رسائل الـ (sms)... بين الهوس والادمان

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: تعد الرسائل النصية القصيرة واحدة من أكثر الوسائل الشعبية لدى اغلب المستخدمين وخاصة شريحة المراهقين، كونها تتميز بعدة صفات منها سرعة الانجاز وقلة التكلفة واتاحة الوسيلة، كما انها تعتبر من الطقوس الخاصة في التواصل، ناهيك عن كونها الوسيلة الاتصالية المفضلة في تبادل التهاني خلال مناسبات الأعياد وفي اغلب انحاء العالم، فيما ذكرت احدث الدراسات والتقارير بان الرسائل النصية المتبادلة وصلت مستويات قياسية بلغت حد الهوس، مثلما عرف مؤخرا بمرض جديد نسبيا "إرسال SMS أثناء النوم"، كما ذكرت دراسة أخرى بأن الرسائل النصية تفوق المكالمات الهاتفية في المملكة المتحدة، بينما أثبتت دراسة صدرت مؤخراً بأن ثلث المراهقين يكتبون رسائل أثناء القيادة، في الوقت ذاته اثارت بلبلة بعد شائعات عن احتمال منع كتابة الرسائل النصية القصيرة خلال المشي، خشية من المخاطر والانخراط بحوادث مرورية، من ناحية اخرى ايجابية تقول بعض الدراسات بأن الرسائل النصية مفيدة في تطعيم الاطفال ضد الانفلونزا، كما انها من افضل وسائل الاتصال في وقت حدوث الكوارث الطبيعية، فعلى الرغم من ايجابيات هذا الوسيلة الاتصالية او سلبيات باتت اليوم تتحكم عن بعد في الحياة وتحظى بوجود قوي يصل لحد الإدمان.

26 مليار رسالة

فيما أعلن الجهاز المنظم لصناعة الاتصالات في الصين، أن عدد الرسائل النصية التي تم تبادلها بين الصينيين، خلال عيد الربيع، بلغ 26 مليار رسالة. وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، بأن المركز التابع لوزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات أصدر بيانا، أوضح فيه ان مستخدمي الهواتف الخلوية وجهوا 26 مليار رسالة نصية، خلال عطلة عيد الربيع التي استمرت سبعة أيام، وذكر البيان أن الرقم يشكل زيادة بنسبة 13٪، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. يشار إلى أن الرسائل القصيرة أصبحت واحدة من أكثر الوسائل شعبية لتبادل التهاني، خلال العطلة التقليدية للعام الجديد في الصين، وهو وقت لمّ شمل الأسر. وبحسب أرقام الوزارة، فقد تم إرسال 15.6 مليار رسالة عشية عيد الربيع، وخلال يوم العام القمري الجديد، الذي وافق في الثالث من فبراير الجاري، في ارتفاع يقدر بـ20٪ مقارنة بالعام الماضي. وبلغ عدد المشتركين فى خدمة الهاتف الخلوي في الصين 859 مليون مشترك، نهاية العام الماضي، بينهم 92.44 مليون مستخدم جديد. بحسب يونايتد برس.

1.6 مليار رسالة

فقد بلغ عدد الرسائل النصية القصيرة المرسلة، من خلال شبكات الاتصالات المتنقلة العاملة بالأسواق المحلية في الأردن، خلال العام الماضي نحو 1.6 مليار رسالة قصيرة، مقارنة بـ1.9 مليار رسالة عام ،2010 بتراجع نسبته 16٪ تقريباً، وأن «الرسائل النصية القصيرة الدولية، المرسلة عبر شبكات الاتصالات الخلوية المحلية شكلت 3٪ من إجمالي الرسائل المرسلة، أي ما يقدر بنحو 4.8 ملايين رسالة». وقد أظهر آخر الإحصاءات الصادرة عن «تنظيم الاتصالات» أن عدد مشتركي الهاتف النقال في المملكة، حتى نهاية العام الماضي2011، بلغ 7.483 ملايين مشترك، بنسبة انتشار مقدارها 120٪، مقارنة بـ 6.62 ملايين مشترك عام 2010، حيث كانت نسبة الانتشار في حينه 108٪. بحسب يونايتد برس.

3339 رسالة

كما أظهرت دراسة جديد أن "هوس" الرسائل النصية في ازدياد مستمر، خصوصا في أوساط الشباب، إذ في المتوسط، يرسل كل مراهق أكثر من 3000 رسالة نصية قصيرة في الشهر الواحد، أي بمعدل ستة رسائل في ساعات اليقظة، ووفقا للدراسة التي أدتها شركة "نيلسن،" للأبحاث فإن هوس الرسائل النصية، واستخدام البيانات والتطبيقات عبر الهواتف زاد بشكل لافت، بعدما عمدت الشركة إلى تحليل البيانات لأكثر من 60 ألف مشترك في الهاتف المحمول، ومسح أكثر من 3 آلاف من العام الجاري، وأظهرت النتائج أن عدد الرسائل آخذ في الارتفاع، لا سيما بين المراهقين من سن 13 وحتى 17 عاما، إذ أن متوسط ما يرسله المراهق الواحد من الرسائل القصيرة يبلغ 3339 رسالة شهريا. بحسب السي ان ان.

وتختلف تلك الأرقام بين الذكور والإناث، إذ ترسل المراهقات بالمتوسط نحو 4050 رسالة شهريا، في حين أن المراهقين الذكور يرسل الواحد منهم 2539 رسالة، بينما تقول الشركة إن هذه الأرقام أعلى بنحو 8 في المائة مما كانت عليه العام الماضي، وفي عام 2008، أظهر مسح أن السبب الرئيسي لاقتناء الهاتف المحمول كان السلامة والأمان، لكن الأمر لم يعد كذلك الآن، إذ قال 43 في المائة من المراهقين إن الرسائل النصية هي السبب الأول لحصولهم على الهاتف، في حين أن 34 في المائة منهم قال إنهم اقتنوا الهواتف المحمولة للبقاء على اتصال مع الأصدقاء.

مستويات قياسية

على صعيد أخر يرسل المراهقون الأميركيون عددا قياسيا من الرسائل القصيرة يبلغ معدله ستين رسالة في اليوم بينما يرتفع عدد المراهقين الذين يستخدمون الهواتف متعددة الوظائف، بحسب دراسة جديدة، وأظهرت الدراسة التي أعدها مركز الأبحاث "بيو انترنت أند أميركان لايف بروجكت" أن المراهقين الذين تراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما أرسلوا سنة 2011 ما معدله ستين رسالة قصيرة يوميا أي أكثر بعشر مرات من المعدل المسجل قبل سنتين، وتبين أن الشابات هن الأكثر ميلا إلى استخدام الرسائل القصيرة ويرسلن ما معدله مئة رسالة يوميا، في مقابل خمسين رسالة لدى الذكور الذين بلغ معدل الرسائل القصيرة التي أرسلوها سنة 2009 ثلاثين رسالة يوميا، وشرح القيمون على الدراسة "عندما نسأل الشبان عن وسيلة الاتصال الرئيسية بالنسبة إليهم، يجبيون: +الرسائل القصيرة+"، وأظهرت الدراسة التي أجريت عبر الهاتف بين نيسان/أبريل وتموز/يوليو وشملت 799 مراهقا أميركيا أن 23% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع يملكون هاتفا متعدد الوظائف، وبينت أن نحو 77% من المراهقين الأميركيين الذين تراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما يملكون هاتفا محمولا، مقابل 44% سنة 2004، وخلصت الدراسة إلى أن المراهقين المتحدرين من عائلات بيضاء مثقفة يتخطى دخلها السنوي 75 ألف دولار هم الأكثر ميلا إلى اقتناء هاتف محمول. بحسب فرانس برس.

مرض جديد

من جهة أخرى قال أطباء في الولايات المتحدة إنهم أصبحوا يرون المزيد من حالات المرضى الذين لديهم اضطراب جديد نسبيا، وهو إرسال الرسائل النصية القصيرة أثناء النوم، ونقلت قناة "تي في تن" الأمريكية حالة إحدى المرضى وتدعى إليزابيث هاموندز، والتي قالت إنها علمت من صديق أنها أرسلت له رسائل نصية لم تدرك أنها أرسلتها، وقالت هاموندز "أخبرني صديقي أني أرسلت له رسالة نصية في الساعة 3 صباحا، ولم يعرف ماذا عنيت بها.. ولم أكن أصدق أنني فعلت ذلك، وقال الدكتور ماركوس شميدت، من معهد طب النوم في أوهايو، إنه أصبح يشاهد المزيد من حالات إرسال الرسائل النصية أثناء النوم، وأضاف "أربعة من أصل خمسة مراهقين لديهم هواتف محمولة قرب أسرتهم في غرفة النوم.. واحد فقط في كل 10 مراهقين يطفئ جهازه عند النوم، ووفقا لشميدت، فإن الحرمان من النوم يمكن أن يؤدي إلى السلوكيات الحركية الشائعة أثناء النوم، بما في ذلك الوصول للهاتف عندما يرن، وقال شميدت "انه نوع من الحالات حيث لا يكون المراهق مستيقظا تماما، لكنه يشعر بالحاجة أو الرغبة في الرد على تلك الرسالة النصية،" مشيرا إلى أن الأمر يمكن أن يكون له ارتباط وراثي. بحسب السي ان ان.

تطعيم الاطفال ضد الانفلونزا

في سياق متصل قالت دراسة اجراها باحثون في نيويورك ان توجيه رسائل نصية تعليمية الى الاباء عن اللقاح المضاد للانفلونزا ومكان الحصول عليه قد يزيد عدد الاطفال والمراهقين الذين يحصنون ضد المرض في موسم انتشاره، وتابع الباحثون الذين نشرت نتائج دراستهم في دورية الجمعية الطبية الامريكية The Journal of the American Medical Association أكثر من تسعة الاف شخص أغلبهم اطفال لاسر محدودة الدخل ووجدوا انه عندما حصل الاباء على سلسلة من الرسائل النصية في وقت مبكر بموسم انتشار الانفلونزا فان احتمالات حصول اطفالهم على اللقاح المضاد للفيروس بنهاية الموسم كانت اعلى من الاطفال الذين لم يتلق اباؤهم تلك الرسائل، وقال الباحثون ان الرسائل ربما تكون أكثر تأثيرا من الاتصال بالاسر او ارسال خطابات تذكير لهم لان الرسائل النصية توجه الى شخص بعينه وتخزن على الهاتف، وقالت مليسا ستوكويل الاستاذ المساعد بكلية ميلمان للصحة العامة بجامعة كولومبيا "يمكنك الوصول الى العديد من الاسر والاباء في وقت واحد وبطريقة الية وفعالة وتربط ذلك بما تحتاجه الاسر. بحسب رويترز.

ولاجراء الدراسة قام فريق ستوكويل بتسجيل 9213 من الاطفال والمراهقين تراوحت اعمارهم بين ستة أشهر و18 عاما في اربع عيادات في نيويورك قبل موسم الانفلونزا الذي عادة ما يبدأ في اكتوبر تشرين الاول ويمتد الى مارس اذار لكن ذروته تكون في يناير كانون الثاني وفبراير شباط، واستقبل اباء حوالي نصف الاطفال والمراهقين المشاركين في الدراسة رسائل نصية اسبوعية وتلقى جميع الاباء في هذه المجموعة ومجموعة اخرى للمقارنة اتصالا هاتفيا للتذكير في نوفمبر تشرين الثاني، وتبين في نهاية الدراسة في مارس 2011 أن حوالي 44 بالمئة من الاطفال والمراهقين في مجموعة الرسائل النصية تلقوا اللقاح مقابل 40 بالمئة في مجموعة الاباء الذين لم يستقبلوا الرسائل النصية.

الكوارث الطبيعية

في حين نصح مسؤول أمريكي كبير بإرسال رسائل نصية بدلا من الاتصال بالهاتف عند وقوع كوارث طبيعية نظرا لازدحام شبكات الاتصالات وحث الناس أيضا على إضافة بطارية هاتف محمول مشحونة إلى أدوات الطوارئ، وقال كريج فوجيت رئيس الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ للصحفيين إن توقعات موسم اعاصير "معتاد" في المحيط الاطلسي يجب الا تثني الذين يعيشون في المناطق التي يحتمل أن تتضرر من الاستعداد للعواصف التي قد تصل إلى اليابسة، وقال فوجيت بمؤتمر صحفي في البيت الأبيض "ليس هناك توقعات بعد تقول أين تذهب (العواصف). لذا إذا كنت تعيش على طول ساحل الخليج والمحيط الأطلسي فانت بحاجة لأن تكون مستعدا لموسم الاعاصير هذا. بحسب رويترز.

وأضاف فوجيت أن الحكومة الأمريكية تعمل على توسيع نظام الإنذار العام ليتجاوز الإذاعة والتلفزيون إلى شبكات الهاتف المحمول مشيرا إلى أن معظم الهواتف المحمولة الجديدة لديها القدرة على استقبال إشعارات طوارئ من هذا القبيل، واشار إلى أن الأسر التي لا تملك هواتف ثابتة ينبغي أن تكون على استعداد لشحن الهواتف المحمولة اثناء انقطاع التيار الكهربائي ودعا أيضا الأسر إلى وضع خطط بديلة للاتصالات عند ازدحام الشبكات اللاسلكية، وقال فوجيت "عندما تكون هناك أزمة كبيرة لا تحاول الاتصال هاتفيا بالناس. فقط أكتب رسالة نصية فهي اسرع كثيرا واستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لابلاغ الناس... أيضا استعد لانقطاع التيار الكهربائي واضف إلى معدات الطوارئ شواحن هاتفك المحمول."

أثناء القيادة

الى ذلك أثبتت دراسة صدرت مؤخراً، أن واحداً من بين كل ثلاثة مراهقين يقومون بكتابة الرسائل النصية وإرسالها أثناء قيادتهم للسيارة، الأمر الذي يرفع من نسبة المخاطر والانخراط بحوادث مرورية بالإضافة إلى التعرض لإصابات مختلفة، وأبرزت الدراسة التي نشرت على مجلة تايم الأمريكية، أن المراهقين بشكل عام انخفضت لديهم التصرفات والأعمال التي تعتبر خطرة، مقارنة مع المراهقين من الجيل الأسبق، وبينت الدراسة، التي تمكنت من تحليل معلومات جمعت من 15 ألف مراهق في مراحل الثانوية، أن نسبة المراهقين ممن يقودون سياراتهم تحت تأثير الكحول انخفض ليصل إلى 8 في المائة، بعد أن بلغت نسبته 17 في المائة في العام 1991، وأشار التقرير الى أن نسبة المدخنين بين المراهقين انخفضت إلى 45 في المائة، بعد أن بلغت 70 في المائة خلال العام 1991، وأكدت الدراسة على أن الحوادث المرورية تعتبر السبب الأول في موت العديد من الأفراد ضمن هذه الفئة العمرية، حيث أشارت الدراسة الى أن 3115 حالة وفاة بين المراهقين تم تسجيلها خلال العام 2010. بحسب السي ان ان.

منع الرسائل النصية خلال المشي

على الصعيد اضطرت الشرطة في مدينة فورت لي في ولاية نيو جيرسي (شمال شرق الولايات المتحدة) الى بذل جهود كبيرة لاقناع المواطنين انها لا تنوي فرض غرامات على المارة الذين يضبطون وهم يقرأون او يرسلون رسائل قصيرة عبر الهاتف النقال، ففي غضون ساعات انتشرت معلومات نقلتها وسائل اعلام اميركية عدة، عبر الانترنت ومفادها ان مدير الشرطة توماس ريبولي اعلن الحرب على المارة الذين يهددون سلامتهم وسلامة غيرهم وهم منهمكون بهواتفهم النقالة، وكان موقع "نيوجيرسينيوزروم.كوم" اشار الى ان الغرامات قد تصل الى 85 دولارا، الا ان ميليسا كويلو من شرطة فورت لي قالت ان المعلومات "خاطئة"، وقالت في المقابل ان ثمة حملة على المارة الذين يجتازون الطرقات خارج الممرات المحمية او عندما لا تسمح الاشارات المرورية بذلك، واوضحت "اننا نفرض غرامات. واراد مدير الشرطة ان يقول +كونوا حذرين عندما تكتبون رسالة قصيرة وانتم تمشون+". بحسب فرانس برس.

واوضحت الشرطة في بيان في وقت لاحق "رغم الاخبار التي سرت عبر الانترنت وفي وسائل اعلامية فان شرطة فورت لي لن تفرض غرامات على الناس الذي يكتبون الرسائل النصية القصيرة او يجرون المحادثات الهاتفية او يستمعون الى الموسيقى وهم يمشون"، واكد البيان "ان استخدام هذه الاجهزة عند المشي ليس امرا غير قانوني. لكن عدم استخدام الممرات المخصصة للمارة او اجتياز الطريق من دون احترام الاشارات الضوئية هو امر غير قانوني".

الرسائل النصية تفوق المكالمات الهاتفية

ومن المرجح الآن أن الأشخاص في بريطاينا أصبحوا يستخدمون الرسائل النصية عبر الهاتف أكثر من المكالمات الهاتفية، وذلك وفقا لدراسة جديدة لمؤسسة أوفكوم البريطانية، وقالت الهيئة المنظمة لقطاع الاتصالات في بريطانيا إنه في حين أن 58 في المئة من الأشخاص تواصلوا عبر الرسائل النصية بشكل يومي خلال 2011، في المقابل أجرى 47 في المئة فقط من البريطانيين مكالمات هاتفية يومية بأجهزة المحمول، وقالت الهيئة إن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاما هم من يقودون التحول بعيدا عن الطرق التقليدية للتواصل، وتم الكشف عن هذه الاتجاهات الجديدة في مجال الاتصالات في تقرير الهيئة السنوي حول سوق الاتصالات في المملكة المتحدة، ويرسل المستهلك في المملكة المتحدة في المتوسط 50 رسالة نصية في الأسبوع، بينما يتم إجراء مكالمات هاتفية أقل عبر الهواتف الثابتة والمحمولة.

وللمرة الأولى، تشهد المملكة انخفاضا في حجم المكالمات عبر الهواتف المحمولة، حيث بلغت نسبة الانخفاض ما يزيد قليلا عن واحد في المئة عام 2011، بينما انخفضت مكالمات الهواتف الثابتة بنسبة 10 في المئة، وانخفض الوقت الإجمالي الذي يقضية المستخدمون على الهاتف بنسبة 5 في المئة عام 2011، وقال جيمس ثيكيت، مدير قسم البحوث بشركة أوفكوم: "الحديث وجها لوجه أو عبر الهاتف لم يعد الوسيلة الأكثر شيوعا بالنسبة لنا في التفاعل مع بعضنا البعض، ويعود هذا التحول جزئيا إلى الزيادة الكبيرة في ملكية الأجهزة المحمولة المتصلة بالإنترنت.

وتشير نتائج الدراسة إلى ما يلي:

- هناك 39 في المئة من البالغين الآن يمتلكون أجهزة هواتف ذكية، بزيادة بلغت 12 في المئة عن عام 2010.

- يقول 42 في المئة من هؤلاء إن أجهزة الهواتف الذكية التي يملكونها هي الأداة الأهم لديهم للدخول إلى الإنترنت، ومن بينهم 42 في المئة يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي بشكل منتظم، ونحو 51 في المئة يستخدمون البريد الإلكتروني.

- يقضي المستخدم العادي 90 دقيقة أسبوعيا على شبكات التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني.

- إن امتلاك أجهزة الكمبيوتر اللوحي أخذة في الازدياد، مع وجود 11 في المئة من الأشخاص يستخدمون هذه الأجهزة، بعد أن كانت هذه النسبة 2 في المئة العام الماضي، ووفقا لمؤسسة أوفكوم، تستخدم الأجهزة اللوحية غالبا في المنازل لأنها "نسخة خفيفة" مقارنة بأجهزة الكمبيوتر المكتبية، وقال ثيكيت عن هذه الأجهزة اللوحية :" الأشخاص يستخدمونها لمراجعة أخبار الطقس، ومواعيد القطارات أو لإرسال رسائل نصية سريعة."

وتزداد أيضا أجهزة القارئ الإلكتروني، حيث أن هناك 10 في المئة من الأشخاص في بريطانيا الآن يمتلكونها، ومنهم 41 في المئة يقولون إنهم يقرأون أكثر نتيجة لامتلاكهم لهذه الأجهزة، ووفقا للتقرير، هناك 96 في المئة من المستخدمين من الفئة العمرية بين 16 إلى 24 عاما يستخدمون شكلا من أشكال الرسائل النصية بشكل يومي للتواصل مع الأصدقاء وأفراد العائلة، ومن بينهم 90 في المئة يستخدمون الرسائل النصية عبر الهاتف، و73 في المئة يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي، وأضاف التقرير أيضا أن أجهزة الهواتف الذكية تساهم أيضا في تغيير عادات التسوق لدى الناس، وتشجع ما يسمى بنظام روبو للتسوق، وهو يعني حرفيا (ابحث خارج الإنترنت واشتري عبر الإنترنت)، وهناك أكثر من نصف مستخدمي الهواتف الذكية في بريطانيا يدعون استخدام هواتفهم بطريقة أو بأخرى عند التسوق، وهذا يشمل التقاط صور المنتجات (بنسبة 31 في المئة)، ومقارنة الأسعار على الانترنت (بنسبة 25 في المئة)، والحصول على مزيد من المعلومات حول المنتجات (بنسبة 21 في المئة)، والبحث عن ميزات المنتج (بنسبة 19 في المئة).

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 24/تموز/2012 - 4/رمضان/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م