فوالله لإن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم، مقولة
قالها رسول الله (ص) الى الامام علي عليه السلام يوم خيبر، الامام
الكاظم عليه السلام دخل مزرعة رجل كان كثيرا ما يسبه فامتعظ الرجل من
الامام لانه اتلف زرعه فأعطاه الامام ثمن زرعه وارباحه وزاد على ذلك
والنتيجة ان هذا الرجل اصبح من اشد المحبين للامام الكاظم عليه السلام
فالعطاء الذي بذله الامام جاءت ثمرته هداية هذا الناصبي.
مهرجان ربيع الشهادة الثامن الذي اقامته العتبتان الحسينية
والعباسية وكان عبارة عن مجموعة من الفعاليات احداها دعوة المستبصرين
والشخصيات المهمة من غير المستبصرين وكان من بين المدعوين رئيس علماء
اهل السنة في فرنسا الشيخ محمد نارفو فرنسي من اصل كامروني، من خلال
تواجد هذا الشخص في كربلاء المقدسة وزيارته للحسين عليه السلام وقف
طويلا يتأمل ماهو عليه حال الامامية؟ وماذا كان يسمع عنهم؟ وجدهم يصلون
على قبلة الاسلام... وجدهم يقرؤون قران الاسلام... وجدهم يدعون الله عز
وجل للمغفرة والتوبة.... وجد ان كل ما قيل عن الامامية هي اكاذيب....،
غير ذلك عندما وقف الرجل امام ضريح الحسين عليه السلام لم يتمالك
نفسه وانهمرت دموعه وعاش في غيبوبة ايمانية وذهب الى عالم ثان كانه لم
يراه وهو بجنبه، وفي كلمته التي القاها في المهرجان ذكر ان ما عليه
المذهب الشيعي ان كان الذي راه هو هذا حقا فحريا بالمسلم ان يكون شيعيا.
انتهى المهرجان وعاد الرجل الى فرنسا من غير ان يكون هنالك اعلان
رسمي لتشيعه ولكن الاخبار جاءتني من هنا ومن هنالك فقمت باتصالاتي
لأتأكد من الخبر فاستطعت الاتصال من خلال احد الاخوة بالشيخ محمد
اسماعيل خليق رئيس مؤسسة السيد ابي القاسم الخوئي قدس سره في فرنسا
وسألناه عن خبر تشيع رئيس علماء اهل السنة فأجاب انه بالفعل اعلن تشيعه
في ليلة النصف من الشعبان في حسينية السيد الخوئي في فرنسا خلال
احتفالية اقامتها الحسينية بمناسبة مولد الامام الحجة عجل الله تعالى
فرجه.
منذ ان جاء الى كربلاء وشاهد ما شاهده وعاد الى فرنسا كان في دوامة
تفكيره حول حقيقة ما رأى وباطل ما ادعي على الامامية فاستقرت به النوى
لان يعلن تشيعه فاختار اليوم الذي هو محور الخلاف مع كل طوائف العالم
الا وهو الخامس عشر من شعبان ذكرى مولد الامام الحجة ليكون يوم هدايته
واستبصاره الى مذهب الحق.
ان هذا المكسب الذي جاء بسبب مهرجان ربيع الشهادة يعد انجازا رائعا
وثمرة الجهود والمصاريف التي بذلت لإقامة المهرجان وهذا يجعلنا ان نقف
امام حقيقة واحدة لا غير ان كل الهجمات الشرسة والارهابية التي يقوم
بها اعداء الاسلام الوهابية ضد الشيعة هو لمنع ايصال صوت الشيعة الى
اتباعهم لانهم يريدونهم ان يعيشوا في ظلمة لا يطلعون على نور الحقيقة
وانا اقول كم نحن مقصرين بحق المذهب اذا لم نستطع ايصال افكار ومبادئ
اهل البيت عليهم السلام لكل من يجهل المذهب فان كل من يسمع او يعلم
بمبادئ اهل البيت عليهم السلام فان العقل يقوده للإيمان والعصبية تقوده
للشيطان.
المسؤولية كبيرة على القنوات الفضائية والمواقع الالكترونية عبر
الشبكة العنكبوتية ولعلكم تذكرون الاختراقات الكثير للمواقع الشيعية مع
غلق بعض الفضائيات الشيعية لانها احدثت تأثيرها فيجب ان نواصل الدرب في
عرض مبادئنا من غير انتقاص الاخرين والتنكيل بمبادئهم. |