زلزال فضائح يهز الكنيسة الكاثوليكية ويرهق الفاتيكان

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: مازالت لعنة الفضائح الأخلاقية تلاحق الكنيسة، خصوصا بشأن قضايا التحرش الجنسي بأطفال، فبعد سلسلة من فضائح الفساد واستغلال الأطفال جنسيا التي هزت الكنيسة الكاثوليكية، يسعى بدوره الفاتيكان ومجموعة من زعماء الكاثوليك الى مكافحة الأزمات والمشكلات المتكررة، لتبرئة الكنيسة من تلك الاتهامات، وتغير الأجواء السيئة السائدة في مابين الكنيسة والفاتيكان والصورة السلبية الراسخة عليهما خاصة في الآونة الأخيرة.

إذ تعاني الكنسية من عدة عواقب بسبب مجموعة من المعضلات والأحداث المتداخلة، منها ما هو جنسي، أو خلل مالي او تسريب وثائق سرية، أو صراعات داخلية على المناصب، فعلى الرغم من المعالجات التي يقوم بها الفاتيكان، تستمر الممارسات والانتهاكات الحقوقية والاتهامات التي تعيشها الكنيسة اليوم على أكثر من صعيد، فقد تضعها كل هذه الأمور انفة الذكر، بوضع مقلق لمستقبل هذه الفئة الدينية.

التحرش الجنسي بالأطفال

فقد عثر على جثة محترقة لكاهن بولندي كاثوليكي متهم بالتحرش الجنسي بعدد من الاطفال امام قبر لعائلته في مقبرة في قرية لوبينيك نادجيشني جنوب شرقب بولندا، وقالت النيابة العامة في زاموسك ان الكاهن الذي عرف عنه باسن بوغوسلاف بي. كان متهما بقضية تحرش جنسي في 2004 و2005 ضد طفل في الفرقة الغنائية في بوكينغ في بافاريا السفلى في المانيا حيث كان كاهن الكنيسة، ويشتبه بانه قام بالامر نفسه مع صبيين آخرين قبل عشر سنوات في توركا جنوب شرق بولندا، وقال نائب رئيس نيابة زاموسك فيروسلاف بوشيك ان "صديقا له تعرف على جثته"، وذكر موقع غازيتا.بل الالكتروني انه عثر على سكين وزجاجة تحوي سائلا قابلا للاشتعال قرب الجثة التي تفحمت جزئيا، واستجوبت الشرطة الكاهن بشأن قضية توركا، وفي اليوم التالي قررت المحكمة اطلاق سراحه شرط الا يغادر مكان اقامته او يقترب من الضحايا المفترضين لسلوكه، وكان يمكن ان يحكم على الاب بوغوسلاف بي. الذي دفع ببراءته، بالسجن 12 عاما. بحسب فرانس برس.

في سياق متصل ادين الاسقف وليام لين في فيلادلفيا (بنسلفانيا، شرق) بتهمة التستر على كهنة تحرشوا جنسيا بالاطفال، ليصبح ارفع مسؤول كاثوليكي اميركي يعاقبه القضاء في قضية من هذا النوع، وفي نهاية محاكمة استمرت عشرة اسابيع، ادين المونسنيور لين (61 عاما) بتعريض حياة اطفال للخطر. واعلنت وزارة العدل ان لين الذي قد يحكم عليه بالسجن من ثلاث سنوات ونصف الى سبع سنوات، سيبلغ بالحكم في 13 آب/اغسطس، وفي انتظار صدور الحكم، امرت القاضية تيريسا سارمينا بحبسه على الفور على رغم احتجاجات الدفاع، واكد محاميه طوماس برغستروم ان المونسنيور لين "يشعر بخيبة امل" من الحكم. واضاف "لكنه يتفهم (الامر) في الوقت نفسه، لأنه يعترف بأن هؤلاء الشبان قد تعرضوا للاعتداء"، وقد وجهت الى المونسنيور لين، المسؤول السابق عن الموظفين في ابرشية فيلادلفيا، تهمة التستر على حالات اعتداء جنسي والتقاعس عن القيام بأي تحرك لابعاد كاهنين على الاقل عن مناصب كانت تضعهما على تماس مع قاصرين. بحسب فرانس برس.

التوقف عن طمس الفضائح

من جهة أخرى يؤكد الاعلان عن محاكمة كبير خدم البابا باولو غابرييلي ونشر التحقيق القضائي بكامله حول قضية تسريب وثائق سرية من الفاتيكان في ما يعرف بقضية فاتيليكس، على عزم الكنيسة الكاثوليكية عملا برغبة البابا بنديكتوس السادس عشر، على التوقف عن طمس الفضائح، ووزع الفاتيكان على الصحافة قرار الاتهام الذي يقع في 35 صفحة وعقوبة قاضي التحقيق باحالة غابرييلي على القضاء بتهمة تسريب وثائق وشريكه كلاوديو شاربيليتي بتهمة اخفاء وثائق، ولم تنشر اسماء الشهود الذين تم الاستماع الى افاداتهم خلال التحقيق، بالكامل لحمايتهم، وقال فيديريكو لومباردي المتحدث باسم الفاتيكان لاذاعة الفاتيكان ان "نشر وثيقة كاملة على هذا الشكل عمل شجاع وغير معهود في الفاتيكان"، واضاف "انها خطوة ملموسة انجزت بادوات ووسائل قانونية محددة لمواجهة المشكلات بحزم وشفافية من دون مواربة"، وخلال المحاكمة العلنية التي تبدأ في الخريف، قد يتعرض غابرييلي لعقوبة بالسجن من عام الى ستة اعوام، وكان البابا اعرب عن رغبته في القاء الضوء على هذه التسريبات التي كشفت تذمرا بشأن مواضيع عدة منها اسلوب ادارة المسؤول الثاني في الفاتيكان الكاردينال تارتشيتسيو بيرتوني، كما عين البابا لجنة تضم ثلاثة كرادلة قامت باستجواب حوالى ثلاثين اسقفا وكردنالا ورفعت اليه تقريرا لم ينشر بعد، ويقول ماركو توساتي خبير شؤون الفاتيكان في صحيفة "لا ستامبا" يرغب البابا "ان يعرف ما حصل وان يكشف ما حصل". وصرح ان الوثائق التي نشرها قضاء الفاتيكان ترسم "رواية متماسكة وشاملة"، وترد الوثيقة على ذكر انتقادات غابرييلي الذي ظن انه يساعد البابا من خلال تسريب بريده الخاص، لاستيائه من الاجواء السيئة السائدة في الفاتيكان. وهذه الاعترافات تعطي صورة سلبية من الفاتيكان، وقال ماركو بوليتي الخبير في قضايا الفاتيكان في صحيفة "ال فاتو كوتيديانو" انه "من الاهمية نشر تقرير الكرادلة. وما زال هناك امور يجب توضيحها"، ورأت صحيفتا ال فاتو ولا ريبوبليكا (يسار) ان توجيه التهمة الى غابرييلي امر مناسب يسمح بالتستر عن مسؤوليات اخرى. وعنونت ال فاتو "فلنتنفس الصعداء ونلقي اللوم على كبير الخدم" في حين كتبت الثانية ان "الكنيسة تريد مسؤولا واحد" في هذه القضية، واضافت لا ريبوبليكا ان "قرار الاحالة على القضاء لا يزيح الغيوم التي تلف الفاتيكان". بحسب فرانس برس.

وفي الاونة الاخيرة قرر البابا اعتماد الشفافية، فبعد سلسلة من فضائح الفساد واستغلال الاطفال جنسيا التي هزت الكنيسة الكاثوليكية، طالب البابا بالتوقف عن حماية الكهنة المتهمين والتعاون مع القضاء المدني، وحول انشطة بنك الفاتيكان التي غالبا لا تكون شفافة، استعان البابا بخبرة مجموعة مانيفال في مجلس اوروبا التي قدمت تقريرا في تموز/يوليو، اشار الى بعض التقدم رغم وجود خلل، وقال الاب لومباردي "اللجوء الى مؤسسات مانيفال يساهم بالطبع في زيادة الشفافية الاقتصادية والمالية"، وكان الفاتيكان اعلن ان التحقيق في قضية فاتيليكس لم ينته بعد وان اتهامات جديدة قد تصدر في اطارها.

سجن كبير خدم البابا

فيما اعلن قاض في الفاتيكان ان كبير خدم البابا الذي اوقف الشهر الفائت في فضيحة تسريب وثائق سرية يواجه عقوبة السجن حتى ستة اعوام ولكن البابا بنديكتوس السادس عشر يمكن ان يعفو عنه "في اي لحظة"، وقال المتحدث باسم الفاتيكان الاب فيديريكو لومباردي ان كبير الخدم باولو غابرييلي (46 عاما) الذي ابدى استعدادا للتعاون مع المحققين، اخضع "لاول استجواب رسمي" تولاه قاضي التحقيق بييرو انطونيو بوني في حضور اثنين من محاميه، واوضح القاضي باولو بابانتي بيليي الذي ليس معنيا في شكل مباشر بالتحقيق ان غابرييلي الذي اوقف في 23 ايار/مايو وفي حوزته وثائق سرية ورسائل خاصة للبابا يواجه عقوبة السجن من عام الى ستة اعوام، واضاف انه اذا قرر قاضي التحقيق المضي في القضية حتى المحاكمة، فان غابرييلي سيحاكم في الفاتيكان لكنه لن يمضي عقوبته فيه لان لا سجن في الفاتيكان، ووضع غابرييلي منذ توقيفه في زنزانة صغيرة في مبنى محكمة الفاتيكان، وتابع القاضي ان كبير الخدم شارك الاحد الفائت في قداس في احدى كنائس الفاتيكان يرافقه شرطيان من دون تقييده، وقال ايضا "اذا تمت ادانته، فان الفاتيكان بموجب اتفاقات لاتران (1929) سيطلب من الحكومة الايطالية ان يمضي (المتهم) عقوبته في سجن ايطالي". بحسب فرانس برس.

ولفت القاضي الى ان الفترة القصوى لتوقيف غابرييلي احتياطيا هي مئة يوم. وفي حال تمت محاكمته فان المدة القصوى لتوقيفه ستكون ثلاثة اعوام، لكنه استبعد بقاءه كل هذه المدة "لان مهل المحاكمة في الفاتيكان اسرع بكثير من تلك لدى القضاء الايطالي"، واكد القاضي ان "البابا يمكنه ان يتدخل في اي لحظة للعفو عن" المتهم، مشيرا الى ان قانون العقوبات في الفاتيكان يستند الى القانون الذي كان معمولا به في المملكة الايطالية العام 1889.

كبش محرقة

من جهته اكد المتحدث باسم الفاتيكان ان كبير خدم البابا الذي اوقف في 23 ايار/مايو في قضية تسريب وثائق سرية تعود الى بنديكتوس السادس عشر، ليس "كبش محرقة"، وقال الاب فيديريكو لومباردي في مؤتمر صحافي ان الفرضية التي تعتبر ان باولو غابرييلي ليس سوى كبش محرقة "لا تمت الى الحقيقة بصلة"، واوردت بعض الصحف الايطالية ان غابرييلي ليس سوى اداة تنفيذية في اطار مؤامرة اكبر قد تكون شخصيات كنسية كبرى ضالعة فيها، وغابرييلي متهم ب"السرقة الخطيرة" لاستيلائه من مكتب المسؤول عنه المونسنيور يورغ غانسفاين، السكرتير الخاص للبابا، على العديد من الرسائل والوثائق السرية التي وجه بعضها الى البابا شخصيا، ولقيامه بنسخها سرا لنقلها الى خارج الفاتيكان، وتطرق المتحدث الى التحقيقات من دون ان يكشف معلومات جديدة، لافتا الى ان الاستئناف الرسمي لعملية استجواب غابرييلي لن يتم قبل ايام عدة، وقال ان "استئناف الاستجواب ليس وشيكا. يستمر فحص الوسائل المفيدة للتحقيق. هناك بطء معين (...) لكن المهم الانتقال من مرحلة الى اخرى في شكل جدي"، ونفى المتحدث "الاعداد" التي ذكرتها الصحافة الايطالية ومفادها ان كاردينالين اضافة الى اربعة او خمسة علمانيين يعملون في الفاتيكان وصحافي يخضعون ايضا للتحقيق في هذه القضية، وتابع "هذا ليس صحيحا، لن اؤكد هذه المعلومات"، ناصحا بتوخي "الحذر" حيال المعلومات الكثيرة التي تتداولها وسائل الاعلام، ونفى لومباردي ايضا المزاعم القائلة ان "الفاتيكان لا يريد التعاون" مع القضاء الايطالي. بحسب فرانس برس.

فضيحة تهز الكنيسة الكاثوليكية في الارجنتين

كما هزت فضيحة الكنيسة الكاثوليكية في الارجنتين بعدما نشرت وسائل الاعلام قبل ايام قليلة صورا لاسقف، يشغل منصب رئيس منظمة كاريتاس الخيرية في اميركا اللاتينية، بثياب البحر بصحبة امرأة على شاطئ فندق فخم بالمكسيك، وقدم المونسنيور فرناندو بارغالو استقالته من منصبه كراعي ابرشية ميرلو مورينو في الارجنتين، وهو ينتظر الان قرارا من الفاتيكان يبت بمصيره، وقال مصدر في الابرشية طالبا عدم ذكر اسمه "بوسعنا ان نؤكد ان المونسنيور بارغالو قدم استقالته. لقد تخلى خلال اجتماع مع كهنة الابرشية عن رسامته"، وبحسب المصدر فان الاسقف ليس متهما باختلاس اموال من كاريتاس لان العلمانيين يتولون ادارة المال في هذه المنظمة الخيرية، والاسقف بارغالو (57 عاما) يتحدر من اسرة ميسورة وقد التقطت له صور اثناء وجوده مع امرأة في وضع حميمي على شاطئ فندق خمس نجوم بالمكسيك. بحسب فرانس برس.

واكد المونسنيور بارغالو ان الصور المنشورة التقطت قبل عامين وانه التقى المرأة بالصدفة، مشددا على انها صديقة منذ ايام الطفولة وانهما كانا سويا في البحر برفقة اشخاص آخرين، مع ان هؤلاء لم يظهروا في الصورة، ولم يكشف الاسقف هوية المرأة التي كانت بصحبته، الا ان وسائل الاعلام المحلية قالت انها تصغره بسنة واحدة (56 عاما) وانها مطلقة تعمل في القطاع الفندقي، وتولى الاسقف ابرشية ميرلو-مورينو في 1997 وكان مرشحا محتملا جدا لخلافة اسقف بوينوس ايرس الحالي خورخي بيرغوغليو.           

الإقامة الجبرية على قهرمان البابا

في حين اعلن المتحدث باسم الفاتيكان الاب فيديريكو لومباردي الافراج عن قهرمان البابا المتهم بتسريب وثائق سرية للغاية وفرض الاقامة الجبرية عليه، واوضح الاب لومباردي ان القهرمان (خادم البابا) باولو غابرييلي الذي اعتقل في 23 ايار/مايو وفي حوزته وثائق سرية عائدة لمراسلات خاصة للبابا بنديكتوس السادس عشر "سيقيم مع عائلته" في الفاتيكان وسيتم تقييد اتصالاته بالخارج بشكل كبير. لكن "احتجازه لم يعد ضروريا"، كما قال، ومن الان حتى بداية اب/اغسطس على ابعد تقدير، سيقرر القضاء في الفاتيكان ما اذا كان من الضروري بدء محاكمة ضد القهرمان، كما قال المتحدث باسم الفاتيكان، ووجهت الى باولو غابرييلي تهمة "السرقة الخطرة" بعدما اخذ عن مكتب رئيسه التراتبي المونسنيور جورج غانسوين السكرتير الشخصي للبابا عددا كبيرا من البرقيات والرسائل والرسائل الالكترونية السرية للغاية، والموجه بعض منها الى البابا نفسه، وصورها بطريقة سرية لنقلها الى خارج الفاتيكان، ومنذ توقيف باولو غابرييلي، تتواصل التحقيقات على مستويين اثنين: اولهما اللجنة المؤلفة من ثلاثة كرادلة والتي منحت صلاحيات واسعة وتقدم تقاريرها للبابا مباشرة، وثانيهما التحقيق القضائي الذي يتعين ان يقرر ما اذا كان من المناسب محاكمة غابرييلي. بحسب فرانس برس.

وفي حال اقرار اجراء محاكمة، فان القهرمان يواجه عقوبة بالسجن تتراوح بين سنة وست سنوات. ويمكن للبابا ايضا ان يقرر العفو عنه، وخلال التصريح نفسه في مقار اذاعة الفاتيكان، اكد كارلو فوسكو احد محامي القهرمان انه يتوقع احالته امام القضاء. واوضح ان "باولو تعاون منذ البداية وهذا الامر يتيح القاء الضوء على الاعمال التي تورط فيها"، واضاف المحامي ان "الدوافع التي حملته على القيام ببعض الاعمال تحمل كلها طابعا شخصيا. ما من شيء مرتبط بدوافع خارجية"، وقال ايضا "لا توجد شبكات، ولا مؤامرات داخلية او خارجية"، بينما اعتبر عدد من المراقبين انه امكن التلاعب بالقهرمان في اطار تصفية حسابات داخل سلطات الفاتيكان، واضاف المحامي ان "باولو كرر لنا، نحن والقاضي، انه كان مدفوعا برغبة القيام بامر ما على شكل مساعدة وعمل محبة حيال قداسة البابا"، وقال ايضا ان هدفه كان يتمثل في ان تكون الكنيسة "اكثر حيوية"، مؤكدا ان موكله لم يتصرف "بدافع المال" وانما "تحت الضغط"، وجاء توقيف القهرمان وسط ازمة كبيرة بينما تتكثف التسريبات في الصحافة بشان توترات داخل الفاتيكان وخصوصا حول مسالة الشفافية المالية، والقهرمان هو الموقوف الوحيد في اطار هذه القضية.

سفارة الفاتيكان في الخليج

الى ذلك قررت الممثلية البابوية في الخليج نقل مقرها من الكويت الى البحرين حيث يتوافر مناخ من الحرية لتنظيم اجتماعات مسيحية، بحسب ما اعلن مسؤول السفارة كاميلو بالين، واوضح بالين في مقابلة مع اذاعة الفاتيكان انه في حين ان الكويت في شمال الخليج "فان البحرين اكثر توسطا فهي بين الكويت وقطر وقبالة السعودية" مشيرا الى الدور المساعد الذي يؤمنه الجسر الذي يربط بشكل سريع البحرين بالسعودية، واضاف ان "السبب الثاني" لنقل المقر هو ان البحرين مرنة نسبيا لجهة منح تاشيرات الدخول الى المسيحيين الكاثوليك الاجانب، وبذلك فانه "من السهل تنظيم لقاءات فيها للكهنة ولاساتذة التعليم الديني المسيحي الاتين من بلدان اخرى"، وقال المسؤول البابوي ان اكثر من مليوني مهاجر كاثوليكي اتين من الفليبين والهند وبنغلادش وسريلانكا يعيشون في دول الخليج الذي تعادل مساحتها سبع مرات مساحة ايطاليا، ويتوزع غالبية هؤلاء على السعودية (1,5 مليون كاثوليكي) وقطر (350 الفا) والكويت (350 الفا) والبحرين (بين مئة و140 الفا)، واشار بالين الى تنوع اتباع الكنيسة الكاثوليكية في الخليج، ففي كاتدرائية الكويت تقام القداديس حسب خمسة طقوس هي : المارونية القبطية واللاتينية والسريانية-مالانكارا والسريانية مالابار، وفي 12 لغة، وقال ان "هذا التنوع في الطقوس واللغات يسبب احيانا توترا" اضافة الى الفضاءات القليلة المخصصة للعبادة، كما قال، واضاف "اننا ازاء تحد يتمثل في دمج كل هؤلاء في كنيسة واحدة". بحسب فرانس برس.

واشاد المسؤول الكاثوليكي بسلطات البحرين التي منحت الكنيسة الكاثوليكية قطعة ارض لبناء كنيسة جديدة، وقال "هذا مؤشر انفتاح مهم بالنسبة للبحرين وآمل في ان يكون ذلك نموذجا لباقي البلدان"، ويعرب الفاتيكان عن قلقه من وضع حرية ممارسة الشعائر الدينية في بلدان الخليج مثل السعودية حيث يمارس المسيحيون طقوسهم الدينية في اغلب الاحيان سرا.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 28/آب/2012 - 9/شوال/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م