أخذ فيتامين الحديد الكافي

ترجمة علي اسماعيل الجاف

يحتاج الجسم أخذ الحديد لعمل خضاب الدم ـــ هو بروتين داخل خلايا دموية حمراء الذي يحمل الاوكسجين الى الدماغ، النظام العضلي، النظام المناعي وأجزاء أخرى من الجسم بدون وجود أوكسجين كافي فأن القدرة الجسدية والعقلية للأفراد تقل. وان حدوث نقص في خلايا الدم الحمراء يسمى بمرض فقر الدم.

 يسبب نقص الحديد خلال فترة الحمل ولادة أطفال بوزن منخفض او حدوث الوضع قبل أوانه او وفاة الأم قبل او بعد الولادة. وايضا" يسبب نقص الحديد خلال فترة الطفولة أعاقة في التعلم والتطور الحركي وانخفاض في الطول/الارتفاع؛ كذلك يضر في نظام الحماية الطبيعي ضد العدوى وان نقص الحديد لدى الكبار يسبب قلة القدرة على العمل. وفي دراسة حديثة أجريت في إندونيسيا قد أثبتت الآتي: "تزداد أنتاجية العامل بنسبة 30% عندما تقدم وجبة فيها حديد الى العمال الذين يعانون من نقص الحديد."

 يجب الحد من نقص الحديد خلال فترة النمو السريع وخلال فترة الحمل وفي السنتين الاولى من الحياة. ايضا" حرمان الأمهات من أخذ حامض الفولك مهما" لمنع حدوث مرض فقر الدم، والعوق الولادي والابقاء على المناعة. نموذجيا"، يجب ان تدخل النساء في فترات الحمل مع مخزون جيد من الحديد وأخذ كمية كافية من حبوب حامض الفولك/الحديد للحفاظ على المخزون الجيد ومستويات خضاب الدم طبيعية. ان نقص الحديد هو من المشاكل الغذائية الاكثر انتشارا" في العالم التي تصيب 1 ـــ 3 من سكان العالم.

كيف يتطور مرض فقر الدم؟

 يمكن ان يبدأ مرض فقر الدم عند الاطفال عندما تصاب الأمهات بمرض فقر الدم قبل او بعد الحمل، ويولد الرضيع مع مخزون حديدي منخفض وبديهيا" فأن الحديد يخزن في الكبد، الطحال ونخاع العظم ويتطور نقص الحديد عندما تستنفذ هذه المخزونات ويتم ملؤها اما عن طريق امتصاص الحديد من الطعام او من خلال إعطاء الحديد على شكل قطرات او حبوب.

غالبا" يحدث مرض فقر الدم عن طريق فقدان كبير للحديد بحدوث نزيف في فترة الطمث ووجود طفيليات مثل الدودة الشصية يمكن لنقص حامض الفولك او فيتامين "A" او فيتامين "C" وفيتامين ""B12 ومعادن عديدة أخرى ان تسبب مرض فقر الدم.

وان نسبة قليلة من الحديد الموجود في الطعام تمتص من قبل الجسم، ولغرض امتصاص الحديد يجب ان يكون في شكل خاص والحقيقة كثير من الحديد في الطعام يمتص بصورة رديئة. على سبيل المثال المواد النباتية مثل الحبوب والحوامض كالشاي تحرم امتصاص الحديد وان مسألة نقص الحديد هو شائع في الأغذية التي تحتوي على الحبوب او الجذور الجافة؛ لكن حتى المقدار القليل من الحديد الموجود في اللحم وفيتامين "C" يمكن ان يزيد الامتصاص. ويمكن لمستوى نقص الحديد لدى الشخص ان يؤثر على الأمتصاص من حيث الكثرة والقلة والنقص يسبب كثرة الامتصاص.

 يحتوي حليب الأم على مستويات منخفضة لحديد يمتص بصورة كبيرة والذي يكفي لحوالي 6 أشهر من العمر. بعد ذلك، يجب ان تقدم وجبات من الحديد الى الرضع للحفاظ على نسبة حديد طبيعية لديهم وان الرضع الذين يولدون بوزن منخفض يجب ان يتناولوا حديد اضافي بدءا" من الشهر الثاني من أعمارهم.

 يحدث غالبا" نقص الحديد سوءا" بفقدان الدم من الأمعاء وسببه اطعام الرضع وجبات وأطعمة عديمة الفائدة، دون مراعاة إعطائهم حليب الأم المهم، او إعطائهم أشكال أخرى من حليب الحيوانات. وفي بعض الاحيان يصاب الاطفال دون سن الخامسة او الأمهات عن طريق الدودة الحلقية او السوطية. وفي العديد من البرامج التي نفذت كان إعطاء الاطعمة الاضافية بهدف تحسين حالة الحديد لدى الأمهات والاطفال؛ لكن يعتبر هذا أجراء عديم الفائدة مالم يتم السيطرة على الطفيليات.

من الفئات الاكثر خطورة؟

 النساء الحوامل والاطفال في الاكثر عرضة لخطر نقص الحديد لان الحديد مطلوب للنمو السريع وبناء خلايا جديدة والاصابات مثل الملاريا والدودة الحلقية تهيئ لمرض فقر الدم الحاد.

ما الذي يجب فعله؟

 تحسين وجبة الطعام وتدعيم الاطعمة (الحبوب) التي تحتوي على الحديد وايضا" تقديم وجبات إضافية من الحديد والقيام بإجراءات صحية عامة أخرى: محاولة القضاء على الدودة المعوية، السيطرة على مرض الملاريا، تحسين الانتاجية الصحية، منع حدوث نقص المناعة المكتسب. وكل هذا يمكن ان يحسن حالة الحديد. ففي الاقطار المتطورة تناول كمية من الاطعمة المدعمة بالحديد تحسن مستوى الحديد، وهذه البلدان ربما تحوي تجمعات سكانية هائلة لا تستهلك الاطعمة المدعمة وتكون أكثر حاجة الى الحديد.

 بسب الحاجة المتزايدة لحامض الفولك خلال فترة الحمل (وايضا" الحاجة له خلال أنتاج كريات الدم)، يجب على المرأة الحامل ان تحصل على 400 ملغم من حامض الفولك خلال فترة حملها. ومن السهل خلط حامض الفولك مع حبوب الحديد وجعلها أكثر متانة وأكيدة الفعالية للنساء وأسلوب أعطاء حامض الفولك قبل وبعد وقت الحمل يقلل عوائق الولادة المسماة: "عوائق الانبوب العصبي الجنيني". هذا يؤثر على عدد قليل من المولودين؛ لكن العوق يكون شديدا" ويمكن رؤيته في أغلب البلدان بسبب عدم ذهاب أغلب النساء الى وحدات الخدمة الصحية (رعاية الأم) في الوقت الحرج لأخذ حامض الفولك، والان الشيء الاكثر أهمية هو تشجيع النساء على تناول أطعمة إضافية تحتوي على الخضار واللحوم (أوراق خضراء، بأقلاء، حب العرير، الكبد والسمك) وأطعمة مدعمة تحتوي على حامض الفولك.

.........................................

Pollitt, E. (1990). Malnutrition & Infection in the Classroom. UNESCO,

 Pairs.

Table I: Core Foods for Vitamins "The Vitamins". By G. F. Coombs Jr.

 (NY: Academic Press, 1992).

The Management of Acute Respiratory Infections in Children: Practi-

 cal Guidelines for Outpatients Care. World Health Org., 1995.

UNICEF, (1990). Strategy for Improved Nutrition of Children & Wo-

 men in Developing Countries. UNICEF, NY.

Where Women have no Doctor: A Health Guide for Women. A. August

 Burns, Bonnie Lovinch,, Jane Maxwell, Katherine Shapiro. Macmil-

 lan, 1997.

Young, B. & Burston, S.(1998). Primary Health Education. Longman,

 Harlow, Essex.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 29/تشرين الأول/2012 - 13/ذو االحجة/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م