الحشرات... طائفة من الكائنات الحية!

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: يُعد الكثير من فصائل الحشرات طفيليّا مزعجا بالنسبة للبشر، والحشرات التي تعتبر هكذا غالبا ما تكون تلك الطفيليّة كالبعوض، الصراصير، وبق الفراش، وأخرى مدمّرة للمنشآت كالنمل الأبيض، أو مدمّرة للمحاصيل الزراعية كالجراد والسوس، فيما تعد ذبابة التسي التسي من أكثر أنواع الحشرات فتكا بالحيوانات والبشر فهي تنقل المرض في 37 بلداً أفريقياً، إذ اعتمد العلماء مؤخرا على أساليب أكثر سيطرة طبيعيّة أو بيولوجيّة أي أنهم يقومون باستخدام وسائل تسيطر على أعداد الحشرات بشكل طبيعي كما يحصل في البرية كإطلاق سراح مفترسات طبيعية لتلك الفصائل.

وعلى الرغم من أن الحشرات الطفيليّة هي التي تستحوذ على انتباه الإنسان في أغلب الأحيان، إلا أن الكثير من الحشرات يُعد نافعا للبيئة والبشر على حد سواء. فالبعض منها يقوم بتلقيح النباتات المزهرة من شاكلة الزنابير، النحل، الفراشات، والنمل، فيما يعد النحل أهم الأنواع نافعا للبيئة والبشر على حد سواء، إذ يلعب النحل دورا اساسيا في تلقيح عدة محاصيل من الفاكهة والخضار في العالم، وكذلك هو من الأنواع المحميّة وهذا يعني أنه لا يمكن قتلها، من جهة أخرى يمتاز عالم بالحشرات باكتشافات واسرار والبحث، إذ تم اكتشاف نوع جديد من الصراصير بأميركا الجنوبية، ومن جانب مختلف اجتاحت مجموعة من العناكب العملاقة قرية هندية واثارت الرعب والخطر فيها، كما سبب سرب نحل حطة على جناح طائرة بتأجيل رحلة من بيتسبرغ إلى نيويورك، علما بان هناك حوادث مماثل لهذه الحادثة وقعت في السابق، لا سيّما في الصين وروسيا، إذ تشمل مملكة الحشرات مئات الألوف من أنواع المختلفة، وتوجد الحشرات في كل البيئات والأصقاع، من قعر المحيط السحيق إلى قمم الجبال العالية، ومن الصحاري المحرقة إلى مجاهل القطب المتجمدة. ومع أنه قد تبدو فروقات كبيرة في أشكال بعض الحشرات إلا أنها تكون حائزة على خصائص متماثلة احيانا مما يصنفها في عداد الحيوانات وليس النباتات.

حشرة أفريقية خطرة جدا

فقد اكتشف باحثون أميركيون طريقة جديدة توجه من الأقمار الصناعية لتعقب ذبابة التسي التسي والقضاء عليها، وهي طريقة يمكنها منع الأمراض، وإنقاذ حياة البشر والماشية، وكذلك منع إلحاق خسائر سنوية قيمتها 4,5 بليون دولار بالمزارعين الأفارقة، تنقل ذبابة التسي التسي جرثومة "بروتوزوا المثقبية"، التي تسبب مرضاً يعرف بمرض النوم لدى البشر ومرض النغانا لدى الماشية. تدخل هذه الجرثومة الطفيلية، في حال لم تتم معالجتها، إلى مجرى دم الجسم المضيف وتسبب المشاكل العصبية والاضطرابات والانهاك. وفي حال اتيح لهذا المرض بالتطور حتى أقصى حدوده، فقد يسبب الغياب عن الوعي، والتشويش العقلي، والموت لدى البشر. يُقدر عدد ضحاياه بعشرات الآلاف في كل عام، ويتبع المرض نفس التطور تقريباً لدى المواشي، ويؤثر على الملايين منها في كل عام. تتعرض قطعان الماشية للخطر في 37 بلداً في بلدان جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا حيث تتواجد هذه الذبابة، تشكل محاولة القضاء على الذبابة من خلال احتجازها ورشها بمبيدات الحشرات عملاً مكلفاً، وغير فعال في غالب الأحيان لأن تحديد مواقع وجود تجمعات ذبابة التسي التسي أمر صعب نظراً لعادات الحشرة في العيش والتكاثر، وتقلبات المناخ، وتغير طرق استخدام الأراضي.

وقد قال جوزيف ميسينا، أستاذ مادة الجغرافيا في جامعة ولاية ميشيغن الذي يعمل لاكتشاف طرق أفضل لتعقب ذبابة التسي التسي منذ العام 2007، "سوف تجد ذبابة التسي التسي طالما كان لديك المناخ الصحيح خلال جزء من السنة، وممر تستطيع الذبابة التحرك فيه". استخدم ميسينا وفريق الأبحاث الذي يعمل معه بيانات الأقمار الصناعية التي جمعتها وكالة الناسا، والتي ترسم الخرائط للنباتات، ودرجات الحرارة، والغطاء الأرضي كل 16 يوماً، ينظر الباحثون الى البيانات مثلما تنظر إليها ذبابة التسي تسي، ويختارون مواطنها استناداً إلى الظروف المرغوبة لهطول الأمطار، ودرجات الحرارة، ورطوبة التربة. وضع فريق جامعة ولاية ميشيغن نموذجاً على الكمبيوتر مبرمجاً لتحديد المواطن الأكثر جاذبية للذبابة ولتوقع الوقت الممكن أن تصل فيه هذه الحشرات الى هذه المواطن. يشير ميسينا الى ان هذه المعلومات تساهم في إطلاق حملة أكثر فعالية للقضاء على الحشرات لأنها تستطيع مهاجمة الحشرات في مكان تواجدها حالياً، بدلاً من الأماكن التي كانت متواجدة فيها قبل بضع سنوات، وأكد ميسينا، استناداً إلى الاختبارات التي أجراها على نموذج في كينيا بالمقارنة مع الجهود المبذولة تاريخياً للقضاء على هذه الذبابة، بأنه أصبح "لدينا نموذج يخفض كثيراً من تكاليف السيطرة على ذبابة التسي التسي، كما انه أكثر فاعلية". وقد نشر فريق جامعة ولاية ميشيغن تحليلاً لتكاليف مكافحة ذبابة التسي التسي في كينيا في عدد أيار/مايو من مجلة "الجغرافيا التطبيقية" (أبلايد جيوغرافي)، تجد ذبابة التسي التسي فريستها من خلال حاستي البصر والشم، ولذلك يجذب الباحثون ذبابة التسي التسي للدخول باستعمال هدف يتكون من قطعة قماش مشربّة بمادة مبيدة للحشرات بلون أزرق وأسود، وتمدد بين عمودين. فتعتقد الذبابة بأن ذلك الهدف هو غذاؤها، يوضح ميسينا، "ان هذه تكنولوجيا بدائية بالفعل، ولكنها تنجح كثيراً". ويشير زميل ميسينا، بول ماكورد، وهو يعمل أيضاً في مركز التغيير العالمي ورصد الكرة الأرضية التابع لدائرة الجغرافيا في جامعة ولاية ميشيغن، أن هذه الأهداف تشكل أيضاً أسلوباً للسيطرة على الذبابة، أكثر صداقة للبيئة من حملات رش مبيدات الحشرات على نطاق واسع، وجاء في بيان صحفي نشرته جامعة ولاية ميشيغن، أن تكاليف جهود إبادة هذه الذبابة باستعمال الأساليب التقليدية تقدر بحوالي 100 مليون دولار. ولا تستطيع حكومة كينيا استثمار مبلغ كهذا في عمليات الإبادة. أما الاقتراح الذي طوره فريق جامعة ولاية ميشيغن فسيكلف مبلغاً أقل بكثير ولا يتجاوز 14 مليون دولار بسبب الاستهداف الأكثر إستراتيجية للجهود.

من المحتمل أن يصبح الاستهداف الدقيق لتجمعات ذبابة التسي التسي مهماً بدرجة متزايدة عندما يحدث تغير المناخ تقلبات أكثر في الظروف المناخية في كينيا. سوف تدفع تقلبات المناخ ذبابة التسي التسي إلى مواقع جديدة بحثاً عن موطنها المفضل. نشر فريق جامعة ولاية ميشيغن تلك النتائج في وقائع الجمعية الأميركية لعلماء الجغرافيا الأميركيين في نيسان/أبريل المنصرم، تمول المعاهد القومية الأميركية للصحة ووزارة الزراعة الأميركية عمل فريق الأبحاث في جامعة ولاية ميشيغن حتى الآن. سوف تكون الخطوة التالية نشر النتائج وإقناع المسؤولين في أنحاء المنطقة بأن هناك طريقة أفضل لتحديد مواطن ذبابة التسي التسي والقضاء عليها.

اندثار نصف مستعمرات النحل

فيما أظهرت دراسة نشرتها السلطات السويسرية ان نصف مستعمرات النحل السويسرية تقريبا اي مئة الف مستعمرة، نفقت خلال فصل الشتاء وهو عدد قياسي، اعازية ذلك الى دفء فصلي الربيع والخريف في 2011 مما ادى الى تكاثر الطفيلي "فاروا ديستراتكور" المسؤول الرئيسي عن هذه الخسائر، وقالت الهيئة الفدرالية للرزاعة التي تتبع منذ خمس سنوات حالة النحل ان "تحليل النتائج يعكس صورة مقلقة"، وتفيد نتائج الدراسة التي اجريت على اكثر من الف قفير نحل في كل المناطق السويسرية و ليشتنشتاين ان حوالى 50 % من مستعمرات النحل لدى مربي النحل قد نفقت، وقد طالت الخسائر كل المناطق لكن بنسب متفاوتة. بحسب فرانس برس.

وهذه هي الخسائر الاكبر التي تسجل منذ بدء تدوين الارقام من قبل السلطات السويسرية. وعلى الصعيد المالي توازي هذه الخسائر حوالى 25 مليون فرنك سويسري (20,8 مليون يورو) لمربي النحل، وكما في دول اخرى، يلعب الطفيلي "فاروا ديستراكتور" دورا كبيرا جدا في هذه الخسائر الشتوية، وفهذا الطفيلي له ثلاثة تأثيرات فهو يمتص دم النحل ويضعف نظامها المناعي وينقل عوامل مرضية اخرى، منها الفيروسات. ويقول العلماء ان هذا الطفيلي يخفض عمر نحل الشتاء من خمسة/ستة اشهر الى شهرين او ثلاثة اشهر، لذا تنفق المستعمرة خلال الشتاء، وقد سمح دفء موسم ربيع العام 2011 لهذا الطفيلي بالتكاثر سريعا مسببا الخسائر الكبيرة في مستعمرات النحل، وشدد الباحثون على ان "خريف العام 2011 المعتدل جدا سهل ايضا انتقال الطفيلي من مستعمرة الى اخرى".

فيروس يقضي على ملايين النحل في العالم

في حين افاد باحثون اميركيون وبريطانيون نشرت نتائج اعمالهم في الولايات المتحدة ان فيروسا معديا جدا تنقل عدواه عثة تعرف باسم "فاروا" يساهم في القضاء على ملايين النحل في العالم، هذه العثة التي تتغذى من دم النحل البالغ او في المرحلة اليرقانية، يثقب جلد النحل ويشوه اجنحتها، ويلعب النحل دورا اساسيا في تلقيح عدة محاصيل من الفاكهة والخضار في الولايات المتحدة تقدر قيمتها ب15 الى 20 مليار دولار سنويا، وهذا البحث الاخير الذي صدر في عدد مجلة "ساينس" الجمعة، اجراه في هاواي باحثون من جامعة شيفيلد (بريطانيا) ومعهد "مارين بايلوجيكال اسوسييشن" وجامعة هاواي، وتظهر هذه الدراسة ان هذا الفيروس زاد انتشاره في صفوف النحل داخل قفرانها من 10 الى 100 %، وترافق هذا التحول مع ارتفاع معدله مليون مرة في عدد جزئيات الفيروس الذي يصيب النحل في ما بينها ومع تراجع كبير في تنوع الفيروس ما ادى الى بروز سلالة قوية جدا منه، وما ان انتشر سلالة الفيروس هذه في هاواي التي كان بمنأى عنه لفترة، حل وضع فيروسي جديد فيها يعكس ما يحصل في بقية العالم حيث انتشرت العثة "فاروا"، وقدرة هذه العثة على تغيير البيئة الفيروسية بشكل دائم لدى النحل قد تكون احد العوامل التي تقف وراء الظاهرة المجهولة المصدر حتى الان التي تعرف باسم "كولوني كولابس ديزوردر" او "سي سي دي" التي تسجل منذ العام 2005 وتؤدي الى نفوق ملايين النحل البالغ في القفران فجأة، وقد سجلت هذه الظاهرة في الولايات المتحدة وفي اوروبا ومناطق اخرى من العالم، وظاهرة "سي سي دي" والنفوق الكبير للنحل خلال الشتاء قد يفسر من خلال هذه السلالة الجديدة من الفيروس الذي يبقى في جسم النحل حتى بعد ازالة العث منه، والعثة "فاروا" تعيش على جلد النحل وتتكاثر عليه وتتغذى من دم النحل، وصول هذه العثة الى جزر هاواي وانتشارها وفر فرصة فريدة في 2009 و2010 لرصد التغيرات في تطور البيئة الفيروسية للنحل، وتسهل العثة انتشار الفيروس الممرض لانها تلعب دور الخزان الفيروسي وحاضنة للفيروس، لكن واضعي الدراسة اشاروا الى ان اربعة فيروسات مرتبطة بالاختفاء المفاجئ للنحل في القفران وهي غير منقولة عبر العثة "فاروا" في هاواي. بحسب فرانس برس.

وهذه السلالة الفيروسية الجديدة تنقل بشكل طبيعي بين النحل من خلال الغذاء او عند التكاثر، لكن العث يدخل هذا العامل الممرض مباشرة في دم النحل عندما تكون تقتات مما يشكل طريقة جديدة لانتقال العدوى تتجنب حواجز الحماية الطبيعية لدى النحل على ما يوضح الباحثون، وهذا الفيروس الذي يضم تسع جينات فقط شبيه في تركيبته بالفيروس المسؤول عن شلل الاطفال لدى البشر، والسلالة الفيروسية المهيمنة التي عثر عليها في جزر هاواي الكبرى مماثلة لتلك التي عثر عليها في مناطق اخرى من العالم مما يؤشر الى ان الوضع في هاوي يعكس ما يحصل اينما كان في العالم، من جهة اخرى كشفت دراسات فرنسية وبريطانية نهاية اذار/مارس ان مبيدا للحشرا يستخدم كثيرا في العالم منذ التسعينات "ثياميثوكسام"، يضر بالنحل والنحل الطنان من خلال التأثير على نظامها العصبي.

عناكب عملاقة

على صعيد أخر أعلن سكان قرية هندية تقع في إقليم ناء أنهم وقعوا ضحية هجوم من عناكب عملاقة تشبه عنكبوت الباب السحري، لكن الخبراء المحليين لم يتمكنوا من تحديد صنفها بعد، وأفادت وسائل الإعلام المحلية أنه تم نقل عشرات الأشخاص إلى المستشفيات بعد أن لدغتهم تلك العناكب التي اودت بحياة شخصين، وأخبر أحد الحكماء في قرية سديا الواقعة في إقليم أسام شرق الهند "ظننا بداية أنها خدعة، لكن سرعان ما ازداد عدد الأشخاص الذين لدغهم هذا النوع الخاص" من العناكب، وتم إرسال فريق من العلماء إلى هذه القرية التي تبعد حوالى 600 كيلومتر عن مدينة غواهاتي عاصمة إقليم أسام، وقال ل.ر. سايكيا وهو عالم من قسم علوم الحياة في جامعة ديبروغاره في إقليم أسام "فتشنا المكان ووجدنا انه (العنكبوت) يشبه عنكبوت الباب السحري لكننا لم نتمكن بعد من تحديد نوعه"، وأوضح "يبدو أنه عنكبوت شرس يتمتع بخطافات أقوى من تلك التي نجدها لدى أنواع العناكب العادية"، وقد أرسلت عناكب عدة من هذا النوع إلى متخصصين في علم العناكب خارج أسام بغية تحديد نوعها. بحسب فرانس برس.

نوع جديد من الصراصير

الى ذلك تمكن علماء الاحياء من اكتشاف ثلاثة فصائل جديدة منها صرصور مزارع عائم اكتشفت بواسطة فريق تصوير تلفزيوني في أميركا الجنوبية، تم تصوير الحشرة إلى جانب حيوان عنكبوتي بلا أعين وقرموط في أحد الكهوف الموجودة بجبل ناء في فنزويلا، ويقول الدكتور جورج ماكجافين: "قمنا بتعريف نحو مليون نوع من الحشرات، ويوجد حاليا ما بين 5-8 مليون نوع بلا توصيف"، وكان التصوير جزءا من فيلم جديد يحمل عنوان "The Dark: Nature's Nighttime World" او "عالم الطبيعة الليلية الغامض" ويُنتج في إطار شراكة بين "بي بي سي" و"قناة ديسكفري" و"تيرا ماتر تي في"، وقال المذيع والمتخصص في علم الأحياء ماكجافين لـ"بي بي سي": "هذا أكثر شيء أراه ولا استطيع تصديقه. تسبح الحشرة تحت المياه وتستخدم أقدامها الأمامية والخلفية خلال ذلك. لقد كان ذلك مذهلا"، علِم الفريق بالكهف من خلال باحثين إيطاليين من جمعية "لا فنتا" اكتشفوا وجود قرموط غير معتاد بينما كانوا يقومون باستكشاف بعض الكهوف للمرة الأولى، وكانت السمكة تعوم باستخدام أعضاء حساسة كبيرة في مقدمة الرأس، ويُعتقد أنه قبل ملايين الأعوام كانت أسلاف القرموط تعيش في المياه في سهل تشكل منه الكهف عبر تراكمات حجرية على مدار ملايين السنين، وفي نفس الكهف الذي يمتد لثلاثة أميال اكتشف ماكجافين حيوانا عنكبوتيا يعتقد أنه جديد. بحسب البي بي سي.

ويقول ماكجافين: "لم أر صورة أو رسما بها أي شبه منه ولذا أقدر أنه لم يتم توصيفه"، لم يتحرك الحيوان عندما وجّه الدكتور ماكجافين المصباح نحوه وعند فحصه عن قرب اكتشف الفريق أنه ليست له أعين، لم يتم توصيف الأنواع الثلاثة رسميا، لكن فريق التصوير يعتقد أنها جديدة، ويقول الاستاذ كوينتين ويلر، مدير المعهد الدولي لأبحاث الفصائل التابع لجامعة ولاية أريزونا "تعتبر الجزر الصغيرة وأعلى الجبال والكهوف بمثابة معامل مثيرة للاختبارات الجينية"، ويسجل المعهد الذي يقوم بتجميع معلومات عن الفصائل المكتشفة حديثا نحو 18 الف فصيلة جديدة سنويا، لكن يقول الاستاذ ويلر إنهم لا يزالوا يكتشفوا المزيد، ويضيف: "نعرف أنه تم تعريف وتوصيف نحو مليوني فصيلة، لكن نعتقد أنه يوجد على الأقل 10 ملايين فصيلة آخرى"، وفي كل عام يقوم المعهد بنشر أبرز عشرة فصائل تم اكتشافها خلال العام المنصرم لكن الاستاذ ويلر اختار "دودة "الشيطان" كأبرز ما تم اكتشافه خلال العام الماضي.

جناح طائرة

على صعيد مختلف اختار سرب من النحل جناح طائرة كانت تستعد للانطلاق من بيتسبرغ إلى نيويورك، مكاناً ليحط عليه فما كان من القيمين على الرحلة إلا تأجيلها لإزالة الحشرات، وأفادت وسائل إعلام أميركية أن طائرة تابعة لشرطة "دلتا" للطيران كانت متوجهة إلى نيويورك، لكن ما أخر انطلاقها هو سرب من النحل قرر أن يحط على أحد جناحيها، وقال كبير النحالين ستيفين ريباسكي " كانوا يحاولون تعبئة الوقود ليكتشفوا على جناح الطائرة سرباً من النحل.. لقد سبب هذا الصدمة لكثير من الأشخاص". بحسب يونايتد برس.

وقد أزال الرجل سرب النحل ووضعه في علبة وأخذها معه ليفلت الحشرات في مكان آخر، فالنحل من الأنواع المحميّة وهذا يعني أنه لا يمكن قتلها، ويعتقد الرجل أن ملكة النحل قد تكون على بعد 40 قدماً من السرب، ويظن بأن مستعمرة من النحل موجودة في مكان ما في المطار، يشار إلى أن مثل هذه الحادثة وقعت في السابق، لا سيّما في الصين وروسيا حيث بنت ملكة النحل مملكتها في أسفل جناح الطائرة، وبلغ القفير حجماً كبيراً.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 18/آب/2012 - 29/رمضان/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م