نفط العراق... ثروة يرتهنها الفساد السياسي

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: ما زال النزاع الطويل الامد الذي يدور بين حكومة كردستان وبغداد بشأن النفط والأرض أدى لوقف الصادرات على مدى الشهور الأربعة الماضية من حقول نفطية تطورها شركات نفطية اجنبية في المنطقة الواقعة بشمال العراق، يفاقم من حدة الخلاف النفطي بين العراق وكردستان بعدما هددت بغداد بالغاء عقد مع توتال الفرنسية لتوقيعها صفقات مع كردستان ودخلت وحدة تابعة لجازبروم الروسية أيضا المنطقة شبه المستقلة، التي حذت توتال وجازبروم حذو اكسون موبيل وتشيفرون الأمريكيتين في توقيع صفقات نفطية مع كردستان، بينما تقدم الخطوة الجديدة لإقليم كردستان من أستأنف صادرات النفط في محاولة لإنهاء نزاع بشأن المدفوعات مع الحكومة المركزية وهي خطوة قد ترفع إجمالي صادرات النفط العراقية إلى مستويات قياسية جديدة لفترة ما بعد الحرب، من جهة أخرى أدت عمليات تخريب وأعمال صيانة لخفض صادرات النفط العراقية وتأخيرها بشدة إلى أسواق أوروبا بمنطقة البحر المتوسط مما دفع السماسرة للبحث عن خامات بديلة في الوقت الذي لم تعد فيه المصافي تحصل على النفط الإيراني بسبب عقوبات، ويظهر ذلك مدى الصعوبات التي سيواجهها العراق الذي يحوز واحدا من أكبر الاحتياطيات النفطية في العالم في مساعيه لتعزيز الانتاج إلى أكثر من ثلاثة أمثاله أو حتى المثلين. وينتج العراق حاليا نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا، ومن جانب أخر ايجابي فقد أصبحت الهجمات أقل خلال الاشهر الاخيرة وهو ما اعطى الاسواق الامل في امكانية ارتفاع الصادرات العراقية. وبعد حرب استمرت سنوات وضع العراق خططا طموحة لزيادة إنتاجه النفطي إلى مثليه خلال السنوات الثلاث القادمة. وفي وقت سابق هذا العام تجاوز الإنتاج ثلاثة ملايين برميل يوميا للمرة الأولى فيما يزيد على ثلاثة عقود، ووقعت بغداد صفقات بمليارات الدولارات مع شركات نفطية أجنبية لتطوير حقولها النفطية الجنوبية بهدف أن تصبح مصدرا رئيسيا بإنتاج مستهدف عند مستوى ثمانية ملايين برميل يوميا بحلول 2017.

حقل حلفاية

فقد قال مسؤول كبير بقطاع النفط العراقي إن العراق يعمل على إلغاء حصة صغيرة لشركة توتال في حقل نفط حلفاية بعد إعلان الشركة الفرنسية أنها وقعت اتفاقات لتطوير النفط في المنطقة الكردية شبه المستقلة، وتقول الحكومة المركزية في العراق إن اتفاقات النفط الموقعة مع منطقة كردستان غير قانونية. كانت توتال أعلنت أنها اتفقت على شراء حصة في امتيازين بالمنطقة مما أثار غضب بغداد، وقال عبد المهدي العميدي مدير دائرة العقود والتراخيص بوزارة النفط العراقية للصحفيين إن العراق سيفسخ عقد أي شركة توقع اتفاقا مع كردستان بدون موافقة وزارة النفط، وأحجمت توتال عن التعليق على البيان العراقي، وتتبع الشركة الفرنسية خطى الشركتين الامريكيتين اكسون وشيفرون في العمل في كردستان التي يقول محللون ان لديها احتياطيات ضخمة وتقدم عقودا بشروط اكثر اغراء من تلك الواردة في الصفقات المبرمة مع الحكومة المركزية العراقية، ومن المرجح ان تتسبب الخطوة في تفاقم التوتر في العلاقات بين بغداد وكردستان وهما على خلاف حاد منذ فترة طويلة نتيجة منازعات على اراض وحقوق استغلال النفط على الحدود غير الواضحة بينهما، وفي يونيو حزيران بدأت الشركة وشريكاها بتروتشاينا وبتروناس الانتاج في حقل حلفاية وتبلغ حصة توتال في الحقل 18.75 بالمئة بمقتضى العقد الموقع مع الحكومة المركزية العراقية في 2010، وأشار كريستوف دو مارجوري الرئيس التنفيذي لتوتال في فبراير شباط إلى أن الشركة تدرس استثمارات في كردستان نظرا لأن الشروط أفضل من تلك التي عرضتها بغداد في جولة تراخيص جديدة لباقي مناطق العراق. بحسب رويترز.

وقالت مصادر نفطية إن شتات أويل النرويجية تتطلع أيضا لإبرام صفقات تنقيب مع سلطات كردستان، وقال علي شلال وهو خبير قانوني متخصص في صياغة العقود النفطية "تشكل عقود المشاركة في الإنتاج التي تعرضها كردستان جائزة لمعظم شركات النفط الأجنبية بينما تبدو الشروط في صفقات بغداد أكثر صعوبة، ووقع العراق اتفاقا مبدئيا للتنقيب مع باشنفت الروسية وبريميير أويل البريطانية لتطوير الامتياز النفطي 12 في إطار سعيه لمزيد من التطوير في قطاع الطاقة، وقال العميدي إن العراق يستعد أيضا لدعوة شركات النفط العالمية لتطوير حقل الناصرية النفطي العملاق وبناء مصفاة في جولة عطاءات سيحدد موعدها قريبا، وتقدر احتياطيات حقل الناصرية غير المستغل بشكل كبير بأقل من خمسة مليارات برميل.

توتال

فيما أعلنت مجموعة الطاقة الفرنسية توتال انها وقعت اتفاقا يسمح لها بالتنقيب عن النفط في كردستان العراق في خطوة قد تثير جدلا كالتي تتواجه فيها شركة شفرون الاميركية العملاقة مع الحكومة العراقية المركزية، واوضحت توتال في بيان انها استحوذت بفضل الاتفاق على 35% من رخصتين للتنقيب عن النفط في كردستان العراق لدى شركة ماراثون اويل الاميركية، واكدت من جهة اخرى "التزامها بالمساهمة في تنمية القطاع النفطي العراقي والاستثمار في مشاريع جديدة"، ويشمل الاتفاق حقلي حرير وسفين ومساحتهما 705 و424 كلم مربع. واضافت توتال انها ستتكفل بتطوير حقل سفين، لكنها لم تعط مزيدا من التفاصيل حول هذا الاتفاق، وبمشاركتها في التنقيب عن النفط في كردستان العراق، تجازف المجموعة الفرنسية بالدخول في مواجهة مع بغداد كما حصل لمنافستها الاميركية شفرون، واكتفى ناطق باسم توتال بالقول ان المجموعة ابلغت بذلك السلطات العراقية في بغداد، من جانب اخر اكدت توتال في بيانها "التزامها بالمساهمة في تطوير القطاع النفطي العراقي والاستثمار في مشاريع جديدة". بحسب فرانس برس.

وقد حذرت الحكومة العراقية في حزيران/يونيو الشركات الفرنسية من توقيع عقود نفطية مع اقليم كردستان واي سلطات محلية او اقليمية اخرى مؤكدة ان ذلك سيؤدي الى الغاء عقود هذه الشركات مع الحكومة العراقية، وفي نفس السياق اعلنت بغداد ان شفرون لن تتمكن من العمل في العراق باستثناء كردستان العراق لان الشركة الاميركية العملاقة استحوذت على مشاركة في حقلين نفطيين في منطقة خاضعة للحكم الذاتي دون موافقتها، كما هددت الحكومة المركزية شركة اكسون موبيل الاميركية ايضا باتخاذ تدابير مماثلة بحقها اذا اقدمت على توقيع اتفاقات حول التنقيب النفطي في تلك المنطقة.

كردستان العراق

من جهته قال مسؤول كبير في حكومة اقليم كردستان بشمال العراق إن صادرات النفط الخام استؤنفت من الاقليم بمعدل 100 ألف برميل يوميا، وكانت الصادرات قد توقفت في ابريل نيسان بسبب خلاف بشأن المدفوعات بين حكومة بغداد المركزية وحكومة الاقليم شبه المستقل، وقال المسؤول "كما وعدنا .. استأنفنا اليوم في حوالي الساعة 12 ظهرا ضخ النفط بمعدل حوالي 100 ألف برميل يوميا كبادرة لحسن النية نحو الحكومة المركزية في بغداد، وأضاف "سنواصل ضخ الخام بمعدل 100 الف برميل يوميا في اغسطس لكن إذا لم تقم بغداد بتسوية المدفوعات سيتم وقف الضخ، ويتم ضخ الخام الذي يتم انتاجه في كردستان عبر خط تصدير كركوك العراقي ويباع في الاسواق العالمية عبر ميناء جيهان التركي. وخفض وقف الصادرات من كردستان شحنات كركوك بنحو الربع إلى أقل من 300 ألف برميل يوميا، وأكد مسؤول بشركة نفط الشمال الحكومية العراقية استئناف الضخ، وقال "بدأنا نستقبل الخام المنتج من حقول النفط الكردية بعد ظهر اليوم ويتم تحويله إلى مستودعات التخزين الرئيسية استعدادا للتصدير، وقال مصدر ملاحي تركي إن صادرات النفط العراقية عبر تركيا توقفت كلية اليوم بعد هجوم على خط أنابيب. بحسب رويترز.

وأضاف "السفن تنتظر حاليا بسبب نقص الخام في المستودعات، وينقل الخط نحو ربع النفط العراقي من حقول قرب مدينة كركوك إلى ميناء جيهان التركي وكان هدفا لهجمات حزب العمال الكردستاني في قتاله ضد الدولة التركية، وقال مسؤولون بوزارة الطاقة التركية إن تدفق النفط يمكن أن يبدأ في خط أنابيب ثان لم يتضرر من انفجار، وقلت الهجمات في الأشهر الأخيرة مما منح السوق أملا في زيادة الصادرات العراقية لتعويض هبوط الشحنات الإيرانية جراء عقوبات غربية، وقال ديفيد ويتش من جيه.بي.سي لاستشارات الطاقة "يبرز تصاعد أنشطة التخريب عدم الاستقرار في المنطقة وإلى جانب تنامي التوترات الطائفية في العراق يلقي العاملان ظلالا من الشك على خطة العراق الطموحة لزيادة الانتاج، ووقع الانفجار الأخير في إقليم ماردين شمالي الحدود التركية مع سوريا وقلص التدفقات رغم أن مسؤولين عراقيين قالوا إنه يجري تحميل بعض الشحنات من صهاريج في ميناء جيهان، كان مسؤولون بقطاع الطاقة التركي قالوا إن إصلاح خط الأنابيب قد يستغرق ما يصل إلى عشرة أيام.

تأخيرات شديدة

حيث تتعرض الصادرات العراقية للانقطاع بشكل عام لكن حوادث أمنية تضافرت مع تدهور البنية التحتية لتؤخر تحميل خام كركوك العراقي لفترة وصلت إلى نحو 20 يوما، وقالت شركة تكرير "لا نتذكر حدوث مثل تلك التأخيرات في الماضي وفي اعتقادنا أنه توجد تأخيرات عادية من أسبوع لعشرة أيام،  ويتم استخدام خط واحد من خطي أنابيب كركوك-جيهان اللذين ينقلان النفط من الحقول العراقية إلى الميناء التركي على البحر المتوسط وتتوقف التدفقات بشكل يومي مع انتظار الأنابيب إصلاحات طال انتظارها بعد الحرب، وقال تجار إنه علاوة على ذلك فإن برنامج التحميل الشهري عادة ما يتجاوز قدرة خط الأنابيب على الضخ، وبلغت الصادرات 400 ألف برميل يوميا هذا العام حتى أعلنت حكومة إقليم كردستان في أبريل نيسان أنها أوقفت صادرات النفط لأن الشركات العاملة هناك لم تتلق مدفوعات مالية من الحكومة المركزية في بغداد. بحسب رويترز.

وبدأت حكومة كردستان تصدير الخام بالشاحنات إلى تركيا ما أدى لمزيد من التوتر مع بغداد، ولحق بالبنية التحتية الضعيفة بالفعل لخط الأنابيب مزيد من الأضرار جراء هجمات متكررة وتفجير هذا الشهر مما أوقف تدفقات النفط الخام لعدة أيام، وقالت مصادر نفطية إن اعمال صيانة استمرت أربعة أيام ساهمت أيضا في التأخيرات مما خفض الصادرات بشكل ملحوظ إلى أقل من 300 ألف برميل يوميا في يوليو تموز وفق بيانات ملاحية، وميناء جيهان التركي هو منفذ التصدير الوحيد لكركوك وأظهرت بيانات أن 13 ناقلة تنتظر لتحميل الخام من بينها ناقلات راسية منذ 15 يوما، وجاء العراق متقدما على إيران في يوليو تموز كثاني أكبر منتج في أوبك للشهر الثاني وضخ 2.97 مليون برميل يوميا بانخفاض بلغ 30 ألف برميل يوميا، وتم تعويض نقص الامدادات من جيهان جزئيا بزيادة الصادرات من البصرة ثاني ميناء تصدير رئيسي في جنوب البلاد.

تراجع صادرات نفط كركوك

كما أظهر جدول شحنات تصدير أولي اطلعت عليه أن صادرات العراق من خام كركوك ستتراجع إلى مستوى منخفض جديد في أغسطس آب بعد أن تسبب نزاع بين بغداد وحكومة إقليم كردستان في تأخر حاد لعمليات التحميل، ومن المتوقع أن تبلغ صادرات كركوك التي تضخ عبر خط أنابب من شمال العراق إلى ميناء جيهان التركي للتحميل على الناقلات 197 ألف برميل يوميا في أغسطس مع تأخر أول شحنة حتى 13 أغسطس، وقال تاجر إن هذا أقل حجم في عدة سنوات. ويقل حجم الشحنة الواحدة عن المعتاد أيضا إذ يبلغ 550 ألف برميل بدلا من 600 ألف برميل، وأضاف التاجر "لديهم تأخيرات كبيرة وشحنات كثيرة جدا ألغيت، وتحاول شركة تسويق النفط العراقية (سومو) تعويض تأخيرات وصلت لحوالي 20 يوما على مدى يوليو تموز وأفضت لخفض الصادرات 100 ألف برميل يوميا. وبحسب بيانات الشحن نزلت تحميلات يوليو عن 300 ألف برميل يوميا من حوالي 400 ألف برميل يوميا كانت مقررة، وبلغت الصادرات 400 ألف برميل يوميا في وقت سابق هذا العام إلى أن أعلنت الحكومة الكردية في ابريل نيسان أنها ستوقف الإمدادات لأن الشركات العاملة هناك لم تتقاضى مستحقات من الحكومة المركزية في بغداد. بحسب رويترز.

وقال مصدر ملاحي "حكومة شمال العراق أوقفت ضخ شحناتها البالغة 150 إلى 170 ألف برميل يوميا بسبب النزاع لذا بدأت تأخيرات حادة .. ولهذا نحصل الآن على 250 إلى 350 ألف برميل يوميا، ويسهم خام كركوك بجزء صغير من إجمالي صادرات العراق البالغة حوالي 2.4 مليون برميل يوميا. وكثيرا ما تتعرض تحميلات الخام لتعطيلات لأسباب أمنية ومشاكل في البنية التحتية لكن النزاع أدى إلى تفاقم التأخير، ويوجد في ميناء جيهان -وهو منفذ التصدير الوحيد لخام كركوك- 13 ناقلة تأخر تحميلها بالنفط. وتظهر بيانات الشحن أن بعض تلك السفن يرسو هناك منذ 15 يوما.

تفجير خط أنابيب

في حين قال مسؤولون في وزارة الطاقة التركية إن انفجارا وقع ليل الاحد في خط أنابيب كركوك-جيهان الذي ينقل نحو ربع صادرات الخام العراقي من حقول النفط القريبة من مدينة كركوك قطع تدفق النفط وإن الإصلاحات قد تستغرق ما يصل إلى عشرة أيام، وقال مصدر بشركة نفط الشمال العراقية إن صادرات النفط من حقول كركوك بشمال العراق عبر ميناء جيهان التركي لم تتأثر بالانفجار وذلك لوجود احتياطيات في الميناء، غير أن مصدرا في قطاع الشحن طلب عدم كشف هويته قال إنه لم يتم تحميل أي من السفن الراسية في ميناء جيهان لأن الكمية المخزونة هناك تبلغ 430 ألف برميل فقط وهي أقل من سعة السفينة التالية التي تنتظر التحميل، وقالت وكالة فرات للأنباء المقربة من المتمردين الأكراد إن حزب العمال الكردستاني يقف وراء الهجوم، وكثيرا ما هاجم حزب العمال الكردستاني خط الأنابيب باعتباره أصلا استراتيجيا خلال حربه المستمرة منذ 28 عاما ضد الدولة التركية. بحسب رويترز.

ووقع الانفجار في إقليم ماردين شمالي الحدود التركية مع سوريا، وقال المسؤول العراقي إن الصادرات عبر خط الأنابيب من حقول نفط كركوك إلى تركيا تبلغ نحو 300 ألف برميل يوميا، وقال مسؤول تركي إن خطا واحدا من خط الانابيب المزدوج الذي يمتد 970 كيلومترا هو الذي أعطب وإن المهندسين يقيمون ما إذا كان بالإمكان استئناف التدفقات في أحد الخطين، وقال مسؤولون في شركة نفط الشمال إن الخط الثاني سيحتاج 24 ساعة على الأقل قبل أن يتسنى تشغيله من جديد.

الشرطة العراقية

الى ذلك قال مسؤولون امنيون ومسؤولون في قطاع النفط ان الشرطة العراقية أبطلت مفعول أربع قنابل محلية الصنع زرعت إلى جانب أنبوب للنفط ينقل الخام بالقرب من مدينة كركوك الشمالية، وقال المسؤولون في شركة نفط الشمال المملوكة للدولة ان القنابل اكتشفت بالقرب من أنابيب النفط التي تنقل الخام من حقل باي حسن النفطي إلى محطات التفريغ في كركوك، وقال مسؤول، في شركة نفط الشمال "لاحظ العاملون في حقل باي حسن النفطي اربع عبوات غريبة بالقرب من انابيب النفط. واستدعي خبراء المفرقعات في الشرطة حيث اكتشفوا ان العبوات قنابل موقوتة، وقال المسؤولون النفطيون ان القنابل كانت قادرة على أحداث ضرر كبير، وتعرض حقل باي حسن لهجوم في يونيو حزيران الماضي حين انفجرت قنبلتان بالقرب من بئري نفط، وتسبب انفجار في انبوب نفط ينقل نحو ربع صادرات العراق من الحقول النفطية قرب كركوك إلى ميناء جيهان التركي في تعطل تدفق النفط الخام، وقال مسؤولون في قطاع الطاقة التركي ان تدفق النفط إلى الميناء ربما يستأنف ثانية في خط ثان لم يتأثر بالانفجار. وقال مسؤولون آخرون ان الاصلاحات في الخط الذي تعرض للتفجير قد تستغرق عشرة أيام، ويستهدف المسلحون المنشآت النفطية من حين لاخر في العراق. وأصبحت الهجمات أقل خلال الاشهر الاخيرة وهو ما اعطى الاسواق الامل في امكانية ارتفاع الصادرات العراقية بما يساعد في تعويض انخفاض الصادرات الايرانية بسبب العقوبات الغربية المفروضة على طهران، ويتم تصدير اغلب النفط العراقي عبر مرافيء البصرة في الجنوب لكن نحو 400 الف برميل يوميا - اي ما يوازي ربع الصادرات العراقية - يضخ عبر انبوب كركوك إلى ميناء جيهان التركي.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 11/آب/2012 - 22/رمضان/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م