فن العمارة... بنايات تجمع بين الفخامة وريادة وقلة التكليف

 

شبكة النبأ: يحتفي العالم ببناء الأبراج وناطحات السحاب، باعتبارها واحدة من الأيقونات المعمارية المذهلة، ويحفظها التاريخ كمعلم من معالم العصر الذي بُنيت فيه، إذ للتصميمات المعمارية المميزة سحراً خاصاً يجذب الأنظار، وكلما زادت قدرة المهندس المعماري على الجمع بين الارتفاع وجمال التصميم، تزداد القدرة على لفت الأنظار، مثل برج طوكيو سكاي تري أطول برج في العالم، الذي سجل أعلى قمة في العالم، و برجا ايفل وبيزا المائل، اللذان اعتبرا رمزاً للفخامة والرفاهية في مجال السياحة على مستوى العالم، ناهيك عن الأبراج العملاقة و ناطحة السحاب التي تسيطر عليها القارة الاسيوية بامتياز، إذ تعد بنايات العالم الشاهقة علامة على انتعاش كبير في بناء ناطحات السحاب، وهذا يعكس سوءا كبيرا في توزيع رأس المال، وربما المال لا يساوي شيئاً حتى تنفقه.. هذه الفلسفة هي التي تقف وراء الأشياء والبنايات الباهظة الثمن وربما البذخ أيضاً، ولا شيء يساوي الإنفاق سوى تشييد أبراج شاهقة قد تضر أكثر مما تنفع اقتصاديا، فابت العالم اليوم يشهد تنافسا شديدا في مجال التنمية العمرانية والعمارة الحديثة والأنيقة بشكل مذهل.

شارد نجمة جديدة مثيرة للجدل في سماء لندن

في سياق متصل بعد اثنتي عشرة سنة من إطلاق مشروع "شارد"، ستدشن ناطحة السحاب هذه التي تعتبر الأعلى في أوروبا الخميس بحفاوة في لندن، لكن هذا المبنى الزجاجي الضخم الذي يبلغ ارتفاعه 310 أمتار يثير انتقادات البعض، لا شك في أن تدشين "شارد" يأتي في الوقت المناسب، لأن ناطحة السحاب هذه التي يعتبرها مطوروها "رمز" المدينة الجديد أصبحت جاهزة من أجل الألعاب الأولمبية التي ستبدأ في أواخر تموز/يوليو في لندن والتي من المتوقع أن تستقطب مليوني زائر.

وبفضل بنيتها الممشوقة وطوابقها الخمسة والتسعين ومرصدها الذي يضمن للزائر رؤية بانورامية بزاوية 360 درجة، تملك حظوظا كبيرة في أن تصبح من المعالم السياحية في لندن، "تماما كمبنى +امباير ستايت+ في نيويورك"، بحسب ما يقول إيرفين سيلار رئيس شركة "سيلار بروبرتي" التي طورت المشروع.

وسيكون حفل الافتتاح ضخما إذ إنه سيتضمن عرض باليه ليليا يتخلله تصويب أضواء ليزر نحو معالم العاصمة الرئيسية، وفي النهاية إنارة ناطحة السحاب الأعلى في أوروبا. وستقدم أوركسترا لندن السمفونية عرضا في هذه المناسبة، وتقع "شارد" التي صممها المهندس الايطالي رنزو بيانو مصمم مركو بومبيدو المثير للجدل في باريس، جنوب نهر التيمز الذي خضعت ضفافه لأعمال ترميم شاملة. بحسب فرانس برس.

ويقول المهندس إن ناطحة السحاب هي "مدينة عمودية صغيرة" تضم 12 ألف نسمة وفندقا من فئة خمس نجوم ومطاعم فخمة و600 ألف متر مربع من المكاتب والمساحات التجارية.

لكن من يريد العيش فيها يحتاج إلى حساب مصرفي ضخم لأن سعر الشقق التي تطل على مناظر خلابة وتقع بين الطابقين 53 و65 سيراوح بين 30 و50 مليون جنيه استرليني (43 و62 مليون يورو)، بحسب الأرقام التي تداولتها وسائل الاعلام البريطانية.

وكتبت صحيفة "ذي غارديان" مؤخرا أن "شارد" هي "صورة مثالية عن لندن الحالية التي أصبحت غير متساوية وتعتمد بشكل كبير على المستثمرين الذي يسعون إلى ربح سريع". وأضافت "إنها باهظة الثمن ولا تعرف حدودا وتخضع بشكل رئيسي للرساميل الأجنبية".

بدأ بناء ناطحة السحاب التي تعكس سماء لندن على واجهاتها الزجاجية في العام 2009 وكان سريعا نسبيا. لكن تطور المشروع الذي بلغت ميزانيته 450 مليون جنيه تطلب جهدا كبيرا، خصوصا في ظل الأزمة المالية.

وقد هبت قطر التي تملك الكثير من المباني الفخمة في العاصمة ومتجر "هارودز" الشهير للنجدة سنة 2009 واشترت 95 % من الأسهم. وبالتالي، سيحضر رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني الافتتاح ، إلى جانب الأمير أندرو.

وباتت سماء لندن تضم الكثير من ناطحات السحاب الضخمة، مثل "غيركين" وخمس ناطحات سحاب أخرى لا تزال قيد البناء. وبالتالي، باتت لندن موصوفة بالبسالة الهندسية، مقارنة بعواصم أخرى تفرض حدودا على ارتفاع المباني، مثل باريس.

لكن بناء "شارد" أثار سخط المدافعين عن التراث، ولا سيما جمعية "إينغليش هيريتدج" التي تعتبر أنها شيدت "في المكان غير المناسب" وأنها تسيء الى المناظر المحمية لكاتدرائية مار بولس أو البرلمان.

وقد تدخلت اليونسكو بدورها، معتبرة أن ناطحة السحاب تنتهك منظر برج لندن المدرج على قائمة التراث العالمي.

وكتب أحد صحافيي "أوبزرفر" أن "شارد" "جميلة وتقع في المكان غير المناسب وهي من الأبراج التي يحسدنا عليها العالم. إنها معقل للأثرياء ورمز من رموز لندن... في الحقيقة، هي تجمع صفات كثيرة في الوقت نفسه".

برج بيار كاردان العملاق يثير جدلا في البندقية

فقد يسعى مصمم الأزياء الفرنسي الشهير بيار كاردان إلى بناء برج عملاق اسمه "باليه لوميير" (قصر الأضواء) في البندقية... لكن المشروع الذي يضم مجمعا فندقيا وثقافيا ورياضيا يثير جدلا ولا يحظى بإجماع السكان، ويقول أفيزيه بينيديتي نائب الرئيس المحلي لجمعية "إيطاليا نوسترا" التي تعنى بالدفاع عن التراث، بغضب "لا يمكن لأي كان أن يأتي بين ليلة وضحاها ويقرر أن ينجز مشروعا لا فائدة منه"، ويضيف هذا الاستاذ الجامعي وهو يشير بيده إلى جسر ريالتو المشيد على القناة الكبرى "تستحق البندقية الاحترام، فهي مدينة يعود تاريخها إلى أكثر من ألف عام"، وعلى بعد بضعة أمتار من الجسر، يؤكد رئيس بلدية المدينة جورجيو أورسوني وهو جالس في مكتبه الشاسع ان "هذا المشروع لا يقع في وسط البندقية التاريخي"، بل خارج البحيرة، على الحدود بين منطقتي ميستري وبورتو مارغيرا التي تعد المنطقة الصناعية في المدينة.

ويكشف رئيس البلدية الذي أعطى المشروع الضوء الأخضر أنه "يمكن حاليا رؤية مشاهد قبيحة جدا من المدينة، مثل المداخن الصناعية. وأظن أن مشهد قصر الأضواء سيكون أجمل بكثير".

ويذكر بأن "الحس الابتكاري لطالما كان سائدا في المدينة التي خطت خطوات ريادية وأتت بابتكارات معمارية".

ولا شك في أن بيار كاردان الإيطالي الأصل هو من الرياديين المخضرمين، كما أظهرت تصاميمه الاستشرافية التي ابتكرها في الستينات.

وقد حرص مصمم الأزياء على القدوم شخصيا الاثنين إلى البندقية ليدافع عن البرج البالغ علوه 255 مترا الذي يعتزم تشييده على امتداد 40 هكتارا في منطقة صناعية مهملة ينبغي إزالة التلوث منها أولا. بحسب فرانس برس.

ويؤكد المصمم البالغ من العمر 90 عاما "أنا أراعي البيئة والأخضر لوني المفضل".

ويضيف "أريد أن أقدم إلى البندقية حديقة أزلية"، واعدا بأن "عملية البناء لن تستغرق أكثر من ثلاث سنوات ليكون القصر قائما خلال المعرض الدولي في ميلانو في العام 2015".

ويتألف هذا المجمع العقاري الذي يضم 65 طابقا من ستة أقراص مكدسة تفصل بينها مسافة تمتد على 35 مترا وتدعمها ثلاثة أبراج مختلفة العلو.

ومن المزمع أن تضم هذه "المدينة العمودية" شققا وفنادق ومطاعم ومراكز أبحاث وتعليم ومرافق رياضية في مساحة إجمالية تساوي 250 ألف متر مربع، على أن تتراوح ميزانيتها الإجمالية بين 1,5 وملياري يورو، ويشير بيار كاردان إلى أنه من شأن هذا المشروع أن "يستحدث 5 آلاف فرصة عمل، على أقل تقدير"، وهو قد أوكل الإدارة الفنية إلى أحد أبناء أشقائه المهندس رودريغو باسيليكاتي، وفي مسعى إلى عرض هذا المشروع، نظم المصمم معرضا مفتوحا للجمهور يفتح أبوابه الاربعاء ويسمح من خلال صور وخرائط بتقييم آثار المشروع، وردا على سؤال طرحته وكالة فرانس برس عن الاسباب التي دفعت بيار كاردان إلى اختيار البندقية مقرا لمشروعه هذا، ذكر المصمم بأصوله الإيطالية، لافتا إلى أن باريس لم تعد تتسع لمشاريع من هذا القبيل. وقد اختار كاردان شقة له في أعلى قصر الاضواء.

بيع ناطحة سحاب في تورونتو

كما اعلن مصرف "سكوتيا" وهو الثالث في كندا وله انتشار في الخارج ايضا، بيع ناطحة السحاب التي يملكها في تورونتو بسعر 1,27 مليار دولار كندي وهو سعر قياسي لمبنى مكاتب في كندا.

وقد اشترى المبنى المصنوع من الغرانيت الاحمر والمؤلف من 68 طابقا، صندوقا الاستثمارات العقارية "داندي" و "اتش اند ار".

ناطحة السحاب الواقعة في وسط حي الاعمال يضم مساحة 185 الف متر مربع، 99,5 % منها مشغولة. وسيمتلك صندوق "داندي" ثلثي المبنى و"اتش اند ار" الحصة المتبقية.

وقد عرض مصرف سكوتيا المبنى للبيع في كانون الثاني/يناير بسبب قانون مصرفي جديد يفرض زيادة الاحتياطي، على ما يبدو. بحسب فرانس برس.

ويفترض ان تصبح الصفقة نهائية في 20 حزيران/يونيو المقبل. وهي اتت في اطار مزايدات سرشة على عدة ابراج تضم مكاتب في كبرى المدن الكندية اذ ان نسب الفائدة المتدنية والطلب الشديد على المكاتب يحفزان هذه السوق.

افتتاح أعلى برج في العالم باليابان

في حين تشهد العاصمة اليابانية طوكيو اليوم الافتتاح الرسمي لأطول برج في العالم، وهو برج "طوكيو سكاي تري"، الذي يتوقع أن يستقطب 200 ألف زائر في اليوم الأول، ويضم برج البث الأرضي، الذي يبلغ ارتفاعه 634 مترا ويقع في الجزء الشرقي من طوكيو، طابقين للمشاهدة على ارتفاع 350 مترا و450 مترا، يوفران للزوار رؤية بانورامية للعاصمة اليابانية والمناطق المحيطة بها.

وقالت شركة "توبو تاور سكاي تري" القائمة على إدارة البرج إنه من المتوقع أن يحظى حوالي ثمانية آلاف شخص بأول فرصة للاستمتاع بمشاهدة المنظر البانورامي الذي يوفره البرج.

كان موسوعة "غينيس" العالمية للأرقام القياسية اعتمدت برج "طوكيو سكاي تري" في نوفمبر الماضي باعتباره أعلى برج في العالم. وفي مارس الماضي، تجاوز ارتفاع ناطحة السحاب الجديدة المخصصة للبث الأرضي الرقمي ارتفاع برج كانتون الصيني، وهو برج للبث والمشاهدة يبلغ ارتفاعه 600 متر، وأعلنت موسوعة "غينيس" أن برج خليفة في دبي بالإمارات، الذي يبلغ ارتفاعه 828 مترا، هو أعلى مبنى في العالم، وتتوقع الشركة أن يزور 25 مليون شخص البرج ومركز التسوق المجاور له سنويا، مما يعزز اقتصاد المنطقة. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

جسر "غولدن غايت"

فيما تحتفي سان فرانسيسكو بالذكرى الخامسة والسبعين لتشييد جسر "غولدن غايت" وهو أبرز معلم في المدينة يستقطب كل سنة أكثر من 10 ملايين زائر.ـ وينظم الأحد مهرجان "غولدن غايت فستيفل" الذي يضم معارض وحفلات وعروض لسيارات قديمة وسفن قبل عرض للالعاب النارية مساء سيؤدي إلى إغلاق الجسر لمدة ساعة.

وتوقعت الأرصاد الجوية أن يكون الطقس "غائما جزئيا" الأحد، إذ يخشى أن يعكر الطقس أجواء الاحتفالات بهذا الجسر الذي يغطيه الضباب خلال فترة طويلة من السنة.

وتنظم فعاليات الأحد بعد 75 عاما بالتحديد من تدشين الجسر الذي فتح للمشاة في 27 أيار/مايو 1937، وفي اليوم التالي للسيارات. وكان جسر "غولدن غايت" يعتبر في تلك الفترة أطول جسر معلق في العالم.

وهذا الجسر هو من تصميم جوزف شتراوس وهو يتميز بلونه المعروف رسميا ب "البرتقالي الدولي" والذي يسمح للبحارة برؤيته. بحسب فرانس برس.

استغرق بناء الجسر أربع سنوات، ويبلغ طوله 2737 مترا وعرضه 27 مترا. ويرتفع برجاه 230 مترا عن مستوى البحر، اما المسلك المخصص لحركة السير فهو على علو 67 مترا.

وهذا الجسر متاح ايضا للمشاة وركاب الدراجات الهوائية، وقد شهد عدة عمليات انتحار على مر السنين. وقد قدرت صحيفة "سان فرانسيسكو كرونكل" المحلية عدد الأشخاص الذين قفزوا من الجسر بين العام 1937 ونيسان/أبريل 2006 ب 1218 شخصا.

وتمتد الاحتفالات بالذكرى الخامسة والسبعين لتشييد الجسر طوال العام 2012، وقد افتتح في هذه المناسبة مركز جديد للزوار عند المدخل الجنوبي في مطلع أيار/مايو.

هل ترغب بالعيش في بيت المتر المربع الواحد؟

على صعيد أخر أعتقد أن هذا يعتبر أصغر منزل في العالم، لأن مساحته لا تتجاوز المتر المربع الواحد، ورغم ذلك يمكنك الجلوس فيه، والعمل فيه، وحتى النوم فيه، هذا ما يقوله الألماني فانبو لي منتزل، المهندس المعماري وصاحب فكرة بيت المتر المربع الواحد.

يقول لي منتزل، إن هذا البيت يحتوي على كل ما يحتاجه الإنسان، فله سقف وباب ومكتب ونافذة، ويمكن النوم فيه.

ويضيف: "مساحة المنزل صغيرة فعلا إذا مكث المرء بداخله طوال اليوم، ولكن إذا استفاد من المساحة الخارجية المحيطة به، سيكون أكبر منزل يراه في حياته."

وينحدر منتزل من عائلة لجأت لألمانيا، ولم يكن لديها أي شيء، ‘ذ يقول: "كنت أتساءل عن تعريف المنزل والمكان الذي أرغب بالاستقرار فيه، لهذا كان بيت المتر المربع الواحد هو الإجابة على تساؤلاتي، إذ يمكنني الاستقرار في أي مكان، كما أن هذا البيت هو المكان الذي لا يمكن لأي شخص المساس به، ووفقا لمنتزل، الفكرة وراء هذا المنزل مفادها أنه يمكن لأي شخص بناء منزله بنفسه، فهو يقدم مخططات مجانية للبناء، ويستمع لقصص الأشخاص الذين جربوا هذه الفكرة، إضافة إلى السعي من أجل معرفة السبب الذي دفعهم إلى اختيار هذه الطريقة في العيش. بحسب السي ان ان.

ولا شك أن لمنتزل طموحات كبيرة، إذ يقول: "سيكون من الجميل لو تم تطوير تطبيق يستخدم عبر الهاتف الذكي يمّكن الناس من معرفة مواقع هذا المنازل، حتى إذا ما احتاجوا لنيل قسط من الراحة فسيسهل عليهم إيجاده."

أبرز ناطحات السحاب في العالم

ففي هذا التقرير تستعرض CNN، أكثر عشرة ناطحات سحاب جمالاً والتي ظلت لعقود بعد تشيدها رمزاً لبلدها.

1-مبنى "إمباير ستيت"، نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية:

تم الانتهاء من تشييد المبنى عام 1931، يبلغ ارتفاعه 437 متراً، ووصلت التكلفة الإنشائية الخاصة به إلى 41 مليون دولاراً، واستغرق البناء عاماً واحداً و45 يوماً، هذه الفترة تعد زمناً قياسياً لبناء ناطحة سحاب في هذا الارتفاع، في ذلك الوقت. وقد تم إنجاز المبنى خلال فترة كساد اقتصادي كانت تعيشها الولايات المتحدة الأمريكية، وظل المبنى رمزاً للولايات المتحدة الأمريكية، لمدة 70 عاماً.

2- مقر التلفزيون الصيني المركزي، بكين، الصين:

يبلغ ارتفاع هذا المبنى 243 متراً، وبلغت التكلفة الإنشائية للمبنى 600 مليون دولاراً، وتم إنجاز المشروع عام 2008، ولحقت أضرارًا بالغة بالمبنى، خلال الحريق الذي اشتعل أثناء تقديم بعض عروض الألعاب النارية. ونظراً طموحات الصين الاقتصادية الضخمة، يعتبر هذا المبنى قصيراً مقارنة بناطحات سحاب أخرى.

3- مقر البنك التجاري، فرانكفورت، ألمانيا:

وبلغت التكلفة الإنشائية للمبنى 414 مليون دولار، يبلغ ارتفاعه 300.1 متراً، وتم الانتهاء من تشيده عام 1997، يتميز المبنى بعدم وجود مرصد خاص به، ويعد المبنى الأطول في ألمانيا، وثاني أطول مبنى في أوروبا حتى الوقت الراهن، لكن من المتوقع أن يتم تجاوزه، بعد الانتهاء من تشييد جسر "شارد لندن"، بنهاية العام الجاري. وكان مقر البنك التجاري أول ناصحة سحاب تعرف بأنها "ناطحة سحاب بيئية،" وذلك لأن تصميم المبنى استفاد من الطبيعة في نظم الإضاءة والتهوية، للحد من استهلاك الطاقة، وكان ذلك يعتبر أمراً حديثاً جداً عام 1997.

4- برج "الفيل"، بانكوك، تايلاند:

من أكثر السمات التي تميز تايلاند، إضافة إلى ابتسامة شعبها، هي انتشار الفيلة، لهذا اتخذ هذا المبنى في تصميمه شكل حيوان ، فمن أي مكان شمالي بانكوك، يمكنك رؤية هذا المبنى المميز، ورغم أن المبنى ليس مرتفعاً كثيراً، إلا أنه لا يمكنك إبعاد نظرك عنه بسهولة، ويضم المبنى مكاتب تجارية عالية التقنية، وأجنحة سكنية فاخرة، وساحة تسوق. يبلغ ارتفاع المبنى 102 متراً، وتم تشيده عام .1997

5- برج "Bitexco" المالي، بمدينة هو تشي منه، فيتنام:

يعتبر مصعد هذا المبنى ثالث أسرع مصعد في العالم، حيث يصعد بسرعة 7 أمتار في الثانية، وربما لم يعد هذا المبنى الأطول في فيتنام، إلا أنه لا يزال الأشهر، وهو مصمم ليمثل زهرة فيتنام الرسمية "اللوتس"، ويرمز هذا المبنى إلى وصف جمال ونمو المدينة أدناه، ويضم المبنى مرصدا في الطابق الـ47، ومهبطا طائرات في الطابق 50. يبلغ ارتفاع المبنى 262 متراً، وبلغت التكلفة الإنشائية للمبنى 220 مليون دولار، وانتهى تشيده عام 2010

6-مبنى "ترانس بيراميدز"، سان فرانسيسكو، الولايات المتحدة الأمريكية:

ورغم أن هذا المبنى لم يعد قادراً على مضاهاة ناطحات السحاب التي تم تشيدها حديثاً، إلا أنه ظل الأكثر تميزاً لعقود، فهذا المبنى تصميمه غير تقليدي ومدبب، وهو يأخذ شكل جذع شجرة، هذا التصميم المميز المزود بخاصية الحماية من الزلازل،  يسمح للمبنى بالالتفاف حول قوانين البناء الصارمة في المدينة. والوصول إلى ارتفاعات غير مألوفة في مدينة سان فرانسيسكو. يبلغ ارتفاع المبنى 260 متراً، ووصلت تكلفة تشييده إلى 32 مليون دولار، واستغرق تشييد المبني 3 سنوات، وأنجز المشروع عام 1972.

7- برج "بنك الصين"، هونغ كونغ:

يبلغ ارتفاع المبنى 305 أمتار، وتم تشييده عام 1990. ورأى البعض أن المبنى يمكن أن يجلب سوء الحظ لسكان المنطقة المجاورة له، وذلك لاحتوائه على أركان حادة والتي تجلب سوء الحظ في الثقافة الصينية، ما دفع القائمين على المبنى إلى تعديل التصميم، كان هذا المبنى هو أول ناطحة سحاب، تشيد خارج الولايات المتحدة،  ويصل ارتفاعاها إلى 305 متراً، في ذلك الوقت، وكان سابقاً أطول مبنى في هونج كونج.

8- مركز المملكة، الرياض، المملكة العربية السعودية:

تزعم سيدات المملكة العربية، بأنهن يجدن كل شي يحتجن إليه هناك، حيث يضم المبنى مسجدا خاص بالنساء وبنكا خاصا بهن أيضاً واستراحة مستمدة من المعايير الاجتماعية المعتادة في المنطقة، ومركزا للتسوق به طابق للنساء فقط، حتى يمكنهن التسوق بحرية دون الحاجة إلى تغطية الوجه. وهو المبنى الأطول في المملكة السعودية، ومكون من ثلاثين طابقا فقط، كون قوانين المملكة الخاصة بالبناء، لا تحدد ارتفاع المبنى، لكن تنص أن لا يزيد ارتفاع الأبنية عن 30 طابقاً.  تم انجاز المشروع عام 2002، ويبلغ ارتفاعه 302 متراً، وبلغت التكلفة الإنشائية له 458 مليون دولار.

9- برجي "بتروناس" التوأم، كوالالمبور، ماليزيا:

تم الانتهاء من تشييد المبنى عام 1996، وقد تم تصميمهما بالتوافق مع للنمط الهندسي الدارج في العمارة الإسلامية، ونجح مصمم المبنى في أن يعكس حضارة وتراث ماليزيا من خلال التصميم الخارجي، ويرمز السلم الذي يربط بين البرجين إلى بوابة المستقبل، وأن ماليزيا هي السماء العالية الطموحة إلى دخول الألفية الجديدة. وأصبح هذا المبنى بعد الانتهاء من تشيديه رمزاً لماليزيا. يبلغ ارتفاع المبنى 452 متراً، وبلغت تكلفة تشييده 1.6 مليار دولار.

10-"  Tokyo Mode Gakuen Cocoon Tower"، طوكيو، اليابان:

يبلغ ارتفاع المبنى 204 أمتار، وتم الانتهاء من تشييده عام 2008، وهو ثاني أطول مبنى تعليمي في العالم، وواحد من الأبراج التعليمية القليلة في العالم، وفيه مدارس للعلوم والكمبيوتر والتكنولوجيا والطب. ويتكون المبنى من 50 طابقاً، ويمثل التصميم الخارجي للمبنى يرقات حريرية متداخلة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 4/أيلول/2012 - 16/شوال/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م