آبل وسامسونغ... حرب تنافسية مكلفة

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: تعد آبل وسامسونغ من أكبر شركات التكنولوجيا العالمية، ويُطلق عليهما البعض عمالقة عالم التكنولوجيا، ومع ازدياد اعتماد الأفراد على التكنولوجيا فمن المتوقع أن تشهد السنوات القليلة المقبلة، حرباً شرسة بينهما في أسواق الهواتف الذكية، وسيمتد الصراع والتنافس لحرب شرسة بين الشركات العمالقة حول الملكية الفكرية للخدمات والاختراعات، وهو ما بدأ بالفعل، حيث أن معظم شركات التكنولوجيا تتبادل رفع الدعاوى القضائية ضد بعضها، واليوم حققت شركة أبل نصرا كاسحا على منافستها شركة سامسونج، والتي دفعت غرامة ضخمة لصالح ابل، فيما يرى المحللون اقتصاديون بأن فوز آبل قد يعيد خلط الأوراق في قطاع الهواتف الخلوية، وان تغريم سامسونغ مليار دولار لمصلحة أبل قد يصب في مصلحة شركة سامسونغ، لانها قد تتمكن من تعزيز مبيعاتها مستفيدة من فارق الاسعار بين منتجاتها ومنتجات ابل كما انها قامت بالفعل بتطوير وتغيير المنتجات التى دخلت ضمن قرار انتهاك حقوق الملكية الفكرية واحلت بدلا منها منتجات اخرى مما قد يسهم في دفعت مبيعاتها، ففي ظل هذه الحرب والصراع يبقى السؤال كيف سوف ستكون الاجهزة في السنوات القليلة القادمة، وهذا يثير الفضول لدى بعض المستخدمين للمعرفة ماذا سوف يحدث في المستقبل القريب.

نصر كاسح لأبل لكن سامسونج ستعود

فيما ستنال هزيمة سامسونج في نزاع مرير على براءات الاختراع مع أبل منافستها في مجال الهواتف الذكية وأكبر زبون لها من سيولة الشركة البالغة 21 مليار دولار لكنها قد تساعد في حقيقة الأمر على ترسيخ ريادتها في سوق الهاتف الذكي العالمية، فقد أمرت محكمة أمريكية سامسونج - التي باعت نحو 50 مليون هاتف بين ابريل نيسان ويونيو حزيران أي نحو مثلي عدد أجهزة آي.فون - أن تدفع تعويضا قدره 1.05 مليار دولار بعد أن قضت بأن الشركة الكورية الجنوبية انتهكت بعض براءات الاختراع المملوكة لأبل، وفي حين أن الحكم نصر كبير لأبل فإن التعويض أقل من نصف ما كانت تطالب به وهو 2.5 مليار دولار - غير أن القاضي يمكن أن يرفع تلك القيمة - وهو لا يتجاوز 1.5 بالمئة من الإيرادات السنوية لأنشطة سامسونج في مجال الاتصالات، إن نشاط الهاتف والكمبيوتر اللوحي هو قاطرة النمو لسامسونج إذ يسهم بنحو 70 بالمئة من الأرباح الإجمالية. وبلغ صافي ربح المجموعة 4.5 مليار دولار بين ابريل ويونيو، وقد تتعرض سامسونج أيضا لحظر بيع هاتفها الذكي الرائج جالاكسي في الولايات المتحدة. لكن كفاءتها في سرعة مضاهاة ابتكارات الآخرين ستعني على الأرجح طرح أجهزة معدلة لا تنتهك براءات الاختراع في السوق بعد فترة وجيزة من فرض أي حظر، وقال سيو وون سيوك المحلل في شركة كوريا للاستثمار والأوراق المالية "أجرت سامسونج بالفعل بعض التعديلات على تصاميم منتجات جديدة منذ بدء التقاضي قبل أكثر من عام .. وبعد هذا الحكم من المرجح الآن أن يجروا مزيدا من التعديلات أو قد يقرروا ببساطة رفع أسعار المنتجات لتغطية مدفوعات براءات الاختراع، كما أن طلب أبل أن تدفع لها سامسونج رسوم امتياز على مبيعاتها من الهواتف قد يعصف بأجهزة منافسة تستخدم نظام التشغيل أندرويد بأكثر مما يعصف بسامسونج نفسها. ومهما يكن من أمر فإن الضجة الإعلامية للمواجهة القضائية الأمريكية قد أكسبت اسم سامسونج مزيدا من الشهرة، ولم تبدأ هيئة المحلفين في كاليفورنيا التشاور إلا وذلك بعد محاكمة معقدة امتدت لأسابيع. وينبئ الحكم الصادر بخصوص دعاوى أبل في سبع براءات اختراع ودعاوى سامسونج في خمس براءات اختراع بأن هيئة المحلفين المؤلفة من تسعة أعضاء لم تجد صعوبة في استنتاج أن سامسونج استنسخت بعض مزايا جهازي أبل آي.فون وآي.باد، وقد يفضي ذلك إلى حظر صريح على بيع منتجات رئيسية لسامسونج وقالت أبل إنها تعتزم المطالبة بذلك في غضون سبعة أيام وقد حدد القاضي الذي ينظر القضية 20 سبتمبر أيلول موعدا لعقد جلسة، ولأن المحلفين خلصوا إلى أن الانتهاك "متعمد" فإن أبل قد تسعى لثلاثة أمثال قيمة التعويض، وجاء الحكم الأمريكي الذي أعلن في قاعة محكمة ممتلئة بالحضور في سان هوزيه على بعد أميال قليلة من مقر أبل بعد أقل من 24 ساعة من قرار محكمة في سول بأن سامسونج لم تنتهك تصاميم أبل رغم ما قالت إنه تشابه بين جهازي آي.فون وجالاكسي، وأصدرت سامسونج ردا متحديا للحكم الأمريكي الذي وصفته بأنه "خسارة للمستهلك الأمريكي" مما ينبئ بأن المواجهة القضائية أبعد ما تكون عن نهايتها. وقالت سامسونج في بيان "هذه ليست الكلمة الأخيرة في تلك القضية ولا في المعارك الدائرة بمحاكم في أنحاء العالم والتي رفض بعضها بالفعل الكثير من إدعاءات أبل، وقبل صدور الحكم توقع س.و. تشونج المحلل لدى نومورا أن يستغرق الأمر "سنوات عديدة" قبل أن تسوي أبل وسامسونج القضية أيا كانت نتيجة تلك الجولة لتظل قبضة الشركتين محكمة على سوق الهواتف الذكية العالمية البالغ حجمها أكثر من 200 مليار دولار، وقال "قد ينتهي التقاضي بدخول الطرفين في اتفاق ترخيص متبادل مما سيمكنهما من بناء حائط براءات إختراع أعلى في سوق الهاتف الذكي .. سيؤثر هذا تأثيرا ايجابيا على أسعار أسهم سامسونج وأبل في حين سيفرض تهديدا كبيرا على المنافسين الآخرين، وبناء على الحكم الصادر تدفع سامسونج لأبل نحو عشرة دولارات رسوم امتياز للهاتف الواحد في خطوة تهدف على ما يبدو إلى كبح نمو الهواتف المنافسة التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد أي أكثر من ثلثي السوق العالمية. بحسب رويترز.

وإذا رفعت أبل دعاوى مماثلة بحق مصنعي أندرويد آخرين فإنها قد تقلص هوامش الأرباح مع تراجع أسعار الهواتف الذكية في سوق متنامية مما سيعزز هيمنة سامسونج التي تعد من الشركات القليلة ذات هوامش أرباح مرتفعة بما يكفي لاستعياب تكلفة إضافية، ومن بين شركات أجهزة الهاتف المنافسة التي تستخدم أندرويد كل من اتش.تي.سي التايوانية وال.جي الكترونيكس وموتورولا المملوكة لشركة جوجل وسوني وبعض الأسماء الصينية، ورغم أن سامسونج اعتبرت الطرف الأضعف في القضية الأمريكية فإن الطبيعة الكاسحة لانتصار أبل كانت مفاجئة بعض الشيء حيث توقع محللون كثيرون حكما أكثر تباينا، وتسببت بواعث القلق بشأن الأضرار التي قد تلحق بالسمعة والتأثير السلبي على السيولة في المدى القصير وعلى أعمال بمليارات الدولارات مع أبل في تراجع أسهم سامسونج بما يصل إلى خمسة بالمئة  قبل صدور الحكم. لكن السهم مازال مرتفعا 50 بالمئة منذ أقامت أبل دعواها، وسبق أن استطاعت سامسونج التحرك بخفة لطرح طرز أحدث بالتزامن مع صدور أحكام بأن منتجات معينة لها تنتهك براءات إختراع أبل وسحب طرز مخالفة من تشكيلة منتجاتها. وتحايلت الشركة على تلك الأحكام بقليل من التعديلات كما أدخلت بعض التغييرات الجريئة لتمييز أجهزتها عن أبل، وقال د.ج. جونج محامي قضايا براءات الإختراع لدى اس.يو للملكية الفكرية "التأثير على سامسونج سيكون محدودا جدا لأن معظم الطرز ذات الصلة هي منتجات قديمة في حين أن منتجاتها الجديدة شهدت بعض التعديلات في التصميم لتفادي دعاوى قضائية محتملة، "لكنها تظل ... خسارة كاسحة في أهم سوق. من المؤكد أن تتأثر العلامة التجارية لسامسونج سلبا - قد ينظر إلى سامسونج على أنها شركة مقلدة"، ورغم أن المحاكمة لم تشمل هاتف سامسونج الرئيسي "جالاكسي اس 3" فإن المحلفين أقروا براءات اختراع أبل في مواصفات وعناصر تصميمية يمكن أن تستخدمها أبل لاحقا ضد ذلك المنتج، وتوقع جونج مزيدا من الطعون والدعاوى الجديدة بحق منتجات أحدث مع استمرار النزاع القضائي، وقال "ستكون معركة مرهقة جدا .. سيواصلان التقاضي والطعن على الأحكام غير المواتية وإقحام منتجات جديدة ... لأن هناك الكثير على المحك. لا يريدان فقد زمام المبادرة في سوق الهاتف الذكي السريعة، وفي مذكرة بحثية قبل صدور الحكم قال محللو يو.بي.اس إن فوز أبل يمكن في المدى الطويل أن يضر بالشركة الأمريكية "لأن الخطر الحقيقي ليس أن يهزم منافس ما أبل في ملعبها بل أن يغير قواعد اللعبة، "احتمال أن يتفوق منافس على أبل أو أن ينشئ فئة (لأجهزة) جديدة سيكون أكبر إذا تعين عليه أن يفكر خارج الصندوق. أما إذا كان كل ما يقوم به هو استنساخ أبل ... فبوسعها أن تقول إنها 'الشيء الأصلي'."

ويبدو أيضا أن سامسونج ستظل متقدمة بخطوة - عن طريق إحياء وظيفة قلم شاشات اللمس التي كان يمقتها ستيف جوبز الرئيس التنفيذي الراحل لأبل - في أحدث منتجاتها من الكمبيوتر اللوحي وعن طريق استحداث فئة هجين بين الهاتف والكمبيوتر اللوحي بجهازها "نوت" المزود بشاشة مقاس 5.3 بوصة، وفي الصين التي من المنتظر أن تصبح أكبر سوق للهواتف الذكية في العالم هذا العام تملك سامسونج نحو مثلي الحصة السوقية لأبل وقد تراجع آي.فون إلى المركز الرابع في السوق في الفترة بين ابريل ويونيو بعد لينوفو وزد.تي.إي بحسب أحدث البيانات من شركة آي.دي.سي لأبحاث السوق، ورغم الضجة التي أحدثتها القضية الأمريكية بل وربما بسببها هي وأكثر من عشر قضايا منظورة في أنحاء العالم اكتسب اسم سامسونج مزيدا من الشهرة كند لأبل لا مجرد شركة موردة لها، وفي حملة حديثة لتصنيف العلامات التجارية في منطقة آسيا والمحيط الهادي جاءت سامسونج في المركز الأول بينما حلت أبل ثانية.

خلط الأوراق

على الصعيد نفسه يعتبر محللون أنه من شأن فوز "آبل" على "سامسونغ" بالدعوى التي رفعت أمام القضاء الأميركي أن يعيد خلط الأوراق في قطاع الأجهزة الخلوية ويبطئ تقدم "غوغل" ونظام تشغيله "أندرويد"، وكانت محكمة في كاليفورنيا قد أيدت إلى حد كبير الجمعة موقف مصمم حواسيب "ماك" الذي اتهم منافسه الكوري الجنوبي باستنساخ هاتف "آي فون" والجهاز اللوحي "آي باد"، فحكمت على "سامسونغ" بدفع 1,05 مليار دولار للمجموعة الأميركية، ويشار إلى أن الهواتف والأجهزة اللوحية التي يصممها "سامسونغ" تعمل بنظام "أندرويد" الذي وصفه مدير "آبل" الراحل ستيف جوبز ب "المسروق"، ولم يكن الحكم الذي صدر الجمعة يخص "غوغل"، غير أن "سامسونغ تمثل غوغل وغيرها من المجموعات التي تستخدم نظام أندرويد، وهي محمية أكثر من أغلبية المجموعات الأخرى"، من الناحية القضائية، بحسب روب إندرلي المحلل المتخصص في التكنولوجيات المتقدمة لدى مجموعة "إندرلي غروب"، واعتبر المحلل أن المحكمة "ستدفع إلى تسوية الامور بعد إعادة تصميم الاجهزة التي تستخدم نظام اندرويد في مسعى إلى تفادي انتهاك براءات آبل"، ومن شأن قرار المحكمة أن يعود بالنفع أيضا على جهات أخرى فاعلة في القطاع، مثل شركة "مايكروسوفت" التي لم تلتحق بعد بركب نظيراتها والمجموعة الكندية "آر آي إم" التي تصنع هواتف "بلاكبيري" والتي كانت من أكبر المتضررين من نجاح "أندرويد"، فقد يساعد هذا القرار في تسويق نظامي التشغيل الجديدين اللذين تستعد "مايكروسوفت" لإطلاقهما ("ويندووز 8" و"ويندووز فون 8"، بحيث أنهما في منأى عن أي ملاحقات قد تطلقها مجموعة "آبل"، على حد قول روب إندرلي، وأضاف المحلل أن القرار يعزز من حظوظ شراء "شركة +آر آي إم+، إذ أن براءاتها صلبة بما فيه الكفاية لتصمد في وجه ملاحقات آبل". بحسب فرانس برس.

ويذكر ان أكثر من 505 من الهواتف المتعددة الوظائف التي تباع في الولايات المتحدة تعمل بنظام "اندرويد".. وتبلغ حصة "آبل" من هذه السوق 30%، مقابل 12% ل "آر آي إم"، غير أن المجموعة الاميركية تتصدر سوق الاجهزة اللوحية مع حصة تبلغ 70%، واعتبر فلوريان مويلر المستشار المتخصص في البراءات والحقوق أن القرار الذي أصدرته المحكمة الجمعة يشكل "تقدما هائلا" بالنسبة إلى "آبل" التي تدعم "حجة ستيف جوبز القاضية بأن أندرويد منتج مسروق"، لكن الامور تبقى بأغلبيتها رهن تكملة الدعوى القضائية، فمن المزمع عقد جلسة في 20 أيلول/سبتمبر بغية تحديد إذا كان من الممكن إبطال هذا القرار أو تعديله، أو فرض عوقبات "تأديبية" على "سامسونغ" من قبيل زيادة ثلاث مرات المبلغ الذي ينبغي ان تعوضه على "آبل"، وتعتبر قدرة "آبل" على تعليق مبيعات منتجات "سامسونغ" المعنية بهذه القضية أو حظرها محطة أساسية في إطار هذه المحاكمة، وكتب دنيس كروش المتخصص في حقوق البراءات في جامعة ميسوري على مدونته أن القاضي يتمتع بهامش حرية كبير للبت في هذه المسألة "كما يرتئيه مناسبا"، وهو أكد أن "سامسونغ" هي "من دون أدنى شك مستعدة للتوقف عن بيع الاجهزة المشمولة بالقرار واستبدالها"، ويشمل القرار الصادر الجمعة على وجه الخصوص هواتف "غالاكس" والجهاز اللوحي "غالاكسي 10" وهما من منتجات "سامسونغ" الشهيرة، لكنه لا ينسحب على هاتفها الجديد "غالاكسي 3اس"، وقد تكون "غوغل" الخاسر الاكبر في هذه القضية، لا سيما إذا استمرت "آبل" في رفع دعاوى قضائية تطال منتجات مصنعين آخرين، وكتب فلوريان مويلر "تعجز غوغل عن وضع حد لملاحقات آبل، وينبغي عليها الآن الانسحاب والسعي إلى تعديل برمجيات نظام اندرويد".

تغريم سامسونغ يصب في مصلحتها

فقد قال محللون اقتصاديون ان شركة سامسونغ قد تكون هى الرابح الاول من حكم المحكمة الامريكية بتغريمها لمصلحة شركة ابل، وكانت محكمة امريكية قد قضت بتغريم شركة سامسونغ الكورية لمصلحة منافستها الامريكية ابل لانتهاكها حقوق الملكية الفكرية، ويرى محللون ان شركة سامسونغ قد تتمكن من تعزيز مبيعاتها مستفيدة من فارق الاسعار بين منتجاتها ومنتجات ابل كما انها قامت بالفعل بتطوير وتغيير المنتجات التى دخلت ضمن قرار انتهاك حقوق الملكية الفكرية واحلت بدلا منها منتجات اخرى مما قد يسهم في دفعت مبيعاتها، من جهتها أصدرت شركة سامسونج بيانا وصفت فيه النتيجة التي توصلت اليها المحكمة بانها ”خسارة للمستهلك الامريكي كما اعلنت انها ستقف بقوة لمواجهة القرار كما وجهت اتهامات الى شركة ابل باستخدام ثغرات في قانون الملكية الفكرية للسيطرة على سوق الهواتف الذكية، وقالت سامسونغ في بيان لها ان شركة ابل تسعى الى احتكار سوق الهواتف الذكية والحواسب اللوحية.

يذكر ان الحكم جاء قبيل اسابيع من الموعد الذى سربته بعض المصادر في ابل لاطلاق احدث اصدارات هواتفها الذكية اي فون 5 ، و يرى البعض أن انتصار ابل يعد ضربة كبيرة لعملاق البحث جوجل الذي يمتلك نظام التشغيل اندرويد الذي يقوم بتشغيل منتجات سامسونج التي وجد انها تخرق براءات اختراعات ابل، مما يضع علامات استفهام وغموض عريضة على مستقبل نظام التشغيل المفتوح المصدر والاكثر شعبية حول العالم. بحسب البي بي سي.

من جهتها اعلنت شركة ابل تقديرها الشديد للحكم ولهيئة المحكمة بالكامل مؤكدة ان الحكم يوضح بما لا يدع مجالا للشك ان سرقة حقوق الملكية الفكرية لن تمر بسهولة، ويتزامن الحكم مع مرور سنة على تولى تيم كوك منصب الرئيس التنفيذي لشركة أبل ومع وصول الشركة قبل أسبوع الى مرتبة الشركة الاعلى قيمة سوقية في تاريخ الشركات التقنية عبر العصور.

تهمة انتهاك براءات

الى ذلك أفادت وكالة "داو جونز" بأن المحكمة منعت تسويق هاتفي "آي فون 3 جي اس" و"آي فون 4" وجهازي "آي باد 1" و"آي باد 2" ل"آبل" وهواتف "غالاكسي اس" و"غالاكسي اس 2" و"نكسوس" وجهازي "غالاكسي تاب" و"غالاكسي 10.1" ل"سامسونغ"، وذلك في كوريا الجنوبية، ولا يشمل هذا الحظر أحدث نسخات الهواتف التي أطلقتها الشركتان، ومن بينها هاتفا "آي فون 4 اس" و"غالاكسي اس 3"، وكانت شركة "سامسونغ" الأولى عالميا في مجال الهواتف الخلوية قد تقدمت بدعوى ضد "آبل" الاولى عالميا في مجال الأجهزة اللوحية في نيسان/أبريل، فردت الشركة الأميركية في حزيران/يونيو متهمة منافستها باستنساخ تصاميم هواتف "آي فون" وأجهزة"آي باد"، يشار إلى أن "سامسونغ" تزود "آبل" بقطع تستخدم في هواتف "آي فون" وأجهزة "آي باد" و"آي بود"، وقد صدر حكم السلطات الكورية الجنوبية في خضم المحاكمة التي يتواجه فيها العملاقان في مدينة سان خوسيه في كاليفورنيا (غرب الولايات المتحدة).بحسب فرانس برس.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 30/آب/2012 - 11/شوال/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م