ام صبحي كلما ارادت الابتعاد عن السياسة التي تقول انها لا تجلب الا
وجع القلب وانخفاض ضغط الدم وارتفاع سعر الطماطة ؛ الا انها تضطر في
النهاية الى الخوض فيها طوعا او كرها، هذا ما قالته في مقدمة حديثها في
(الكية) لهذا الصباح بعد عطلة عيد الفطر المبارك وهي تتكلم عن الكابتن
زيكو او كما يسمونه بيليه الابيض الذي تشك انه سيفرح العراقيين في
اليوم الاسود.
وابتدأت كلامها متسائلة وهي تلتفت الى الركاب وتتكلم بهنبللة واضحة:
بماذا نفسر غيابات الاخ زيكو الذي وقع عقدا بمليونين ونصف دولار قبل
سنة لتدريب المنتخب الوطني لكرة القدم سوى انه تأثر من غير ان يدري
ببعض من اعضاء برلماننا الموقر الذين قيل انهم لم يحضروا جلسات مجلس
النواب سوى مرتين طيلة الثلاث سنوات المنصرمة ولكنهم للامانة يستلمون
رواتبهم بانتظام 12 مرة بالسنة ؟
ام صبحي معروف عنها انها منصفة ودقيقة سواء مع اصدقائها او اعدائها
التقليديين ولذلك فانها بالحقيقة لم تتهم زيكو بالطائفية في تشكيلته
الرياضية المرتقبة ولا بخلط الاوراق ووضع العراقيل امام استقرار
اللاعبين المقبلين على خوض مباراتنا مع اليابان ضمن الجولة الثالثة
للدور الحاسم والأخير من تصفيات كأس العالم بعد أن تعادل منتخبنا مع
الأردن وعمان في الجولتين السابقتين، ولكنها قالت ان زيكو يتعامل
بعنجهية وفوقية واضحتين ويترك ساحة التدريب متى شاء وينسحب من جلسات
التمرين ببرود متى اراد، وانه يمشي ( على حل شعره) كما يقول المثل
المصري وطالبت ام صبحي بسحب الثقة عنه بعد استدعائه في اتحاد الكرة
العراقي لمعرفة برنامجه الكروي وكيفية ادارته للازمة (لا سامح الله) ان
وقعت في مبارياتنا مع اليابان، وعدم ترشيحه لولاية ثانية اذا لم يجيب
على تلك الاسئلة بشكل مقنع وخاصة تصريحاته الاخيرة التي قال فيها ان
خوض المباريات التجريبية من عدمها "سيان" بالنسبة للمنتخب في المرحلة
المقبلة، لأن اللاعبين تعرضوا لجهد كبير بسبب انتهاء الدوري العراقي
مؤخراً.
صديقة ام صبحي قالت ان اثارة موضوع غيابات المدرب زيكو المسكين كان
بسبب ان دائرة ام صبحي اجلت ترفيعها لمدة ستة اشهر بسبب تأخيرها عن
الدوام لمدة ساعتين.
hamedalhumraney@yahoo.com |