العالم... بين أحقية التعليم وتفشي الأمية

 

شبكة النبأ: تسعى الكثير من دول العالم الى تطوير قطاع التعليم والاهتمام به لكونه أهم الركائز الأساسية التي تسهم بقدم ورفاهية الشعوب، ويرى الكثير من المتخصصين والباحثين ان لوائح حقوق الإنسان تكفل حق التعليم للجميع دون استثناء بل أنها تلزم الدول والحكومات على تهيئة كل الوسائل المجانية في سبيل تحقيق هذا الهدف المهم الذي يحقق العدالة الاجتماعية بين الجميع، لكن وبرغم من كل ذلك لايزال خطر الأمية والتخلف يهدد الكثير من المجتمعات وهذا ما تثبته بعض التقارير الأممية حيث حذر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون من الأعداد الكبيرة للأشخاص الذين لا يستطيعون القراءة والكتابة والذين وصل عددهم الى 775 مليون شخص، وأهمية الإسراع بإتخاذ الإجراءات السريعة والمناسبة للحد من هذه الظاهرة. ونقل تقرير نشر على الموقع الرسمي للأمم المتحدة على لسان كي مون تأكيداته على وجود نحو مليون طفل في سن التعليم الأساسية لم يلتحقوا بالمدرسة بعد، فضلا عن أن هناك الملايين من الطلبة الذين يتخرّجون بمهارات غير كافية من حيث القراءة والكتابة.

ودعا كي مون برسالته للتحرك بسرعة للوصول إلى الفئات الأكثر تهميشا والعمل على تنفيذ جدول أعمال محو الأمية، مشيرا إلى أنه سيطلق مبادرة جديدة بعنوان "التعليم أولا،" تركز على ثلاث أولويات هي: إلحاق كل الأطفال بالمدارس، وتحسين نوعية التعليم، وتعزيز المواطنة العالمية. وأشار كي مون إلى أن هناك خطوات واسعة تم تحقيقها على طريق محو الأمية خلال العقد الذي ينتهي العام الجاري، حيث مدّ الأفراد والمجتمعات والبلدان أيديهم إلى الشباب والأطفال والكبار لتمكينهم من القراءة والكتابة وتغيير مسار حياتهم فأصبح أكثر من تسعين مليون شاب وشابة وبالغ ملمّين بالقراءة والكتابة. ووجه الأمين العام للأمم المتحدة برسالته دعوة للجميع للعمل والمضي قدماً في تنفيذ جدول أعمال محو الأمية، حيث إن العالم القادر على القراءة والكتابة يعد عالما أكثر سلماً، وعالم أكثر وئاماً وصحةً. بحسب CNN.

في السياق ذاته أطلقت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وأندية ليونز الدولية شراكة جديدة ترمي إلى تعزيز برامج محو الأمية في مختلف أنحاء العالم. وقال إريك جي بوستيل، مساعد مدير الوكالة لشؤون النمو الاقتصادي والتعليم والبيئة، في بيان صحفي "إن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ونوادي ليونز يتبادلان الإيمان المشترك بأن معرفة القراءة والكتابة أمر بالغ الأهمية لمستقبل الأطفال كافة، وأن الأطفال المتعلمين يسهمون في استقرار واقتصاد وسلامة ونمو مجتمعاتهم." وأضاف بوستل "أن هذه الشراكة هي وسيلة هامة جدًا لزيادة موارد المنظمتين لهذا الهدف الطموح."

وسوف تقوم هذه الشراكة بما يلي:

- حشد أعضاء نودي ليونز من أجل القراءة للأطفال في المدارس الابتدائية، ورفع مستوى الوعي حول الأهمية القصوى لتحسين مستوى القراءة في مرحلة مبكرة من الدراسة.

- تقدير المعلمين المتميزين في التشجيع على ممارسة القراءة في مرحلة مبكرة من الدراسة من خلال منح الجوائز للمدارس والمعلمين والطلاب والمجتمعات المحلية، وغيرها من الحوافز.

- تشجيع القراءة بين الأطفال الصغار المعوقين، وخاصة ضعاف البصر والمكفوفين.

- مساعدة الوكالة في الوصول إلى هدفها المتمثل في تحسين معرفة القراءة والكتابة لمئة مليون طفل في الدول النامية بحلول عام 2015.

وكان كل من بوستيل، مساعد مدير الوكالة الأميركية، ووين مادن، الذي يشغل منصب رئيس منظمة نوادي ليونز الدولية للفترة الممتدة بين عامي 2012 و 2013، قد قاما بالتوقيع على مذكرة تفاهم تحدد إطار عمل للأنشطة المشتركة، وذلك في الجلسة الختامية للمؤتمر الدولي، والتي حضرها أكثر من 20 ألف عضو من أعضاء نوايد ليونز من مختلف أنحاء العالم.

وتقوم استراتيجية الوكالة الأميركية للتنمية الدولية المتعلقة بالتعليم على أساس أن التعليم هو قاعدة أساسية للتنمية البشرية ويشكّل أمرًا حاسمًا للنمو الاقتصادي المشتمل على قواعد عريضة من الجماهير والحد من الفقر. ويتمثل الهدف الرئيسي للاستراتيجية في تحسين مهارة القراءة للأطفال في الصفوف الابتدائية.

وتؤكد الاستراتيجية على أنه نظرًا لضرورة المقدرة على القراءة في مرحلة مبكرة وأهميتها في النجاح في الصفوف الدراسية اللاحقة، فمن المرجح أن الأطفال الذين لا يتعلمون القراءة في سن مبكرة سوف يكون تقدمهم في التحصيل العلمي محدودًا في جميع مراحل حياتهم. ونتيجة لذلك، سوف تكون الفرص الاقتصادية والإنمائية التي ستُتاح لهم محدودة.

ومن ناحيته، قال مادن، رئيس نوادي ليونز الدولية، "إن القدرة على المساهمة في محو الأمية في العالم، مع مواصلة دعم ضعاف البصر والمكفوفين أو من لديهم إعاقات أخرى، تساعد على تحقيق نوعية جيدة للحياة وإمكانية لكسب العيش في المستقبل للعديد من الأشخاص، وهذا أمر يغير حياتهم تمامًا."

ويندرج تحت لواء نوادي ليونز الدولية، التي تأسست عام 1917، 46 ألف ناد، يتمتع بعضويتها 1.35 مليون عضو، مما يجعلها أكبر منظمة في العالم للنوادي الخدمية. ويشتمل الأعضاء على المتطوعين من الرجال والنساء النشيطين الذي يُعرفون باسم ليونز (الليوث) موزعين على أكثر من 200 بلد ومنطقة جغرافية.

ويشتهر أعضاء نوادي ليونز بعملهم التطوعي في مجال مكافحة العمى، ولكنهم يتطوعون أيضًا للعمل في العديد من مختلف أنواع المشاريع المجتمعية، وفي معظم الأحيان يدعمون الأطفال والمدارس المحلية من خلال المنح الدراسية، والأنشطة الترفيهية، والإرشاد والتوجيه.

زيادة معدل الذكاء

على صعيد متصل تقول دراسة أجريت على عدد من الرجال النرويجيين إن قضاء فترة أطول في التعلم بالمدارس يزيد الذكاء. وتقول أكاديمية العلوم في النرويج إن قضاء فترة سنة أكثر في التعليم قد ينعش معدل الذكاء بما يعادل أربع نقاط في المئة. وقال مؤلفو الدراسة إن لقضاء فترة أطول بالمدارس تأثيرا ملحوظا في معدل الذكاء في سنوات المراهقة المبكرة.

ولكن المؤلفين لم يشيروا إن كانت هذه النتيجة تنطبق على جميع الأطفال، أو إنها خاصة فقط بالعينة التي أجريت عليها الدراسة. ويقول المؤلفون إن الربط بين معدل الذكاء وطول فترة التعليم أمر معروف من قبل. لكن هل هناك بالفعل ربط بين قضاء فترة أطول في المدارس وتحسن معدل الذكاء؟ هذا من الصعب الجزم به، لأنه من المحتمل أن يكون الأطفال ذوو المعدلات المرتفعة للذكاء أصلا هم الذين يختارون قضاء فترة أطول في التعليم.

وقد أفاد الباحثون في هيئة الإحصاء في النرويج وهي الجهة التي تنشر البيانات والسجلات الحكومية الرسمية، وجامعة أوسلو من التجربة التي أجريت على نظام التعليم النرويجي وتأثيرها في أكثر من 107 ألف. وقد زادت الحكومات المحلية في النرويج ما بين عامي 1955 و1972 سنوات التعليم الإلزامي من سبع سنوات إلى تسع سنوات. وهذا يعني أن على التلاميذ ترك المدرسة بعد سن السادسة عشرة بدلا من سن الرابعة عشرة.

وقد قيس تأثير هذه الزيادة المفروضة في فترة التعليم في سن التاسعة عشرة، عندما قدم الجيش لجميع الرجال المؤهلين للجندية اختبارا للذكاء للإجابة عليه. وأفاد الباحثون بأن "الزيادة غير المعهودة بين معدل التعليم ومعدلات الذكاء واضحة في الوقت الذي تم فيه تغيير سنوات الدراسة الإلزامية. وقالوا إن فترة سنة إضافية زادت معدل الذكاء بنسبة 3.7 نقطة. وأضاف الباحثون أن استغلال تلك الزيادة في سنوات الدراسة التي قدمها تغيير نظام التعليم الإلزامي وأثره في زيادة معدلات الذكاء في مرحلة المراهقة لدى الرجال النرويجيين أمر دعمته الدراسة إحصائيا.

غير أن الإحصائيين حذرون من استنتاج نتائج أكثر مما يجب من الدراسة، وأقر الإحصائيون أن التأثير المشار إليه في الدراسة قد ينطبق فقط على المجتمع النرويجي ونظام التعليم فيه. ولكن الإحصائيين –في الوقت ذاته- يقولون إنه قد يكون من المحتمل تحسين معدلات الذكاء في مرحلة المراهقة.

الى جانب ذلك يعاني الطلاب النابهون الفقراء التأخر الدراسي بفارق يصل إلى عامين مقارنة بنظرائهم الأغنياء.

وعكف الدكتور جون جيريم، الخبير في معهد التعليم في بريطانيا، على دراسة البيانات التي توافرت من ثلاثة وعشرين دولة في شأن طلاب يبلغ متوسط أعمارهم الخامسة عشرة، قبل أن يخلص إلى تلك النتيجة. والمثير، أن النتائج أوضحت أن الهوة بين التلاميذ الأذكياء من البيئات الفقيرة والغنية في إنجلترا واسكتلندا، تبلغ ضعف حجمها في معظم الدول المتقدمة.

ودعا الباحث إلى اتخاذ التدابير الكفيلة بمساعدة الأطفال الأذكياء المنتمين لبيئات فقيرة على النجاح في مجال التحصيل الدراسي. ويظهر تحليل البيانات الإحصائية "لمعيار مهارات القراءة الدولي" لعام 2009 وجود هوة بين الطلاب الأكثر غنى والأشد فقرا تبلغ عامين ونصف العام في إنجلترا وثلاثة أعوام إلا ربع العام في اسكتلندا. وتزيد هذه الفجوة بمقدار الضعف في ألمانيا وفنلندا وآيسلندا، حيث لا يتقدم الطلاب الأغنياء سوى بمقدار عام واحد عن أقرانهم الفقراء.

وبشكل عام، فإن الفجوة بين الطلاب، أغنياؤهم وفقراؤهم، في إنجلترا، أكبر منها مقارنة بتسع عشرة دولة أخرى، بينما الفجوة في أسكتلندا أكبر منها في اثنتين وعشرين دولة أخرى. أما الفارق الأعظم على الإطلاق في مستوى التحصيل الدراسي بين الأغنياء والفقراء، فكان من نصيب طلاب نيوزيلاندا والولايات المتحدة، مقارنة ببقية الدول محل الدراسة.

واستند جيريم في دراسته على بيانات عام 2009 لبرنامج تقييم الطلاب الدولي. ويتم الحصول على بيانات هذه الدراسة كل ثلاث سنين لدراسة تطور تحصيل الطلاب في أعمار الخامسة عشرة في الدول المتقدمة. وكتب جيريم في عدد خاص من مجلة "الدراسات المالية" إن تأثير عدم العدالة في المستوى الاقتصادي والاجتماعي على التحصيل الدراسي ربما يكون قد انخفض في إنجلترا واسكتلندا خلال العقد الماضي، ولكن هذا التأثير لا يزال أعلى من مثيله في دول كثيرة.

وقال إنه كان يقارن بالأساس بين مستوى مهارات القراءة لدى أبناء العمال من ناحية وأبناء المحامين والأطباء، وشدد على أنه بات من الضروري تقليص هذه الفجوة.

وقال جيريم "ركزت سياسات التعليم على مدار العقد الماضي على تحسين التحصيل لدى الطلاب الأقل قدرة ذوي الخلفيات الفقيرة وقد أبلت هذه السياسات بلاء حسنا وحققت بعض النجاح". ولكنه استدرك قائلا "على صانعي السياسات الآن تحويل دفة الاهتمام للحد من التفاوت بين التحصيل الدراسي لدى الأطفال الأكثر ذكاء لضمان عدم ترك أبناء الأسر محدودة الدخل في المؤخرة."

التعليم المنزلي

في السياق ذاته عاد التعليم المنزلي سائدا في أوساط ملايين الأميركيين، بعد أن اهمل في فترة من الفترات ثم انتعش مجددا بفضل الانترنت على وجه الخصوص. وبحسب وزارة التعليم، كان 1,5 مليون تلميذ تتراوح أعمارهم بين الخامسة والسابعة عشرة (أي 2,9% من تلاميذ هذه الفئة العمرية) يتلقى تعليما منزليا في العام 2007، مقابل 650 ألف تلميذ في العام 1999، أي أنه قد سجل ازديادا بنسبة 74% في خلال أكثر من ثمانية أعوام. وقد أفاد المعهد الوطني للأبحاث الخاصة بالتعليم المنزلي بأن عدد التلاميذ الذين يتعلمون في المنزل قد وصل إلى 2,2 مليون في العام 2010.

ويعتبر التعليم إلزاميا في الولايات المتحدة، غير أن تنظيمه يختلف باختلاف الولايات الخمسين التي تعترف جميعها بالتعليم المنزلي (المعروف بالإنكليزية بمصطلح "هومسكولينغ")، في حين لا يشرف نصفها على البرامج المعتمدة في إطار هذا النهج التعليمي. فالالتزام الوحيد يقضي بالافصاح عن تبني هذا النهج.

وأطلق هذا النهج في بداية السبعينات، بحسب ما كشف مايلتون غايثر الذي وضع كتابا عن تاريخ التعليم المنزلي، بين من جهة "مناصري ثقافة معاكسة يرفضون أن تفرض المدارس نهجا موحدا على التلاميذ، ومن جهة أخرى رجال الدين الذين كانوا يخشون علمنة التعليم". وأضاف أنه كان من السائد "ألا يثق الشعب بالحكومة في الولايات المتحدة، وكان سحب الأولاد من المدارس خير دليل على ذلك".

ومنذ ذلك الحين، "لا يزال بعض الأشخاص غير راضين عن أداء التعليم الرسمي لأسباب دينية أو ثقافية"، بحسب ما أوضح كريستوفر لوبيينسكس المتخصص في مناهج التعليم البديلة في جامعة إيلينوي. وقال إن "ثلثي الأطفال يتلقون تعليمهم في المدارس لأسباب دينية"، وأغلبيتهم من عائلات بروتستانية إنجيلية.

وأظهرت دراسة أجرتها وزارة التعليم أن عوامل أخرى تساهم في اعتماد هذا النهج التعليمي من قبيل التخوف من البيئة المدرسية (أعمال عنف او تعاطي مخدرات)، واعتبار مستوى التعليم غير كاف، فضلا عن الاقساط المدرسية والرحلات المطولة. وأغلبية هؤلاء التلاميذ هم بيض ولديهم ثلاثة إخوة او أكثر وولدوا في عائلة من الطبقة الوسطى حائزة شهادات.

خاضت ساره تيلير غمار التعليم المنزلي منذ أربع سنوات مع أكبر أولادها الثمانية. وقالت هذه العالمة المتزوجة من طبيب جراح "لم أكن أحبذ طريقة تعليمهم الرياضيات والتاريخ في المدرسة، وأردت أن يفكر أطفالي بطريقة مستقلة". وهي تعطي دروسا في الرياضيات كل صباح في منزلها في واشنطن، تليها دروس في اللاتينية والتاريخ والإيطالية. ويخصص الكبار فترة بعد الظهر للمشاريع أو التمارين.

وتعتبر ساره أن الرياضة والعائلة تسمحان ب "الانخراط في المجتمع"، فيما يفضل البعض الانضمام إلى شبكة تنظم لقاءات وصفوفا مشتركة. وأكدت ساره أن "التكنولوجيات الجديدة، ولا سيما الانترنت، سهلت تشارك المعلومات وقدمت سلسلة من البرامج ميسورة الكلفة والمجانية في بعض الأحيان". وبحسب مناصري هذا النهج، يتمتع تلاميذ التعليم المنزلي بمستوى تعليمي أفضل.

أما كريستينا التي تعيش بالقرب من واشنطن، فهي تفضل عدم إرسال أولادها السبعة إلى المدرسة. وقالت "أريد أطفالا مستقلين مع أفكار واهتمامات خاصة بهم". فما من دوامات معينة او صفوف محددة في هذا النهج الذي يشمل زيارات إلى المتاحف ومطالعات ومشاريع شخصية.

وأكدت هذه الاميركية التي ترعرت في فرنسا "أي نهج أفضل من ذلك الذي يعلم الأطفال على مدار الساعة؟".

على صعيد متصل أعلنت بلدية نيويورك أنها وسعت نطاق برنامج مساعدة المهاجرين على الحصول على الجنسية الأميركية ليشمل أهالي تلاميذ المدارس الرسمية. وكان رئيس بلدية مدينة نيويورك مايكل بلومبرغ قد أطلق في تشرين الأول/أكتوبر 2011 مبادرة "إن واي سيتيزنشيب" (أي المواطنة في نيويورك) بهدف مساعدة موظفي البلدية وعائلاتهم على الحصول على الجنسية الأميركية.

أما مبادرة "المواطنة في مدارس نيويورك"، فهي تستهدف أهالي تلاميذ المدارس الرسمية الذين يتمتعون ببطاقات إقامة شرعية لكنهم يريدون الحصول على الجنسية الاميركية، وهي تقدم لهم مساعدات على الصعيدين القضائي والمالي. وأكدت السلطات البلدية أنه يحق لنحو 30 ألف شخص من أهالي التلاميذ الملتحقين بمدارس نيويورك التقدم بطلب للحصول على الجنسية الأميركية، لكنهم يواجهون صعوبات من حيث الإجراءات، نظرا لنقص المشورات القضائية وكلفة الإجراءات المرتفعة.

وستقدم البلدية في إطار هذه المبادرة قروضا صغيرة للمهاجرين الذين يتعذر عليهم تغطية تكاليف الإجراءات التي تصل إلى 680 دولارا. وقال دينيس وولكوت المسؤول عن المدارس الرسمية في نيويورك "لدينا 1,1 مليون تلميذ تأتي عائلاتهم من أنحاء العالم أجمع وتتكلم 180 لغة مختلفة وتشارك في النظام التعليمي الأكثر تنوعا في العالم". بحسب فرنس برس.

وأضاف رئيس البلدية مايكل بلومبرغ الذي يعتبر من أشد المدافعين عن إصلاحات في مجال قوانين الهجرة والذي شبه السياسة الفدرالية المتشددة المعتمدة حاليا في هذا السياق ب "الانتحار الوطني" أن "إدارتنا تسعى إلى ضمان إمكانية التقدم بطلب للحصول على الجنسية الأميركية للمهاجرين جميعهم الذين يرغبون في ذلك".

صعوبة القراءة

من جانب أخر قد لا تُمثل كل أعراض صعوبة القراءة والكتابة التي تظهر لدى الأطفال إصابة حقيقية بمرض عُسر القراءة (الديسليكسيا)؛ فأحياناً لا يعدو الأمر كونه مشكلة بصرية يُمكن حلها بارتداء نظارة.

لذا تنصح الجمعية الألمانية لطب العيون بضرورة أن يذهب الأطفال الذين تظهر لديهم مثل هذه الأعراض إلى طبيب عيون دائماً لاستيضاح سبب ذلك، لافتةً إلى أن ظهور صورة واضحة المعالم للنص على شبكية العين لدى الأطفال يعُد شرطاً مهماً لتعلم القراءة والكتابة. بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وحذرت الجمعية الألمانية من اتباع بعض سُبل العلاج، مثل ارتداء العدسات المنشورية؛ إذ لا تعمل هذه العدسات على علاج صعوبة القراءة والكتابة، بل يُمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالحول. يشار إلى أنه لم يتم استيضاح سبب الإصابة بالديسليكسيا بشكل نهائي حتى الوقت الحالي. ولكن يذهب بعض العلماء في تفسير ذلك إلى أن المصابين بهذا المرض يعانون صعوبات في النطق. وهذا ما يظهر أثناء القراءة في صعوبة تحويل الحروف إلى أصوات.

المعلمون البريطانيون يغشون

كشفت دراسة جديدة أن المعلمين في بريطانيا يضطرون للتلاعب بنتائج الامتحانات بغية الحفاظ على معدل نجاح التلاميذ. وقالت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية إن الكثير من المعلمين البريطانيين يشعرون أن كفاءاتهم المهنية على المحك وهم يكافحون مع المطالب المتزايدة لتحسين معدلات النجاح من قبل هيئة الرقابة التعليمية (أوفستيد)، والآباء والسياسيين.

واضافت أن الدراسة التي أجرتها رابطة المدرسين والمحاضرين البريطانيين وجدت أن ما يقرب من 75% من هؤلاء يواجهون ضغوطاً متزايدة لتمرير طلابهم عبر الامتحانات. وأشارت الدراسة إلى 63% من المعلمين والمدرسين والمحاضرين اعترفوا بأن الضغوط التي يواجهونها الآن أكبر بكثير من نظيراتها قبل 10 سنوات لرفع معدلات النجاح بين الطلاب. بحسب يونايتد برس.

ونسبت الصحيفة إلى معلم ابتدائي طلب عدم الكشف عن اسمه القول، إنه "أُجبر على التلاعب بنتائج امتحاناته للمحافظة على معدلات النجاح، خشية من قيام جهاز الرقابة أوفستيد باجراء جولة تفتيشية على مدرسته في حال أبقى النتائج كما هي".

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 26/أيلول/2012 - 9/ذو القعدة/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م