عالم السيارات يكشف وجهان أحدهما سعيد وأخر حزين

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: تعد السيارة من أهم الوسائل التي تسهل عملية التنقل في عصرنا الحديث، ولهذا فقد شهدت السنوات القليلة الماضية نموا كبير في انتاج ومبيعات السيارات في اغلب دول العالم، وخاصة السيارات الفارهة، حيث كانت سيارة الطائرة مفاجأة من نوع مختلف في صناعة السيارات والتي تحتار في شكلها، لتتساءل: هل هي طائرة يمكن قيادتها على الطرقات؟ أم هي سيارة يمكنها الطيران؟، الحقيقة أنها تجمع بين هاتين الخاصيتين، وفي وقت ذاته تم صنع السيارة الذكية التي تطوى وتتحول إلى عربة قطار مع مثيلاتها، وفي ذات الصدد أطلقت غوغل نظاما آليا لقيادة السيارات دون سائق، في حين برزت الصين من خلال النضوج المذهل الذي حققه في سوق السيارات العالمية خاصة في الاونة الاخيرة، وعلى العكس من ذلك تشهد شركة تصنيع السيارات الفرنسية بيجو سيتروين تراجعا عن مسبوق وصل لحد اغلاق مصنع، وعليه مازال عالم السيارات يتأرجح من الرفاهية الى التميز الى خطر الخسارة.

انتاج السيارات في العالم

فقد أعلنت المنظمة الدولية لصناعة السيارات ان انتاج السيارات في العالم سيرتفع بنسبة 3 بالمئة هذه السنة بعد نمو بالنسبة نفسها في 2011، وبلغ الانتاج العالمي للآليات العام الماضي 80,1 مليون وحدة حسب المنظمة التي قالت انه رقم قياسي. واشارت الى ان مليار آلية تسير في العالم حاليا، وقال رئيس المنظمة باتريك بلين "بعد انخفاض كبير الى 61,8 مليون وحدة في 2009 بسبب الازمة التي بدأت في 2008، استعاد الانتاج العالمي للسيارات مستواه في النمو"، وعادت اوروبا الى النمو ليبلغ الانتاج 17,7 مليون آلية في 2011 بزيادة نسبتها 3,5 بالمئة. وقال بلين في مؤتمر صحافي على هامش معرض جنيف انه مستوى اقل من ذلك الذي سجل قبل الازمة المالية في 2008، وتراج الانتاج في الصين في 2009 و2010 الى 18,4 مليون وحدة بينما بلغ الانتاج في اميركا الشمالية 13,5 مليون سيارة بزيادة نسبتها 10,5 بالمئة، وقال بلين ان المنظمة تعول هذه السنة على نمو عالمي نسبته 3 بالمئة مع تباطؤ "في بعض البلدان" لكن ستفتح مصانع جديدة خصوصا في روسيا والمغرب والبرازيل. بحسب فرانس برس.

السيارة الطائرة

فيما تعرض شركة "تيرافوجيا" الأميركية في معرض بنيويورك الدولي للسيارات أنموذجا أوليا من سيارة حصلت على ترخيص بالطيران والسير على الطرق، ويقول نائب رئيس الشركة المسؤول عن شؤون المبيعات كليف آلان إن هذه أول سيارة في العالم تلبي معايير إدارة الطيران الفيدرالية والإدارة الوطنية لسلامة استخدام الطرق السريعة، وتعرف السيارة باسم "Transition"، أو الانتقالة، وتحتوي على مقعدين وتسير بأربعة عجلات، وتحلق في الجو بواسطة أجنحة قابلة للطي. ومن المتوقع أن تعرض السيارة للبيع خلال العام المقبل بسعر يبلغ نحو 279,000 دولار، وتحوز السيارة حاليا ترخيص يسمح لها بالتحليق التجريبي في المجال الجوي الأميركي من إدارة الطيران الفيدرالية، وأكملت "السيارة-الطائرة" أول رحلة جوية تجريبية لها بنجاح في مطار بلتسبور الدولي بالقرب من مونتريال في كندا الشهر الماضي. وحلقت على ارتفاع 1400 قدما لمدة ثماني دقائق، لكن ثمة تفاصيل مهمة إلى التعامل معها بناء على البيانات المتوافرة من التجرب، ويقول الدكتور صموئيل شواغارت، وهو مهندس بشركة "تيرافوجياس" يعمل في هذا المشروع، إن هناك تحديات حمة تواجه عملية التوفيق بين القدرة على السير على الطرق والتحليق في الجو، ووجد المهندسون القائمون على المشروع أن "السيارة-الطائرة" تحتاج إلى سرعة أعلى كي يتسنى لها الإقلاع. كما رصدوا صعوبة في الهبوط، لكن لا يوجد ما يثير القلق، بحسب ما أكده شواغارت، ويقول: "تستطيع السيارة التوقف عند محطة بنزين عادية للتزود بالوقود." ويستوعب خزانها 23 غالونا (87 لترا) من الوقود، وتحتاج إلى وقود بمواصفات (أوكتان 91 المميز)، وتقطع 35 ميلا لكل غالون وقود على الطرق و28 ميلا في الهواء. بحسب البي بي سي.

وعلى الرغم من أن "Transition" يمكن وضعها في أي مرأب عادي، فإنها تحتاج إلى مدرج يمتد لـ520 مترا للإقلاع، ولا ترى الشركة في ذلك مشكلة حيث أن هناك 5000 مطارا عاما في الولايات المتحدة، وذلك بالإضافة إلى 5000 مطار خاص، كان السوق المستهدف في البداية هم الطيارون، لكن الشركة تحاول الوصول إلى أشخاص ليست لديهم خبرة في مجال الطيران، وقال مندوب عن الشركة إن السيارة تقدم "المزيد من الكفاءة في السفر الشخصي، ولدى الشركة الآن 100 طلب مسبق لشراء السيارة، ما يعني أن الشركة لديها طلبات تكفيها للاستمرار في انتاج السيارة لمدة تتراوح بين سنتين إلى ثلاث سنوات، ومن الناحية النظرية، تستطع الطائرة القيام برحلات خارجية، حيث يمكنها قطع 664 ميلا بخزان وقود ممتلئ. ولكن في الوقت الحالي، لا يسمح الترخيص الممنوح للشركة "السيارة-الطائرة" من الطيران خارج الولايات المتحدة.

السيارة الذكية

كما تمكن فريق من الباحثين من مركز إبداع الروبوت في مدينة بريمن الألمانية من تطوير سيارة ذكية يمكن طيها ويمكنها أن تتصل بسيارات أخرى مماثلة، السيارة صغيرة الحجم بها مقعدين فقط ولا يزيد وزنها عن 700 كيلوجرام ولا تحوي محركا مثل السيارات العادية بل تحتوى على 4 محركات في كل عجلة من عجلاتها. ومن الخصائص المتميزة للسيارة أن حجمها يمكن أن يصغر لتوائم أي مساحة يمكن أن توضع فيها كما أنها تتحرك في جميع الاتجاهات، وقد صمم المهندسون هذه السيارة على أساس فكرة واحدة رئيسية وهي إمكانية جعلها تتصل بمثيلاتها من السيارات، ويقول تيمو برنشاين الباحث بالمعهد الذي طور السيارة "لقد طورنا هيكل السيارة بحيث يحوي إمكانية ميكانيكة كهربية تمكن من وصل عدد من السيارات المماثلة ببعضها..والفكرة هي أننا عندما نقوم بتوصيل أكثر من سيارة واحدة من هذا النوع فإن السيارة التي تكون في المقدمة تعمل كقاطرة لغيرها من السيارات، ويضيف برنشاين لبي بي سي إن هذه االسيارة الجديدة تنطوي على فكرة اجتماعية. يضرب مثالا على ذلك أنه عندما تتصل السيارات المماثلة لتكون قطارا يمكن لها أن تنقل الطاقة والمعلومات فيما بينها ، كما يمكن في هذه الحالة توفير الكثير من الطاقة. بحسب البي بي سي.

ويصف برنشاين كيفية اتصال السيارة بغيرها من السيارات لتكون قطارا كما يلي: أنه إذا كان شخص متوجها إلى مكان ما مع عدد من الناس. فإن هناك نظام مركزي للتعرف على الاتجاهات والمواضع. ففي العادة تحوي السيارات نظاما للتعرف على الأماكن وتحديد اتجاه السير أما في النظام المركزي الذي لدينا فإن جهاز السيارة يكون متصلا بجهاز رئيسي ، هذا الجهاز الرئيسي يقوم برسم خريطة ويحدد ما هي السيارات المماثلة المتجهة إلى نفس الاتجاه، وعندما تقترب السيارة من سيارة أخرى من نفس النوع يمكن استخدام نظام خاص في السيارة للالتحام بالسيارة الأخرى وعندها ستكون السيارة مع غيرها قطارا يمكن أن تصل عدد العربات فيه إلى ما بين عشرة إلى 12 عربة، ويأمل مصنعو السيارة في أن تطرح في الأسواق خلال عشرة أعوام ويتوقعون أيضا أن يتراوح سعرها ما بين 15 إلى 20 ألف يورو. ومن المتوقع أن تعمل السيارة في البداية داخل المعارض والمستشفيات والشركات الكبرى. ولن تحتاج السيارة في هذه الحالة قائدا لقيادتها.

نضوج سوق السيارات

ومع افتتاح معرض بكين للسيارات تشتد المنافسة مع هدوء شديد في السوق، فبعد سنوات من النمو فائق السرعة في المبيعات والانتاج، اخذ الاقتصاد الصيني في التباطؤ قليلا وانتقل ذلك الى صناعة السيارات، لكن ذلك لا يعني ان مصنعي السيارات في المعرض غير متفائلين، ولا يعني نضوج السوق وتباطؤ معدلات النمو ان السوق تشبع بالفعل، يقول خبير صناعة السيارات في شركة الاستشارات ابسوس كلاوس بور: "ما شهدناه عام 2011 هو تباطؤ النمو والذي اسميه توازن الطلب"، وفي النهاية فان 3 في المئة من الصينيين يملكون سيارة حاليا، مقابل 80 في المئة في الولايات المتحدة الامريكية، ويتوقع كثيرون في صناعة السيارات ان تحتاج السوق الصينية، وهي اكبر اسواق العالم الانن 30 مليون سيارة سنويا بحلول عام 2020 مقارنة مع 18.5 مليون سيارة بيعت العام الماضي، وكما يقول مايكل دن، رئيس شركة دن اند كو: "هناك الكثير من الطلب المحتمل لسنوات قادمة"، لكن السوق الصينية هادئة النشاط في الوقت الراهن. بحسب البي بي سي.

وفي العام الماضي شهدت السوق نموا بنسبة 2.5 في المئة فقط، بعد نمو بنسبة 35 في المئة في 2010، ويتوقع ان تنمو السوق هذا العام بنسبة 5 في المئة، اما في اطار السوق، فهناك قطاعات تنمو بسرعة اكبر خاصة مبيعات السيارات الفارهة والتي تستهدف كبار الاثرياء الذين يتزايد عددهم في الصين، وحققت شركات صناعة السيارات الفاخرة الالمانية نمو مبيعات في الصين ما بين 30 و40 في المئة العام الماضي، وحتى الان يشهد قطاع السيارات الفارهة نموا بنسبة تقارب 37 في المئة هذا العام، ومع هذا النمو في سوق السيارات الفارهة تزدادا المنافسة بين مصنعي السيارات للاستفادة من هذا النمو، خاصة الشركات الصينية، وفي معرض تعرض شركة بايك طرازا منافسا لاودي ايه6 وبي ام دبليو مجموعة 5 ومرسيدس اي، وهي السيارات الاكثر شيوعا عند الاثرياء الصينيين، كما ان المنافسة في قطاع السيارات الارخص والاكثر شعبية اشد حدة، فشركات صناعة السيارات المحلية مثل بي واي دي وغيلي وتشيري تعمل على اثبات ان سياراتها لا تقل عن تلك الاجنبية من ناحية التكنولوجيا والجودة وايضا الامان، وتسعى بعض شركات السيارات الصينية نحو التصدير وحتى الانتاج خارج حدود الصين، الا ان الشركات الصينية لا تحظى باكثر من ثلث المبيعات في سوقها المحلية، وهكذا فان الشركات غير الصينية مثل جنرال موتورز وفولكسفاغن ونيسان تظل متفائلة وتامل ان تضاعف مبيعاتها في الصين في غضون خمس سنوات.

قيادة السيارات دون سائق

من جهة أخرى أطلقت عملاق شركات الأنظمة التكنولوجية، غوغل، نظاما جديدا لقيادة السيارات دون الحاجة إلى قيام السائق بأي إجراءات، والاكتفاء بالجلوس والاسترخاء لحين الوصول إلى الجهة المقصودة، وجاء في التقرير الذي نشر على مجلة التايم الأمريكية، أن شركة غوغل تمكنت من أخذ الرخصة الأولى من ولاية نيفادا والتي تمكنها من تزويد هذا النظام للراغبين داخل حدود الولاية، وبين التقرير أن الرخصة الجديدة التي حصلت عليها "غوغل" اشترطت وجود شخص خلف المقود، وذلك لتفادي أي خلل قد يطرأ، خصوصا في المراحل الأولية من تجربة هذا النظام، وبين التقرير أن نظام القيادة الآلي يمكن إيقاف عمله من خلال الضغط على كوابح السيارة أو من خلال تغيير وجهة السيارة باستخدام المقود، وذلك تماما كما هو الحال في أنظمة التحكم بالسرعة أو ما يعرف بـ "Speed control، وأشارت التقرير إلى أن شركة غوغل قامت حاليا بتزويد عدد من السيارات المختلفة في الحجم وسعة المحرك بهذا النظام الجديد مثل سيارة أودي تي تي الرياضية وسيارة رباعية الدفع من نوع ليكزس وسيارة ذات محرك اقتصادي من نوع تويوتا بريوس. بحسب السي ان ان.

سيارات فولفو

ففي اول تجربة له، انهى موكب من السيارات التي تسير بلا سائق رحلة طولها 200 كيلومترا على طريق سريع في اسبانيا، وكانت السيارات في الموكب مرتبطة ببعضها البعض لاسلكيا وتتبع السيارة القائدة في المقدمة والتي يقودها سائق متمرس، وطورت شركة فولفو ما يطلق عليه قطار السيارات، وتأمل الشركة في ان يكون ابتكارها هذا متوفرا على نطاق واسع في المستقبل، ويهدف المشروع الى انطلاق عصر القيادة المريحة جدا، وحسب ما تقول شركة فولفو، يستطيع السائقون الان "استخدام اجهزة الكمبيوتر المحمول او قراءة كتاب والتمتع بتناول الغداء" وهم يقودون سياراتهم، واجريت التجربة ضمن مشروع بحثي للمفوضية الاوروبية يعرف باسم "سارتر" وهي اختصار لقطارسيارات آمن صديق للبيئة، وضم الموكب الذي خاض التجربة ثلاث سيارات وشاحنة، وقالت مديرة المشروع في فولفو لندا والسترويم ان التجربة كانت مثيرة والشركة سعيدة بالنتيجة، وكانت السيارات مزودة بكاميرات ومجسات ليزر واجهزة رادار بما يجعلها تراقب السيارة في المقدمة اليت قتود الموكب والسيارات الاخرى على الطريق. بحسب البي بي سي.

وباستخدام الاتصال اللاسلكي تقلد سيارات الموكب السيارة القائدة عن طريق تحكم آلي يسيطر على المكابح والسرعة والدوران ليطابق السيارة القائدة، وسار الموكب بسرعة 85 كيلومترا في الساعة ولم تتجاوز المسافة بين كل سيارة في الموكب 6 امتار، وقالت والسترويم: "يعتقد الناس ان اقليادة الآلية خيال علمي، لكن الواقع ان التكنولوجيا موجودة، ومن الناحية النظرية الامر غاية في الدقة وسيكون قطار السيارات متوفرا بشكل او باخر في المستقبل"، وبدأ العمل في مشروع سارتر قبل ثلاث سنوات زمن المشاركين في المشروع شركة تكنولوجيا السيارات البريطانية ريطاردو يو كيه، وتكناليا للبحث والابتكار الاسبانية ومعهد ايكا الالماني ومعهد الابحاث التقنية السويدي، والهدف من المشروع هو امكاني اطالة الموكب لتصبح هناك سيارات كثيرة تتبع سيارة في المقدمة وتسير بسرعة عالية على جانب محدد من الطرق السريعة.

فولكسفاغن

على الصعيد نفسه تعتزم شركة فولكسفاغن الاولى اوروبيا في صناعة السيارات زيادة انتاجها في الصين من الان وحتى العام 2018 ليصل الى اربعة ملايين سيارة، كما صرح المسؤول عن هذه المنطقة داخل المجموعة الالمانية لمجلة اسبوعية في عددها، وقال جوخيم هاينزمان المسؤول الجديد عن الصين داخل فولكسفاغن لمجلة فوكوس "من الان وحتى 2018، سنزيد قدرتنا الانتاجية في البلد الى اربعة ملايين سيارة". واضاف ان الهدف السابق كان زيادة الانتاج الى ثلاثة ملايين وحدة من الان وحتى 2014، وفي الثاني من حزيران/يونيو، اعلنت فولكسفاغن اعادة تنظيم داخلية مع تعيين ادارة خاصة بالصين وعينت على راسها هاينزمان، وباعت فولكسفاغن للصين حوالى 2,3 مليون سيارة في 2011 من اصل ما مجموعه 8,3 ملايين سيارة في العالم مقابل نتيجة عملانية بقيمة 2,6 مليار يور، وفولكسفاغن التي تطمح لتصبح اول مصنع للسيارات في العالم بحلول 2018، حققت في النصف الاول من 2012 ربحا صافيا بزيادة 86 في المئة ليصل الى 3,2 مليارات يورو مقابل رقم اعمال تزايد بنسبة 26 في المئة ليصل الى 47,3 مليار يورو. بحسب فرانس برس.

بيجو

الى ذلك حذر رئيس مجلس ادارة شركة تصنيع السيارات الفرنسية بيجو سيتروين من انه لن يتراجع عن قراره اغلاق مصنع اولني سو بوا (شمال باريس) المقرر في نهاية 2014 في اطار خطة لاعادة الهيكلة تقضي بالغاء ثمانية الاف وظيفة في فرنسا، وقال فيليب فاران رئيس مجلس ادارة بيجو سيتروين في حديث لصحيفة "لو موند"، "لقد بحثنا كل الخيارات. لا يمكن ان يكون لدينا مصانع تعمل بنصف قدرتها على الاجل البعيد في حين ان السوق الاوروبية انحسرت ب25% خلال خمس سنوات لتتراجع من 18,4 مليون سيارة في 2007 الى 14,2 مليونا في 2012. وهذا تراجع لم يتوقعه احد، وكان يرد بذلك على برنار تيبو امين عام نقابة الاتحاد العمالي العام (سي جي تي) الذي دعا الى الحفاظ على هذا المصنع الذي يوظف 3300 شخص. وكان المسؤول النقابي قال "علينا الحفاظ على هذا المصنع" في حين بدأت الحكومة مشاورات حول خطة بيجو سيتروين، ويتوقع ان تعلن الحكومة في 25 من الجاري عن خطة لاعطاء دفع لقطاع تصنيع السيارات الذي يعتبر احد ركائز الصناعة الفرنسية الذي اصبح فقدانها القدرة على التنافس في السنوات الاخيرة من المواضيع الرئيسية في النقاش السياسي في فرنسا، واستقبل وزير تصحيح الانتاج ارنو مونتيبورغ نقابيي شركة تصنيع السيارات الفرنسية بيجو سيتروين قبل ان يجتمع ء مع فيليب فاران. بحسب فرانس برس.

ووصف الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند هذه الخطة بانها "غير مقبولة" وطالب باعادة التفاوض بشأنها ووعد بتدخل الدولة، وقال هولاند انه في حال عجزت الحكومة عن منع اغلاق مصنع اولني، "يمكنها التحقق من انه يبقى (...) موقعا صناعيا"، ووقف الانتاج في اولني هو اول اغلاق لمصنع لانتاج السيارات في فرنسا منذ اقفال مصنع رينو في بولونيي-بيلانكور قرب باريس في 1992، وتعاني شركة بيجو سيتروين اول مصنع سيارات في فرنسا والثاني في اوروبا بعد الالماني فولكسفاغن، من تواجدها في اسواق بلدان جنوب اوروبا الاكثر تأثرا بالازمة، وفي المقابلة مع صحيفة لوموند شدد فاران على ثقل الانتاج الفرنسي لشركة بيجو سيتروين في حين ان رينو منافستها الوطنية نقلت مصانعها الى البلدان حيث تكون فيها الكلفة منخفضة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 30/تموز/2012 - 10/رمضان/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م