اولمبياد لندن 2012... احداث ومفاجأة

 

شبكة النبأ: لاتزال المنافسات الرياضية في اولمبياد لندن 2012 محط اهتمام الكثير من وسائل الاعلام العالمية التي تتسابق لتغطية اهم واكبر حدث رياضي عالمي، فقد افتتحت ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية رسميا دورة الالعاب الاولمبية الصيفية والتي حملت عنوان "جزر العجائب " في الملعب الاولمبي في لندن امام اكثر من 80 الف متفرج تقدمهم اكثر من 70 شخصية سياسية ورياضية في المنصة الرئيسية. فبعد 7 سنوات من العمل المتواصل والمضنى وكلفة 12 مليار يورو ومشاكل في مجالي الامن والنقل، جاء حفل الافتتاح قمة في الروعة واستمر زهاء اربع ساعات وكان عابقا بالتاريخ والثقافة الانكليزية. "اعلن افتتاح العاب لندن للاحتفال بالاولمبياد الثلاثين في العصر الحديث"، بهذه الكلمات التقليدية وبصوتها المتموج في ملعب ستراتفورد وعلى مرأى من 80 الف متفرج واكثر من مليار مشاهد، جسدت الملكة اليزابيت (86) تقليدا عائلية، ذلك لان جد ابيها ادوارد السابع ووالدها جورج السادس كانا افتتحا الدورة الاولمبية في لندن ايضا عامي 1908 و1948، علما ان العاصمة البريطانية هي الوحيدة التي احتضنت الالعاب ثلاث مرات.

وتابع الحفل الذي قدرت تكاليفه ب27 مليون جنيه جمهور قدر بنحو مليار نسمة حول العالم. واراد المشهد الذي ابتكره مخرج فيلم "سلامدوغ ميليونير" الحاصل على جوائز اوسكارية عدة داني بويل (55 عاما)، ان يعكس الروح البريطانية وان "يروي حياة الناس". وتقام الالعاب وسط اكبر عملية امنية في تاريخ بريطانيا في زمن السلم، وقد شملت هذه العملية نشر صواريخ مضادة للطائرات على اسطح المباني، وسفينة حربية في نهر التايمز.

ويرفع الرياضيون المشاركون وعددهم 10490 رياضيا ورياضية، شعار الالعاب الاولمبية الشهير "الاسرع الاعلى والاقوى" حيث يتبارون لحصد نحو 900 ميدالية منها 302 ذهبية في 28 لعبة معتمدة رسميا في الالعاب. وتشهد الدورة ايضا مشاركة 205 دول (رقم قياسي)، وستقام منافساتها في 34 منشاة رياضية على امتداد بريطانيا 9 منها في المجمع الاولمبي شرقي لندن. واستغرق بناء الملعب الاولمبي الذي يتوسط المجمع، 3 سنوات، واستخدم في انجازه 10 الاف طن من الفولاذ.

بدأ التمهيد للحفل بمرور سرب من طائرات القوة الجوية البريطانية فوق الملعب عند الساعة 20:12 دقيقة التي ترمز الى العام 2012. واطفئت الانوار بالكامل ايذانا ببدء حفل الافتتاح الذي شارك فيه 15 الف متطوع، حيث كانت الفقرة الاولى منه مخصصة للثورة الصناعية في بريطانيا التي كان لها الاثر البالغ على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية سواء في اوروبا او خارجها.

ويقول مخرج الحفل بويل عن هذا الامر بقوله "لقد بدأت الثورة الصناعية من هنا وقد تغير العالم منذ تلك الفترة، لقد اطلقت هذه الثورة العنان لقدرات هائلة، لقد تطورت المدن بفضلها والطبقة العاملة، وقد تغيرت حياتنا رأسا على عقب". واضاف "بفضلها تم سن قوانين التعليم، وامكانية تعلم القراءة الكتابة". وكان الملعب عبارة عن قرية في الريف البريطاني تنتشر فيها الدواجن والماشية والرعاة قبل ان تتحول تدريجيا الى مدينة صناعية اجتاحها الالاف من العمال في صورة خلابة، ثم كان المشهد الختامي لهذه الفقرة رائعا عندما تجمعت الدوائر الاولمبية الخمس في وسط الملعب قبل ان تمطر شهبا نارية.

وكانت الفقرة الثانية مستوحاة من فيلم جيمس بوند البريطاني الشهير حيث قام دانيال كريغ الممثل الذي يقوم بدور بوند على الشاشة الكبيرة، بزيارة قصر باكينغهام حيث رحبت به الملكة اليزابيث الثانية واصطحبته بطائرة هليكوبتر في رحلة حول العاصمة قبل ان يهبط بمظلة فوق الملعب. ثم صدحت اغاني اشهر الفرق والمغنيين البريطانيين لتضيء على الثقافة الغنائية لبريطانيا واشهر فرقها امثال الرولينغ ستونز والبيتلز وغيرها قبل ان ينشد المغني القدير بول ماكارتني الاغنية الختامية. وكما هو التقليد في الالعاب الاولمبية، كانت اليونان التي تعتبر مهد الالعاب والتي استضافت نسخة 2004 من الالعاب اول الدول في الدخول الى ارض الملعب، وبريطانيا الدولة المضيفة اخر المطلين على الجمهور.

وكانت الجزائر اول دولة عربية تدخل طابور العرض، فيما كان اخرها اليمن. الاحتفال الذي كلف الحكومة البريطانية 27 مليون جنيه (34 مليون يورو) بمشاركة اكبر جرس في اوروبا ترافق مع اصوات آلاف اجراس الكنائس لمدة 3 دقائق في جميع ارجاء بريطانيا بدءا من ساعة بيغ بن الشهيرة في الساعة 12ر8 صباحا. وهذه المرة الاولى التي يقرع فيها جرس بيغ بن في غير الساعات الاعتيادية منذ وفاة الملك جورج السادس والد الملكة اليزبيت الثانية في 15 شباط/فبراير 1952.

وقطعت الشعلة الاولمبية مسافة 12875 كلم (8 الاف ميل)، وانتقلت عبر بريطانيا لمدة 10 اسابيع قاطعة ما معدله 177 ميلا يوميا، وبدأت مشوارها اليوم نحو الملعب الاولمبي حيث استقبلها الناس في الشوارع بحماس منطقع النظير، ثم صعدت على متن المركب الملكي الشهير "غلوريانا" الذي تواجد عليه نجم كرة القدم ديفيد بيكهام قبل ان توقد في الملعب الاولمبي مع بدء حفل الافتتاح. ثم كان القسم الاولمبي للاعبين وادلت به سارا ستيفنسون، تلاه قسم الحكام عن طريق ميك باسي، وقسم المدربين بواسطة اريك فاريل.

واعتبر رئيس اللجنة الاولمبية الدولية البلجيكي جاك روغ بان الالعاب "عادت الى مهدها" وقال "بمعنى او باخر، تعود الالعاب الى مهدها. هذا البلد العاشق للرياضة يعرف بانه مهد الرياضة الحديثة". واضاف: "هنا وضعت مبادئ اللعب النظيف في قوانين واضحة وهنا وضعت الرياضة ضمن البرنامج التعليمي في المدارس".

اما رئيس اللجنة المنظمة العداء السابق سيباستيان كو فبعد ترحيبه بالجميع في كل مدينة وقرية في العالم، قال "لم اشعر بالفخر كوني بريطانيا وجزاء من الحركة الاولمبية اكثر من اليوم وفي هذه اللحظة بالذات". واضاف: " سنبرهن للعالم لماذا لندن هي اعظم مدينة على الكرة الارضية. المدينة الوحيدة التي احتضنت الالعاب ثلاث مرات. في كل مرة احتضننا الالعاب كان العالم يشهد خضات ومشاكل، لكن في كل مرة اصابت الالعاب نجاحا". وجاءت اللحظة الاكثر اثارة عندما اوقد سبعة رياضيين بريطانيين شبان الشعلة الاولمبية. وادخل الشعلة الى ارض الملعب البطل الاولمبي في التجذيف خمس مرات السير ستيف ريدغريف قبل ان يسلمها الى الرياضيين الشبان. بحسب فرنس برس.

رياضيا، سيكون التنافس على اشده بين الولايات المتحدة والصين حيث تسعى الاولى الى استعادة ريادتها على الالعاب بعد ان انتزعت منها الصين صدارة الترتيب العام في النسخة التي احتضنتها قبل اربع سنوات. وحصدت الصين في بكين 100 ميدالية (51 ذهبية و21 فضية و28 برونزية) مقابل 110 ميداليات للولايات المتحدة (36 ذهبية و38 فضية و36 برونزية)، وجاءت روسيا ثالثة ولها 72 ميدالية (23 ذهبية و21 فضية و28 برونزية).

رفض الدعوة

على صعيد متصل رفص أمين عام اللجنة الاولمبية السورية فراس معلا دعوة اللجنة الاولمبية الدولية لحضور فعاليات اولمبياد لندن 2012. وذكرت وكالة الانباء السورية "سانا" ان رفض معلا تلبية الدعوة يأتي "ردا على مخالفة السلطات البريطانية القوانين والمواثيق الاولمبية بعدم منح رئيس اللجنة الاولمبية السورية اللواء موفق جمعة تأشيرة دخول لحضور الاولمبياد". وأكد معلا فى تصريح نقلته سانا "ان الخطوة البريطانية بعدم منح اللواء جمعة تأشيرة الدخول تأتى استكمالا للحملات التي تشن على سوريا وعلى كل المستويات وهي دليل واضح على المؤامرة الكبيرة ضد سوريا التي ستبقى صامدة وشامخة في وجه جميع المؤامرات التي تحاك ضدها". بحسب فرنس برس.

وكانت بريطانيا رفضت منح تأشيرة دخول للواء جمعة "بسبب علاقة مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد. وكان رفض بريطانيا بحاجة الى تصديق من قبل اللجنة الاولمبية الدولية التي دعت اللواء جمعة، وهو ليس مدرجا على لائحة الشخصيات السورية الممنوعة من السفر الى اوروبا، لحضور الالعاب الصيفية..

عبارات عنصرية

من جانب اخر اعلنت اللجنة الاولمبية السويسرية ان استبعدت قائد منتخب كرة القدم ميشال مورغانيلا بعد ان وصف الكوريين الجنوبيين على الانترنت ب"المعاقين ذهنيا" وناشدهم "جمعيا بأحراق انفسهم". واعتبر رئيس الوفد السويسري الى الالعاب الاولمبية في لندن جيان جيلي "بهذه الكلمات التي نشرها في مدونته على موقع تويتر، ميز وشتم واهان كرامة منتخب كوريا الجنوبية لكرة القدم وكامل الشعب الكوري الجنوبي". وكتب المدافع مورغانيلا (23 عاما) هذه الكلمات بعد الخسارة امام كوريا الجنوبية. وقال جيلي "حتى لو كتب ذلك على تويتر، وحتى لو اعتذر علنا عن تصرفه، لقد ادانه الاتحاد السويسري لكرة القدم بشدة، مشيرا الى انه "لا يوجد اي بديل" عن الاستبعاد. بحسب فرنس برس.

وكان اليونانية فولا باباخريستو الاختصاصية في مسابقة الوثبة الثلاثية استبعدت من وفد بلادها المشارك في اولمبياد لندن 2012 بسبب "عبارات عنصرية" ضد الافارقة الموجودين في اليونان.

وكتبت باباخريستو (23 عاما) في حسابها على تويتر "بوجود هذا الكم من الافارقة في اليونان، سيأكل بعوض النيل الغربي كل الغذاء الموجود في بلدنا"، ثم قامت لاحقا بمحو هذه العبارات بعد ان تلقت سيلا من الانتقادات واصدرت بيانا قالت فيه انها تغتذر عما كتبته". وكتبت في البيان "اطلب الصفح من كل اصدقائي اذا كنت اوقعتهم في الحرج. الالعاب الاولمبية هي حلمي فهل من الممكن الا احترم مثل الحركة الاولمبية؟". لكن اللجنة الاولمبية اليونانية لم تأخذ بكل هذه الاعتذارات ومنعتها من السفر الى لندن.

تذاكر في السوق السوداء

في السياق ذاته اوضحت اللجنة الاولمبية السعودية علاقتها بالموضوع الذي اثير قبل ايام عن علاقة بعض اللجان الاولمبية ومنها السعودية ببيع تذاكر منافسات اولمبياد لندن في السوق السوداء. وقالت اللجنة في بيان "ان اللجنة الاولمبية السعودية تابعت في الآونة الأخيرة ما يثار حول بيع البعثة السعودية تذاكر منافسات أولمبياد لندن 2012 في السوق السوداء". وتابعت "إيضاحا للأمر، فإن اللجنة الاولمبية السعودية تلقت قبل ثلاثة أشهر مراسلات الكترونية من شركات مجهولة ترغب في بيع تذاكر الاولمبياد للجنة الاولمبية السعودية"، مضيفة "ولأن اللجنة الاولمبية السعودية تتعامل في كافة جوانب عملها مع اللجنة الاولمبية الدولية ومع اللجنة المنظمة لاولمبياد لندن 2012، فقد تجاهلت هذه المراسلات".

واوضحت ".. وعليه، تؤكد اللجنة الاولمبية العربية السعودية أنه لا صحة اطلاقا لما يثار حول بيع الوفد السعودي أو اللجنة الاولمبية السعودية لأي تذاكر، كما أن اللجنة الاولمبية السعودية ابلغت اللجنة الاولمبية الدولية بما يثار في وسائل الاعلام والتي بدورها أكدت أن هذا الملف سيتم دراسته من قبل اللجنة الاولمبية الدولية بعد انتهاء الاولمبياد وسيكون من حق من تم اتهامه ببيع التذاكر ملاحقة هذه الوسائل قانونيا وإرغامها على دفع تعويضات نظير نشرها معلومات غير صحيحة".

وكانت اللجنة الاولمبية الدولية اكدت انها لن تتخذ عقوبات قبل دورة لندن بناء على الاتهامات بأن عددا من اعضاء اللجان الاولمبية الوطنية خرقوا القواعد الصارمة لبيع التذاكر الخاصة بالالعاب. وتحقق لجنة الاخلاق في اللجنة الاولمبية الدولية في ادعاءات نشرتها صحيفة "صنداي تايمز" تفيد بأن لجانا اولمبية وطنية والمخولين اعادة بيع التذاكر، ضبطوا وهم يبيعون الالاف من البطاقات في السوق السوداء، بمبالغ توازي عشرة اضعاف سعرها الفعلي"، مشيرة الى انها اكتشفت "فسادا واسع الانتشار" يطال 54 بلدا، وانها قدمت الادلة الى اللجنة الاولمبية الدولية التي تعهدت بدورها باتخاذ "اقصى العقوبات" الممكنة في حال التأكد من ان الاعضاء "خرقوا القواعد".

وقال المجلس التنفيذي "تلقت لجنة الاخلاق ادلة اولية من الصحيفة، وسجلت ان كل حالة فردية تستحق تحليلا مفصلا يشمل الاستماع الى كل الاطراف، ولاسيما في ما يتعلق بوجود نية متعمدة لخرق قواعد عدة تحكم بيع تذاكر الألعاب الاولمبية". وتفرض قواعد اللجنة الاولمبية الدولية على اللجان الوطنية حصر تذاكرها ببلادها. كما يمكنها توزيع البطاقات بنفسها او تخصيص وكلاء بيع، شرط ان تتم الموافقة عليهم. بحسب فرنس برس.

على صعيد آخر، اكد منظمو الالعاب الاولمبية الثلاثين انهم سيفتحون تحقيقا لمعرفة اسباب وجود العديد من المقاعد الفارغة في مدرجات المواقع الرياضية. وكانت الطلبات التي تلقتها اللجنة المنظمة لشراء بطاقات الدخول عندما طرحت للبيع قبل عام تفوق قدرتها على تلبية الحاجة، بينما هناك الان مواقع تشهد حضورا جزئيا خصوصا في مجمع الرياضات المائية وويمبلدون حيث تقام منافسات كرة المضرب. وصرح متحدث باسم اللجنة المنظمة "نعرف ان هناك مقاعد فارغة، وان هذه المقاعد الفارغة توجد في مناطقة محجوزة للأشخاص المعتمدين ونحن بصدد معرفة اسباب عدم شغلها من قبلهم".

تعليقات وانتقادات

من جانب اخر حمل المعلقون بشدة على المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية ميت رومني بعدما ادلى بتصريحات لم تتسم بكثير من الدبلوماسية. وحاول رومني الحد من الخسائر بعد تصريحاته المثيرة للجدل بتأكيده ان العاصمة البريطانية باتت مستعدة للحدث. وعنونت صحيفة "ذي صن" "ميت الاخرق" في اشارة الى "الاهانة" التي اطلقها بشأن تنظيم دورة الالعاب الاولمبية في حين تحدثت "ذي اندبندنت" عن "رومني الكارثة". وقالت "ذي غارديان" (يسار وسط) ان "ميت رومني قدم لباراك اوباما هدية لا تثمن لحملة الانتخابات الرئاسية".

ولدى بدء زيارته للندن اهان المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية ضيوفه بتصريحات متلفزة اكد فيها ان لندن لم تستعد كفاية لدورة الالعاب الاولمبية ثم حاول التراجع عنها من خلال الاشادة ب"التقدم الكبير" في عملية التنظيم بعد لقاء مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون.

لكن هذه التصريحات اثارت استياء داونينغ ستريت ورد كاميرون عليها بازدارء. وكان رومني اضطلع بدور اساسي في تنظيم الالعاب الاولمبية الشتوية في سولت لايك سيتي في العام 2002. وقال كاميرون "ننظم الالعاب الاولمبية في احدى المدن الاكثر ازدحاما واقبالا في العالم. بالتأكيد سيكون من الاسهل تنظيمها من منطقة نائية".

وكان رومني محط تهكم وسخرية 60 الف شخص تجمعوا مساء للمشاركة في حفلة موسيقية في هايد بارك عندما قال رئيس بلدية لندن بوريس جونسون من على المنصة "هناك شخص يدعى ميت رومني يريد ان يعرف ما اذا كنا مستعدين للألعاب الاولمبية. فهل اننا مستعدون؟". ورد جونسون وسط تأييد الحشود "نعم اننا مستعدون!". بحسب فرنس برس.

واستعادت صحيفة "ذي تايمز" عبارة رئيس الوزراء البريطاني بالقول ان "رومني الذي اتى من منطقة نائية يضيع بهفواته عن تنظيم الالعاب الاولمبية". ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية لم يكشف عنها ان المرشح الجمهوري "اسوأ من سارة بايلين لجهة ابسط مبادئ الدبلوماسية" في اشارة الى المرشحة الجمهورية السابقة المعروفة لزلات لسانها وهفواتها. كما انتقد رومني لأنه يبدو انه نسي اسم زعيم المعارضة العمالية اد ميليباند الذي دعاه امام الصحافيين "السيد الزعيم" قبل ان يجتمع معه. وحاول رومني تصحيح الوضع. وقال اليوم انه شعر بالقلق بعد المشاكل التي واجهها منظمة الالعاب الاولمبية قبل ان يضيف "لكن بعد يومين هنا، تبدو لي لندن مستعدة".

الغاء احتجاج

 من جهة اخرى ألغت مجموعة من المسلمين البريطانيين احتجاجا كانوا يعتزمون تنظيمه خارج المجمع الاولمبي وقال منظمون إن الشرطة أبلغتهم بعدم المضي قدما في الاحتجاج. وكانت المجموعة التي يقودها بعض من ابرز الشخصيات الاسلامية في بريطانيا تعد للتجمع خارج ابواب المجمع الاولمبي قبل انطلاق حفل الافتتاح للتنديد بما اسموه شرور الالعاب الاولمبية. وقالت الشرطة إنها كانت وقفة احتجاجية وليست مسيرة وان المجموعة لم يتعين عليها الحصول على تصريح بذلك لكن المنظم ميزان الرحمن قال إن الشرطة أبلغتهم بوضوح بأن الاحتجاج لا يجب أن يمضي قدما.

وقال الرحمن الذي أمضى اربع سنوات في السجن بسبب التشجيع على قتل القوات البريطانية والامريكية في افغانستان والعراق خلال مظاهرة في لندن عام 2006 "كان سيتم القبض علينا على الفور اذا لم نرضخ." واضاف "لا يوجد طريقة أمام المسلمين للتعبير عن مخاوفهم." ويحمل موقع الرحمن على الانترنت شعار "بينما يلعب العالم يقتل المسلمون في انحاء العالم." وأكد انه سيكون هناك المزيد من الجهود للاحتجاج اثناء الاولمبياد. بحسب رويترز.

وشرق لندن حيث يقع مقر المجمع الاولمبي هي معقل جالية مسلمة كبيرة تسكن في بعض من أفقر أحياء العاصمة. وهي أيضا معقل بعض المسلمين البريطانيين المدانين بالضلوع في مؤامرات منذ هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 على الولايات المتحدة. وقال الرحمن إن قرار مسؤولي الجودو بعدم السماح للاعبة سعودية بالمنافسة وهي ترتدي الحجاب أظهر لماذا يجب على المسلمين مقاطعة الاولمبياد التي تتزامن مع شهر رمضان. واضاف "أتمنى أن يكون ذلك مؤشرا على انهم ليس من المفترض ان يشاركوا في الالعاب الاولمبية."

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 9/آب/2012 - 20/رمضان/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م