شبكة النبأ: تشير بعض الحقائق
والدراسات الى تزايد زراعة المخدرات والمتاجرة بها على المستوى
العالمي، ويرى بعض المتخصصين ان تجارة المخدرات قد شهدت رواجا كبيرا في
السنوات الأخيرة وحققت إيرادات ضخمة وهو ما يعد مؤشر خطير سيؤثر سلبا
الاقتصاد وامن العالمي ويسهم بانتشار وزياد معدلات الجريمة بين
المجتمعات بسبب ارتفاع أعداد المدمنين التي تزايدت بشكل مخيف حيث تشير
بعض الدراسات الى أن هنالك أكثر مأتي مليون شخص تقريبا يتعاطون
المخدرات المحظورة في العالم، وفي هذا الشأن فقد احتلت البيرو المرتبة
الثانية عالميا في زراعة نبتة الكوكا، بعد كولومبيا وقبل بوليفيا، بحسب
ما كشف مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة في تقريره للعام
2011 . وخلال مؤتمر صحافي، أكد فلافيو ميريلا ممثل المكتب في البيرو أن
المساحات المزروعة بنبتات الكوكا وهي المادة الأولية التي تستخدم في
انتاج الكوكايين قد ارتفعت من 61200 هكتار سنة 2010 في البيرو إلى
62500 هكتار. أما في كولومبيا، فقد غطت هذه المساحة 64 ألف هكتار في
العام 2011، مقابل 62 ألف هكتار في العام 2010.
وأوضح ممثل المكتب أن كل الأراضي المزروعة بالكوكا في العالم تتركز
تقريبا "في كولومبيا والبيرو وبوليفيا"، مع مساحة "تمتد على 153700
هكتار في العام 2011"، مقابل 149 ألف في العام 2010. ولفت إلى أن انتاج
الكوكا في البيرو وصل إلى 131295 طنا في كانون الأول/ديسمبر 2011، أي
انه ارتفع بنسبة 1,5% بالمقارنة مع العام 2010 (129500 طن).
وأكثر من 90% من هذه الكمية مخصص للاتجار بالمخدرات، في حين تستخدم
الكمية المتبقية في إطار التقاليد والعلاجات الطبية المعتمدة في بلدان
الانديز، على ما اكد فلافيو ميريلا.
ولا يقدم التقرير أي معطيات بشأن انتاج الكوكايين في البيرو، كما هي
الحال منذ العام 2008. لكن ممثل مكتب الامم المتحدة أكد أن هذه
البيانات ستوفر في تموز/يونيو 2013. وقالت جوانا فيشر المسؤولة في
اللجنة الوطنية للتنمية وحياة خالية من المخدرات إن "نتائج العام 2011
ليست إيجابية". وأضافت "يقلقنا ازدياد المساحات المزروعة بنبتات الكوكا.
ولدينا اليوم في البيرو 13 منطقة تزرع نبتات الكوكا".
في السياق ذاته اكتشفت الشرطة المالية وفي ايطاليا صدفة منذ بضعة
أيام مساحة كبيرة مزروعة بالماريجوانا قدرت قيمتها التجارية بثلاثة
ملايين يورو، داخل نفق مهجور في روما شيد في عهد موسوليني، بحسب ما كشف
ناطق باسم الشرطة. وجرت هذه العملية عندما اشتم عناصر من الشرطة كانوا
يجرون دورية "رائحة ماريجوانا قوية صادرة عن" النفق بالقرب من محطة
روما -كاسيلينا، على ما أوضح هذا المصدر.
وجاء في البيان الذي نشرته الشرطة المالية على موقعها الإلكتروني أن
عملية التفتيش سمحت بالكشف عن "مساحة ممتدة على أربعة آلاف متر مربع
وضعت فيها دفيئات لزرع الماريجوانا وصناعتها". وأوضح البيان أن الشرطة
تمكنت من ضبط 340 كيلوغراما من المخدرات " قدرت قيمتها بثلاثة ملايين
يورو". وحتى الآن، لم توقف الشرطة إلا إيطاليا واحدا في السابعة
والخمسين من العمر هو مزارع على حد قوله، لكن التحقيق مستمر للبحث عن
أشخاص يشتبه في انهم متواطئون معه، بحسب الناطق باسم الشرطة. بحسب فرنس
برس.
وقد تعذر على عناصر الشرطة التنفس بحيث "اضطروا إلى وضع أقنعة
واستدعاء رجال الإطفاء بسبب الأجهزة الكهربائية العالية التوتر". وجاء
في بيان الشرطة أن "المنظمة كانت تعتزم توسيع نطاق نشاطها المربح من
خلال وضع معدات أخرى لصناعة القنب". كان هذا النفق يندرج في إطار مشروع
طموح لخطوط قطار الأنفاق أطلقه في الثلاثينيات الديكتاتور الفاشي
بينيتو موسوليني، قبل أن يتخلى عنه في فترة لاحقة.
المخدرات في الشوارع
الى جانب ذلك يقول الرجل الشاب الجالس على ضفة النهر في ماستريخت في
جنوب شرق هولندا لدي كل شيء قنب؟ ماريجوانا؟ ، يؤكد الشاب الذي قال انه
يدعى محمد والجالس على بعد امتار قليلة من عائلات اتت للاستفادة من
الطقس الجميل على ضفة النهر "الامور جيدة ونبيع الكثير في الوقت الراهن".
ويساوم الرجل الشاب بقوة سعر خمسة غرامات من القنب الهندي نجح في نهاية
المطاف بييعها ب35 يورو اي اقل بقليل من "الكوفي شوب" اي المقاهي
المخصصة لبيعها.
وعلى مسافة قريبة تحت جسر قريب من وسط المدينة ينتظر نحو عشرين
بائعا جماعات او افرادا، المارة. ويسأل احدهم وهو جالس على دراجة نارية
صغيرة "لدي الكوكايين ايضا والهيرويين واكستازي: ماذا تريد؟" ويملي رقم
هاتفه على زبون محتمل. ودخلت "بطاقة القنب" حيز التنفيذ في جنوب البلاد
في الاول من ايار/مايو وهي تحصر الدخول الى مقاهي "موفي شوب" بالمقيمين
في هولندا فقط. وسيتطبق هذا الاجراء في كل ارجاء هولندا اعتبارا من
الاول من كانون الثاني/يناير 2013.
الهدف من الاجراء مكافحة كل مصادر الازعاج من ازمات سبر وضجيج ليلي
وباعة في الشوارع الناجمة عن تدفق ملايين الاجانب سنويا الى حوالى 670
"كوفي شوب" في هولندا وهي مقاه حيث بيع خمس غرامات من القنب للفرد كحد
اقصى مسموح منذ العام 1976. الا ان الكثير من "سياح المخدرات" يستمرون
في المجيء على ما يؤكد محمد موضحا "انا ابيع الى فرنسيين وبلجيكيين
والمان واسبان والى هولنديين ايضا".
وتؤكد دراسة اجراها باحثون في جامعة تيلبورغ ان الاتجار غير
القانوني بالمخدرات زاد بشكل كبير" منذ دخول بطاقة القنب" حيز التنفيذ.
ويقر الباحثون انالباعة في الشوارع باتوا اقل انتشارا حول "الكوفي شوب"
مقارنة بقبل اسبوعين بعد دخول "بطاقة القنب" حيز التنفيذ.
فبات الزبائن يعرفون بشكل افضل العناوين للحصول على المخدرات بطريقة
غير قانونية، وارقام هواتف التجار الذين لديهم خدمة منازل ايضا على ما
اكد الباحثون. وعلى بعد اقل من مئة متر عن نهر ماس اقفل مقهى "ايزي
غوينغ" احد 14 "كوفي شوب" في المدينة ابوابه لان صاحبه مارك يوزيمانز
رئيس جمعية "الكوفي شوب" في المدينة يرفض التمييز بين زبائنه.
ويؤكد يوزيمانز "خسرنا نحو 60 % من زبائننا" مشيرا الى ان 600 عامل
في هذا النوع من المقاهي في جنوب البلاد خسروا عملهم بسبب انهيار
المبيعات. ويؤكد ان غالبية الزبائن الهولنديين يتجنبون الكوفي شوب
لانهم يرفضن ان يتسجلوا كاعضاء فيه كما بات ينص القانون.
فالتسجيل يجب ان يتم عبر البلدية ويخشى الزبائن ان تستخدم السلطات
بطريقة ما البيانات التي يوفرونها. بحسب فرنس برس.
ويؤكد خيرت-ان بوس الناطق باسم بلدية المدينة "هذه البيانات لن تنشر
ابدا" مشيرا الى ان "بطاقة القنب لها تأثير ايجابي" مع انه من المبكر
استنتاج العبر. ويؤكد ان نحو عشرة الاف شخص كانوا يأتون يوميا الى
ماستريخت لشراء القنب "فقط"، تراجح عددهم الى نحو المئة مشددا على ان
عدد الباعة ليس اكبر مما كان سابقا "فهم فقط اكثر بروزا واندفاعا". في
وسط ماستريخت يقترب تاجر من زوجين خمسينيين يقومان بنزهة ويتحدث اليها
فيأتي جوابهما وهما مبتسمان: "لا شكرا".
أطنان من المخدرات
في السياق ذاته ضبطت الشرطة المصرية شاحنة محملة بخمسة عشر طنا من
الماريوانا وهي أكبر كمية يتم ضبطها في تاريخ البلاد كان يجري تهريبها
من شبه جزيرة سيناء الى داخل البلاد. وتم ضبط الشاحنة التي تحمل المخدر
الذي يعرف في مصر باسم "البانجو" وهي تحاول اجتياز نفق تحت قناة السويس.
ووفقا لمكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تأتي هذه الشحنة
بين اكبر الكميات المضبوطة المسجلة في العالم.
وقال اللواء عادل رفعت مدير الامن بمحافظة السويس انه يجري استجواب
السائق لمعرفة مصدر هذه المخدرات. واضاف ان هذه أكبر كمية يتم ضبطها في
تاريخ البلاد. وقال رفعت ان مزارعي القنب استغلوا الانفلات الامني في
سيناء للتوسع في زراعته منذ الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني
مبارك من السلطة في عام 2011 . ويعكس التوسع في زراعة القنب غياب
القانون في سيناء ونمو نشاط الجماعات الاسلامية المتشددة التي تسعى
الدولة حاليا للقضاء عليها. وقال رفعت ان كمية المخدرات التي تأتي من
سيناء زادت بعد الثورة بسبب غياب العمليات الامنية التي تستهدف زراعات
البانجو.
ومن بين 22330 عملية ضبط للماريوانا مسجلة لدى مكتب الامم المتحدة
المعني بالمخدرات والجريمة تحتل الكمية التي ضبطتها مصر المركز الخامس
والأربعين بين الاكبر حجما على الإطلاق أو الثاني عشر منذ عام 2010.
وقال توماس بيتشمان مسؤول البحث بالمكتب من فيينا "انها بالتأكيد ضخمة
للغاية." بحسب رويترز.
وأضاف أنها أكبر من أي كمية أعلنت مصر عن ضبطها في السابق. وقال ان
الماريوانا التي تنتج في مصر تستهلك غالبا في السوق المحلية. وتم ضبط
6251 طنا من القنب إجمالا في العالم عام 2010 وكانت أكبر كميات سنوية
تم ضبطها في المكسيك والولايات المتحدة.
من جهة اخرى افادت قوات حرس الحدود الجزائرية انها ضبطت 4,3 اطنان
من المخدرات في منطقة بوكانون بولاية تلمسان على بعد 20 مترا من الحدود
الجزائرية المغربية. وأكدت قيادة الدرك الوطني التي يتبع لها حرس
الحدود ان "دورية مترجلة باغتت سيارة كانت تحاول عبور الحدود" بين
الجزائر والمغرب المغلقة منذ 1994. ولدى رؤية حرس الحدود "لاذ السائق
ومرافقه بالفرار الى داخل الاراضي المغربية بعدما تركا السيارة في
الجانب الجزائري من الحدود"، بحسب وكالة الانباء الجزائرية. واضافت انه
لدى تفتيش السيارة تم اكتشاف 173 كيسا تحتوي 4,3 اطنان من الحشيشة
(القنب الهندي).
ومنذ بداية الشهر ضبطت مختلف مصالح الامن الجزائرية في تلمسان اكثر
من 12 طنا من الحشيشة القادمة من المغرب. وذكرت قيادة الدرك الوطني ان
كمية المخدرات المضبوطة بلغت 55 طنا منذ بداية السنة اغلبها في المناطق
الحدودية مع المغرب, والحدود الجزائرية المغربية مغلقة منذ 1994 وتخضع
لحراسة امنية مشددة من الجانب الجزائري، الا ان مهربي الوقود والمواد
الغذائية من الجانب الجزائري والمخدرات والالبسة من الجانب المغربي
ينشطون على طول الشريط الحدودي البالغ اكثر من الف كيلومتر.
على صعيد متصل ضبطت الشرطة الكرواتية 25 كيلوغراما من الهيرويين عند
مركز حدودي مع مونتينيغرو في سيارة يقودها البانيان، تقدر قيمتها
بحوالى 1,3 مليون يورو على ما افاد مصدر رسمي. وبعد اكتشاف كيس يحوي
مخدرات في مقدم السيارة المسجلة في ايطاليا فتش عناصر الشرطة السيارة
بأكملها واكتشفوا 47 حزمة من الهيرويين على ما اوضحت الشرطة في بيان.
بحسب فرنس برس.
واوقف الالبانيان وهما امرأة في السابعة والعشرين كانت تقود السيارة
وشاب في الثالثة والعشرين. وتقع كرواتيا التي ستنضم الى الاتحاد
الاوروبي في العام 2013، على "طريق البلقان" الذي تستخدمه عناصر
اجرامية لتهريب البشر والمخدرات والاسلحة الى اوروبا الغربية.
احكام وملاحقات
من جهة أخرى قضت محكمة فرنسية بسجن رجل إطفاء في السادسة والثلاثين
من عمره 18 شهرا مع وقف التنفيذ لادانته بزرع القنب الهندي على مدى
ثلاث سنوات في حديقة عامة في الكوت دازور. وعثر حارس الحديقة على 26
نبتة قنب هندي، يتراوح ارتفاعها بين 70 و130 سنتيمترا. ولدى الاستماع
الى المشتبه به وهو رجل اطفاء يعمل في مركز مجاور، اقر بوجود 24 نبتة
أخرى زرعها بنفسه قبل ثلاث سنوات.
وقد زرع هذا الرجل، الذي يعرف الحديقة العامة جيدا كونه يسكن قريبا
منها، نحو خمسين شتلة في اماكن مختلفة، وكان يرويها بمياه المطر التي
يجمعها في اكواب، ويستخدم روث الاحصنة كسماد لها. وتمكن هذا الرجل في
العام 2010 من جني 700 غرام من ورق القنب الهندي، و1,2 كيلوغراما في
العام 2011، وكان يأمل برفع كمية المحصول الى 2,5 كيلوغراما في العام
2012. وأدين الرجل بزرع هذه النبتات وتوزيع اوراقها على اصدقائه، فحكم
عليه بالسجن 18 شهرا مع وقف التنفيذ لحيازة وترويج مخدرات. وكانت
النيابة العامة طلبت معاقبته بالسجن 18 شهرا، منها ثمانية اشهر سجن
مشدد.
الى جانب ذلك اوقف رجلان في مطار ميديين في كولومبيا وفي معدتهما 80
الف دولار وهي طريقة غير اعتيادية لتبييض اموال المخدرات على ما افادت
مصادر في اجهزة الهجرة الكولومبية. وقال ويلسون باتينيو المدير
الاقليمي لاجهزة الهجرة في مقاطعة انتوكيا "طريقة تبييض الاموال هذه
جديدة في كولومبيا. حتى الان كان لدينا حالات ابتلاع مخدرات لتهريبها
من البلاد".
واوقف الرجلان وهم كولومبي وفنزويلي في العقد الثالث خلال عملية
تدقيق في مطار ميديين الدولي حيث حطا آتين من كوستا ريكا. وبسبب التوتر
البادي عليهما اخضع موظفو المطار الرجلين لعملية تدقيق بجهاز السكانر
"التي اظهرت وجود اشياء غريبة في المعدة" على ما جاء في بيان لاجهزة
الهجرة. واوضح البيان ان "احدهما اقر عنده انه ابتلع 40 كبسولة تحوي كل
واحدة منها عشرة اوراق نقدية من فئة مئة دولار".
وقال باتينيو "يبدو انها عملية منظمة لتبييض الاموال لان الرجلين
استخدما الطريقة ذاتها والمسار ذاته". ويرجح ان يكون الامر متعلقا
بالاتجار بالكوكايين او حتى الاشخاص او بيع الاسلحة. ولا تزال تنشط
عصابات اجرامية صغيرة في مدينة ميديين المعقل السابق لكارتيلات
المخدرات الكولومبية الكبرى حتى التسعينات.
ومن جانبها اوقفت قوات الجيش المكسيكي جورج ادواردو كوستيا الزعيم
المفترض لكارتيل الخليج واحد اهم المجرمين الذين تلاحقهم الحكومة، بحسب
ما اعلنت وزارة البحرية في المكسيك. وقالت الوزارة في بيان مقتضب انه
تم توقيف رجل في ولاية تاموليباس (شمال شرق) "يقول ويبدو انه جورج
ادواردو كوستيا سانشيز الزعيم الرئيسي المفترض لكارتيل الخليج".
وجاء توقيف كوستيا اثر الزيادة الكبيرة في حالات سرقة السيارات في
راينوسا ونويفو لاريدو وماتاموروس المدن الثلاث في ولاية تاموليباس
المحاذية للولايات المتحدة. وكانت السلطات المكسيكية وضعت كوستيا على
لائحة من 37 اسما لقيادات الجريمة المنظمة الاكثر ملاحقة وعرضت مكافأة
بقيمة 2,2 مليون دولار للقبض عليه. وفي 4 ايلول/سبتمبر تم توقيف ماريو
كارديناس غويلن الذي كان يدير منذ 2010 الكارتل مع كوستيا، في المكسيك.
وكان تم توقيف شقيقه اوسييل كارديناس غويلن الزعيم التاريخي لهذه
المنظمة الاجرامية في 2003 وسلم الى الولايات المتحدة حيث يمضي حكما
بالسجن 25 عاما. وتولى شقيقه الاخر انطونيو زعامة العصابة حتى مقتله في
2010 برصاص العسكريين. وكان كارتيل الخليج قطع في 2010 علاقاته بعصابة
زيتاس التي اسسها ويديرها عسكريون سابقون من قوات النخبة في الجيش
المكسيكي. بحسب فرنس برس.
ونجمت عن القطيعة موجة عنف في ولاية تاموليباس. وقتل اكثر من 60 الف
شخص في المكسيك في السنوات الست الاخيرة في اطار حملة عسكرية اعلنها
الرئيس فيليبي كالديرون على عصابات المخدرات وفي مواجهات بين قوات
الامن والجريمة المنظمة.
المراهقين والحشيش
من جانب اخر توصلت دراسة موسعة طويلة الاجل الى ان المراهقين الذين
يدخنون القنب الهندي (الحشيش) قبل بلوغهم سن 18 عاما قد يصابون بضرر
دائم في الذكاء والذاكرة والتركيز. ووجد باحثون من بريطانيا والولايات
المتحدة ان التعاطي الدائم للقنب قبل سن 18 عاما قد يكون له تأثير يعرف
باسم السمية العصبية لكن التعاطي بكميات كبيرة بعد هذا السن يبدو اقل
ضررا بالمخ.
وقالت تيري موفيت استاذة علم النفس والاعصاب بمعهد كينجز كوليدج
لندن للطب النفسي ان طول مدة الدراسة التي شملت اكثر من الف شخص تمت
متابعتهم على مدى اكثر من 40 عاما زادت من قيمة نتائجها. واضافت "انها
لدراسة خاصة تجعلني شبه واثقة تماما في ان القنب آمن لعقول من هم اكبر
من 18 عاما لكنه خطر على عقول من هم دون 18 عاما."
وتابعت انه قبل بلوغ الثامنة عشرة يكون المخ لا يزال في طور التنظيم
واعادة التشكيل ليصبح اكثر فاعلية وربما يكون اكثر عرضة للاصابة بضرر
من المخدرات. وعملت موفيت مع مادلين مير وهي باحثة في جامعة ديوك في
الولايات المتحدة لتحليل بيانات تخص 1037 شخصا من نيوزيلندا اجريت
عليهم الدراسة. وقالت ان نحو 96 بالمئة من المشاركين الاصليين في
الدراسة انضموا للتجارب منذ عام 1972 وحتى اليوم.
واشارت دراسات سابقة الى احتمال تسبب تعاطي القنب في اثار نفسية
طويلة المدى. ووجدت دراسة نشرت في مارس اذار العام الماضي ان الذين
يتعاطون القنب كثيرا في شبابهم يتعرضون لخطر الاصابة باعراض امراض
نفسية وان التعاطي المتواصل لهذا المخدر قد يزيد خطر الاصابة باضطرابات
نفسية. بحسب رويترز.
ووفقا لتقرير صادر عن مكتب الامم المتحدة للمخدرات والجريمة عام
2001 واستخدم بيانات من عام 2009 فإن ما بين 2.8 و4.5 بالمئة من سكان
العالم ممن تتراوح اعمارهم بين 15 و64 عاما اي ما بين 125 مليون و203
ملايين شخص تعاطوا القنب لمرة واحدة على الاقل خلال الاثني عشر شهرا
السابقة. |