عالم الحيوان... اكتشافات واسرار تنتظر البحث

 

شبكة النبأ: تتواصل الابحاث والدراسات من قبل بعض العلماء المتخصصين في مجال عالم الحيوان لأجل التعرف على خفايا واسرار هذا العالم الغريب وفي هذا السياق قال علماء في فرنسا إن القردة من فصيلة البابون يمكنها التعرف على رسالة من أربع كلمات على شاشة الكومبيوتر. وقد وجد الباحثون أن هذا النوع من القردة يمكنه معرفة الفرق بين الكلمات الحقيقية وبين مجموعة من الحروف المختلطة التي ليس لها معنى. وبعد تدريبها، تمكنت قردة البابون من تمييز الكلمات على الرغم من عدم قدرتها على القراءة. وتشير النتائج إلى أن قدرة هذه القردة على التعرف على الكلمات يمكن أن يرجع بشكل كبير إلى قدرتها على تحديد الأشياء، وليس إلى أي مهارات لغوية. ونشرت الدراسة التي قام بها كل من جون غرينغر و جويل فاغوت من جامعة إيكس مرسيليا في مجلة ساينس العلمية. واختبر الباحثون مجموعة من قردة البابون من غينيا في منشأة بنيت خصيصا في الجامعة.

وقال فاغوت الذي صمم برنامج الاختبار، "وفي هذا البحث، تركت الحرية كاملة للحيوانات للمشاركة، وتم تحديد الحيوانات موضع الاختبار بشكل تلقائي من خلال أجهزة الكمبيوتر التي اجتذبت عددا من هذه الحيوانات والتي دخلت طوعا واحدا من عشرة أنظمة فتحت أمامها." وفي أماكن الاختبار، عرضت على شاشة الكمبيوتر إما كلمة بسيطة من أربعة أحرف أو خليط من الحروف التي لا معنى لها. وتقوم القردة بلمس علامة معينة للإشارة إلى الكلمات التي لها معنى، وعلامة أخرى للإشارة إلى الكلمات التي ليس لها معنى.

وقال فاغوت إن القردة تدربت كثيرا لتصل إلى هذه المرحلة. وأضاف: " القردة تعطي أقصى قدر من التركيز لما تقوم به من عمل عندما تقرر بنفسها أن تشارك فيه." وأضاف أن هناك قرد يسمى دان، يستطيع أن يميز نحو 300 كلمة بشكل صحيح. وقال غرينجر لبي بي سي أن التعرف على سلسة من الحروف يعد أمرا أساسيا في البناء اللغوي الذي يمكن أيضا أن يعزى إلى مهارة بسيطة جدا. وأضاف: "تستخدم قردة البابون معلومات تتعلق بالحروف والعلاقة بين هذه الحروف وبعضها البعض، وهذا أمر قائم على قدرات أساسية جدا تتعلق بالتعرف على الأشياء في الحياة اليومية في البيئة المحيطة."

من جهة اخرى قال علماء من النمسا وألمانيا إن الببغاء الرمادي يدرك العلاقة بين السبب والمسبب جيداً كما يفهمها طفل في الثالثة من عمره. وذكر العلماء تحت إشراف كريستيان شلوجل من جامعة جوتنجن الألمانية ويوديت شميت من جامعة فيينا في دراستهم التي نشرت في مجلة «بروسيدنجز» التابعة للأكاديمية الملكية للعلوم في بريطانيا إن هذا المستوى من التفكير المنطقي غير معروف في عالم الحيوان إلا عند ما يعرف بسلالات القردة العليا التي تشمل الإنسان.

وخير الباحثون الببغاوات بين كوبين غير شفافين من البلاستيك، أحدهما كان فارغا والآخر مملوء بثمار البندق. وعندما يهتز الكوب الذي به الطعام كانت الببغاوات تسمع صوت خبط البندق. قام الباحثون خلال ثلاث مراحل من التجربة بهز الكوب الممتلئ أولا ثم الكوبين ثم الكوب الفارغ. وللتأكد من صحة نتائج التجربة رفع الباحثون الكوبين، لكنهم لم يهزوهما، وكانت النتيجة أن الطيور اختارت خلال التجارب الثلاث الكوب الممتلئ مرات أكثر من الكوب الفارغ.

وكان من اللافت للنظر كثيراً أن الطيور وقعت أيضاً على الاختيار الصحيح عندما كان الباحثون يهزون فقط الكوب الفارغ الذي لا يصدر عنه صوت الخبط، وهو ما يدل على أنها تمتلك تفكيراً معقداً. أما إذا كان صوت خبط البندق مصطنعاً في وجود كوب فارغ فإن الببغاوات لم تحرك ساكناً للحصول على المحتوى المزعوم للكوب. وتعليقاً على نتائج الدراسة قال الباحثون «نعتقد أن الببغاوات الرمادية أدركت العلاقة السببية بين البندق وهز الكوب والصوت الصادر عنه، وهو ما لم تكن تستطيعه حسب معلوماتنا حتى الآن، سوى القردة العليا وليس أنواعاً أخرى من القردة والكلاب». بحسب الوكالة الالمانية للانباء.

وأشار الباحثون إلى أن الأطفال لا يستطيعون حل مثل هذه الواجبات قبل بلوغ سن الثالثة. غير أن الباحثين أكدوا في الوقت ذاته أن نتيجة دراستهم يشوبها أنها أجريت على ستة ببغاوات فقط، وأن الطيور لم تقع على الخيار الصحيح إلا عندما كانت الأكواب تهز من الشمال إلى اليمين، أما عندما كان الباحثون يهزون الأكواب من أعلى إلى أسفل فإن رد فعل الطيور كان مضطرباً. ورجح الباحثون أن يكون ذلك بسبب أن الطيور تستخدم هز الرأس كإشارة اجتماعية في ما بينها، وأن الهز المشابه للكوب يشتت انتباهها، حسبما أوضح شلوجل الذي أشار إلى ضرورة إجراء تجارب أخرى على الببغاوات الرمادية لمعرفة ما إذا كانت بالأداء الذكـي نفـسه أم لا.

اكتشافات جديدة

في السياق ذاته اكتشف العلماء وسط دهشتهم نوعا جديدا من الضفادع في مدينة نيويورك وضواحيها، وليس في منطقة نائية، بحسب ما أعلنت الوكالة الفدرالية الأميركية "ناشونال ساينس فاونديشن". وتبين أنه نوع جديد من الضفادع المرقطة كان العلماء يعتقدون لسنوات أنه نوع معروف من هذه الضفادع النادرة قبل أن يتوصلوا إلى هذا الاكتشاف بالاستناد إلى حمضه النووي ونقيقه.

ولم يطلق العلماء بعد اسما على هذا الضفدع لكنهم حددوا مكان عيشه: أولا في مانهاتن على الأرجح وفي بعض الأماكن المجاورة، ثم في بقعة محدودة مركزها مدرج "يانكيز" في شارع برونكس. وغالبا ما يكتشف علماء الأحياء أنواعا جديدة من الضفادع في الغابات الاستوائية النائية لكن اكتشاف هذا الضفدع في المستنقعات التي يطل بعضها على تمثال الحرية مفاجئ جدا، بحسب الباحثين. بحسب فرنس برس.

وقارن براد شافر وهو عالم أحياء في جامعة كاليفورنيا في لوس انجليس مع علماء آخرين الحمض النووي الخاص بهذا النوع الجديد من الضفادع المرقطة بالحمض النووي الخاص بكل أنواع الضفادع المرقطة فاكتشفوا أنهم أمام نوع جديد. وأوضح شافر أن "عدد كبير من البرمائيات يصعب العثور عليها بعكس هذه الضفادع" التي نجدها في شمال نيو جيرسي وفي جنوب شرق نيويورك وفي ستايتن آيلند. يشار إلى أن الضفادع الجديدة تشبه كثيرا الضفادع المرقطة الأخرى لكنها تتميز عنها بنقيقها القصير جدا والمتكرر.

على صعيد متصل قالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن نوعا جديدا من البرص يحمل خطوطا ذهبية وسوداء مثل النحلة الطنانة الضخمة وأصابع قدم نحيلة وصف بأنه "مفاجأة مذهلة" قد اكتشف في أعماق الغابات الاستوائية في بابوا غينيا الجديدة. والسحلية التي يبلغ طولها حوالي 13 سنتيمترا من الرأس حتى الذيل ومغطاة بصفوف من عقد الجلد التي تجعل من السهل عليها التخفي في أرضية الغابة عثر عليها في جزيرة مانوس في مارس اذار عام 2010 وجرى وصفها في تقرير نشر في دورية (زوتاكسا) "Zootaxa" في ابريل نيسان.

وقال روبرت فيشر من مركز البحوث البيئية الغربية التابع لهيئة المسح الجيولوجي والذي اكتشف البرص مع علماء أحياء من المتحف الوطني في بابوا غينيا الجديدة "اطلقنا عليها رسميا اسم ناكتوس كونان بسبب لونها المذهل - وكونان تعني (النحلة الطنانة الضخمة) في لغة نالي المحلية." بحسب رويترز.

واضاف في بيان "تنتمي الى نوع من السحالي نحيلة الاصابع بمعنى انها لا تملك الاصابع المبطنة التي تساعد في تسلق الجدران مثل برص المنازل العادي." وعثر فيشر على اثنين على جزيرة مانوس في عام 2010 وحلل صفاتهما الوراثية لاظهار ان السحالي جديدة. وعثر على نوعين اخرين أيضا في هذه الرحلة ومن المقرر اجراء المزيد من التحليل.

الإحباط الجنسي

أظهرت دراسة نشرت في مجلة "ساينس" الأميركية أن ذكر ذباب الفاكهة يلجأ إلى الكحول عندما تصده الأنثى جنسيا، تماما كما يفعل بعض البشر لينسوا مشاكلهم. وأوضحت الدراسة التي أجريت في كاليفورنيا أن في دماغ ذباب الفاكهة مادة ترتفع نسبتها عند الشعور بالرضا وتنخفض عندما تكون الذبابة غير راضية. وبالتالي، فإن ذكر ذباب الفاكهة الجاهز للتزاوج يستهلك كميات أقل من الأطعمة السائلة الكحولية ويتمتع بنسب أعلى من هذه الجزئية الصغيرة المسماة الببتيد العصبي "أف". أما الذكر المحروم من النشاط الجنسي فيختار أطعمة تحتوي على الكحول ويستهلك كميات كبيرة منها. وقد لاحظ الباحثون لديه مستويات منخفضة من الببتيد العصبي "أف".

وتقول أولريك هيبرلاين وهي أستاذة محاضرة في علم التشريح والاعصاب في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو إن لدى البشر ناقلا دماغيا مشابها يطلق عليه اسم الببتيد العصبي "ي"، ما قد يمهد الطريق لعلاجات جديدة ضد ادمان الكحول والمخدرات. ويعتبر العلماء أن تعديل نسب هذه الببتيدات العصبية لدى البشر قد يساهم في القضاء على الادمان.

وتشير هيبرلاين إلى اختبارات سريرية جارية حاليا لتقييم قدرة الببتيدات العصبية "ي" على التخفيف من حدة القلق وغيره من الاضطرابات النفسية، بالاضافة إلى البدانة. وفي إطار الدراسة، وضع الباحثون عددا من ذكور ذباب الفاكهة في قفص زجاجي يحتوي على إناث مستعدة للتزاوج للمرة الأولى. ثم وضعوا ذكورا أخرى مع إناث سبق أن تزاوجت، ما يدفعها إلى رفض الذكور الجدد جنسيا. بحسب فرنس برس.

ووضع العلماء لاحقا مجموعتي الذكور في علب تحتوي على قشتين، الأولى تحتوي على أطعمة سائلة عادية والثانية فيها 15% من الكحول. فانهالت الحشرات التي تعرضت للصد جنسيا على الأطعمة السائلة الكحولية واستهلكت كميات كبيرة منها. أما تلك المكتفية جنسيا ففضلت الأطعمة غير الكحولية. وقد توقع الباحثون هذا السلوك بالاستناد إلى مستويات الببتيدات العصبية "أف" في دماغ الذباب.

من جانب اخر قال خبراء أميركيون إن الكلاب تحزن وتتفجع على موت أصحابها أو رفاقها مثل البشر. وأوضحت الخبيرة في علم نفس الحيوانات صوفيا ين، أن الأسى هو من المشاعر الأساسية التي تنتاب الكلاب تماماً كما البشر، مشيرة إلى أن الكلاب تشعر بالسعادة والخوف والحزن والغضب والإيجابية أيضاً. وأضافت أن الكلاب تظهر إشارات على التفجّع تشبه تلك التي تظهر عليها حين تنفصل لفترات طويلة عن الأشخاص الذين كانت مرتبطة بهم، وأبرز هذه الإشارات الاكتئاب إذ تنام الكلاب أكثر من المعتاد وتتنقل ببطء أكثر وتأكل أقل من المعتاد ولا تلعب كثيراً.

وقالت البروفيسور في علم الإنسان بربرا كينغ بعد مئات المقابلات مع أصحاب كلاب أجرتها لكتابها المقبل «كيف تتفجع الحيوانات»، إنه بعد آلاف السنين من الصداقة بين الإنسان والكلاب لم يعد الارتباط بين الجانبين فقط من خلال فهم حركات الآخر ولغة جسده بل عاطفياً أيضاً. بحسب يونايتد برس.

وذكرت حالات عدة مرتبطة بالمسألة أبرزها الكلب هاويكي الذي قتل صاحبه الجندي الأميركي جون توميلسون في أفغانستان، فخلال جنازة الأخير تمدد كلبه من دون حراك تحت التابوت حتى انتهاء المراسم. وأشارت إلى حالة أخرى لكلب هرع لإنقاذ كلب آخر دهسته سيارة فغطّى جروحه بقوائمه وسحبه بعيداً من الطريق. وقالت كينغ إن الكلاب تكتئب أيضاً لدى موت كلب آخر تعيش معه في المنزل نفسه.

أبقار دجنت

الى جانب ذلك تتحدر فصيلة البقر المعاصرة برمتها من 80 بقرة دجنت منذ 10500 سنة في منطقة الشرق الادنى كان أصلها ثيران برية، على ما جاء في دراسة دولية شارك فيها كل من المركز الوطني للأبحاث العلمية الفرنسي والمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي. وقد درس الباحثون للمرة الأولى الحمض النووي الريبي (دي ان ايه) المستخلص من عظام عثر عليها في مواقع أثرية إيرانية تعود إلى 15 بقرة دجنت ما بين العصر الحجري الحديث والعصر الحديدي.

وشرح المركز الوطني للأبحاث العلمية في بيان له "بغية إعادة تشكيل السلالات المدجنة وفق الترتيب الزمني، يستند الباحثون إلى التغيرات الصغيرة التي طرأت على حمض النووي الخاص بفصيلة البقريات القديمة، بالمقارنة مع الحمض النووي الموجود عند الابقار المعاصرة". وهو أضاف أن نماذج المحاكاة المعلوماتية "سمحت باستنتاج أن الاختلافات الملحوظة متأتية من عدد ضئيل من الأبقار يقارب الثمانين بقرة".

وأقر جان دوني فينن وهو أحد الباحثين في المركز الوطني للأبحاث العلمية أشرف على هذه الدراسة التي نشرت في مجلة "موليكولر بايولودجي أند إيفولوشن" بأن "هذا العدد يعتبر ضئيلا عندما نأخذ في الحسبان مساحة منطقة الشرق الأدنى واحتمال تكرر عملية التدجين على مر القرون أو حتى الألفيات". وتابع قائلا إن "النتائج تتماشى مع صغر المساحة الجغرافية التي وجد فيها عالمو الآثار أدلة على تدجين البقر والممتدة بين نهري الفرات ودجلة. وقد يعزى عدم تدجين البقر في مساحة جغرافية أوسع، كما هي الحال مع الماعز، إلى عدم تماشي هذا النوع من تربية الحيوانات مع البداوة، علما أن عددا قليلا من الأشخاص كان قد استقر في منطقة محددة في تلك الفترة".

وقبل هذه الابحاث، لم يكن في حوزة العلماء أي معلومات عن نسبة الحيوانات التي خضعت للتدجين، ليس البقر فحسب، بل أيضا الماعز والخراف والخنازير. وقد أظهرت هذه الدراسة أن علم الوراثة الخاص بالأحفوريات قد يقدم أجوبة لتساؤلات تعذر على التقنيات التقليدية في علم الآثار الإجابة عنها، وهو يسمح أيضا بدراسة كل فصيلة بطريقة أفضل. لكن هذا الاكتشاف لم يكن بالسهل. بحسب فرنس برس.

وقد شرحت روث بولينيو (من المركز الوطني للأبحاث العلمية/المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي) أنه "من الصعب العثور على حمض النووي في المناطق الحارة، إذ أن درجات الحرارة المرتفعة هي من أبرز العوامل التي تؤدي إلى تدهور هذا الحمض". ولم تتطرق هذه الدراسة إلا إلى الحمض النووي للمقتدرة الذي تنقله الإناث والذي تسهل دراسته، غير أن هذا الحمض لا يسمح باستخلاص معطيات عن الذكور من الحيوانات التي تتحدر منها الأبقار المعاصرة.

نفوق مئات الدلافين

من جهة اخرى يبذل خبراء ومحققون بيئيون جهوداً مكثفة لكشف الغموض الذي يحيط بنفوق أكثر من 800 دولفين في المناطق الشمالية من سواحل بيرو، منذ بداية العام الجاري، وسط مخاوف من أن تكون هذه الدلافين قد نفقت نتيجة إصابتها بعدوى وبائية في مناطق شرقي المحيط الهادئ. ونقلت وكالة أنباء "أندينا" الرسمية في بيرو، عن نائب وزير البيئة، غابريل كيخاندريا، قوله إن هذه الدلافين ربما تعرض للإصابة بعدوى فيروسية بحرية، أدت إلى نفوق جماعي للمئات منها.

وأكد المسؤول البيروفي أنه تم، حتى اللحظة، حصر 877 من الدلافين النافقة، التي جرفتها الأمواج إلى الشاطئ، في مسافة تمتد لحوالي 220 كيلومتراً، أي نحو 137 ميلاً، بين مدينتي "بونتا أجوخا" و"بيورا"، في شمالي البلاد. ولفت إلى أن نحو 80 في المائة من الدلافين النافقة التي جرفتها الأمواج، كانت جثثها قد بلغت مرحلة متقدمة من التحلل، مما يزيد من صعوبة الاختبارات والفحوص الجارية للتأكد من أسباب نفوقها.

وكانت الحكومة البيروفية قد أعلنت، في وقت سابق تشكيل لجنة من مختلف الوزارات، لبحث ما جاء في تقرير أعده المعهد البيروفي للبحار، حول الأسباب الغامضة للنفوق الجماعي لمئات الدلافين. وتوصل المسؤولون إلى نتيجة مفادها أن نفوق هذه الدلافين لم يكن بسبب نقص الغذاء، أو نتيجة ممارسات صيد جائرة، أو ناجم عن تسمم بمواد كيميائية أو نفايات، أو بسبب تلوث المياه بالعناصر الثقيلة. يأتي العثور على مئات الدلافين النافقة على سواحل بيرو، ضمن سلسلة أحداث مشابهة في العديد من أنحاء العالم مؤخراً، ورغم أنه ليس الأول من نوعه، إلا أنه ربما يكون الأكبر من حيث عدد الدلافين النافقة التي عُثر عليها. بحسب CNN.

ففي 17 فبراير/ شباط الماضي، جرفت الأمواج نحو 179 دولفيناً، من بينهم 108 نافقة، إلى شواطئ "كيب كود"، شرقي الولايات المتحدة، بحسب الصندوق الدولي لحماية الحيوانات IFAW، ومازال الخبراء يحاولون البحث في أسباب نفوقها. وفي وقت مبكر من مارس/ آذار الماضي، أظهر تسجيل فيديو، لأحد الهواة على شاطئ ريو دي جانيرو في البرازيل، أكثر من 30 دولفينا على الشاطئ، إلا أن السلطات المعنية تمكنت من إعادتها إلى المياه.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 12/آب/2012 - 23/رمضان/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م