما استخدمته في حرب عام 2006 لكنها ستعجل بدخول قواتها إلى جنوب لبنان مقارنة بالمرة السابقة وباندفاع أكبر.

وتؤكد هذه التصريحات أن إسرائيل أعدت بالفعل خطة تفصيلية لهجوم يهدف إلى تجنب بعض الاساليب المثيرة للخلاف التي استخدمت عام 2006 في حملة استمرت 34 يوما على جماعة حزب الله اللبنانية، ولم توقع إسرائيل اتفاقية حظر القنابل العنقودية التي كان من بين العوامل الدافعة لاعتمادها عام 2008 الاصابات التي اوقعتها تلك القنابل بين اللبنانيين عام 2006. ولا تنفجر بعض القنابل بعد اطلاقها وتظل متناثرة هنا وهناك الى ان يفجرها مرور أحد المدنيين.

وقال الضابط لبعض الصحفيين الأجانب "من المتوقع ان نقلص استخدام القنابل العنقودية في القتال في المناطق الريفية بسبب مجموعة كاملة من الاعتبارات مثل مشروعية استخدامها وأننا لسنا لا مبالين بالاتفاقية وفاعلية استخدامها وعوامل اخرى، وأضاف متحدثا شريطة عدم الافصاح عن اسمه أن "المناطق الريفية" تعني "معظم جنوب لبنان". وقال ان نثر القنابل العنقودية سواء بالمدفعية أو من الجو سيكون "أقل بكثير .. أقل بدرجة كبيرة"، وتتفوق القوات الإسرائيلية على حزب الله تكنولوجيا ولكن تبين لها في عام 2006 أنه صاحب مهارة كبيرة في القتال باستخدام اساليب خفية وفي ضرب البلدات الإسرائيلية بالصواريخ. وقتل في تلك الحرب نحو 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و160 إسرائيليا معظمهم جنود. بحسب رويترز.

وفي تصريح يشير إلى عمق اختراق المخابرات الإسرائيلية قال الضابط إن هناك "اكثر من خلية لحزب الله" في كل قرية من نحو 240 قرية شيعية في جنوب لبنان مضيفا ان بعض القرى بها مواقع حصينة ومنصات اطلاق ومخازن أسلحة، وقال الضابط ان اسرائيل التي تعثرت قواتها في القتال مع حزب الله في عام 2006 حتى وصلت الحرب الى حالة جمود ستحسم اي حرب مقبلة على نحو أسرع، وخلال حرب 2006 اعتمدت إسرائيل في باديء الأمر على القصف الجوي ولم تلجأ إلى الهجوم البري إلا بعد تعرضها على مدى أيام لهجمات صاروخية مضتية على بلداتها الشمالية. وقال الضابط ان القوات البرية بما في ذلك المدرعات ستدخل في "وقت مبكر جدا" المرة القادمة.

التدريب على الزلازل لا الصواريخ

على صعيد مختلف أجرت اسرائيل أولى تدريباتها الكبرى لمواجهة الزلازل بشكل لا يمت بصلة للتدريبات التي كانت تركز على مواجهة هجمات صاروخية إيرانية محتملة لكن مسؤولين يصرون على أن البلاد ما زالت مستعدة للحرب مع خصمها اللدود، وطلب من التلاميذ وموظفي الحكومة وغيرهم من المشاركين في تدريبات "نقطة التحول 6" السنوية الفرار للخارج إذا تمكنوا من ذلك عندما أعلن عن تدريبات الزلزال في الراديو والتلفزيون وهو أمر يختلف عن السنوات السابقة عندما كانوا يتجمعون في مخابيء من القنابل، وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان بعد أن أخلى ومعه الوزراء مكان اجتماع مجلس الوزراء "نريد من الناس أن يركضوا إلى داخل منازلهم خلال الهجوم الصاروخي وأن يركضوا خارج منازلهم خلال الزلزال، يأتي هذا التغيير في شكل التدريبات خلال توقف في الخطاب العدائي بسبب البرنامج النووي الإيراني المتنازع عليه مع اقتراب موعد الانتخابات في كل من الولايات المتحدة واسرائيل كما أن قوى غربية تفرض عقوبات أكثر صرامة على الإيرانيين، لكن مسؤولين اسرائيليين نفوا أن تكون هذه التدريبات تخفيفا لموقف اسرائيل من إيران ووصفوا الزلازل بأنها خطر آخر حقيقي في ظل وقوع اسرائيل في الفالق السوري-الافريقي، وقال ميكي تسلر وهو بريجادير جنرال في قيادة الجبهة الداخلية بالجيش الاسرائيلي لراديو الجيش "نفهم أن الزلازل ستحدث حتما. السؤال هو متى، وأضاف "من الاهمية بمكان التأكيد على أن من يكون مستعدا للزلازل بمقتضى الحاجة فإنه يزيد من مستوى استعداده للأحداث المختلفة بما في ذلك أحداث الحرب. بحسب رويترز.

ومن المفترض أن تتضمن تدريبات نقطة التحول 6 التدرب على زلازل قوتها 5.4 درجة و7.1 درجة وكذلك تعرض سواحل اسرائيل حيث يتركز أغلب السكان والصناعات لأمواج المد العاتية (تسونامي)، وطلب من الاسرائيليين في الطوابق السفلى من المباني التوجه الى مناطق آمنة في الخارج كما طلب ممن هم موجودون في الطوابق العليا التحصن بغرف آمنة أو تحت قطع أثاث ثابتة، وقال تسلر إن هذه الاستجابة يجب أن تحدث خلال "ثوان" مما يظهر افتقار اسرائيل لنظام للإنذار المبكر من الزلازل لكن مسؤولا آخر قال إنها تعكف على تكنولوجيا من الممكن أن ترصد الهزات الأرضية قبل حدوثها بما يصل إلى نصف دقيقة، وتزامنت هذه التدريبات مع مناورات الدفاع الصاروخي المشتركة مع القوات الأمريكية. وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي إن هذه التدريبات لا علاقة لها بتدريبات نقطة التحول 6.

بريطانيا

الى ذلك قالت بريطانيا إنها تعارض توجيه ضربة عسكرية لإيران "في الوقت الحالي" بسبب برنامجها النووي معتبرة أن العقوبات بدأت تؤثر وأنه يجب إعطاء الدبلوماسية مزيدا من الوقت.

جاءت هذه التصريحات بعد تقرير نشرته صحيفة جارديان البريطانية قال إن بريطانيا رفضت خططا أمريكية لاستخدام قواعدها لدعم حشد قوات في الخليج بناء على نصيحة قانونية بأن شن ضربة استباقية ضد ايران لن يكون قانونيا، وقالت جارديان نقلا عن مصادر لم تذكرها إن النصيحة القانونية تقول إن ايران لا تمثل "تهديدا واضحا حاليا"، وقالت متحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للصحفيين رافضة التعليق على المذكرة القانونية "لا تعتقد الحكومة أن العمل العسكري ضد إيران هو النهج الصحيح في الوقت الحالي .. لكن ليس هناك خيار مستبعد، وأضافت "نريد إفساح المجال للعقوبات التي بدأت تظهر بعض آثارها ونريد أيضا الحوار مع إيران. بحسب رويترز.

وذكرت جارديان أن بريطانيا لم تتلق طلبا أمريكيا رسميا لاستخدام قواعدها للحشد العسكري.

ويعتقد كاميرون ودبلوماسيون غربيون أن العقوبات الصارمة التي فرضها الغرب على إيران بدأت تضعف عزم طهران وتؤجج التذمر الشعبي في البلاد وأن العمل العسكري ضدها من شأنه أن يحشد الناس وراء الحكومة، ومن الممكن إجراء محادثات بين الغرب وإيران بعد انتخابات الرئاسة الامريكية المقررة في السادس من نوفمبر تشرين الثاني بعد ثلاث جولات غير مثمرة من المحادثات هذا العام.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 2/تشرين الثاني/2012 - 18/ذو االحجة/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م