شبكة النبأ: يخشى الكثير من المراقبين
من تجدد الصراع الطائفي وعودة سنوات الحرب السابقة الى لبنان الذي تأثر
اليوم وبشكل ملحوظ بمجريات الصراع في سوريا التي تعاني من حالة عدم
استقرار امني وقتال مسلح اودى بحياة الكثير، ورجحوا ايضا ان تسعى بعض
الدول العربية والاقليمية التي ساعدت بتأجيج الصراع السوري من خلال دعم
الجماعات المسلحة الى ممارسة نفس الدور التأمري في لبنان وبدوافع
طائفية فقد شهدت مدينة صيدا الساحلية في جنوب لبنان اعتصامات وقطع طرق
بالإطارات المشتعلة وظهور لمسلحين اسلاميين سلفيين بالتزامن مع دعوة
شيخ سني سلفي إلى تسليح أنصاره مقابل سلاح حزب الله الشيعي. وقال الشيخ
أحمد الاسير وهو اسلامي لبناني كان محط أنظار في الفترة الأخيرة بعد
تنظيمه اعتصامات وقال "إما ان نسلح جماعتنا وإما السلاح كله في عهدة
الدولة" في اشارة الى سلاح حزب الله.
وللاسبوع الخامس على التوالي ينفذ أنصار الشيخ أحمد الاسير اعتصاما
على الطريق الداخلية في صيدا لكنه حاول نقل الاعتصام الى الطريق
الساحلية للمدينة ما تسببت في قطع الطريق الى منطقة الجنوب. ورفعوا في
الاعتصام لافتات كتب عليها "لا لهيمنة السلاح" واخرى تندد بالخروقات
السورية على الحدود اللبنانية السورية وتطالب بطرد السفير السوري من
لبنان.
وتجمع المئات من الاشخاص تلبية لدعوة الشيخ الاسير في صيدا على
الطريق العام المؤدي الى العاصمة بيروت، حيث افترشوا الطريق وادوا صلاة
وشاركهم الصلاة الداعية الاسلامي الشيخ عمر بكري المقيم في مدينة
طرابلس شمال لبنان. ودعا بكري الى "جمع السلاح من الناس كي لا تحارب
الناس بعضها بعضا"، مضيفا "انا مع كل تصعيد يرفع الظلم عن المظلومين.
واطالب بسحب السلاح من كافة الفصائل والمجموعات". وكان الشيخ بكري
يعتبر من المقربين من حزب الله بعد ان قام نائب عن هذا الحزب في
البرلمان اللبناني بالدفاع عنه بعدما قضت المحاكم اللبنانية بسجنه مدى
الحياة بتهم التحريض على القتل والسرقة وحيازة سلاح غير شرعي، في تشرين
الثاني/نوفمبر 2010. وانضم عدد من النساء المنقبات مع اولادهن الى
المعتصمين الذين باتوا ليلتهم في الشارع، في هذا الاعتصام المفتوح تحت
شعار "لتسليم سلاح الهيمنة- سلاح حزب الله الى الدولة". بحسب فرنس برس.
وأثار هذا غضب عدد من سكان المدينة الذين نفذوا اعتصاما مضادا
وقطعوا الطريق بالإطارات المشتعلة ورفع بعضهم لافتات تحمل عبارات تندد
بتحرك الاسير وتدعو الى مواجهته ومنها "الفتنة أشد من القتل" و "لا
أسير ولا أمير ولا بطل تحرير بسكروا شارع صيدا" و"شوارع صيدا تستباح
والدولة غائبة".
وقال اسامة سعد وهو زعيم سني حليف لحزب الله في المدينة "الذي حدث
اليوم هو تعبير من شباب صيدا رفضا لما يتعرض له شباب صيدا من ضرب
واهانة على حواجز اقفال الطريق التي قام بها اعتصام (الاسير)." واضاف
في مؤتمر صحفي عقب لقائه النائبة بهية الحريري شقيقة رئيس وزراء لبنان
الاسبق رفيق الحريري الذي اغتيل في 2005 ان حالة الاسير هي "حالة موظفة
بشكل او بآخر لتفجير أوضاع في منطقة حساسة هي منطقة صيدا لكن من خطط
لهذا الامر لن ينال مراده."
وكان الشيخ احمد الاسير ظهر الى الضوء مع التظاهرة التي نفذها في
وقت سابق من هذا العام مئات من انصاره السلفيين ضد الرئيس السوري بشار
الاسد في وسط بيروت. وعمقت الاحداث التي تشهدها سوريا الانقسامات
الطائفية في لبنان حيث ألبت كثيرا من السنة الذين يدعمون الجماعات
المسلحة المدعومة على حزب الله وغيره من الجماعات الشيعية التي تدعم
الاسد.
وتتناقض معارضة الاسير الشديدة للأسد مع مواقف الحكومة اللبنانية
التي يرأسها رجل الاعمال السني نجيب ميقاتي الذي سعى إلى إبعاد بلاده
عن الاضطرابات التي تقترب من أعتابها. ويقول مراقبون ان السلطات
اللبنانية تحاول تفادي تدهور الوضع الامني في المدينة في حال فضت
الاعتصام بالقوة. بحسب رويترز.
وقال وزير الداخلية مروان شربل في تصريحات صحفية في وقت سابق انه
بحاجة الى غطاء سياسي لإزالة اعتصام الاسير "الكل يعلم ان دورنا يقتصر
على تنفيذ خطة امنية تضعها الحكومة مجتمعة" وأضاف قائلا "من السهل جدا
ازالة الاعتصام في صيدا خلال ثلاث دقائق لكن ماذا بعد ومن يتحمل
النتائج."
في السياق ذاته قطع عشرات الشبان في شمال لبنان الطريق الرئيسي الذي
يربط قرى محافظة عكار (اقصى الشمال) بمدينة طرابس الساحلية، وطرقا اخرى
في المنطقة، احتجاجا على المنحى الذي سلكه التحقيق في مقتل رجل دين سني
في ايار/مايو، بحسب ما افاد مصدر امني. وافاد المصدر طالبا عدم الكشف
عن اسمه ان "عشرات الشبان تجمعوا على اوتوستراد المنية-العبدة الدولي
الذي يربط مدينة طرابلس بمحافظة عكار والحدود الشمالية مع سوريا". ووضع
هؤلاء "سواتر ترابية واحرقوا اطارات مطاطية لقطع الطريق، ما ادى الى
عزل قرى منطقة عكار بأكملها عن طرابلس والساحل ككل".
واوضح ان مجموعات اخرى لا تزال تقطع طرقا عديدة في بلدات وقرى عكار
حيث سمعت ليلا اطلاق نار كثيف وشوهد ظهور مسلح في عدد من هذه المناطق.
واشار المصدر الى ان بلدة البيرة في عكار "تشهد ظهورا مسلحا. والبيرة
هي مسقط رأس الشيخ احمد عبد الواحد الذي قتل برصاص الجيش مع رفيق له هو
الشيخ محمد مرعب، خلال توجههما الى مهرجان دعما السوريا".
واثار الحادث آنذاك استياء عارما في الشارع السني اعقبه قطع للطرق
في الشمال وخصوصا في عكار وطرابلس وكذلك في بيروت والبقاع والجنوب.
واعلنت قيادة الجيش اللبناني التحقيق في الحادث، واوقفت ثلاثة ضباط تم
الافراج. والشيخ عبد الواحد كان من المنتقدين للنظام السوري وينشط في
مساعدة النازحين السوريين في لبنان. واتهم عدد من المقربين منه عناصر
من الجيش بتنفيذ "اجندة سورية".
ودعا رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي "أبناء عكار الى الهدوء ومنع اي
محاولة لاستغلال الوضع للنيل مجددا من المنطقة الغالية علينا جميعا".
وقال بيان صادر عن مكتبه الاعلامي انه يجري اتصالات مع المعنيين
لمعالجة "التوتر الحاصل في عكار على خلفية افراج القضاء اللبناني عن
عدد من الضباط وعناصر الجيش في قضية مقتل الشيخين" عبد الواحد ومرعب.
وشهد لبنان سلسلة توترات في مدينتي بيروت وطرابلس على خلفية الازمة
السورية بين مجموعات مؤيدة للنظام السوري واخرى مناهضة له، اوقعت قتلى
وجرحى. ولا تتمتع هذه المجموعات اجمالا بتمثيل شعبي واسع، لكن وجود
السلاح وعمليات قطع الطرق المتنقلة تثير مخاوف كبيرة بين الناس، وتترك
آثارا على الوضعين السياسي والاقتصادي على عتبة موسم صيف يشهد اجمالا
مجيئا لأعداد من المغتربين اللبنانيين والسياح.
رمز للسلام
على صعيد متصل تعمل مجموعة ناشطة تعرف بـ"شبكة الشباب للأنشطة
المدنية" على إكساب مفهوم جديد لظاهرة "إحراق الطائرات" يحمل في مضمونه
رمزاً للحوار الوطني والتألف والوحدة. وخلال الأسابيع الماضية، بدت
إطارات السيارات في حلة جديدة مغايرة، وهي مطلية بالألوان البراقة
الزاهية وجري ترتيبها، ليس كحواجز كما درجت العادة، بل كطاولات، ومقاعد
وأواني للزهور في مدينة "النبطية" بجنوب لبنان الذي تهيمن عليه حركة "حزب
الله."
وحول المبادرة قالت ليل سرحان، وهي وإحدى المشاركات في المشروع: "عندما
شاهد الناس الإطارات للمرة الأولى ضحكوا وسألوا إذا كنا نخطط لإحراقها..
لكن عندما شرحنا لهم الأمر تساءلوا إذا كان بإمكانهم القيام بالمزيد من
أجل البلدة.. لأننا لا نريد المزيد من إحراقها.. نريد شيئاً جميلاً
يجلب السعادة للنفوس."
وترأس سرحان "شبكة الشباب للأنشطة المدنية" التي جرى تشكيلها منذ
أربعة أعوام لمساعدة الشباب في الانخراط الفاعل تجاه المجتمع كعلاج
للآثار النفسية المدمرة التي خلفتها المواجهات العسكرية بين حزب الله
والجيش الإسرائيلي عام 2006. وخلف النزاع المسلح الذي كان جنوب لبنان
مسرحاً له، ما بين 850 إلى نحو 1120 قتيلاً بين الجانب اللبناني.
وقالت سرحان إن العمليات الحربية خلفت تأثيراً بالغاً بين الشباب،
فأقمت حدته "عسكرة" المجتمع ما بعد الحرب، الأمر الذي دفع تلك الفئة
لكبت ما يخالجها من مشاعر متفاوتة من خوف وهلع وحتى الإبداع. وتوفر
الشبكة متنفساً لشباب مع انعدام الفرص الوظيفية والأجواء المشحونة
بالتوتر الطائفي في المنطقة، ما دفع بعضهم للانسياق وراء التوجهات
الطائفية والانغماس في تعاطي المخدرات.
وقال أحدهم وهو طالب يدعي حمزة أبوزيد، 21 عاماً: "كنا مجموعة شباب
تبحث عن مكان آمن لقضاء أوقات فراغنا، تحديدا بعد حرب 2006، فكل أنحاء
النبطية بدت غير آمنة بالنسبة لنا." وتابع: "لم تكن هناك مساحة لنحيا
فيها بالطريقة التي نريدها نظراً للأوضاع السياسية والاقتصادية
والاجتماعية المتردية.. فكنا دائما ما نصطدم بالكثير من المحظورات.
وتنظم الشبكة مجموعة أنشطة للمشاركين تشمل ورش عمل وتشجيعهم للتعبير عن
أنفسهم عبر الموسيقى والرقص والأداء المسرحي. بحسب CNN.
وعقب أبوزيد قائلاً: "من أكثر الأشياء أهمية التي تعلمتها هي كيفية
اكتساب وسائل جديدة للتعبير عما يجول في خاطرنا وإبداء آرائنا بحرية
وإيصال رسالة للمجتمع عبر الفن." ويشار إلى أن مشروع الإطارات الأخير
استلهم فكرته من العنف الطائفي الأخير الذي اجتاح بعض المناطق
اللبنانية بعد مقتل رجل دين سني بواسطة الجيش اللبناني.
محاولة اغتيال
من جانب اخر اكد مسؤول امني في بيروت ان النائب بطرس حرب، احد اركان
المعارضة اللبنانية المناهضة للنظام السوري، تعرض لعملية اغتيال "جدية"،
معتبرا انها "جزء من سلسلة محاولات اغتيال" في البلاد. وكان النائب حرب
قد اعلن انه تبلغ من القوى الامنية العثور على "صواعق تفجير في مصعد"
المبنى الذي يقع فيه مكتبه في بيروت، بعد ان تم الاشتباه بثلاثة اشخاص
يقومون بتفكيك باب المصعد، قبل ان يتمكنوا من الفرار.
واكد المسؤول الامني "مؤشراتنا ان العملية (محاولة اغتيال حرب) جدية"،
معتبرا ان "ما حدث هو جزء من سلسلة محاولات اغتيال" بدأت مع محاولة
اغتيال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عبر قنصه في مقر اقامته في
معراب في الرابع من نيسان/ابريل الماضي. وقال "تلك العملية (محاولة
اغتيال جعجع) كانت جدية، وهذه (محاولة اغتيال حرب) جدية كذلك". واوضح
ان القوى الامنية تعمل على ايجاد كاميرات مراقبة في المنطقة، بالإضافة
الى تحاليل الحمض النووي للمشتبه بهم والمتوفرة كونهم تركوا ادلة
وبصمات خلال عملهم في المصعد.
وقال المسؤول الامني ردا على سؤال حول ما اذا كان يتوقع مزيدا من
محاولات الاغتيال مستقبلا، "كرجل امن اقول انه يجب ان نكون مستعدين
للاسوا". واوضح حرب في حديث تلفزيوني ان طبيبا يملك عيادة في البناية
بالإضافة الى الناطور وحارس المبنى اشتبهوا بثلاثة اشخاص وتمكنوا من
القاء القبض على احدهم قبل ان يتمكن بدوره من الفرار بمساعدة مجهول
ادعى انه رجل استخبارات. واضاف حرب انه اعتبر بداية ان "العملية لا
تعدو كونها رسالة، لم اعرها الكثير من الاهمية، حتى تلقيت اتصالا علمت
فيه ان القوى الامنية وجدت صواعق تفجير في المصعد". ولفت الى انه كان
يمكن تفجير العبوة عن بعد، واصفا من كان يقوم بالأمر بانهم "محترفون".
بحسب فرنس برس.
واضاف النائب انه تبلغ من وزير الداخلية مروان شربل "انه كانت
توافرت لدى الداخلية معلومات تقول انه قد يجري اغتيال بعض الشخصيات عبر
استهدافها بمتفجرات في مصاعد البنايات". وقال "طبعا حين بلغت الامور
هذا الحد عرفت ان الامر لم يكن رسالة او تخويفا بل هو محاولة اغتيال".
وطالب ب"فتح ملف هذا السلاح المنتشر والفالت وفضح عملية التغطية
السياسة له". وشهد لبنان بين عامي 2004 و2008 سلسلة عمليات اغتيال
ومحاولات اغتيال استهدفت شخصيات سياسية واعلامية وامنية غالبيتها مناهض
للنظام السوري، وابرزها رفيق الحريري الذي تنظر محكمة دولية في اغتياله.
بين العنف والقانون
الى جانب ذلك افترشت أكثر من عشرين امرأة الأرض قرب البرلمان
اللبناني رفضا للعنف الأسري بأشكاله المختلفة والذي تقول الجمعيات التي
تعنى بهذا الأمر أن ثلث نساء لبنان تقريبا يعانين منه. تزامن هذا
التحرك الذي قامت به ناشطات لبنانيات مع اجتماع اللجنة النيابية
الفرعية الموكلة بدراسة مشروع القانون الخاص بحماية النساء من العنف
الاسري في مجلس النواب. واثناء انعقاد اللجنة قررت أكثر من عشرين امرأة
من الناشطات ضد العنف الاسري في لبنان الاعتصام في ساحة النجمة أمام
البرلمان رفضا لتشويه مشروع قانون حماية النساء من العنف الاسري.
ويعتقد الكثيرون ان لبنان جنة لحرية المرأة في العالم العربي لان
نساءه يسمح لهن بحرية الملبس وبالتصويت في الانتخابات وبقيادة السيارات.
لكن النساء العشرين يقلن ان الحال ليس كذلك ويؤكدن ان الدولة والنظام
في لبنان لا يوفران اي حماية لضحايا العنف الاسري. وتترقب ناشطات في
مجال حقوق المرأة في لبنان وخبراء في القانون وجمعيات غير حكومية ان
يقر البرلمان مشروع قانون لحماية النساء من العنف المنزلي.
جاءت حركة النساء في اطار عرض مفاجئ اقيم قرب البرلمان حيث استهل
العرض بصفعة من رجل على وجه امرأة فتقع ارضا لكن لا تلبث أكثر من عشرين
امرأة أخرى أن يخرجن من المقاهي المجاورة ويفترشن الارض في حالة احتجاج
صامتة. وفور انسحابهن من المكان ردد النساء شعارات منها "كل شهر امرأة
بتموت... ما رح نقبل السكوت" و"صوت المرأة ينادي... بدي حقي ببلادي"
و"ما تشوهوا لنا المشروع ...للطوائف ما في رجوع."
واختارت معظم النساء اخفاء أسمائهن وقالت احداهن "نحن ناشطات
مستقلات وجدنا اننا لا يمكن ان نتحمل هذا الوضع...اليوم كان هناك
اجتماع للجنة الفرعية المسؤولة عن مشروع قانون حماية المرأة. نحن قمنا
بهذا التحرك كنوع من الذكرى للنساء الذين يموتون بمعدل اكثر من واحدة
كل شهر نتيجة العنف الاسري بكل اشكاله معنويا جسديا جنسيا ايضا في
موضوع الاغتصاب الزوجي." بحسب رويترز.
وقالت امرأة اخرى "نحن أتينا اليوم لنطالب النواب بإعادة القانون
للحالة الذي كان عليها قبل ان يقوموا بتشويهه عبر نسف الكثير من مواده
الرئيسية ولنطالبهم ان يعجلوا بإعادته لأصله واقراره."
أضافت "نحن نعترض على ثلاث مواد تم تغييرها في القانون أولا عدم
تجريم الاغتصاب الزوجي وانما تجريم الاذى الناتج عنه...الأمر الثاني في
حال تعارض احكام القانون مع المحاكم الشرعية والروحية تكون الغلبة لا
حكام المحاكم الشرعية والروحية وبالتالي صارت كل امرأة تحاكم حسب
طائفتها والموضوع الثالث هو تغيير اسم القانون من حماية النساء الى
حماية افراد الاسرة الأمر الذي ينسف فلسفة القانون." ومضت تقول "هذا
التحرك هو في اطار سلسلة تحركات. نحن لن نهدأ ولن نستسلم حتى نرجع
القانون كما كان ويقر في مجلس النواب كما نراه انه فائدة للمرأة
والاسرة في لبنان في نفس الوقت."
من جهة اخرى قال شهود إن مزارعين لبنانيين مسلحين اشتبكوا مع قوات
أمن كانت تحاول تدمير نباتات ماريوانا زرعوها في سهل البقاع بشرق لبنان
مما أسفر عن إصابة جنديين والحاق اضرار بسيارتين. وهذه هي ثاني مواجهة
في غضون أسبوعين بين مزارعي البقاع وقوات الأمن التي تستخدم الجرافات
لتدمير زراعات الماريوانا. وقال الشهود ومصدر في قوات الأمن إن ضابطا
أصيب بالرصاص وأصيب جندي آخر في انفجار لغم. وأضافوا أن لغما ثانيا
انفجر في عربة عسكرية وجرافة تستخدم لتدمير النباتات. بحسب فرنس برس.
وكانت منطقة سهل البقاع اللبنانية الخصبة تنتج ما يصل إلى ألف طن من
القنب سنويا أثناء الحرب الاهلية اللبنانية بين عام 1975 و1990 وما بين
30 و50 طنا من الافيون الذي يستخدم في صنع الهيروين. وتمت إزالة محصول
الماريوانا بموجب برنامج للامم المتحدة بين عامي 1991 و1993 لكنه عاد
للظهور مع محاولة قوات الامن السيطرة على البلد المضطرب.
وتعتبر معظم الاحصائيات الحديثة من الامم المتحدة لبنان من بين أكبر
خمس دول منتجة للقنب الذي يستخدم في صنع مخدر الحشيش. وتحاول قوات
الامن اللبنانية بانتظام تدمير محاصيل الماريوانا لكنها تواجه مقاومة
من المزارعين الذين يعتبرونه محصولا مربحا ومن السهل زراعته. |