الصحافة الرقمية تطوي نظيراتها الورقية

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: أصبحت الصحافة الرقمية ميدان عالمي للقراء، فهي ساحة تقدم إلى المواطنين المزيد من الخدمات الإعلامية والمعلوماتية، ولعل الأسباب الأكثر شيوعاً لاستخدام الصحافة الإلكترونية هي سهولة استخدامها كما أنها وسلية متاحة ولا تتعرض للتلف، ويمكن تجربتها وتصفحها الكترونيا في اي وقت، فيما ابرز المواقع الاجتماعية التي تحتضن هذا الاعلام الجديد هو موقع يوتيوب الذي قام بإحداث طفرة في عالم الإنترنت فقبله كان مستخدمو الإنترنت لا يستطيعوا نشر فيديوهاتهم أو عرضها للمشاهدة الفورية، بينما الان أصبح من السهل نشر ومشاركة الفيديوهات ليشاهدها كل مستخدمي الإنترنت حول العالم وأصبح كل شخص يمكنه عمل قناة خاصة في أي مجال سواء كانت سياسية، ديني، علمية، ثقافي بدون أية قيود أو رقابة، ناهيك عن تنافس الصحف والمواقع الالكترونية على صعيد عدد الزوار، لكن على الرغم من الشعبية التي تحضا بها هذا الصحافة من خلال الانترنت، مازالت لا تعوض خسائر النسخ الورقية خاصة للصحف الاميركية، بينما يراهن الملياردير الاميركي وارن بافيت على الصحافة المكتوبة التقليدية الذي يستثمر بعكس التيار مستثمرا ملايين الدولارات لشراء مجموعة من الصحف المحلية في الولايات المتحدة متجاهلا التوقعات المتشائمة بانتهاء الصحف التقليدية، فيما اختارت صحف مكتوبة عريقة التحول إلى صحف الكترونية، واعتماد الشبكة العنكبوتية في طرح موادها الإخبارية، الى جانب طبعاتها الورقية، خاصةً في الاونة الاخيرة، لكن الامر الذي يجدد التساؤلات حول كيفية تعامل هذا المنبر الجديد كوسيلة إعلامية إخبارية اساسية بديلة للصحافة التقليدية الورقية في الوقت الذي يوسع فيه قاعدة مستخدميه على مستوى العالم بسرعة، وما سيترتب على ذاك الميدان من تغيير في المستقبل القريب.

يوتيوب وسيلة إعلامية إخبارية

فقد أصبح موقع "يوتيوب" الالكتروني التابع لمجموعة "غوغل" من الوسائل الإعلامية الإخبارية الكبرى في العالم، بحسب دراسة أعدها مركز الأبحاث الأميركي "بو"، وأظهرت هذه الدراسة أن مواضيع الساعة كانت المواضيع الأولى التي بحث عنها المستخدمون في فترة امتدت على خمسة عشر شهرا بين العامين 2011 و2012، وسجل الزلزال والتسونامي اللذان ضربا اليابان نسبة مشاهدة عالية وصلت إلى 96 مليون مشاهدة في غضون أسبوع واحد في آذار/مارس 2011، لكن جمهور الأخبار على موقع "يوتيوب" يبقى أقل عددا من جمهور المحطات التلفزيونية التقليدية، بحسب "بو"، وأوضحت الدراسة "لكن +يوتيوب+ هو وسيلة تسمح للمستهلكين بوضع لائحة معلومات خاصة بهم ومشاهدتها عندما يكون الوقت مناسبا لهم"، وأضافت "يستطيع منتجو المعلومات استخدام الموقع لرفع نسبة المشاهدين والعثور على أشرطة فيديو للهواة وترويج علامتهم وتحقيق الأرباح". بحسب فرانس برس.

ويؤكد "يوتيوب" أن المستخدمين يحملون كل دقيقة أشرطة فيديو تتخطى مدتها 72 ساعة وأنهم يشاهدون أكثر من أربعة مليارات شريط يوميا، يذكر أن 39% تقريبا من الأشرطة التي تتضمن مواضيع آنية مصدرها مستخدمو الانترنت وحوالى 51% تحمل شعار وسيلة إعلامية إخبارية، علما أن بعضها لم يصورها على ما يبدو صحافيون، وتحمل الشركات والمجموعات السياسية 5% من الأشرطة المتوافرة على الموقع، فيما يبقى مصدر 5% منها غير محدد.

خسائر النسخ الورقية

في حين رقم اعمال الصحف الاميركية على الانترنت لا يعوض بتاتا تراجع رقم اعمال نسخها الورقية على ما اظهرت دراسة جديدة، وخلصت دراسة اعدها "بيو ريسيرتش سنتر" ان "في مقابل كل دولار يكسب على الصعيد الرقمي، تتم خسارة سبعة دولارات على صعيد رقم اعمال النسخ الورقية"، واجريت الدراسة من نهاية العام 2010 الى مطلع العام 2012 بفضل بيانات تجارية سرية وفرتها 38 صحيفة تمتكلها ست مجموعات مختلفة. وتبني ان هذه الصحف لا تزال في الاجمال تحقق 92 % من رقم اعمالها بفضل نسخها الورقية، وذكر "بيو ريسيرتش سنتر" بعدما استطلع اراء مسؤولين في مجال الصحافة ان "المسؤولين لا يزال لديهم الانطباع العام بعد 15 عاما على بدء الانتقال الى التقنية الرقمية، اننا لا نزال امام بدايات التفكير بكيفية التعامل" مع التراجع الكبير في عدد القراء التقليديين. بحسب فرانس برس.

واوضح "ابحاثنا كشفت قطاعا لم يتقدم كثيرا باتجاه نموذج اقتصادي يحل مكان النموذج التقليدي المزدهر في السابق في حين ان رقم اعمال الاعلانات العام للصحف تراجع باكثر من النصف في غضون سنوات قليلة"، واضاف مركز الابحاث "القطاع تفاعل مع الخسائر من خلال رفع اسعار الاشتراكات. لكن رغم ذلك فان رقم الاعمال الاجمالي للصحف يشهد تراجعا يزيد عن اكثر 40 % مقارنة بالعقد الماضي"، وقال معدو الدراسة ان الصحف التي تسجل افضل اداء هي تلك القادرة على اقتراح اهداف محددة في صفوف قرائها عبر الانترنت، للمعلنين. الا ان 40 % فقط منها برهنت انها "تعتبر ذلك جزءا مهما من طريقة بيعها".

تنافس المواقع

فيما اظهرت ارقام جديدة ان الموقع الالكتروني لصحيفة "ديلي ميل" الشعبية البريطانية ينافس بقوة موقع صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية على صعيد العدد الاكبر من الزوار في العالم، وقالت شركة "كومسكور" المتخصصة في هذا المجال ان موقع "ديلي ميل" سجل 45,35 مليون زائر منفرد في كانون الاول/ديسمبر في مقابل 44,8 مليون زائر بالنسبة للصحيفة الاميركية، لكن صحيفة "نيويورك تايمز" هبت فورا للدفاع عن نفسها مشددة على ان الارقام الت اوردتها منافستها اللندنية تتضمن عدد زوار موقعها وزوار موقع فرع لها للاخبار المالية، واوضحت "كومسكور" ان موقع "ديلي ميل" بمفرده سجل 44,5 مليون زيارة اي اقل بقليل من موقع الصحيفة النيويوركية، وقالت ايلين مورفي الناطقة باسم الصحيفة الاميركية ان "نيويورك تايمز تبقى الموقع الاول بين الصحف في العالم. على اي حال فان تفحصا سريعا لموقعنا ولموقع ديلي ميل ظهر بوضوح اننا لسنا في الفئة ذاتها"، وضم تصنيف مواقع الصحف العشرة التي تتلقى اكبر عدد من الزوار، ست صحف اميركية وصحيفتين بريطانيتين وصحيفتين صينيتين. بحسب فرانس برس.

لوس أنجليس تايمز

كما أعلنت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" الأميركية أنه ابتداء من أول آذار/مارس، سوف تفرض بدلا ماليا لقاء قراءة مقالتها على شبكة الإنترنت، ويأتي ذلك بعد يومين على إعلان "غانيت" أكبر مجموعة صحافية أميركية أنها وبحلول نهاية العام الجاري، سوف تتقاضى بدلا لقاء تصفح 80 صحيفة تمتلكها باستثناء صحيفة "يو أس أيه توداي"، وصحيفة "لوس أنجليس تايمز" التي تأتي من ضمن مجموعة "تريبيون كومباني" التي تملك أيضا "شيكاغو تريبيون" و"بالتيمور صان"، أوضحت أنه ابتداء من 5 آذار/مارس يتوجب على القراء أن يسددوا اشتراكا إلكترونيا للتمكن من قراءة مقالتها المنشورة على شبكة الإنترنت. والقيمة المحددة هي 3,99 دولارات أسبوعيا. بحسب فرانس برس.

أما زائرو موقع "أل أيه تايمز.كوم" من غير المشتركين، فسوف يتمكون من قراءة 15 مقالا شهريا مجانا، لكن كاتي طومسون رئيسة مجموعة "لوس أنجليس ميديا غروب"، أعلنت أن القراء الذين يتصلون بالصحيفة بواسطة هواتفهم المحمولة أو أجهزتهم اللوحية، لن يضطروا في الوقت الحالي إلى تسديد اشتراك مالي، وكما هي الحال بالنسبة إلى عدد كبير من الصحف الأميركية، سجلت "لوس أنجليس تايمز" تراجعا في عائدات الإعلانات على نسختها الورقية وكذلك في بيع هذه النسخة، وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد بدأت تتقاضى بدلا لقاء قراءة مقالاتها في آذار/مارس 2011، تبعتها في ذلك صحيفة "بوسطن غلوب" في أيلول/سبتمبر، وبحسب موقع "كوم سكور"، تعتبر "أل أيه تايمز.كوم" الصحيفة الثالثة في ترتيب الصحف الأكثر تصفحا في البلاد بعد "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست".

نيويورك تايمز بالصينية

الى ذلك اعلنت صحيفة "نيويورك تايمز" اطلاق نسخة بالصينية عبر الانترنت املة ان تتمكن من اختراق "السور العظيم" للرقابة الذي تفرضها بكين على الانترنت، وفي بيان قالت الصحيفة الاميركية العريقة انها ستطلق الخميس هذا الموقع توفير "تغطية ذات نوعية للاحداث السياسية والاقتصادية والثقافية العالمية للصينيين وهم مواطنون عالميون يزداد عدد الميسورين والمثقفين في صفوفهم"، وسيقدم الموقع ترجمات لمقالات كتبت بالانكليزية في الاساس فضلا عن انتاج باللغة الصينية يكتبه مساهمون صينيون من بينهم اشخاص يعملون في بكين وشانغهاي وهونغ كونغ. وينوي الموقع توفير حوالى 30 مقالا في اليوم، وقد وظفت "نيويورك تايمز" نحو ثلاثين مترجما وصحافيا لتنشيط الموقع الذي سيكون خادمه في الصين، وقالت ايلين مورفي الناطقة باسم الصحيفة ان اي اتفاق لم يبرم مع السلطات لصينية حول مضمون الموقع. بحسب فرانس برس.

واكدت "مضمون الموقع ستختاره نيويورك تايمز. ندرك ان القراء الصينيين لا يمكنهم الوصول الى بعض المقالات على مواقع صينية او اجنبية. وقد نواجه هذه المشكلة ايضا"، وعلى مدونة الصحيفة كتب مدير الخدمة الاجنبية جوزف كان يقول ان الموقع "لا ينوي الامتثال لشروط الحكومة الصينية" ولن "يعمل كوسيلة اعلام صينية"، واضاف "الصين اقامت سورا معلوماتيا عظيما مقاوما جدا. لا يسعنا شيئا ضد ذلك. نأمل ان ترحب السلطات الصينية بما نقوم به"، وخلافا للموقع الانكليزي فان النسخة الصينية من نيويورك تايمز على الانترنت ستكون مجانية. وستتضمن اعلانات.

فرانس برس العربية

على الصعيد نفسه اطلقت وكالة فرانس برس تطبيق آي باد باللغة العربية لتصبح بذلك اول وكالة انباء عالمية تقدم هذه الخدمة، والنسخة العربية وهي تحديث للتطبيق المتوافر مجانا عبر متجر التطبيقات "آب ستور" تسمح بالوصول الى اخبار مختارة بالنص والصورة والفيديو والرسوم البيانية تعدها الخدمة العربية للوكالة، وتواصل وكالة فرانس برس بذلك تطوير تطبيق اي باد الخاص بها الذي اطلق بالانكليزية في ايلول/سبتمبر وبالاسبانية والبرتغالية خلال تشرين الثاني/نوفمبر، وقال ايمانويل هوغ رئيس مجلس ادارة الوكالة إن "فرانس برس هي اول وكالة انباء في العالم العربي مع 16 مكتبا في الشرق الادنى والاوسط"، موضحا انها "عززت في العام 2011 عدد العاملين في المنطقة"، وتابع ان "اطلاق تطبيق آي باد بالعربية يؤكد عزمنا على تعزيز وجودنا وروابطنا في هذه المنطقة التي تشهد تحولا كبيرا". بحسب فرانس برس.

يمكن الوصول الى اهم الاخبار الدولية بالوقت الحقيقي من "الصفحة الاولى" للتطبيق التي تبرز بالفيديو او بالصورة النبأ الاخباري الاخير الذي تم بثه، ويمكن الوصول الى فئات "ابرز الاخبار" و"الشرق الاوسط" و "الاخبار الدولية" و"الاقتصاد" و"الرياضة" من خلال تلك الصفحة، فضلا عن مجموعة من الاخبار العاجلة التي تتوالى من خلال شريط في الجزء الاعلى من التطبيقن وبلمسة واحدة، يوفر التطبيق كذلك امكانية وضع الخبر في اطاره من خلال ديابوراما الفيديو والصور المرفقة بتعليقات. ويمكن من خلال هذا المدخل ايضا الوصول الى عدة مجموعات صور تضم ابرز صور اليوم في الرياضة والموضة والفن والمتفرقات، ويترافق اطلاق النسخة العربية مع تحديث لتطبيق وكالة فرانس برس بالانكليزية والاسبانية والبرتغالية الذي بات يتضمن الان وظائف التشارك عبر فيسبوك وتويتر، وبعض هذه المحتويات متوافر ايضا عبر تطبيق آي فون الذي اطلقته وكالة فرانس برس في كانون الثاني/يناير 2010 في خمس لغات هي الانكليزية والاسبانية والبرتغالية والالمانية والعربية.

الاستثمار بعكس التيار

بينما يراهن الملياردير الاميركي وارن بافيت على الصحافة المكتوبة التقليدية مستثمرا ملايين الدولارات لشراء مجموعة من الصحف المحلية في الولايات المتحدة متجاهلا التوقعات المتشائمة بانتهاء الصحف التقليدية، ففي العام الماضي خصص المستثمر الاميركي الذي يحظى باكبر قدر من الاحترام، مبلغ 300 مليون دولار ليستثمرها في هذا القطاع الذي يعتبر الكثير من الخبراء انه بات من الماضي، فقد اشترت شركة "بركشير هاثواي" القابضة التي يملكها بافيت، نهاية العام 2011 صحيفة "اوماها وورلد-هيرالد" في المدينة التي يسكنها الملياردير فضلا عن اصول مرتبطة بها بقيمة 200 مليون دولار في صفقة اعتبرها بعض المحللين بان لها طابع عاطفي فقط، الا ان ثالث اغنى رجل في العالم الذي تقدر ثروته ب44 مليار دولار، اشترى ايضا الشهر الماضي مجموعة "ميديا جنرال" التي تملك 63 صحيفة بسعر 142 مليون دولار، واستثمر ايضا مليوني دولار في شركة "لي انتربرايزز" الشركة الام لصحيفتي "لويس بوست ديسباتش" و"اريزونا ديلي صن"، لتضاف الى حصصه في "بافالو نيوز" ومجموعة "واشنطن بوست"، وقال في رسالة وجهها الى موظفي "بركشير هاثواي"، "اظن ان الصحف التي لديها تغطية محلية واسعة، لها مستقبل"، واضاف ان "بركشير هاثواي" ستشتري "على الارجح صحفا اخرى في السنوات المقبلة" مع "تفضيل للمدن الوسطى وتلك التي تتمتع بهوية قوية"، التوقعات بشأن هذا القطاع ليست بايجابية مع انهيار في مبيعات النسخ المطبوعة في حين ان النسخ الالكترونية لا تأتي الا بعائدات متواضعة، وكانت دراسة لوكالة التصنيف "موديز"، اعتبرت الشهر الماضي ان توقعات هذا القطاع "سلبية". وشدد المحلل جون بوشالا في هذه الدراسة "مع ان الصحف تحاول الاستفادة من نسخها الالكترونية عبر قنوات مختلفة، لا يتوقع ان تكون هذه المكاسب كافية لتعويض الخسائر على مستوى النسخ الورقية"، واضاف ان "تحولا كاملا يقوم على التخلي كليا عن النسخ الورقية سيسمح بادخار الكثير من الاموال على صعيد الانتاج والتوزيع الا ان خسارة العائدات الناجمة عن ذلك اكبر بكثير، مما يحول دون اقدام الصحف على هذه الخطوة". بحسب فرانس برس.

ويرى محللون ان وارن بافيت يقوم بما اعتاد على القيام به، اي المراهنة بعكس التيار على قطاع تثقله التوقعات السلبية، ويقول كين دكتور المحلل في مؤسسة الابحاث "آوتسل" ان "قيمة الصحف باتت تشكل 10 % مما كانت عليه قبل عشر سنوات" معتبرا ان الملياردير الاميركي يرى قيمة في هذه الصحف لانها تمتلك في غالب الاحيان ممتلكات عقارية ومحطات تلفزة وتتمتع بماركة وصورة معروفة في منطقتها، ويضيف "بافيت مستثمر انتهازي" يبحث عن "شركة او قطاع يعاني من الجمود" ويرى فيه امكانية لتحقيق المكاسب، لكن ليكون استثماره مربحا ينبغي على وارن بافيت ان يجد وسيلة لحفض خسائر هذا القطاع وقد اشار بالفعل الى انه يسعى الى تحديد "استراتيجية رقمية جديدة" لصحفه، وقال لموظفيه "علينا ان نعيد تقييم رد الفعل الاولى لهذا قطاع على الانترنت. فالرد الغريزي الاول للصحف كان بتقديم المادة المتاحة في مقابل بدل مادي عبر النسخ الورقية، مجانا على الانترنت. ومن الواضح ان هذا النموذج ليس قابلا للاستمرار وبعض الصحف يتقدم باتجاه اعتماد شيء منطقي اكثر"، ويقول كين دكتور "قد نكتشف قريبا ان وارن بافيت كان ساذجا عندما ظن انه اشترى بسعر منخفض يكفي لتبرير استثماره. او قد نشهد فك رموز نموذج جديد من الشركات".

" ذي دايلي الرقمية متوفرة على آي فون

من جهة أخرى الصحيفة الرقمية "ذي ديلي" التي تعدها مجموعة "نيوز كورب" لروبيرت مردوك لتستخدم على جهاز "آي باد" خصوصا وكل الاجهزة اللوحية بعد فترة، باتت الان متوافرة بصيغة متكيفة مع هواتف "آي فون"، وقال فريق الصحيفة عبر تويتر "لقد طلبتم ونحن حققنا: نقدم اليكم +ذي ديلي+ الموجهة لاجهزة آي فون"، وكان مردوك اعلن العام الماضي لدى تقديمه "ذي ديلي" في نيويورك "حقبة جديدة تتطلب، عملا صحافيا جديدا وخدمة جديدة بحسب الطلب" واعدا بان هذا التطبيق الجديد الرقمي حصرا سيجمع بين "التغطية الصحافية الجيدة على الارض والتنسيق الجيد والعين المشككة والتكنولوجيا"، وكانت الصحيفة متوافرة فقط على جهاز "آي باد" من آبل في البداية الا انها بات بالامكان الحصول عليها من خلال اجهزة لوحية تعمل بنظام "اندرويد" من غوغل. وتصل كلفة الاشتراك الشهري الى 3,99 دولارات والاشتراك السنوي الى 39,99 دولارا، وفي متجر "آب ستور" لتطبيقات آبل تحتل "ذي ديلي" المرتبة التاسعة بين التطبيقات التي تحقق اكبر العائدات، متقدمة على "نيويورك تايمز"، وقد وظف نحو مئة شخص لهذا المشروع بينهم صحافيون مخضرمون من مجلة "نيويوركر" ومجلة "فوربز" والصحيفة الشعبية "نيويورك بوست" (تملكها مجموعة نيوز كورب). بحسب فرانس برس.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 21/تموز/2012 - 1/رمضان/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م