النوم... اكسير الحياة ومجدد انتعاشها

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: على الرغم من أن الإنسان يقضي حوالي ثلث حياته نائماً، إلا أن الأكثرية لا يعرفون الكثير عن النوم، فهناك اعتقاد سائد بأن النوم عبارة عن خمول في وظائف الجسم الجسدية والعقلية يحتاجه الإنسان لتجديد نشاطه. والواقع المثبت علمياً خلاف ذلك تماماً، حيث أنه يحدث خلال النوم العديد من الأنشطة المعقدة على مستوى المخ والجسم بصفة عامة وليس كما يعتقد البعض. بل على العكس، فإن بعض الوظائف تكون أنشط خلال النوم كما أن بعض الأمراض تحدث خلال النوم فقط وتختفي مع استيقاظ المريض. وتعتبر هذه المعلومات والحقائق العلمية حديثة في عمر الزمن، حيث أن بعض المراجع الطبية لم تتطرق إليها بعد، فيما تشير احدث الدراسات والبحوث بأن قلة النوم لها تأثير كبير في الصحة، وعلى عوامل نمط الحياة والنظام الغذائي أيضا، كما تزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، في حين هناك عدة عوامل أخرى ترتبط بعلاقة طردية مع اضطرابات النوم كالعِرق ولون البشرة، السمنة والاكتئاب، الإحباط والقلق، وغيرها الكثير من الاضطرابات التي تؤثر سلبا على السير النوم الجيد.

النوم القليل

فقد دراسة صدرت مؤخرا تفيد بأن النوم لساعات قليلة يوميا يرفع من احتمال إصابة الأفراد بالتجلطات التي قد تؤدي إلى الوفاة، وجاء في الدراسة، التي نشرت على مجلة تايم الأمريكية، الشقيقة أن الملفت في الأمر هو أن تأثير انخفاض ساعات النوم على الأفراد ممن يتمتعون بصحة جيدة ويمارسون التمارين الرياضية، هو ذات التأثير على الأشخاص الذين أصيبوا بتجلطات سابقة ولا يمارسون الرياضية، وبينت الدراسة أن الأفراد الذين ينامون بمعدلات أقل من ست ساعات يوميا ترتفع عندهم احتمالية الإصابة بالجلطة بمعدلات تصل إلى 4.5 أضعاف الأشخاص الذين ينامون لمدة ست ساعات أو أكثر يوميا، ويوصي الباحثون في الدراسة البالغين بالنوم لمدة تتراوح بين سبع وتسع ساعات يوميا ليتمكن الجسد خلال ذلك الوقت من الاستراحة وإعادة تجديد الخلايا وإراحة القلب من ضخ الدم بمعدلات عالية وبوتيرة سريعة، وكشفت الدراسة عن أن ما نسبته 30 في المائة من الأمريكيين يناموا أقل من ست ساعات في الليلة، وهو أمر قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على الصحة العامة في الولايات المتحدة الأمريكية. بحسب السي ان ان.

العِرق ولون البشرة

فيما ربطت دراسة صدرت مؤخرا بين النوم الجيد للشخص ولون البشرة الدال على العرق الذي ينتمي إليه الفرد، وليس فقط إذا كان الفرد يعاني من مشاكل مثل الأرق الناتج عن التوتر وضغوطات العمل وغيرها، وجاء في الدراسة التي نشرت على مجلة تايم الأمريكية، أن نتائج البحوث تشير إلى أن الأفراد من العرق الأفريقي ينامون أقل من أولائك الذين ينتمون إلى العرق الآسيوي والذين بدورهم ينامون لفترات أقل من الأفراد ذوي البشرة البيضاء، وأشارت الدراسة إلى أن مكان الولادة يلعب دورا كبيرا في قدرة الفرد على التمتع بفترة نوم جيد، حيث أن الأبحاث تشير إلى أن الأمريكيين المولودين داخل الولايات المتحدة الأمريكية يتمتعون بفترات نوم أفضل من الأمريكيين المولودين خارج البلاد، وبين أحد الأبحاث المستخدمة في الدراسة، أنه وبعد مراقبة 439 شخصا تتراوح أعمارهم بين 35 و64 عاما، ومن مختلف الجنسيات والأعراق، لوحظ أن أن السود هم أقل الأعراق نوما بمعدل 6.8 ساعات يوميا، يليهم الأفراد من العرق اللاتيني والآسيوي بمعدل 6.9 ساعات يوميا. بحسب السي ان ان.

في حين تصدر العرق الأبيض القائمة بمعدل 7.4 ساعات من النوم يوميا، وتبين الدراسة أن هذه المعلومات الجديدة تفتح الباب أمام فهم أكبر لمشكلات النوم، الأمر الذي سيقود إلى اكتشافات طبية من شأنها التوصل إلى إيجاد علاجات وعقاقير تتيح للفرد التمتع بفترات نوم جيدة بعيدا عن أي آثار جانبية تؤثر على الجسم مستقبلا.

جينات السمنة

كما وجدت دراسة علمية حديثة أن النوم بشكل جيد خلال الليل قد يخمد بعض الجينات المسؤولة عن زيادة الوزن، وقال باحثون من مركز النوم الطبي بجامعة واشنطن إن تلك الجينات تؤثر على الطريقة التي نخزن من خلالها الطاقة وكذلك الطريقة التي ننظم من خلالها عملية التمثيل الغذائي، وأشاروا إلى أن النوم أكثر من تسع ساعات أثناء الليل قد يثبط تلك الجينات التي تؤدي إلى زيادة الوزن، وخلصت الدراسة التي أجريت على 1088 توأم، ونُشِرت دورية النوم، إلى أن النوم أقل من سبع ساعات أثناء الليل يرتبط بحدوث زيادة في مؤشر كتلة الجسم، وأوضح أن المشاركين من نامو أقل من سبع ساعات، تكون التأثيرات الجينية مسؤولة عن 70 في المائة من الاختلافات في مؤشر كتلة الجسم، مقارنة بـ32 في المائة لمن تجاوزت ساعات نومهم تسع ساعات. بحسب السي ان ان.

وأورد موقع "هيلث.كوم" عن دكتور ناثانيل واتسون، التي قادت الدراسة البحثية قولها: " يقدم النوم لفترات قصيرة بيئة أكثر تساهلاً للتعبير عن الجينات المرتبطة بالسمنة. أو قد يكون النوم لفترة أطول مفيداً بقمعه التعبير عن جينات السمنة"، ونجح الباحثون في تحديد أكثر من 20 جيناً مسؤولا عن السمنة وذلك بتأثيرها على الشهبة، ومعدلات السكر بالدم (الجلوكوز)، والأيض، إلا أن الدراسة الأخيرة لم تحدد جيناً بعينه كان محط الدراسة، وقالت واتسون: استناداً لأبحاث سابقة، ربما يرتبط ذلك بأيض الجلوكوز، والأيض عموماً، ولم تجب الدراسة بشكل مباشر عن إمكانية استخدام النوم كوسيلة للحفاظ على قوام رشيق، إلا أنها تؤكد، وبحسب الباحثة، أهمية النوم بشكل كاف على الصحة إجمالاً،  وسبق وأن بينت أبحاث أخرى  وجود علاقة بين النوم أقل من ست ساعات يوميا والسمنة.

اضطرابات النوم والاكتئاب

في حين خلصت دراسة إلى أن تأثير اضطرابات التنفس أثناء النوم لا يقتصر على الإيقاظ المتكرر والإحساس بالإرهاق طيلة الوقت، بل قد ترفع من احتمالات الإصابة بالاكتئاب، وقال باحثون من "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في الولايات المتحدة إن مخاطر الإصابة بالاكتئاب وتتمثل أعراضه في الإحساس باليأس والخمول، ترتفع بمعدل الضعف بين الرجال، وتصل الاحتمالات إلى خمسة أضعاف بين النساء، ويشتكي البعض من انقطاع في التنفس أثناء النوم "apnea" مما يسبب الإيقاظ المتكرر واضطرابا في النوم. وتختلف الأسباب وراء هذه الظاهرة حيث قد يكون انقطاع النفس ناجما عن انسداد كلي في مجرى التنفس وقد يكون ذلك الانسداد جزئيا ويسبب الشخير أثناء النوم. بحسب السي ان ان.

كما وجدت الدراسة أن أكثر من 80 في المائة من يعانون من الأعراض التقليدية لتوقف التنفس أثناء النوم ، وتتفاوت بين الشخير أو إيجاد صعوبة بالغة في التنفس، لم يجر تشخصيهم رسمياً بهذا الاضطراب، ويشير المختصون لعدة عوامل قد تساهم في الإصابة بهذا الخلل أثناء النوم منها: سُمك الأنسجة في المجرى التنفسي أو انتفاخ، أو كبر حجم اللوزتين، وكذلك كبر في حجم اللسان أو تراكم الشحوم حول القصبة الهوائية، ويرى البحث، الذي أورده موقع "هيلث.كوم" ونشر في دورية "النوم"، إلى أن هناك صلة بين انقطاع التنفس أثناء النوم والاكتئاب، غير أن تلك الاضطرابات ليست المسبب الرئيسي لمرض النفسي قد يساهم عامل آخر لم يتم تحديده في الإصابة بالاثنين.

السكتة الدماغية

من جهة أخرى إذا كنت تريد أن تجد لنفسك مبرراً للاستغراق في النوم فترة طويلة، فبإمكانك ذلك، فثمة دراسة جديدة تظهر أن الأشخاص الذي يخلدون إلى النوم فترة أقل من ست ساعات يومياً يواجهون خطراً أكبر بكثير بشأن الإصابة بالسكتة الدماغية، ووجد الباحثون أن الأشخاص في منتصف العمر الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم تزداد لديهم احتمالات الإصابة بأعراض السكتة الدماغية، مقارنة بأولئك الذين ينامون تسع ساعات على الأقل، حتى وإن كانت أوزانهم مثالية، وليس لديهم تاريخ عائلي مع السكتات الدماغية، وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن ما يربو على 5000 شخص، تراوح أعمارهم بين 45 عاماً وسن التقاعد، خضعوا للمراقبة على مدار ثلاثة أعوام في إطار الدراسة الأميركية. وتبين أن أولئك الذين ينامون أقل من ست ساعات تزداد لديهم احتمالات الإصابة بأعراض مثل الخدر (التنميل) أو الضعف في أحد جانبي الجسم أو الإصابة بالدوار أو ضعف البصر أو العجز المفاجئ عن التعبير عن النفس شفهياً أو كتابة، وقال علماء من جامعة ألاباما إن قلة النوم لها تأثير كبير، حتى بعد الأخذ في الحسبان عاملي السن والوزن ومخاطر أخرى معروفة مثل ارتفاع ضغط الدم. جرى تقسيم المشاركين في الدراسة إلى خمس مجموعات، وفقاً لعدد الساعات التي ينامونها، وطلب منهم الكشف عن أعراضهم كل ستة أشهر، وقالت أستاذة علم الأوبئة التي شاركت في إعداد الدراسة فيرجينيا هاورد «يمكن أن تظهر الأعراض على كثير من الناس، من دون أن يدركوا أنها بمثابة نذير للإصابة بالسكتة الدماغية، بل ربما لا يذكرونها لأطبائهم». بحسب وكالة الانباء الالمانية.

ويمكن أن تزيد عادات النوم من احتمال ظهور هذه الأعراض، التي تعرف على الصعيد العالمي بأنها تعرض صاحبها لخطر الإصابة بسكتة دماغية، ومن المعروف بالفعل أن توقف التنفس أثناء النوم، وهي مشكلة في التنفس تسهم في سوء نوعية النوم، مرتبط بالسكتات الدماغية. وكان دراسة أجرتها جامعة «وارويك» البريطانية على مئات الآلاف من الأشخاص العام الماضي ربطت بين قلة النوم وزيادة معدل الإصابة بالسكتات الدماغية وأمراض القلب، غير أن الدراسة الجديدة تركز على الأعراض الأولية للسكتات الدماغية التي غالباً ما يتم تجاهلها. ويعتزم فريق الدكتورة هاورد الاستمرار في مراقبة المشاركين في الدراسة لأعوام أخرى عدة. وأضافت هاورد «سيكون من المثير للاهتمام للغاية معرفة معدلات الإصابة بالسكتة الدماغية، وما إذا كان الاكتشاف المبكر مفيداً في العلاج».

الإحباط والقلق

الى ذلك أظهرت دراسة متخصصة أن حالات الإحباط والقلق أحد أهم الأسباب التي تقود إلى السير أثناء النوم، وما يترتب على ذلك من مخاطر كبيرة تهدد الأفراد الذين يعانون من هذه الظاهرة، وجاء في التقرير الذي نشر على مجلة تايم الأمريكية، أن حالات السير أثناء النوم تعتبر طبيعية في المراحل العمرية الأولى، وتتلاشى مع التقدم في العمر، إلا أن الأرقام تشير إلى انتشار هذه الحالة بصورة كبيرة حتى بين البالغين، وأشارت الدراسة التي أطلعت على نحو 19.136 ألف شخص، إلى أن معدلات الأفراد الذين يواجهون حالات من السير أثناء النوم تجاوزت كل التوقعات، حيث أن في الولايات المتحدة فقط تشير الأرقام إلى أن ما نسبته 3.6 في المائة  أي ما يساوي 8.5 مليون شخص بالغ يعاني من هذه الحالة. بحسب السي ان ان.   

وبينت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من حالات الإحباط ترتفع لديهم احتمالية السير أثناء النوم بمعدل 3.5 أضعاف، وثلاث أضعاف للأشخاص الذين يعانون من القلق، وخصوصا إذا كانوا ممن يتناولون الأدوية المضادة للقلق، ونوه الباحثون إلى أن تناول كميات كبيرة من الكحول، وخصوصا عند مدمني الخمور تساهم في احتمالية السير أثناء النوم.

نوعية النوم

من جانب أخر إذا كنت تعاني من الأرق فما عليك سوى الانتظار حتى تتقدم في العمر لتتحسن نوعية نومك، هذه خلاصة دراسة أمريكية حديثة نشرت في دورية "النوم"، وبحسب معدي البحث، الذي أجري عبر الهاتف، وشمل أكثر من 155 ألف بالغ أمريكي، فإن الأشخاص، الذين تخطوا سن الثمانين، يشكون أقل من غيرهم من مشاكل مرتبطة بالنوم، وسأل الباحثون من جامعة بنسلفانيا المشاركين في الاستطلاع عن حصول اضطرابات في النوم والتعب خلال النهار، كما استفسروا أيضاً عن العرق والدخل والتعليم واضطراب الحالة المزاجية والصحة العامة، وموعد آخر فحص طبي، وباستثناء زيادة طفيفة في مشاكل النوم خلال مرحلة منتصف العمر، وكانت أكثر وضوحاً لدى النساء منها بين الرجال، فإن نوعية النوم تتحسن باستمرار مع التقدم بالعمر، وعموماً، ترتبط المشاكل الصحية والاكتئاب مع قلة النوم بين سائر الفئات العمرية، في حين سجلت النساء اضطرابات في النوم أكثر من الرجال، وقال كبير الباحثين، مايكل غراندنر:"هذه النتائج تدفعنا إلى إعادة التفكير في ما نعرفه عن النوم لدى كبار السن - رجالا ونساء. بحسب السي ان ان.

أظهرت النتائج أن نوعية النوم تتحسن باستمرار مع تقدم العمر، باستثناء اضطرابات مؤقتة عانى منها مشاركون تراوحت أعمارهم بين 40 و59 عاماً، عزاها الباحثون إلى سن اليأس والإرهاق الناجم عن العمل وتربية الأطفال بالنسبة للنساء، وإلى ضغوط العمل والإرهاق وارتفاع معدلات أمراض القلب وضغط الدم بين الذكور، وأوضح الباحثون بأن نتائج الدراسة، التي أوردتها مجلة "التايم"، تتحدى المفهوم السائد بأن كبار السن أكثر من يعانون من اضطرابات النوم، وتدعو إلى عدم  تجاهل شكوى اضطرابات النوم لدى الكبار بوصفها جزء طبيعي من عملية الشيخوخة.

العمال البريطانيين

على صعيد أخر ذكر تقرير إخباري، أن بحثاً علمياً أوضح أن واحداً من بين كل ثلاثة عمال بريطانيين يعاني قلة النوم، إذ توجد عوامل عدة مسؤولة عن قلة النوم، من بينها التوتر والكمبيوتر وتأدية جزء من العمل بالبيت. وذكر موقع صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية أن بعض الموظفين ينامون لفترة أقل من خمس ساعات يومياً، وأن واحداً من بين كل سبعة موظفين هو الذي يشعر فقط بالنشاط عند الاستيقاظ، وأن النساء تعاني قلة النوم أكثر من الرجال، وظهرت هذه النتائج بعد دراسة تقييمية شملت 38784 موظفاً في شركات بريطانية فى تخصصات مختلفة. وأكدت الدراسة أن ثلث الذين شملتهم العينة أعربوا عن عدم رضاهم تجاه مقدار ونوعية نومهم، وقال 8.4٪ إنهم غير سعداء تماماً بنوعية نومهم، ووصف 24.4٪ أنفسهم بأنهم «غير سعداء». وفي الوقت الذي يقول فيه الخبراء إن النوم المثالي هو من سبع إلى ثماني ساعات، فإن 38.5٪ فقط من العينة هم من يطبقون ذلك. وقال 45٪ منهم إنهم ينامون من خمس إلى سبع ساعات. إلا أن نسبة محظوظة بلغت 10٪ قالت إنهم ينامون من ثماني إلى تسع ساعات، وأن واحداً من بين كل 100 شخص يتمتع بالنوم لأكثر من تسع ساعات. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

غرف فندقية ماصة للشخير

بينما انتهت مؤخراً ثمانية فنادق تابعة لمجموعة فنادق "كراون بلازا" في أوروبا، من تجربة عملية لغرف فندقية مصممةً خصيصاً لامتصاص الشخير، وتقوم سلسلة الفنادق حالياً، بتلقي ردود أفعال النزلاء حول الغرف، لكن لم تعلن حتى الآن عن موعد طرح الوحدات للحجز رسمياً، ووفقاً لمصدر من فنادق "كراون بلازا"، فإن هذه الغرف تتميز بجدران تمتص ذبذبات الشخير، وسرير مزود بمرتبة تمنع النزيل المُشخر، من النوم على ظهره، لأن هذا الوضع من أكثر أوضاع النوم المسببة للشخير. بحسب السي ان ان.

وذلك إلى جانب وسادة مزودة بمادة "المغناطيس النيوديميوم" النادرة، المكافح للشخير، جاءت فكرة تأسيس هذه الغرف بعد نشر دراسة بريطانية أشارت إلى أن 3 من كل 10 أزواج، يقتربون من الطلاق بسبب الشخير، وأكدت الدراسة أن حوالي 50 في المائة من الأزواج يصابون بالأرق ليلاً بسبب شخير شريك الحياة، لمدة تتراوح ما بين 15 دقيقة إلى 5 ساعات كاملة في الليلة الواحدة.

نامت في أبريل.. واستيقظت في يونيو

على صعيد مختلف نامت فتاة بريطانية في الـ 15 من العمر في أبريل واستيقظت في يونيو من العام الجاري، جراء معاناتها اضطراباً عصبياً نادراً، يجعلها تغط في النوم أشهراً عدة في كل مرة، وقالت صحيفة «صن» أمس، إن ستيسي كومفورد فوتت امتحانات الشهادة الثانوية، بعد أن نامت شهرين، ولم تستيقظ سوى الأسبوع الماضي، وهي واحدة من 1000 شخص في العالم يعانون أعراض «ليفين كلين»، المعروفة أيضاً باسم مرض «النوم الجميل». وأضافت أن ستيسي تنام لمدة 20 ساعة في اليوم وتستيقظ فقط لتناول رشفة ماء أو لاستخدام الحمام، وتقوم والدتها بيرني (53 عاماً)، بإدخال بعض الأطعمة في فمها لإبقائها على قيد الحياة. وأشارت الصحيفة إلى أن ستيسي تأمل أن تتمكن من العودة إلى المدرسة بدوام جزئي، واعترفت بأنها فوتت تسعة امتحانات، وكذلك عيد ميلادها الذي صادف ميعاده في نوفمبر الماضي بسبب نومها المستمر. بحسب يونايتد برس.

نصائح تساعد عمال النوبات الليلية

على الصعيد ذاته يشكو كثير من عمال الورديات الليلية صعوبات في النوم في الساعات التي يمكنهم فيها الخلود إلى النوم، وأوصت أندريا رودنبك، وهي أستاذة جامعية في برلين متخصصة في هذا المجال، باتباع بعض الحيل البسيطة للتغلب على هذه الصعوبات، ومنها «النوم في غرفة هادئة ومظلمة، ولا ينبغي أن يكون المنبه مضيئاً، وإلا ستركز اهتمامك على الوقت، ولن يمكنك الخلود إلى النوم». وثمة خيار يتمثل في ما يسمى «النوم ثنائي الطور»، الذي ينام فيه المرء على فترتين منفصلتين خلال 24 ساعة. فعمال النوبات الليلية ينامون بعد فترة وجيزة من انتهاء نوبتهم، ثم يأخذون سنة من النوم قبل فترة قصيرة من توجههم إلى العمل مجدداً. وأثناء العمل، سواء أكانت نوبة صباحية أو مسائية، يجب أن يحاول المرء دائماً التعرض لأكبر قدر ممكن من الضوء، فذلك من شأنه أن يبعث رسالة إلى الجسم بأن يبقى مستيقظاً. ولعل هذه الحقيقة تسمح للعاملين ليلاً باستخدام حيلة بسيطة لخداع أجسامهم. وقالت رودنبك «ربما تفيد العودة إلى البيت في الصباح مع ارتداء نظارات شمس، حتى لا تبعث أشعة الشمس رسائل إلى الجسم لتنبهه بطلوع النهار وحلول وقت العمل». بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وتوصي رودنبك أولئك الذين يواجهون صعوبات في نظام نومهم باتباع بعض الطقوس والأعمال الروتينية. وترى خبيرة التغذية أنتيه جال، من الجمعية الألمانية للتغذية، ضرورة تناول المشروبات والوجبات الساخنة بانتظام أثناء نوبة العمل الليلية، نظراً لأن درجة حرارة الإنسان تنخفض مع حلول الظلام. وعلى من لا يحبون شاي الأعشاب تناول حساء الخضراوات أو المشروبات الساخنة الأخرى. والقهوة من المشروبات المسموح بها، لكن مع ضرورة الاعتدال في تناولها. وأضافت جال «لا يجب أن ينساق المرء وراء رغبته الشديدة في تناول القهوة، ولا يشرب القهوة قبل انتهاء نوبة العمل مباشرة، لكن يفضل احتساء كوبين». وتابعت: «المهم هو تناول الطعام في الوقت المناسب كي لا يقل انتباهك وتركيزك». وفي الليل ، يمكن تناول موزة أو شطيرة كوجبة خفيفة، كما توصي خبيرة التغذية بتناول الإفطار قبل الذهاب إلى النوم «وإلا فإن الفترة الفاصلة قد تكون طويلة للغاية، وربما ينقطع نومك بسبب شعورك بالجوع».

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 29/تموز/2012 - 9/رمضان/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م