صناعة الطائرات... تقنيات ومواصفات في خضم تنافس دولي

كمال عبيد

شبكة النبأ: على الرغم من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها اغلب الدول الصناعية في العالم، إلا ان صناعة الطائرات تعيش بمنأى عن تلك الازمة، لانها تسير بخطى  منتظمة ومتطورة على المجلات الاقتصادية والتقنية كافة، حيث شهدت السنوات القليلة الماضية نموا كبير في انتاج ومبيعات الطائرات غزت العالم بأسره، إذ يملك عالم الطيران أسراره الخاصة ممثلة بحوادثه الغريبة والمفاجئة أحيانا، فهناك العديد مفارقات تحدث في هذا العالم، ومنها على سبيل المثال الإضراب التاريخي لمضيفي لوفتهانزا الذين يطالبون بتحسين اجورهم، وامور تتعلق بالنفس وامراضها بسبب رهاب الطيران، وثمة مشكلات اخرى تتعلق ارتفاع اسعار الوقود الذي غالبا ما ينعكس على ارتفاع التذاكر بصورة لافتة، ولكن في جميع الاحوال لم يعد الانسان والعالم اجمع بقادر على الاستغناء من الوسيلة الأسرع في عالم النقل لعصرنا الحديث.

طائرات تجارية فوق صوتية

فقد أكد بحث صدر مؤخرا أن التجارب العلمية والميكانيكية لا تزال جارية للتوصل لإعادة الطائرات التجارية التي تتمتع بسرعات فوق صوتيه إلى الأسواق بعد أن تم إيقاف العمل بطائرات "الكونكورد" الفرنسية التي اعتبرت خطرا على حياة المسافرين، وأكد الخبراء العاملين بمجال التكنولوجيا فوق الصوتية لدى شركة بوينغ "الدراسات والأبحاث التي تجري حاليا على تطوير طائرات نفاثة بتقنيات تسمح لها بالسفر بسرعات تفوق سرعة الصوت، أصبحت قريبة لدرجة أن التوقعات تشير إلى هذا النوع من الطائرات سيتوفر في الأسواق بحلول العام 2020، ويشير الخبراء إلى أن التقنيات فوق الصوتية الجديدة التي سيتم استخدامها بالجيل الجديد من هذا النوع من الطائرات ستأخذ بعين الاعتبار تعديلات على الإنبعاثات الكربونية من المحركات الضخمة للطائرة والحد من الضوضاء التي تصدرها عند الإقلاع والهبوط بالإضافة إلى الاهتزازات والضوضاء التي تصدر عن اختراق الطائرة لحاجز الصوت خلال تحليقها، ويلقي عدد من الخبراء الضوء على التكلفة العالية التي سيتكبد بها المسافر نظرا للكلفة العالية للوقود الخاص بالطائرات والذي تحتاج محركات الدفع فوق الصوتية إلى كميات كبيرة منها، ويشار إلى أن أول طائرة فوق صوتية خصصت للرحلات التجارية تمكنت من قطع مسافحة الرحلة من العاصمة البريطانية لندن إلى نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية في غضون في ثلاث ساعات ونصف أي نصف المدة الزمنية التي تستغرقها الطائرات التجارية العادية. بحسب السي ان ان.

ويذكر أن ثقة المسافرين بطائرة الكونكورد فوق الصوتية هُزت بشكل كبير وانعكست سلبا على استمرارية هذا النوع من الطائرات في الخدمة، بعد المشاكل الكثيرة التي قدمت وخصوصا بعد حادثة تحطم إحداها العام 2000 لتقتل 109 أشخاص على متنها.

كوانتاس الاسترالية

فيما اعلنت شركة الطيران الاسترالية كوانتاس عن تسجيل اول خسائر سنوية منذ خصخصتها في العام 1995، والغاء طلبية لشراء 30 طائرة بوينغ، وذلك لاسباب من بينها ارتفاع اسعار الوقود والاضرابات، واعلنت الشركة عن صافي خسائر بقيمة 244 مليون دولار استرالي (256 مليون دولار اميركي)، مقارنة مع تحقيق ارباح صافية بلغت 250 مليون دولار استرالي خلال الاشهر ال12 الماضية، وبلغت ارباحها قبل الضرائب خلال العام حتى 30 حزيران/يونيو 95 مليون دولار استرالي بانخفاض 552 مليون دولار استرالي، وبلغت العائدات 15,7 مليار دولار استرالي، كما قالت الشركة ان ميزانها النقدي يبلغ 3,4 مليار دولار استرالي.

وكانت هذه النتائج متوقعة بعد تحذيرات اطلقتها الشركة بان فرعها الدولي يعاني من مشاكل بسبب تدهور ظروف التشغيل العالمية نتيجة الازمة الاقتصادية في اوروبا وارتفاع اسعار الوقود.

كما اسهمت في ذلك عوامل من بينها ارتفاع سعر صرف الدولار الاسترالي والمعركة المريرة مع النقابات حول الاجور والظروف التي اجبرت الرئيس التنفيذي للشركة الان جويس على وقف عمليات الاسطول باكمله لمدة 48 ساعة في تشرين الاول/اكتوبر، ورغم ذلك فقد سجل سهم كوانتاس ارتفاعا بنسبة 2,5 بالمئة ليصل الى 1,20 دولار استرالي، مع ترحيب المستثمرين بقرار الغاء الشركة طلبية لشراء 35 طائرة من طراز بوينغ 787-9 دريملاينر، ويعني الغاء طلبية هذه الطائرة التي تعتبر اكثر توفيرا للوقود، خفض الانفاق بنحو 8,5 مليار دولار استرالي، وقال جويس ان "كوانتاس مرت بفترة استثنائية في تاريخها خلال الاشهر ال12 الماضية" معلنا انه سيتنازل عن اية مكافات مالية او علاوات في راتبه. بحسب فرانس برس.

واضاف ان الشركة "قامت خلال العام الماضي بتحقيق تقدم كبير في دفع استراتيجيها والاستفادة من الحركة الداخلية القوية وبرنامج الولاء للعملاء" متوقعا ان تسجل الشركة تحسنا في العام 2012/2013"، واكدت الشركة خسارة ذراعها الدولي بمقدار 450 مليون دولار استرالي مبررة ذلك بارتفاع كلفة الوقود التي وصلت الى 4,3 مليار دولار استرالي مقارنة مع 645 مليون في العام الذي سبق، وبلغت خسائر الشركة بسبب الاضرابات 194 مليون دولار استرالي.

اير فرانس

من جهتها اعلنت شركة "اير فرانس" ان القانون الفرنسي يسمح لها بطلب اموال من الركاب خلال مواجهة اي من رحلاتها "صعوبات"، وذلك اثر الانتقادات التي طالتها بسبب ادارتها للرحلة المتجهة من باريس الى بيروت والتي تم تحويل مسارها بداية الى دمشق ثم الى قبرص بسبب توتر امني في لبنان، وجاءت تعليقات الشركة ردا على اسئلة فرانس برس غداة شهادات لركاب كانوا على الرحلة اشاروا فيها الى ان الشركة طلبت منهم اموالا لدفع ثمن الوقود الذي توقفت الطائرة للتزود به في دمشق. واوضح عدد من المسافرين ان الشركة لجأت في بادئ الامر الى هذا الطلب قبل اللجوء الى حل اخر، وقالت متحدثة باسم "اير فرانس" ان الشركة "دفعت بنفسها لقاء ذلك" الا انها "لا ترغب في الدخول في تفاصيل طريقة الدفع". بحسب فرانس برس.

واضافت ان الشركة اجرت "احصاء للموجودات النقدية لدى الركاب في دمشق كتدبير استباقي وفي حال اقتضت الحاجة لذلك"، في اجراء يتوافق مع بند في قانون النقل الفرنسي، ويسمح هذا النص القانوني لقائد الطائرة "في حال وجود صعوبات في تنفيذ مهمته" بان "يستعير المبالغ اللازمة" لانجاز صيانة الطائرة او "لتوفير سلامة الركاب والحفاظ على الشحن" او "الاستعانة بخدمات طاقم اضافي للمدة اللازمة لانجاز المهمة"، وروى رئيس شركة كان في عداد ركاب الطائرة ان طاقم الرحلة سأل لدى الهبوط في العاصمة السورية الركاب "ما اذا كان بامكانهم المساهمة للتمكن من التزود بالوقود"، موضحا "انهم حلوا المشكلة بعد ذلك"، وقالت احدى الراكبات في حديث لاذاعة فرانس انفو، ان طاقم الطائرة "جمع" مبلغ 17 الف دولار، وهو رقم لم تشأ الشركة التعليق عليه.

اضراب تاريخي

على صعيد أخر اجبر اضراب تاريخي لمضيفي لوفتهانزا الذين يطالبون بتحسين اجورهم، اكبر شركة المانية للطيران على الغاء مئات الرحلات، وقال متحدث باسم الشركة ان "اكثر من 100 الف مسافر تأثروا (بالاضراب)"، وتم الغاء حوالى نصف رحلات الشركة البالغ عددها 1800 رحلة بسبب الاضراب، وتابع المتحدث "كافة المناطق في المانيا وكافة انواع الرحلات (المتوسطة والطويلة) تأثرت"، وتم حتى الساعة تفادي الفوضى في مطار فرانكفورت، ثالث اكبر المطارات الاوروبية واول محطة جوية للوفتهانزا، فقد تم ابلاغ المسافرين مسبقا عبر الرسائل النصية بالغاء رحلاتهم بحسب متحدث باسم لوفتهانزا. كما تم نشر معلومات عن الرحلات الملغاة على شبكة الانترنت. وخلت باحات مطار برلين من الركاب، وقال رئيس نقابة مضيفي الطيران (او اف او) نيكوليه بوبليز "لقد استعدت لوفتهانزا جيدا هذه المرة على ما يبدو"، وتطالب النقابة التي تضم ثلثي مضيفي ومضيفات لوفتهانزا البالغ عددهم 18 الفا، برفع الاجور بنسبة 5 بالمئة للطواقم الجوية بمفعول رجعي اعتبارا من كانون الثاني/يناير بعد ثلاث سنوات من تجميد الرواتب، وقد قال المتحدث باسم لوفتهانزا ان 13 رحلة تم الغاؤها حتى الساعة بسبب تداعيات الاضراب.

وبحسب النقابة فان الاضراب هو الاكبر في تاريخ لوفتهانزا، وهو ما لم تعلق عليه الشركة، ونظمت النقابة تظاهرات في جوار عدد من المطارات، كما حصل في فرانكفورت حيث تجمع مئات الاشخاص يرتدون سترات صفراء وحاملين لافتات كتب عليها "نحن قلب لوفتهانزا". بحسب فرانس برس.

وعرضت لوفتهانزا زيادة اجورها بنسبة 3,5 بالمئة وعدم تسريح العمال، او توقيع عقود عمل لاجل محدد او الاستعانة بموظفين مؤقتين، مرحليا على الاقل، ومن المقرر ان تجري مفاوضات بين النقابة وادارة الشركة في فرانكفورت، بحسب ما افاد المتحدث باسم النقابة، مشيرا الى عدم توفر "معلومات" لديه حول مضمونها، ومن الممكن تعيين وسيط لمحاولة تخفيف النزاع بين الادارة والنقابة، وهي خطوة رائجة في المانيا، وقال بوبليز "نحن مجبرون على التوصل لاتفاق. نحن بحاجة الى وسيط". واورد التلفزيون الرسمي الالماني ان فرانتس مونتيفيرينغ الرئيس السابق للحزب الاشتراكي الديموقراطي قد يكون الوسيط في هذه المفاوضات، وكان التحرك بدأ الجمعة الماضي باضراب لمدة ثماني ساعات في مطار فرانكفورت قبل ان يشمل مختلف المناطق الالمانية.

تشاجر على متن الطائرة

على الصعيد نفسه ذكرت صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" ان ربانا تابعا لشركة "كوانتاس" الاسترالية وزميلا له اوقفا عن العمل بعد مشاجرة بينهما بشأن آلية اقلاع طائرة بوينغ 747، وقال متحدث باسم شركة "كوانتاس" ان "ربان الطائرة ومعاونا له اوقفا عن العمل، وفتح تحقيق حول الحادث الذي وقع في الرابع عشر من آب/اغسطس"، من دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل، وجرى تأجيل تلك الرحلة التي كانت متجهة من دالاس في ولاية تكساس في الولايات المتحدة الى بريسبان على الساحل الشرقي لاستراليا، الى اليوم التالي، لكن شركة الطيران تؤكد ان الخلاف بين الطيارين لم يكن هو السبب وراء التأجيل، وبحسب المتحدث باسم الشركة، فان "الرحلة التي كانت مقررة في الرابع عشر من اب/اغسطس تأخرت بسبب الرياح العاتية التي ضربت دالاس"، واشارت صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" الى ان شركة كوانتاس استبدلت طاقم الطائرة بطاقم جديد بعد ان اجبر الطياران على مغادرتها. بحسب فرانس برس.

الأجهزة الخلوية

في حين أعلنت الإدارة الفدرالية للطيران في الولايات المتحدة أنها أنشأت فريق عمل لدراسة إمكانية استخدام ركاب الطائرات للأجهزة الإلكترونية الخلوية، وشرح مايكل هويرتا احد المسؤولين في الإدارة في بيان قائلا "نجمع معلومات بغية مساعدة شركات النقل والتشغيل على البت في مسألة السماح باستخدام الأجهزة الإلكترونية في الطائرات بصورة متزايدة".

ومن شأن فريق العمل أن يحدد التكنولوجيات الجديدة التي يمكن للركاب استخدامها بأمان خلال الرحلة، فضلا عن مراحل الرحلة التي يجوز فيها استخدام هذه الاجهزة. وقد يقوم فريق العمل بوضع معايير أو طرق استخدام للأجهزة تتماشى مع متطلبات الرحلات الجوية،او إدخال تعديلات على نماذج تصميم الطائرات بغية حسب حساب لهذه الاستخدامات الجديدة، غير أن الإدارة الفدرالية للطيران أوضحت ان هذه الأبحاث لن تتطرق إلى إمكانية إجراء مكالمات هاتفية خلال الرحلات. بحسب فرانس برس.

ويضم فريق العمل هذا ممثلين عن قطاعي التكنولوجيات الخلوية والملاحة الجوية، فضلا عن ممثلين عن الطيارين ومضيفي الطيران والشركات الجوية ونقابات الركاب. ومن المرتقب ان يصدر توصياته في ربيع العام 2013.

رهاب الطيران

على صعيد مختلف يستعد صبي بريطاني ووالده للشروع في رحلة لا تنسى، تبدأ من الإمارات وحتى مسقط رأسه ببريطانيا، يقطع فيها مسافة تتجاوز 5 آلاف كيلومترا، ويواجه خلالها مخاطر المرور بمناطق ساخنة أو الوقوع في براثن القراصنة، وذلك جراء إصابته بـ"رهاب الطيران، ووصف جو تومسون، 11 عاماً، الذي قال إنه كان يعشق الطيران، حالة هلع انتابته أثناء استعداد العائلة للعودة نهائيا من الإمارات إلى الوطن، في مطلع يوليو/تموز الماضي: " "كل شيء سار على نحو مثير للهلع... أصيب جسمي بالجمود، ظللت ابكي وأنا جالس غير قادر على التحرك، وقال الوالد، توني تومسون، إن حالة الرهاب التي تنتاب ابنه دفعته لإلغاء أربعة رحلات جوية، نافياً علمه بالأسباب الكامنة وراء حالة ابنه، الذي بدأ التنقل عبر الجو منذ أن كان في شهره الثالث، وحول الأزمة الأولى التي انتابت ابنه قال الوالد: "حاولت تشجيعه وطمأنته لركوب الطائرة لكني أدركت لاحقاً أن الأمر أكثر خطورة مما اعتقدت، وحالياً، يعكف الوالد وابنه لإيجاد بديل للسفر عبر البر والبحر  للالتحاق ببقية الأسرة في بريطانيا برحلة تبلغ مسافتها نحو 3500 ميل (5600 كيلومتر)، وتفادي المرور بمناطق خطرة بالمنطقة، فالطريق البري المباشر يقتضي المرور بمناطق خطيرة كالعاصمة العراقية بغداد، ثم سوريا التي تمزقها حرباً أهلية دامية ومن ثم إلى الحدود التركية والاتجاه إلى أوروبا. بحسب السي ان ان.

وعقب الوالد بقوله: "بالطبع استبعدنا هذا الخيار، أما الخيار البحري البديل فيقتضي المرور بمياه تعج بالقراصنة قبالة سواحل اليمن ومث إلى ميناء السويس عبر شبه جزيرة سيناء التي يجري فيها الجيش المصري عمليات عسكرية ضد عناصر إرهابية مسلحة، ووقع الخيار على أكثر البدائل أمانا وهو الخط البري انطلاقاً من الإمارات حتى السعودية، والأردن، ثم ميناء حيفا الإسرائيلي، ويقوم الوالد بإعداد الترتيبات اللوجيستية للرحلة التي قد تستغرق ما بين 12 إلى 15 يوماً، وجزم جو، رغم أنه لن يلحق ببداية العام الدراسي في بريطانيا المقرر بدئه في الرابع من سبتمبر/أيلول المقبل، بأن الطيران لن يكون أبداً احد الخيارات مضيفاً: "قد يبدو الأمر سهلاً بالنسبة لكم، لكنه بالنسبة لي الأمر الأكثر رعباً بالعالم."

انتحال صفة طيار

الى ذلك قالت الشرطة الايطالية إنها ألقت القبض على رجل انتحل صفة طيار مدني وسافر في مقصورة الطيار مرة واحدة على الاقل في مطار تورينو بعد ان استخدم بطاقات هوية مزورة وارتدى زي طيار، ويزعم ان الرجل (32 عاما) والذي لم يعلن عن اسمه زور بطاقة هوية تفيد بانه طيار بشركة لوفتهانزا يدعى "اندريا سيرلو" إلى جانب صفحة على موقع فيسبوك تتضمن اصدقاء زائفين، وقالت الشرطة انها انتبهت قبل عدة اشهر عندما قدم "سيرلو" نفسه على انه قائد طائرة إلى ضابط بالطيران المدني شك فيه لأنه بدا اصغر كثيرا في السن كي تولي هذه المهمة، وتعقبت الشرطة العسكرية الوطنية المشتبه فيه من الصور على حسابه على فيسبوك والتي ظهر فيها وهو يرتدي زي طيار ونظارات شمسية امام طائرات. بحسب رويترز.

والقي القبض على الطيار الزائف في منطقة إنهاء اجراءات السفر في مطار تورينو يوم الجمعة.

وقالت الشرطة ان "سيرلو" سافر مجانا على رحلة واحدة على الاقل كطيار ثالث وجلس في مقصورة الطيار. وتحقق الشرطة فيما اذا كان قد سافر منتحلا شخصية طيار مرات اخرى.

ورفضت لوفتهانزا التعليق على ما اذا ما كانت احدى رحلاتها الجوية محل تحقيق وقالت ان المسألة بين يدي الشرطة، وقال مطار تورينو في بيان انه لم يصدر اي تصريحات باسم الشخص المعني، واظهر حساب على فيسبوك يتتبع منه المستخدمون رحلاته ان "الطيار اندريا سيرلو" سافر من مطار ميونيخ إلى تورينو في 23 اكتوبر تشرين الاول 2011، ولم يرد مطار ميونيخ على الفور على طلب للتعليق على الأمر.

كوب شاي

كما أقامت أمريكية دعوى قضائية لمطالبة شركة طيران "ساوث ويست" بتعويض قدره 800 ألف دولار، نظراً لإصابتها بحروق بعد انسكاب كوب شاي ساخن عليها، وتقول وثائق الدعوى القانونية إن أنجليكا كيللر، كانت تجلس بأحد المقاعد بالصفوف الأمامية للطائرة خلال الرحلة من مدينة "ناشيفيل" إلى هيوستن في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عندما وقع الحادث، وأصيبت كيللر بحروق من الدرجة الثانية وقروح خلفت ندوبا دائمة في فخذيها، خلال محاولتها المتكررة لالتقاط كيس الشاي، الذي وضع في كوب منفصل تحت كوب يحوي ماء مغلي، وبحسب الدعوى القضائية، فإن افتقار الصفوف الأمامية بالطائرة للطاولات المخصص استخدامها لتقديم الوجبات أو المشروبات أثناء الرحلة، ساهم بدوره في وقوع الحادث، كما تتهم كيللر، في دعواها القانونية، "ساوث ويست" بتقديم المشروب بشكل غير لائق واستخدام "ماء ساخن للغاية تفوق حرارته المشروبات الساخنة الدارج تقديمها في العادة خلال الرحلات الجوية."

ورفض الناطق باسم شركة الطيران الأمريكية، كريس مينز، التعقيب على درجة الحرارة المعتادة للمشروبات التي تقدمها "ساوث ويست" لركابها أثناء الرحلات، واكتفى بالقول إنها لم تكن موضع شكوى من قبل. بحسب السي ان ان.

واستطرد قائلاً: "راحة عملائنا من أهم اولوياتنا، ونقدم بأمان على متن رحلاتنا قرابة 100 مليون مشروب سنوياً.. الحادثة المشار إليها أمر مؤسف، ونعكف حالياً على دراستها، وتطالب الراكبة طيران "ساوث ويست" بـ300 ألف دولار لتغطية تكاليف العلاج وعن الآلام والتشوهات التي أصيبت بها، بجانب 500 ألف كأضرار تأديبية.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 6/تشرين الأول/2012 - 19/ذو القعدة/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م