ما اسباب ودواعي انعقاد مؤتمر قمة للتضامن الاسلامي خلت منها بعض
الرئاسات التي هي صاحبة الدوافع لانعقاده وماذا حدا مما بدا حتى يعقد
هذا المؤتمر ؟ استمع الى المذيع وهو يعلق على توافد رؤساء الدول
الاسلامية الى قصر الصفا وهو يشبه الرؤساء بالمؤمنين فيقول "انما
المؤمنون اخوة "، ان من بين اسوء ظاهرة يعيشها المسلمون منذ انبعاث
الدولة الاسلامية الى يومنا هذا التلاعب بالألفاظ القرآنية من حيث
التفسير وهم لا يختلفون عن الذين وصفهم القران الكريم "فَوَيْلٌ
لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ
هَذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ
لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا
يَكْسِبُونَ {البقرة/79}" فالذي يكتب ليس بالضرورة يكتب كلمات يدعي
انها آيات قرآنية بل يكتب تفسير مغلوط ليدعي انه من عند الله وويل لهم
مما يفسرون، هؤلاء المجتمعون يعلمون ان العيد سيطل علينا بعد يومين او
ثلاث فهل يستطيعون ان يوحدوا الامة في رؤية الهلال طبقا للدول التي هي
على مستوى افقي واحد ؟ فاذا كانت الدول الاسلامية المتجاورة لديها
ثلاثة اراء في رؤية الهلال مع العلم ان الرؤيا ليست فتوى او رواية
تاريخية او حكم فقهي يحتاج الى نص، فأي تضامن اسلامي هذا ؟!!!.
هؤلاء الذين يدعون انهم مؤمنون تراهم يتدخل البعض في شؤون البعض
بالارهاب والقتل مثلا تدخل السعودية السافر في الشؤون العراقية
والسورية واللبنانية واليمنية والبحرينية والمصرية والصومالية وسابقا
العمانية وتحاول الان في الايرانية وتعدت لتصل الى افغانستان والشيشان
والبوسنة وكل هذه الدول اسلامية فهل الاسلام قال ذلك ؟
هؤلاء اجتمعوا ليغيروا هوية عدوهم فالاقربون اولى بالمنكر بدليل
كانت احد قراراتهم العلنية تعليق عضوية دولة اسلامية لتتغير من الاخوة
الى العداوة، ولم ينطقوا حرف واحد ضد عدوة العرب والاسلام اسرائيل،
يتحدثون عن مستحيلات الكون الا وهو التقارب بين المذاهب فطالما هنالك
من يذكي النار الطائفية بين المسلمين من خلال اطلاق الفتاوى التكفيرية
لا يمكن لهم ان يتقاربوا بل ان هنالك من المسائل التافهة لا يتفقون
عليها خذوا مثلا اية الكرسي الوهابية والسلفية ينتهون عند "وهو العلي
العظيم" بينما الامامية تنتهي عند "هم فيها خالدون"، الوهابية تقول
الال والاهل هم زوجات النبي وهم لا يذكرونهم عندما يصلون على النبي،
بعض الامامية يثيرون مواضيع حساسة تثير الاخرين لا لزمة لها في الظرف
الراهن فكيف بالمستعصيات الكبار ؟!!!
العناصر الارهابية التي يتم القاء القبض عليهم في الدول التي تعاني
من الارهاب باجمعهم من المسلمين ولايوجد بينهم يهودي او مسيحي واحد،
نعم قد يكون الذين جندهم بل من المؤكد هو ليس من المسلمين ولكن انتم
ياقادة التضامن الاسلامي هل تستطيعون كشف الاوراق ومواجهة واقعكم
المزري والاعتراف بالخطأ افضل من تخطئة الاخرين ؟
|